الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واذا الطفولة سئلت بآي ذنباً قتلت ..................؟

رزاق حمد العوادي

2009 / 1 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الطفوله في احداقنا وقلوبنا رغم ما نحن عليه من مشاعر مؤلمة ومشحونة بالاسى والحزن تجاه الاطفال البوساء الذين اصابهم القتل والشقاء والفقر , ولا شي سواء كونهم مخلوقات ضعيفة ومستضعفة لا ذنب لهم .
وعندما نتحدث عن الطفولة ومأسيها وازدراء حقوقها فاننا نؤمن قطعيا بانه يجب على الانسانية والقيم الحضارية ان ترعى حقوق الطفولة بعد ما وصل بنا السيل الزبى او كاد لانتهاك هذه الحقوق وهدر القيم .
السياسيون جميعا في البلدان العربيةاغمضو بصرهم وبصيرتهم , لم يفعلوا شيئا اتجاه هذا الانتهاك لحقوق هولاء الابرياء سوى صناعة الفتن التي وقودها الاجساد البريئة ممن التهمت آلسنة النيران أبائهم وامهاتهم وباتوا يائيسن في خضم هذه الحياة , السياسيون ونؤكد بذلك لم يلتفتو الى صناعة الطفولة لا بل لم تجد مكانا في مخيلتهم .
جراحهم تنزق دمأ ............. الاملاق اكل اجسادهم الدموع تذرق على الخدود والبكاء يعلو الى السماء من شدت الاسئ وبعد الطريق ................ من يضمد هذه الجراح من يدفن هذه الاشلاء البرئية المتبعثرة هنا وهناك ما تبقى من الطفولة جلسو في زوايا الطراقات واختبوا بين القمامة والابنية المهدمة خوفا ورعبا من المجهول .
عيونهم ترنو الى السماء هذا من فقد ابيه وهذا من فقد صديقة ............
لم يجدو من يشاركهم هذه المآساة حتى آعيتهم المنادات وكآن اصواتهم تصدع الجبلا وهم يهتفون الا تبآ لكم ايه السياسيون .
المشهد الماسآي للاطفال في الاعلام وخاصة العربي منها عبارة عن (فلم هوليودي ) لا نهايه له وهو يتبارى على عرض مشاهد القتل الحقيقية للطفولة وقد تخثرت دماء الابرياء عند قاعدة كامراتهم وادمت هذه الكامرات على نقل مشاعر الدمار والقتل للطفولة كوجبة اخبارية رغم بشاعة هذه المشاهد ولكن يبدو ان هناك من يتلذذ لهذه الدماء وتزداد شهيتة .
الاطفال اليتامى والشهداء من العراق وغزة تبرعمت دمائهم الى الاف الاصوات التي تنادي الا تباً للظالمين : هذه الدماء التي اصبحت تسقي شجرة الحق وشجرة الانسانية رغم هول المصاب وعظم الفجيعة , وستبقى اقوى واشد بآسا من الجلادين واصحاب المصالح الانانية في عالم القرن الحادي والعشرين ...... سنشارك في تضميد جراحك ايها الطفل وبدون الاخرين لانهم متهمون وانت البري ولا ترتجي الفرج من اناس كتبت عليهم الذله وهنا يبقى السوال قائم اين الانسانية من مذابح الطفولة في غزة والعراق واين الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفولة لعام 1989 والتي صادقت عليها جميع الدول وحتى الكرسي البابوي ولندع القانون الدولي الانساني والمنادين بهذا القانون ان يشمرو عن سواعدهم ويؤكدو ان الجرائم ضد الانسانية لن تذهب سدى .........
لنتوجه بقلوب دامية الى المجتمعات المتحضرة والمنظمات الانسانية الدولية لكي تنهض بمسؤوليتها كون الطفوله امانة في عنق المجتمع وامله الى غدا مشرق وواجب حمايته تقع على عاتق الجميع وهذا ما اكدته كافة الاديان السماؤية وتضمنته التشريعات الدولية ولنا الامل الوطيد بهذه الجهات ان تكون لنا عوناً للدفاع عن حقوق الطفولة وهذا المبدا الانساني اشارت اليه الشرعه الدولية لحقوق الانسان في زمن السلم والقانون الدولي الانساني في زمن الحرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بأمر من بوتين.. روسيا ترسل طوافات وفرق إنقاذ إلى إيران للمسا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني: لم تكُن هناك أيّ علامة على أنّ رك




.. صور جديدة لمكان تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في


.. التلفزيون الرسمي الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في موقع حطا




.. شاهد| الصور الأولية لحطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس