الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعلوا هبل ..اسقطوا هبل !!

وسام الحسيني

2009 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مللنا من الشعارات الإنتخابية المهولة التي هجمت علينا قبيل الإنتخابات وجعلتنا نخلط الحابل بالنابل والجائر بالعادل من أُناس همهم الوحيد الفوز ولا غيره بشعارات لا ببرامج ودعايات وصور وحملات اعلامية لو كانت من أموالهم الخاصة لعُدّوا مبذرين والمبذرين اخوان الشياطين فما يكون الأمر لو نعلم ان الحملات الدعائية قائمة بالمال العام فماذا سيكون المرشح غير شيطان رجيم !

من سأنتخب ومن ماذنبي ان حرتُ في امري عن الإدلاء بصوتي للمرشحين إذا كان المرشحين لصوص واهتماماتهم لا تتجاوز قاماتهم , وتطلعاتهم الشخصية لا تبتعد كثيرا عن ملأ جيوبهم , هل قبلنا بسقوط الدولة وبالاحتلال وبالنهب والسلب وبخمسة ملايين مهجر ومليون يتيم وما يزيد عن المليون قتيل مقابل ثلة من اللصوص يحكمونا بأسم الديمقراطية ! ..هل يصبح حكم المواطن القاعد عن الإنتخاب حكمه كحكم القاعد عن الجهاد حينما يعتكف عن الذهاب للإنتخاب لسوء الشخصيات المطروحة رغم كثرتها وضياع ثقة الناس بالمقابل أياً كان علمانياً أو إسلامياً ودروس مسبقة قريبة اصبحت كفيلة بتعليم شعب وعى الدرس البليغ جيداً كشعب العراق الذي امسى مفتح بالتيزاب موش اللبن بفعل تجاربه مع سياسيي المنيفيست في عراق مابعد الطوفان ..!

كنت قد اعتكفت الكتابة في ما مضى من الوقت غير ان الإرهاصات الإنتخابية العراقية تستفز الأخرس حتى لينطق فأخترت الكتابة مرة أُخرى حتى لا أكون مِمنّ يعيبون على اللصوص باطلهم ولا أُعيب على نفسي سكوتي عن الحقّ.. ولكون الإنتخابات هي الطريقة الديمقراطية للأُمم الأُخرى وإحدى ادوات الحل الحضاري وما تمثل لنا كأمة عراقية من عقدة في اختيار من ينوب عنّا في الحج والعمرة والفجور في بارات باري و شراء القصور و العاب الروليت في صالات القمار في كل عطلة ونهار بأموال النفط و جهاد التجاّر وحشيشة قم و أفيون قندهار...(الإنتخابات لنا عقدة ولهم حلّ هنا الفرق بيننا وبينهم )..اتصور وبعض التصور ليس إثماً إن الأيادي التي قيل عنها انها متوضئة ونظيفة في الإنتخابات السابقة قبل عامين تقريباً أقل أو اكثر (فنحن في العراق لا نحترم الوقت كثيراً فنوثق له وبه ) تعود اليوم بثوب آخر بعد ان بطل السابق استحثوا خطاهم بشعار جديد هو :ان حياة العراقي معنا لها قيمة !! .. وهنا العقدة والخلل حينما تطرح نفسك كحل بعقدة ثقافة العبيد والمتاجرة بكرامة الآخرين بشخصية السياسي الذي يبحث عن استعارة لنموذج القائد الضرورة وعقيدة انا و من دوني الطوفان ومن لا ينتخبني فلا قيمة له ولا عزاء ولا دواء ويطبه حريشه ..اتمنى ان تكون هناك قوانين تحاسب المرشح على شعاراته (او على الأقل ان تحكمه ضوابط اخلاقية ) لشعاراته التي تهدد بمذلة حتمية الحدوث وتوعد بعقاب إلآهي إذا لم ينتخبه الشعب , فعن أي نفس تنم تلك الشعارات وأي قيمة ستعطى من فاشلوا المرحلة السابقة وهم للآن لم يعوا ان خسارتهم في الإستحقاق القادم هي مكسبنا الوحيد ان حدثت ونهاية لطريق الموت السريري معهم , ماأسهل الموت في بلادي وما أهونه على أبنائها ورؤسائها وما احزن نواح مغنيها ..!

رغم طيبة قلوب العراقيين لكنها اليوم تغلي على جميع متذللي هذه المرحلة التي تسبق الإنتخابات من الساسة ممن لبس ثوب الطهر وعمامة الرسول عليه الصلاة والسلام على قلب اعمى وأظافر لم تقلمها التقوى المرائية والذين كان نصفهم في السابق بعثيين فأصبحوا بعد الطوفان - موامنة - ومظلومي عهد الجزار والذي كان يوماً ما يسموه ( العزيز انت ) ويرفعون شعار مانتنازل عن اثنين سجودة وصدام حسين , أما العلمانيين الميكافيلين الذين يتخذون من دجل المحسوبين على الإسلام (قادة) ممراً دعائياً ومسلكاً لعرض مشاريعهم المبهمة بشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع ثقبت قلوبنا قبل سمائنا بهول حجمها كحجم المنطاد المملوء بالهواء والذين ليس لهم من تاريخ نضالي داخل العراق أبان الحكم البعثي سوى صفحة التخلف عن الخدمة العسكرية والتي هربوا بها خارج الحدود قبل عقود من السنين ليطلّوا بها علينا كونها نضال سابق حان وقت قطف ثماره من الكراسي !! .. الاسلاميين والعلمانيين لم يبقوا خطاً احمر واسود وابيض وأخضر إلا وانتهكوا حرمته , لم تسلم منهم الأئمة الحسين والعباس عليهم السلام فأتخذوهم شعارات يلوكونها بألسنتهم يدعون انهم سائرون على درب الحسين لكن ليس سيراً على الأقدام بل بعربات مصفحه ولا يكلمون الناس إلا من وراء زجاج مضاد للرصاص , يصرخون هيهات منّا الذلّة وهم منغمسين بالرذيلة وبفضائح فسادهم السياسي والمالي والإداري والديني , امموا المهدي عجل الله فرجه فيهم وحصروه غنيمة لتربح سياسي قادم بينهم , حتى الكرامة اصبحت مسلوبة والقيمة منعدمة إن لم تكن معهم ونحن في الحقيقة لا نمثل لهم اكثر من كوننا ورقة ترمى في صناديق الإقتراع وجسراً للوصول للمبتغى ..هذه قيمتنا عندهم .. هكذا اعتدنا ان نرمى في كل وقت وفي كل حال معهم , وهم ينادون رياءاً (معكم .. معكم) ,, وقلوبهم تنادي (مع ..قم , مع ..قم) .. هذه هي ولاءاتهم .. وهذا هو حالنا وغليان قلوبنا ..لم ولنّ تفهموه ولنّ تدركوه ولنّ يظنيكم قدره أو أمره ..لكن عزائنا ان دوام الحال من المحال ولو دامت للـ ( العزيز أنت ) لما وصلت اليكم .. فالنتحرر من هُبل وننتخب العراق ..













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-