الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد الفكر الطائفي يتم بنشر العلم والمعرفة

عبد العالي الحراك

2009 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دعوة خاصة اوجهها للدكتورصادق اطيمش الذي يهتم بدراسة الفكر الديني عموما وتاريخ احزاب الاسلام السياسي خصوصا في العراق ان يركز جهده وينشر افكاره ومعلوماته من خلال توسيع النشاط الفكري والثقافي في العراق ضمن مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية وان يطلب دعم ومساعدة منظمات الثقافة والعلوم في العالم وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو التابعة للامم المتحدة يشارك فيها جميع الاساتذة والتربويون تهتم بالتوعية الثقافية العلمية المبرمجة والممنهجة لنقد الفكر الديني عموما في منطقتنا العربية والاسلامية وممارسات احزاب الاسلام السياسي المتربعة على السلطة وخارجها والدفاع عن الوطنية والحرية والديمقراطية والى جانبها ان تتشكل لجان للمطالبة بفتح المزيد من المدارس ونشر العلم والفلسفة والثقافة ابتداءا من مراحلها الابتدائية. فنشرالعلم ابتداءا من مدارس الاطفال هو الوسيلة الوحيدة الناجعة للوقوف بوجه المد الطائفي والرجعي المتخلف الذي يخيم على العراق.اما النقد الجانبي لبعض التصرفات الدينية السياسية فهولا يسد فراغا يكبر يوما بعد يوم بين وعي الشباب المتخلف وما مطلوب منه وما يناسبه قياسا بالتطورالحاصل في العالم. ان الجهل والامية تعشعش عليهما الطائفية في العراق الان,بحيث اصبحت الثقافة السائدة في المجتمع العراقية وانتشرت العبارات والمفاهيم التي كانت غائبة عنه ولسنوات عديدة .فاذا تكون السياسة طائفية والثقافة طائفية والمدارس والجامعات يقودها اصحاب الشهادات المزورة ويتجول بين اروقتها ومع شبابها المعممون, فلا يرجى للشباب والحالة هذه الا مستقبلا بائسا. نرى شباب المعاهد والجامعات في كل مناسبة دينية يخرجون مع المظاهرات المليونية يهتفون بشعارات طائفية ويرددون الدعوات لأتباع ارشادات المرجعية دون ان يعوا ماهي ارشادات المرجعية, فيخلطون السياسة بالدين ويستبدلون العلم بالدين في دراساتهم. بالاضافة الى جانب التوعية الثقافية هناك جانب اهم ويأتي في المرحلة الاساس الا وهوالدعوة للقضاء على البطالة وايجاد فرص عمل للشباب خاصة وانقاذهم من التسكع في الحوزات الدينية وعلى ابواب مكاتب المرجعيات الدينية وفي الجوامع والحسينيات. تريد العقول السياسية الطائفية لأبناء شعبنا ومجتمعنا استمرارالتخلف وتعميقه كي تستثمره لنشر افكارها الهدامة, لهذا تستخدم مختلف الوسائل لتحقيق ذلك ,من نشر للفساد الاداري والمالي وقتل للطاقات والكفاءات العلمية وايقاف لعجلة نمو الاقتصاد الوطني في مجالات النفط والصناعة والزراعة وبث افكار التخلف والشعوذة عبر قنواتها الاعلامية , بحيث اصبحنا نعتمد في كل هذه الامورعلى دول الجوار وخاصة تلك الدول التي تصدر مع منتجاتها افكارالطائفية وممارسات الارهاب.المسألة جدا مهمة وحساسة في كيفية مواجهة الطائفية التي تنمو وتنتشر رغم تعثرها على المستوى الامني والسياسي الا انها تؤثر في اعماق الشباب العاطل عن العمل والمعطل فكريا وثقافيا والمتأخر في الوعي.المهمة كبيرة تقع على عاتق المفكرين والمثقفين العراقيين الذي ادعوهم الى تكثيف جهودهم وتنظيمها باتجاه احياء وبعث ثقافة النهضة الفكرية والثقافية وتنويرالوعي. فما كانت اوروبا لتنهض لولا ان يتبنى المفكرون والفلاسفة والفنانون فيها مسؤؤلياتهم في نشرالوعي والثقافة, مبتدئين بنقد الفكرالديني الذي كان يحكم كما يحكم عندنا الان ويتطاول على حرية الانسان ويحدد قابلياته. فالآن الطائفية لدينا والارهاب السلفي يتصرفان كما كانت تتصرف الكنيسة في اوربا قبل سبعمائة عام تقريبا. تصوروا ايها المفكرون والاكاديميون والمثقفون العراقيون كم متأخرون نحن وكم متخلفون..الفارق بيننا وبينهم سبعمائة عام او يزيد .اتصلت البارحة باحد اقاربي في العراق وسألته عن الانتخابات وكيف تجري الاستعدادات وحذرته من الاقتراب من ايران والاحزاب الاسلامية التي تدعمها. فاجابني جواب ألمني جدا حيث قال (ان ايران افضل من السعودية.. انها تعطينا الخبز بينما السعودية تبعث لنا المفخخات) يا (وسفة) كما يقولها اجدادنا .. ايران تعطينا الخبز وقد اعطتنا المرالزقام من خلال جورتها السلبية خلال التاريخ.. اليس في العراق خبز اليس فيه نهران اليس فيه الحنطة والشعير اليس فيه النفط؟؟؟؟ ايران اذا كانت تعطينا الخبز فبؤسا لكم جميعا ولآكليه وان تقطع الايادي الممدودة اليه. اين هي عبارتكم المسروقة من فم الحسين ( هيهات منا الذلة) كيف هي الذلة وايران تعطيكم الخبزايها العراقيون ..لهذا يستمرالجهل وتستمرالطائفية تقتات عليه...كان في نيتي تشجيعه لأنتخاب مرشح وطني ديمقراطي ولكنه بعبارته هذه سد نفسي وقطع شهيتي للكلام وللطعام ومنع علي نومي وارق ليلتي.. افكر في كيف سيكون مصيرنا وهؤلاء الناس يحكمون وهذا الوطن يعاني وهذا الشعب يخدر بعبارات رجال الطائفية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذا اقتلعنا أشواك الطائفية ستزدهر الحقول ببيادر العافية
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 16 - 22:24 )
والله ياسيدي أصبح نقد الفكر الطائفي وتبيان أخطاء الساسة الإسلامويين ، تهمة ً قد تقود صاحبها نحو ما لا يُحمد عقباه ... بل انّ الفترة الاخيرة شهدت بوادر من قبل بعض رجال الدين للتحريض ضدّ قوى ً وطنية لها تاريخها المشرف في مقارعة الديكتاتورية والتخلف وكل ما من شأنه إطالة عمر العتمة المعرفية ... فالثقافة العلمية آخذة بالإنحسار ولا تنسجم مع متطلبات المرحلة لبلد يشكو الخراب بعد عقود من الحروب الكارثية والنظام الشمولي والاحتلال ... أتمنى فعلا أن يُصار إلى إعادة النظر في المواد الدراسية المقررة للمراحل كافة ـ وبخاصة مراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وإيلاءها الأهمية الكبرى عسانا نلحق بالركب الذي سبقنا بعقود .


2 - اصبت
ابن الراوندي ( 2009 / 1 / 17 - 06:56 )
تحليل هادئ ومتزن للجهل والتخلف والخرافه واختلال الموازين التي باتت تعشعش في عقول الشباب وتزرع في عقول الصغار ايضا وهنا الكارثه الحقه واشواك الطائفيه كما يتحدث عنها الاخ يحيى لايمكن اقتلاعها بسهوله لان جذورها تعود الى1400 ويجب ان نبدا بها و بلا خوف وان نتهم خير من ان يضيع الوطن
وتحية ود واحترام للجميع


3 - عكازتاالمعوقين بدنيا وعقليا
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 17 - 17:54 )
باستثناء فترة الجمهورية الاولى (جمهورية الشهيد عبد الكريم قاسم )فكل الحكام الذين تلوه كانوا يعانون من عوق فكري مزمن يقود الى عوق فسيولوجي -وانت الاعرف بذلك يا صديقي الطبيب-
لذا فان اقرب عكازين لديمومة وقوفهم هما اما الطائفية او العشائرية واللتان استخدمتا بشكل نفعي افقدهما وافقد دعاة القيادة فيهما حس الاحترام فقد انخرطوا في بعض الاحيان في مسرحيات كوميدية حية جعلت منهم مساخر للشعب يخشى الاعلان عنها بفعل الدعم المتمادي لهما ممن يستخدمهما من الحكام العجزة عن اقامة دولة مدنية يحكمها القانون الوضعي المتحضر
شكرا اخي عبد العالي لهذه الالماحات الذكية والمفيدة وهي تجيء في وقتها المناسي
مع محبتي

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah