الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عش الدبابير

نشأت المصري

2009 / 1 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يقول المثل العامي " من يدخل إلى عش الدبابير يتحمل اللسع " هذا هو حال مواقعنا القبطية في الآونة الأخيرة , فكل بطل فيها يصنع من نفسه أو ممن حوله دبور أو مجموعة دبابير, تلتهم وتلسع كل من يتطاول و يناقش أحدهم.
فتجد من يتعصب لأقباط المهجر على حساب أقباط الداخل, أو تجد من يتعصب لمنظمة دون الأخرى أو منطقة دون الأخرى ,, وكأننا حسدنا النجاحات التي تحققت على أيدي العاملين الجادين في القضية القبطية.
وتجد أيضاً أشخاص حصلوا على مكاسب بواسطة هذه المواقع, وبالكفاح والصبر نالوا هؤلاء حقوق مسلوبة أو ردت لهم كرامتهم ,, ولكنهم تعودوا أن يجلسوا وآخرون يسعون لطلبهم, كمثال الدكتور ممدوح فل وقصته مع المحبوب إلينا جميعاً الدكتور نجيب جبرائيل, ولا يتوقف الحديث عن ذلك فتجد من يخرج على الدكتور نجيب ويهينه بل ويشهر به.
ماذا حدث ؟!! لقد تشبع الأقباط من العرب في أسوأ صفاتهم.
أنريد مجد باطل؟!! أنبتغي كرامات أرضية ؟!! لا تنسوا يا أصدقائي أنتم تعملون من أجل أشرف قضية على وجه الأرض.
أصبحنا كلاً منا يبتغي مجده هو دون سواه, فبعض القائمين في بلاد الأخ سام لا يعجبهم تصرفات من هم في الداخل متناسين أننا في مناخ غير المناخ, ونعيش مع أخوتنا في الوطن وجهاً لوجه ,, فلا يمكن أن ننكر جيران محترمين يتعبون من أجلنا ونحن أيضاً نرد لهم جميلهم هذا بنفس الكيفية تبعاً لأقوال الكتاب المقدس"فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم لان هذا هو الناموس و الأنبياء (مت 7 : 12)
فإذا كان الإنجيل المقدس يطالبنا بهذا فلماذا نتقاعس في تنفيذ الوصية, أم أن الوصية ثقيلة حين تطبيقها في مصر.
وتجد أيضاً من " أنا أقول من وليس الكل " يريد الفتنة ويحرض عليها, فيلتحف بالتاريخ فينشد أنشودة الظلم والطغيان والقتل والدمار السابق ولا يبحث عن نقطة واحدة مضيئة فينطلق منها مشجعاً, حتى تتحول النقطة المضيئة إلى نقاط فتتجمع فتصبح سراج مضيء في موضع مظلم.
وليس معنى هذا أننا نتغافل عن فضح الظلم والظالمين ممن يريدون الفتك بكل قبطي ممارسين السطوة والعنف, أهدافهم سياسية في لباس إسلامي.
وأيضاً ليس معنى أننا نتلقى اضطهاد, فيكون كل مسلم متعصب,, فيوجد من هم معتدلون ويردون الصلاح الاجتماعي ويطالبون بحقوق الأقباط كما نطالب بها نحن.
هل أصبحنا هواة كلام وتنغيم على أوتار الطائفية حتى أصبح كلٍ منا مضطهد من الأخر, وكل مجموعة طائفة خاصة بذاتها, تقاوم الأخريات وتضطهدهم.
هل فقدنا روح الإنجيل!! ندعو بالمحبة ونحن أبعد ما يكون عنها, نستعمل آيات الإنجيل ولكن ليس لنا بل للآخرين.
فتجد الكل أصبح دبوراً
الكتّاب والمعلقين اللذين هم القراء, ينشقون على بعضهم البعض بالتجريح والتطاول وكأننا شابهنا أهل العالم بل أسوأ, وكأن هذه المواقع حلبات للصراع الكل على البعض وكل منا يريد أن ينفرد برأيه دون الآخرين, إثبات ذات دون مراعاة لعواطف الباقين.
حتى أن المعلق من الأديان الأخرى نتصارع معه وكأنه هو مرشد الأخوان او الماسك بالسيف في وجه الأقباط ,, فنحمله مشقات الأقباط وعلى مر العصور ,, فيهرب منا بلا رجعة أو ينقلب علينا لأننا بدون حكمة تصرفنا.
ربنا لا يرد هذا!! فهو يريد أن نكون صناع سلام وليس أدوات حرب وخصام " طوبى لصانعي السلام "
وأيضاً يريدنا ودعاء فلا نسارع من أجل الاقتتال أو الطغيان حتى ولو في الحديث, أو المقال.
فنعرف الحق لأنه هو وحده الذي يحررنا.
أصدقائي أنا لست واعظاً أو دارساً لوصايا الإنجيل أكثر منكم, بل أنا الأصغر بينكم, أدق ناقوس خطر الانشقاق والتفرقة بينكم , فبدلاً من التعاون بيننا , نتخاصم ونقاتل بعضنا البعض,,وكما أنني لا أريد أن أطرح أسماء ومقالات بعينها لألا أصبح أول من ينقض ويعادي.
قيل عن المسيح أنه لا يصيح ولا يصرخ ولا يسمع أحد في الشوارع صوته ’’ قصبة مرضوضة لا يقصف ,, وفتيل مدخن لا يطفئ
ليتنا نتحول إلى نسيم عطر يجذب كل من حوله أصدقاء وأعداء لكي يروا أعمالنا ويمجدوا أسم الله القدوس.
نشأت المصري












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah