الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الخليج الثانية _الحلقة الاولى

وصفي السامرائي

2009 / 1 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مرت علينا قبل ايام الذكرى الثامنة عشر لحرب اخليج الثانية و التي نشبت على خلفية الاجتياح العراقي للكويت. وقد دفهني ما جرى خلالها من احداث خطيرة ما زالت المنطقة تعاني من اثارها و ستظل تعاني الى اجل غير منظورز
مقدمة تاريخية
كانت الكويت , ايام الدولة العثمانية, امتداد لولاية البصرة , ولكنها كانت تحت حكم ال صباح.بعد ان توفي الشيخ السادس منهم و ترك ثلاثة ابناء هم : طمحمد" و "جراح" و "مبارك" , اختلف الثلاثة على ارث ابيهم بعد ان اتفق كل من محمد و جراح بينما اختلف معهم مبارك لتصل الامور بينهم الى طريق مسدود دفعت الاخير الى قتل اخويهو نصب نفسه حاكما على الكويتبينما كان اهلها في حالة هياج بسبب ما حصل ليذهب بعضهم الى البصرة ليشتكزا على مبارك عند والي البصرة بينما عمل مبارك على طمانة والي البصرة ومن وراءه باشا بغداد على انه مقيم على العهد و حافظ للولاء , وكان طموحه ان تثبته اسطنبول قائمقاما على الكويت؟
ولم تكن الحكومة اليريطانية مستعدة للانتظار , حتى تحزمعاصمة الخلافة الاسلامية امرها, فقامت من فورها على توقيع معاهدة حماية للشيخ مباركفي 23 ينلير 1899. تعهد الشيخ من خلالها بالايستقبل وكيل او ممثل اي دولة دون موافقةتها فيما تعمل هي على حمايته.
كيف رسمت حدود الكويت :
كان ممثلو الحكومه البريطانية في الخليج العربي اصحاب الكلمة التي لا ترد . تروي محفوظات الوثائق البريطانية كيف رسمت الحدود بين الكويت و السعودية ايام كان السلطان عبد العزيز بن سعود حاكما على نجد وحدهاحيث لستدعاه السير " برسي كوكس" مفوض الحكومة البريطانية و مندوبها السامي في الخليج , لحل النزاعات على الحدودبينه وبين الكويت وبعد اخذ ورد اخبر كزكس بن سعود انه سيقوم برسم خط الحدود بيده, ليذعن ابن سعود لهذا الامر وراح يتوسل بكوكس ويصفه بانه امه وابيه.
اما خط الحدود مع العراق فقد كان تخطيطه اصعب, فعلى الرغم من ان كوكس و مساعدوه هم من نصبوا فيصل ملكا على العراق الاانه لم يوافق على خط الحدود , وكذلك فعل رجال بريطانيا في العراق يومها وعلى راسهم " نوري السعيد ".
بدا المطابات العراقية بالكويت:
بعد وفاة المبك فيصل تولى ابنه الملكغازي عرش العراق, واذابه يفتح موضوع تبعية الكويت الى العراق الى درجة انه انشا اذاعة تبث من قصر الزهور في بغداد راح يبث من خلالها البيانات المطالبة بعودة الكويت الى الوطن الام . ممادغع السيد " بيترسون " المندوب السامي البريطاني في العراق يومها الى الاحتجاج لدى نوري السعيد على تصرفات غازي هذه, ليعتذر بدوره بعد ان اعرب عن اماه في تة=وقف الاذاعة في اقرب فرصة.
عشية الحرب العالمية الثانية 1938 قتل الملك غازي و راجت اقوال انه لقى مصرعه بسبب مشكلة الكويت. لتظل قضية الحدود بين البلدين معلقة حتى جاءت سنة 1958 في وقت كانت المنطقة العربية تشهد فورانا مع حلم الوحدة خصوصا بعد قيام الوحدة بين مصلر و سوريا. وقد حاول الهاشميون ان يردوا على هذه الوحدة بتشكيل الاتحاد الهاشمي. كتب السفير البريطاني في بغداد وقتها انه سمع بان هناك تفكيرا بانه اذا لم توافق الحكومة البؤيطانية على ضم الكويت للاتحاد فانه يستطيع ضمها بالقوة , عارفا ان بريطانية لا تستطيع عما شيء لمقاومة ذلك و الا كان معناه انها ستحارب الطرف العرب الوحيد الذي يساندها بعدائها لعبد الناصر.
ولم تمض اسابيع حتى قامت ثورة الرابع عشر من تموز ليطالب الحكم الجديد بضم الكويت الى العراق بعد ان حصل اتفاق بين الحكومتين البريطانية و الكويتية تم بموجبه اعتبار الكويت امارة مستقلة , وما ان تقدمت الدولة الجديدة للانضمام الى المنظمة الدولية حتى بادر قاسم بحشد قواته على الحدود بين الدولتين, مما دفع الانجليز الى التفكير بتاخير انسحاب قواتهم من الكويت , الا ان مصر تقدمت من خلال الجامعة العربية ان تقوم هي بحماية الكوست.
وقد وقف السيد عدنان الباججي مندوب العراق في الامم المتحدة في مجلس الامن شارحا موقف بلاده من مسالة الكويت بقوله : " .....ان الكويت ليست الان و لم تكن في اي وقت مضى دولة مستقلة , وقانونيا و تاريخيا فان الكويت كانت باستمرار جزء لا يتجزا من ولاية البصرة العراقية .....".
وبعد سقوط قاسم في 1963 و بعده سقط الحكم الانفصالي في سوريا, بعدها بشهر طلب البلدان , وحزب البعث اظهر الاطراف الحاكمة في التغييرات الجديدة, اقامة دولة الوحدة بين العراق و مصر وسوريا. فتح علي صالح السعدي رئيس الوفد العراقي في المفاوضات موضوع الكويت من زاوية تحديد الحدود بينها وبين دولة الوحدة المقترحة , واذا به يطالب بضم الكويت الى العراق, وقد رد عليه الرئيس جمال عبد الناصر قائلا : " ... و لكنني اقول لكم بكل وضوح ان ما تطلبونه شيء فات اوانه بحكم الحقئق العربية و الدولية , ان الانجليز لم يعودوا وحدهم في السيطرة على بترول الخليج , وانما هذه السيطرة انتقلت اكثر الى يد الامرسكان فاذا اراد احد ان يضم دولة من غير رضا اهلها فيجب ان يعرف سلفا بانه سيواجه قوة الولايات المتحدة الامريكية ....". وقد ترك الموضوع دون ان يحسم حتى فكر صدام بضكها كما سياتي لاحقا
يتبع









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة