الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أقليّة مع المواطنة

صباح مطر

2009 / 1 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هويتي عراقيتي وانا عراقي النسب والروح والهوى .العراق بلادي، أرضه أرضي أين ماحللت سأحل أهلا وأين ما نزلت سأطأ سهلا.
هكذا تعلمت وعلى هذا ربتني عائلتي ومدرستي وعجنت تلكم الافكار بدمي وعقلي فزاخوعندي بقيمة الفاو والرطبة مثل بدرة وكذا كل ذرة تراب أو حبة رمل هي عدل أختها في كل شبر من أرض الوطن، ،والعراقي عراقي كفء أخيه بغض النظر عن دينه ومعتقده وطائفته وقوميته ولونه.

لم أكن حالما بل هذا ما عايشته وعاينته وخبرته في المدارس والمواضع والمصانع والشوارع و في المدن و القرى كلنا شركاء في همنا الوطني وفي توقنا للحرية و شعورنا بوحدة المصير …كانت تقلقنا وتزعجنا وتثير أشمئزازنا تصرفات النظام السابق بمحاباته لطرف على حساب طرف أوتقريبه لجهة دون أخرى خدمة لمصالحه الانية وأمعانا في بث بذور الفرقة والتشرذم في صفوف الشعب الواحد رغم شعاراته الطنانة المستغرقة في الزيف للتغطية على سوءاته وبشاعة صنيعه والتي وظف لها الته الاعلامية الكبيرة والضخمة اضافة الى أدوات التنكيل والبطش بكل من يحاول أن ينتقد أفعاله أوما يقوم به من تدمير للبنية الاجتماعية فامعن بقمعه للاصوات المؤمنة بوحدة العراق أرضا وشعبا وتاريخا ومستقبلا و حضارة مستخدما أساليبه الخبيثة والقذرة والتي حاول التغطية عليها بفهلوته التي لاتخفى على كل لبيب رغم عملية التمويه والتماهي التي بدت غبية مكشوفة كلما طال عليها الزمن الى أن أ ظهرته الأيام على حقيقته منزوعا حتى من ورقة التوت.أن بذور السوء التي بذرها أظهرت بوادر تمحورات وتخندقات بدت واضحة بعد سقوطه مما فرض واقعا مريرا لايسر صديقا ولا يغيظ عدوا متمثلا ببروز الطائفية والمناطقية وتغليب الهويات الأدنى على الهوية الأم أي الهوية الوطنية فلم يعد بأمكان ابن الجنوب ان ينتقل الان للعيش مختارا في الشمال ولا ابن الشرق الى الغرب ولا العكس ما أورد تساؤلا خطيرا مفاده - ماقيمة الجنسية التي يحملها المواطن اذا لم تمنحه حق المواطنة الكاملة على كل شبر من أرض الوطن؟- ...انه حال اوجده الواقع المرير وليست القوانين المكتوبة حال يخشى منه ان يكون عرفا لاسيما مع ظهور مصطلح الاقليات وبروزه طافيا على السطح مع الغاء الفقرة (50)ومن ثم جولات ديمستورا وبعدها تصويت البرلمان على عدد المقاعد المخصصة لكل مكون أو ما يسمى بأقلية وهذه مأساة حقيقية تكمن بأن يكون الانسان أو المكون الاجتماعي أقلية في وطنه، فمتى وأين يكون أكثرية ؟ أفي المهاجرومحلات الغربة والنأي عن الاهل والديار أم في مخيمات اللجوء أم في أي أ مكنة اخرى لاأدري؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صباحك جميل
رحيم الغالبي ( 2009 / 1 / 20 - 20:39 )
،والعراقي عراقي كفء أخيه بغض النظر عن دينه ومعتقده وطائفته وقوميته ولونه.
________________________
استقبلت هذا الصباح بموضوعك الجميل..
يااخي صباح

اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد