الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرسان الشهادة : أكروح فريد بودفت سعيد

عبد المنعم المساوي

2009 / 1 / 26
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


لايمر شهر دون إحياء ذكرى شهيد أو شهيدة ,لكن شهر يناير شهر الشهادة بإمتياز .ففي خضم استحضارنا لذكرى شهداء يناير :شهداء الإنتفاضة المجيدة يناير 1984,شهداء القضية الفلسطينية اللذان قدمتهما الحركة الطلابية :الشهيد عادل الأجراوي والشهيدة زبيدة خليفي بالموقع الجامعي الصامد فاس,نستحضر ذكرى روح الشهيدين البطلين بودفت سعيد وأكروح فريد .هذا اليوم (الأربعاء21يناير2009)يكون قد مر على استشهاد هذين التلميذين اليافعين 22سنة,وضدا على الصمت المطبق الذي طبع قضية استشهاد هذين الشهيدين ارتأينا أن نستحضر هذه الذكرى مع الإحاطة بالظروف التي تمت فيها الشهادة:
في الموسم الدراسي87/88 عاشت ثانوية إمزورن على ايقاع الإحتجاجات التلاميذية من أجل ملفهم المطلبي(المكتبة..القسم الداخلي...),حيث ووجهت احتجاجاتهم بالقمع تارة وباللامبالاة تارة أخرى ,وفي صبيحة الأربعاء 21يناير1987بينما كانت الجماهير التلاميذية تخوض تظاهرة احتجاجية داخل أسوار الثانوية ستفاجئ بتدخل همجي للأجهزة القمعية مدججين بمختلف وسائل القمع وعلى اثره افترق التلاميذ فهناك من تمكن من القفز خارج الأسوار فيما توجه البعض إلى داخل الأقسام ووضعوا متاريس بالطاولات في الباب الرئيسي للأقسام ,فيما لم يتمكن كل من فريد وسعيد من الإلتحاق برفاقهم,خاصة وأن سعيد كان معاق جسديا لتنهال عليهم آلة القمع الطبقية وبشكل وحشي فاستشهد فريد الذي كان يتابع دراسته بالباكالوريا-شعبة العلوم التجريبية-عن سن لايتجاوز 20سنة,أما سعيد فقد استشهد مساء ذلك اليوم بعد التجائه إلى بيته بعدما تعرض لضربات موجعة من طرق قوى القمع الإرهابية خاصة أنه كان ضعيف جسمانيا وصغير السن -16سنة
ازداد سعيد بدوار تيزي أوعكي بضواحي سد عبد الكريم الخطابي يوم25يناير من أسرة فقيرة ,وكان مسجلاأنذاك بالسنة الثانية من السلك الإعدادي ,وكان من التلاميذ المتميزين بمستواه الدراسي العالي ,كما يشهد على ذلك أساتذته ,لازلت اتذكر عندما سألت احد الاساتذة- الهشو استاذ الللغة العربية بثانوية امزورن .
خلال احدى الحصص الدراسية عن احدات 1987 فبدأ يحكي لنا نحن الجيل اللاحق -سنة1996-على ذلك اليوم المشهود ولما سألته عن الشهيدين فقال لنا : "سعيد كان يدرس عندي وكان تلميذ مجتهد ولا زلت احتفظ بورقة الفرض الذي حصل فيه على نقطة 17/20" ولم يتمكن الاستاذ من اكمال شهادته و حصته الدراسية بعدما اغرورقت عيناه بالدموع.
لتبقى ثانوية امزورن التي حملت مشعل النضال والريادة مع موعد كل 21يناير سنويا لتخليد ذكرى الشهيدين اللذان اغتالتهما آلة القمع الطبقية .
ياتي استشهاد فريد ليعلن صمود الحركة التلاميذية بإمزورن في وجه النظام القمعي وضد مخططاته الطبيقة التصفوية ,واستشهاد سعيد -الذي تزامن مع عيد ميلاده السادس عشر-ليعلن أمل في ميلاد حركة تلاميدية تقدمية مناضلة ومنظمة
فريد الصمود سعيد الأمل " هو ذا الحب هو ذا الوطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صعب الزمان وكثر الطغيان والقمع وراء القضبان
صاحب القضية ( 2009 / 1 / 25 - 23:15 )
نعم اخي لن نسى ذلك الشهيدين حتى و ان نسيهم العالم كله

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة