الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هو المفهوم العصري للإسلام

عبدالرحمن اللهبي

2009 / 1 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لست كثير حرص بل استطيع أن أقول أني أتعمد الابتعاد عن متابعة القنوات التلفزيونية الفضائية والأرضية الموجهة (بضم الميم و فتح الواو والجيم) لأنها موجهة(بضم الميم وفتح الواو وكسر الجيم) هذه الحركات شرحتها لبراعة اللغة العربية.لست حريصا على متابعتها صيانة لفكري واستقلالا بشخصيتي ما أمكنني لذلك سبيلا ويكفيني القدر الذي تلوث به فكري من مشاهدة التلفزيون المحلي قبل أن يفرجها الكريم.
بالصدفة كان عندي صديق مدمن على التلفزيون و أمسك بالرموت كنترول(هذه الكلمة لم تعربها مجاميع اللغة هداهم الله) فجأة كانت القناة التي ثبت عليها صديقي تبث مقابلة شدت انتباهي!!! كان هناك محاور يجتهد في توجيه الحديث حسب مكنون عقله الباطن دون أن يشعر وحسب توجه القناة وهو يشعر, ما لفت انتباهي المحاور(بضم الميم وفتح الحاء و فتح الواو و تسكين الراء), لقد كان الثاني في أواخر سن الشباب...عرفت من سياق حديثه أنه كان من المتأثرين بالفكر الأعرابي في فهم الدين الذي يعتمد على تطبيع الدين بقيم و فهم و تقاليد وأعراف الأعراب و المغرق في التشدد و رفض الآخر دون فهم القصد واعتبار كل فهم غير فهمه خروجا و مروقا عن الدن قد يصل الأمر الى حد تكفيره وإخراجه من الملة بل من الممكن أن يصل الى إصدار فتوى بقتل المخالف باعتباره مرتد.
لا أحب أن أتوسع في الحديث عن هذا الفهم فهو قديم و دائما تجده يستقوي بالأعراب و قد يستغله الحكام لأغراض تهمهم ليس أقلها القبض على عنق المجتمع باسم الدين لتمرير ما يريدون مستعينين بذلك الفهم مطلقين يده شريطة أن يتوقف عند خط أحمر هو خط الحكام.
هذا الشاب الذي أجريت معه ألمقابله يحمل فكرا متنورا وفي نفس الوقت لا يصل الى درجة التصادم مع الفكر الآخر و يجد فيه الحكام نافذة تمكنهم من مسك العصا من المنتصف و تخفيف الضغط الدولي.
هذا الشاب تفتح ذهنه وفكر !! ماذا لوكان سيدي رسول الله عليه أزكى صلاة وسلام موجود بيننا الآن ...كيف كان سينظر الى السلوك العام وكيف كان سيوجهه بظرفه ألزماني.
قال هذا الرجل كلمة كأنها أيقظتني من غفوة عميقة...يقول:لماذا نريد تطبيق حياة الرسول عليه أزكى سلام و توجيهاته قبل 1500 عام بحذافيرها على واقعنا المعاش؟ ثم أجاب قائلا لو فعلنا ذلك فهذا يعني أن علينا التوقف عند وفاة الرسول و نعيش تلك الحياة وهذا لا يمكن أن يقبله عاقل إذ هو التجمد عن مواصلة السير مع بقية خلق الله وأن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام لم تكن إلا لعصره وبذلك تسقط مقولة أن الدين صالح لكل زمان ومكان.
ضرب كثير من الأمثلة ثم أن الرجل درس الدين على النمط التقليدي الذي يرفض التغيير و درسه على النمط الحديث الذي يتمسك بالأسس و يسقط حياة سيدي رسول الله على الحياة المعاشة حاليا.
الرجل يكتب وقدم برامج تلفزيونية ويزمع تقديم برنامج على 25 حلقة على أسلوب البرامج التفاعلية وهو الأسلوب العصري.
إن أفلح هذا الرجل وتخطى العقبات والعراقيل الكبيرة التي سوف توضع في طريقه من قبل المقتنعين بفكرهم ولا يحيدون عنه قيد أنملة ,,,منهم من تمكن منه الفكر فلم يعد يستطيع رؤية غيره أو تحريكه عن موضعه والبعض مستفيد من ذلك الفكر وتغييره قد يضيع عليهم مكاسبهم لذلك سنجد مقاومة جبارة لفكر الرجل والمر يتوقف على توفيق الله وصمود الرجل فالمصلحون لم يصلوا إلا بالجهد و المشقة والتعب .
ترى هل يستطيع؟
أتمنى,,,,,,,,,
عبدالرحمن اللهبي
كاتب مستقل
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مساء الخير
فاطمة تميم ( 2009 / 1 / 26 - 11:03 )
ياشيخنا لو كان فيه مثلك ويحمل فكرك من ابناء جيلك كان انا وجيلي الان بخير

لكن ...........

الشخصيه التي كتبت عنها مثال بدأ يزداد ويخرج من بوتقة التطرف والتقاليد النجديه الى العالم العصري.. الفرق ان بعضهم خرج تلبية لاحتياجاته الفطريه والاخر خرج عن تجربة حياة التشدد الديني واعمل عقله وعلم ان الله بريء مما يأفكون بأسمه وباسم نبيه .. والاخير اقوى لانها اغترف من نفس الاناء ويملك الحجه عليهم ))) على الطرف المتشدد ..
بيدهم الرايه لنقله كبيره من عصر مضى وانتهى من الف سنه الى الى 2009 وماوبعد ..

تحياتي شيخنا الجليل
فاطمة تميم

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah