الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعة 9 مارس

ياسر العدل

2009 / 1 / 26
التربية والتعليم والبحث العلمي


بدأت حكايتي مع جماعة 9 مارس المهتمة باصطلاح واستقلال الجامعات المصرية، حين اصابتنى منفعة شخصية من أداء بعض أعضائها، كان ذلك منذ عامين حين أصابني قرح الكتابة في بعض جرائدنا عن بعض مشاكلنا الجامعية، بسبب كتاباتي نجحت براثن الفساد في جامعة المنصورة حيث انتمى وظيفيا أن تزج بى في أزمة تشهير ونقصان قدر، في تلك الأزمة اذكر مقالات وإشارات عن حالتي، من الدكتور يحيى القزاز في جريدة الكرامة والدكتور محمد أبو الغار في جريدة العربى الناصري، والدكتورة شيرين أبو النجا في جريدة المصري اليوم، صنعت هذه الجهود مع غيرها أثارا تراكمية جعلت أزمتي تمر بسلام، هو سلام ترك مزيدا من الندوب في صدري على فساد إداراتنا الجامعية، منذ تلك الواقعة قررت متابعة أنشطه جماعة 9 مارس قاصدا الانضمام إليها.

بعد فترة من المتابعة طالت شهورا وجدتني أمام أقوال تصلني عن أعضاء من الجماعة يثرثرون على مقهى، استظراف ممجوج وطفولة يسارية وسذاجة دينية وانتماءات مفروقة على قارعة طرق تصبغها ثقافات أجنبية، فهناك الجنرالات والرفاق والمكرمين والباشاوات، معظمهم يمهرون كتاباتهم بسطور من الانجليزية والفرنسية، هكذا وصلتني رسالة ضامة أن جماعة 9 مارس تضم قوما يعيشون على حافة السفر إلى بلاد غير بلادنا وقوم غير أهلنا، ووجدتني اكتفى بإرسال بعض كتاباتي للمجموعة قاصدا، من ضيق الصدر، مجرد الحصول على بعض القراء الجدد.

الآن ومحاولة منى للتعرف على أسباب القصور في أداء مجموعة 9 مارس، أذكر أحد اساتذتى في علم إدارة الأعمال، كنت أشكو له بطفولة وطمع وغوغائية أن الفساد قد عم في الأرض، لا التوريث ولا الديمقراطية ولا الدكتاتورية ولا العبثية هي بتوجهات صالحة لتغيير ما حل بنا من فساد وتخلف حضاري، فنظر لي مشفقا وقال: عليك أولا أن تصلح ما أنت مسئول عنه في دولاب العمل، هذا تخصصك في إدارة عملك، وعليك ثانيا أن تنظر في بقية الدواليب من حولك، هذا دورك السياسي في إدارة مجتمعك، كان استاذى رحمه الله محقا، فإصلاح ذات البيت أولى من إصلاح المسجد المجاور، ورؤية البيت في ظل دور العبادة ومشارب الثقافة أمر ضروري لصياغة آليات تنفيذ السياسات الرشيدة، هكذا بانت لي بعض أسباب القصور، إنها طفولية الأداء وغثاء من يبحثون عن دور وسط طبقة من المرفهين، يذكرها بعضهم بأنها طبقة الإليت.

الآن وبعد هذا الاختصار المختزل لكثير من الأفكار، أريد من جماعة 9 مارس باعتباري عضوا في هيئة التدريس بالجامعات المصرية، أن نتحرك لإصلاح الجامعة كلنا وجميعا، بالدراسة العلمية للوصول إلى نقاط الضعف في نظامنا الجامعي وبالتعاون الانسانى الرشيد على تحقيق أهداف حضارية ممكنة لصالح مجتمعنا، أكرر علينا جميعا دراسات علمية وبنا جميعا نطلب تعاونا إنسانيا رشيدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |