الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع بين المشروع الاسلاموي الاخواني والمشروع الوطني

ابراهيم علاء الدين

2009 / 1 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


محاولة جماعة الاخوان المسلمين – فرع فلسطين، الاستيلاء على القرار الوطني المستقل والشرعية الفلسطينية، ورهن القرار الوطني لاجندات غير فلسطينية، ليست هي الاولى ولن تكون الاخيرة وما اعلان خالد مشعل عن سعي الاخوان وحلفائهم الصغار من بعض الذين يأتمروا باوامر المخابرات السورية عن سعيهم لتشكيل مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، الا حلقة من حلقات التآمر على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وعلى اهداف واماني الفلسطينيين بالحرية والاستقلال واقامة الدولة الوطنية المستقلة.
وفي هذا السياق يستوجب توجيه الشكر للفصائل الوطنية - الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب الشعب وجبهة النضال وجبهة التحرير والاتحاد الديمقراطي - وكافة القوى والمؤسسات والهيئات التي هبت للدفاع عن القرار الوطني المستقل، ورفض مخطط جماعة الاخوان ، الذي يحاول تدمير البيت الفلسطيني كله بعد ان دمر غزة، وألقى بشعبها في الجحيم ليسقط منهم الاف الشهداء والجرحى على مذبح تثبيت حركة حماس كبديل للقوى الوطنية الفلسطينية في قيادة الشعب الفلسطيني.
مع التأكيد بان الرفض بحد ذاته لا يكفي لافشال مخططات الاخوان – حماس - وحفائها من تنظيمات دمشق وطهران، ممن لا يربطهم بفلسطين أي رابط، ليس فقط على صعيد المقاومة المسلحة التي يتبجحون في التغني بها، بل حتى على الصعيد السياسي لا يوجد لهم وزنا يذكر، ويندر ان يكون لهم مؤيدون في اوساط الجماهير الفلسطينية.
فشيوخ الاخوان لا يربطهم بفلسطين الا كونها ارض وقف اسلامي يجب اخضاعها لسلطة الخليفة الوهمي المنتظر، فيما احمد جبريل كل همه الانتقام من حركة فتح، ويكتنز عقله بحقد دفين ضد القرار الوطني المستقل منذ البدايات، ودوره التآمري معروف في بيروت وطرابلس، اما المدعو رمضان شلح فهو معروف في اوساط الشعب الفلسطيني بانه ليس اكثر من مراسل للسفارة الايرانية بدمشق، ولا ضرورة للحديث عن تنظيم المخابرات السورية المسماة الصاعقة ومدرائها الموظفون في سلك المخابرات السورية، اما العجوز المتهالك فاروق قدومي ذو الانتماء البعثي، فعلى الرغم من كل ما اعطته فتح من ميزات ومميزات الا ان ولائه ظل لرفاقه القدامى في حزب البعث السوري.
ولذلك فهؤلاء مهما ادعوا ومهما حاولوا فلن يتمكنوا من اقناع الشعب الفلسطيني بانهم جزء منه او ينتمون اليه، ولا يحق لأي منهم ابدا الادعاء بانه يمثل الفلسطينيين.
واذا ما تجاوزنا الصغار من منظمات الكسور العشرية كما يصفها البعض، سوف نجد ان حركة الاخوان المسلمين – فرع فلسطين – والمسماة حركة حماس هي التي تواصل الحرب على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وعلى الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية احد اهم انجازات الكفاح الطويل لشعبنا الفلسطيني.
نايف حواتمة
وهذه الحرب الجديدة التي اعلنها خالد مشعل من عاصمة قبيلة بني مرة في قطر وعلى بعد امتار قليلة من قاعدة العيديد وقاعدة السيلية الأمريكيتين على منظمة التحرير تأتي في سياق الحرب طويلة الامد بين المشروع الوطني الذي تقوده حركة فتح وبين المشروع الاسلاموي الاخواني الذي قادته جماعة الاخوان المسلمين منذ انطلاقة المشروع الوطني الفلسطيني في اواسط خمسينات القرن الماضي، وتابعت حركة حماس استكماله منذ اواسط ثمانينات القرن الماضي.
ولم يكن غريبا ان نسمع من بعض الفصائل انها فوجئت باعلان مشعل الحرب على منظمة التحرير، وانها كانت تتوقع "ان يلتقط مشعل اللحظة التاريخية بعد العدوان على غزة ويترك رهاناته الخاسرة، ويغادر مربع الفئوية والمصالح الضيقة، وان يتوجه فورا للحوار، ولانهاء الانقسام ، بدلا من الترويج للانفصال لن يكون استمراره الا خدمة لمصالح العدو الصهيوني وخيانة لدماء الشهداء والجرحى".
ان موقفا كهذا لبعض الفصائل الوطنية ينم عن خلل في الرؤية، وضعف في التحليل وفقدان للذاكرة التاريخية لمسيرة الصراع بين المشروع الوطني ومشروع جماعة الاخوان منذ الارهاصات الاولى للمشروع الوطني الفلسطيني المستقل بعد النكبة الاولى عام 48 بسنوات قليلة.
وفي هذا السياق يجدر التذكير ان الرفيق نايف حواتمة كان قد طالب في بعض مراحل الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة في نوفمبر من العام الماضي بان يتم التوقيع على الاتفاق الذي تقدمت به القيادة المصرية الى فصائل العمل الوطني قبل الدخول الى اجتماع القاهرة الذي افشلته حماس برفض المشاركة فيه .. ويحق لنا ان نتوجه باللوم الى الرفيق حواتمة والى الجبهة الديمقراطية التي لم تتمسك بذاك الموقف وهو اكثر المواقف السياسية صحة منذ عام 2000 . باعتباره موقفا يفترض انه انطلق من ادراك الرفاق في الجبهة الديمقراطية بان الجبهة الوطنية تقوم بين اطراف المشروع الوطني، ومن ادراكها بانه لا يمكن ان تقام وحدة وطنية او جبهة وطنية بين برنامجين سياسيين وأيديولجتين متناقضتين متناحرتين.
وها هي الاحداث تبرهن على ما ذكرناه قبل سنتين واكدناه مرارا بان الاخوان المسلمين لا يمكن لهم ان ينخرطوا في جبهة وطنية عريضة، و لم يكونوا يوما شركاء في العمل الوطني، لان عقيدتهم ترفض رفضا قاطعا البعد الوطني في العمل السياسي، بل ان عقيدتهم تعتبر الهدف الوطني المتمثل بالدولة الوطنية القومية هدفا غير شرعي، ويتعارض مع شرع الله وحكمه، ويتعارض مع الدولة الاسلامية المنشودة التي تعتبر الجماعة انها هي الهدف النهائي للجهاد في سبيل الله.
ولذا فان موقف حماس الذي اعلنه مشعل من عاصمة الدعم المالي والاعلامي بالعمل على انشاء مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني لم يكن مفاجئا، الا لمن تسيطر على رؤيتهم بعض الأوهام النرجسية التي غيبت عنهم الادراك العميق للاهداف الحقيقية لجماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطين – حركة حماس.
عداء تاريخي
فالعداء الذي تقفه جماعة الاخوان المسلمين للمشروع الوطني الديمقراطي مفضوح ومكشوف في كل الساحات العربية من مصر الى موريتانيا الى اليمن، وكافة الدول الاخرى، وفي الساحة الفلسطينية على وجه الخصوص كانت له محطات بارزة وعلامات فارقة، سنحاول باختصار التعرض لبعضها.
فمن المعروف ان حركة فتح والتي تمثل يسار الوسط بدأت محاولاتها لتشكيل حركة وطنية فلسطينية مستقلة عن الانظمة العربية منذ عام 1950 أي بعد النبكبة بسنتين تقريبا. وتبلورت جهود المناضلين الاوائل عن تأسيس رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة.
وكان خليل الوزير ابو جهاد وهو احد ابرز النشطاء في بلورة حركة وطنية مستقلة مسؤولا عن الشباب في جماعة الاخوان المسلمين فرع غزة الابعة للجماعة الام في القاهرة. وتمكن ابو جهاد من تكوين الحلقة الاولى للكفاح المسلح لتشكل بدايات الكفاح المسلح الفلسطيني .
وفي عام 1954 اختلف الوزير ومجموعته ومن ابرزهم محمد الافرنجي وحمد العايدي وعبد الله صيام ونصر عبد الجليل مع الاخوان المسلمين حين رفع شعار "فلسطين اولا" مقابل شعار الجماعة "اسلمة المجتمع اولا"، مما دفع المجموعة للخروج من الاخوان، مما دفع شيوخها الى التشهير بها بالمساجد واتهامها بالكفر والعمالة، وتواصلت الحملة الاخوانية ضد الكفاح المسلح منذ انطلاقه وحتى سرقتها الشعار عام 87 وادعائها تبنيه زورا وبهتانا.
من هم اخوان فلسطين
بعد تأسيس جماعة الاخوان في مصر بزعامة حسن البنا بدأت بالتوسع في الجغرافيا المحيطة بمصر فكانت فلسطين من اهم الساحات التي توجهت لها الجماعة المصرية، وقد ذكر عبد الله او عزة احد القادة المؤسسين لجمعة الاخوان الفلسطينيين ان اول بعثة لجماعة الاخوان المصرية الى فلسطين تمت في سنة 1935، وقبلها زار وفد من الجماعة الاردن سنة 1934 كما ذكر عبد الرحمن خليفة المراقب العام السابق لاخوان الاردن، "وتم افتتاح أول فرع "إخواني" فلسطيني في القدس عام 1945، وتبعته فروع في مدن فلسطينية أخرى".
وبعد نكبة 48 وضم الضفة الغربية للاردن وغزة الى مصر، فقد اتحد اخوان الضفة مع اخوان الاردن فيما حافظ الاخوان بغزة على نوع من الاستقلالية تحت وصاية جماعة الاخوان المصرية، وتعرضوا كما تعرض الاخوان في مصر الى الملاحقة والمطاردة من الحكومة المصرية بعد الثورة، وقد سعى المستشار مأمون الهضيبي الذي صار مرشدا للاخوان فيما بعد، والذي كان يعمل قاضيا في قطاع غزة، الى مساعدة الاخوان الغزيين.
وسعت جماعة اخوان غزة الى تجنيد الاخوان الفلسطينيين المقيمون في الدول العربية بدلا من انضمامهم للجماعات في تلك الدول، وقد نشط اخوان غزة بهذا الدور خصوصا بعد ان ظهرت الارهاصات الاولى لحركة فتح في اواخر الخمسينات.
وبذلك فان جماعة الاخوان في فلسطين لم تكن مستقلة يوما في تاريخها بل كانت في غزة امتدادا للجماعة المصرية، وفي الاردن امتدادا للجماعة الاردنية.
ومع المد القومي الذي شهدته خمسينات وستينات القرن الماضي وحتى عام 1967 وهزيمة الجيوش العربية في حزيران ذاك العام كانت الجماعة في غزة وفي الضفة يقتصر نشاطها على الخدمات الاجتماعية أي ما يسمى بالمرحلة الاولى وفق منهج حسن البنا، ولم يكن لها أي دور او نشاط في العمل السياسي الوطني سواء المناهض للحكومة الاردنية، او ضد الاحتلال في الضفة، او ضد الاحتلال في قطاع غزة، بل تركز نشاطهما السياسي في المنطقتين على شن الحرب على كل ما يمت للحركة القومية بصلة، وسلطت نيرانها على الرئيس جمال عبد الناصر والحكومة المصرية بوجه عام، وضد القوى الوطنية الفلسطينية المستقلة مثل حركة فتح او الاحزاب ذات الانتماء القومي مثل حزب البعث، او الاحزاب الشيوعية.
ورغم بعض المحاولات لشد جماعة غزة لشعار "فلسطين اولا" والى الكفاح المسلح، الا ان قادة الاخوان تمسكوا بمنهجهم لأولوية المشروع الاجتماعي واسلمة المجتمع.
صراع الاخوان مع فتح
وقد انصبت جهود الجماعة طيلة الفترة منذ بدايات عام 1960 وحتى عام 1967 على محاولة تقليص نفوذ حركة فتح في القطاع ، ولكن المد القومي بزعامة عبد الناصر افشل مخططات الجماعة، بل انها اضطرت للانزواء والاختفاء خلف عمامة الائمة في المساجد تفاديا لضربات المخابرات المصرية.
وتمكن المشروع الوطني الفلسطيني ان ينتعش في قطاع غزة سواء حركة فتح او الاحزاب اليسارية والشيوعية، وكان المناخ العام السائد في مناخ وطني تقدمي بصورة عامة.
لكن الجماعة سرعان ما حاولت النهوض من جديد على انقاض هزيمة 67 وتبنت خطابا دينيا قائما على نوع من الشماتة والتشفي بالنظام الناصري وبهزيمة القومية العربية، ورفعت شعارات من ضمنها الاسلام هو الحل والحركة الاسلامية هي البديل. فحاولت ان تطل براسها من جديد، لكن تنامي دور الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة فتح بعد معركة الكرامة في غور الاردن عام 1968 افشل مخططات الجماعة، ولم تتمكن من النفاذ الى الجماهير الغزاوية، بل ان تنظيمات المقاومة كفتح والجبهة الشعبية والديمقراطية والحزب الشيوعي كانت لها السيطرة الجماهيرية المطلقة، واصبحت منظمة التحرير الفلسطينية هي الاطار الشامل الناظم لنضالات الشعب الفلسطيني.
لكن جماعة الاخوان لم توقف حربها ضد المشروع الوطني وممثليه من الفصائل الوطنية وضد ممثلة الشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية، فشنت ضدها معارك متعددة ومارست ضدها اقصى ما تستطيع من محاولات التشوية ، ورفضت كل المحاولات للتعاون مع المنظمة او الانضمام الى مؤسساتها وهيئاتها وكانت تحرص على الدوام على العمل الانفصالي المستقل.
شاهد من اهلها
ويكشف ابراهيم غوشة احد القادة المؤسسين لجماعة الاخوان في مذكراته انه" تم إنشاء التنظيم الفلسطيني للإخوان المسلمين في قطاع غزة سنة 1960، والذي شكل أساس التنظيم الذي بنيت عليه حركة حماس بعد عقود. وان اول حوار واحتكاك مع حركة فتح تم في صنعاء في الفترة 10- 12 / 8 / 1990، وان لقاء اخرا في الخرطوم تم بين الحركتين في أغسطس 1991، وكشف عن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة في يوليو 1992، ولقاء وفد حماس بياسر عرفات في تونس في أواخر سنة 1992، والحوار مع فتح في الخرطوم في أوائل سنة 1993، قبل انعقاد مؤتمر مدريد.
وتضمنت مذكرات غوشه تفاصيل عن المؤتمر الداخلي الذي عقده الإخوان المسلمون لبحث قضية فلسطين سنة 1983، والذي كرّس مفاهيم كانت مثار نقاش، فأكد على عدم وجود تعارض بين العمل لإنشاء الدولة الإسلامية، وبين الجهاد لتحرير فلسطين، وأنهما أمران يمكن أن يسيرا بالتوازي، ويكمل بعضهما بعضاً. وكشف عن تأسيس جهاز فلسطين بعد ذلك بنحو سنتين بقرار من التنظيم العالمي للإخوان، والذي بُنيت عليه حركة حماس.
كما كشف تفاصيل عن تفرغه للعمل في جهاز فلسطين سنة 1989، وإسناد مهمة تشكيل أول لجنة سياسية لحركة حماس في الخارج إليه، والتي تشكّلت في الكويت، ثم تحدث عن تعيينه ناطقاً رسمياً باسم حماس في أواخر سنة 1991.
وهكذا استمرت الحرب بين المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير لمدة عشرين سنة منذ عام 67 وحتى عام 1987، مارست الجماعة خلالها دورا تخريبيا ممنهجا ضد الثورة الفلسطينية، ولم يقتصر خطابها على توجيه اقصى عبارات النقد لفصائل المقاومة والكفاح المسلح، بل انها لم تحترم ارواح الشهداء ووصفته بالقتلى وبالجيف .
وعندما وجدت اسرائيل بجماعة الاخوان الطرف الذي يمكن من خلاله تقويض منظمة التحرير التي حازت على اعتراف العالم، وانتظم في صفوف مكوناتها من فصائل وطنية وفي مؤسساتها واطرها الشعبية معظم ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل (الضفة وغزة) وبلدان الشتات على امتداد العالم. وبالتعاون مع بعض الانظمة الاقليمية وبدعم من امتدادات الاخوان في الاردن ومصر، وبقرا من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين تأسست حركة حماس في سياق تدمير منظمة التحرير الفلسطينية أي تدمير الشخصية القومية التي بدأت تتبلور للشعب الفلسطيني، وتمدير ارهاصات تاسيس الدولة الفلسطينية الوطنية الديمقراطية المستقلة باعتبارها نقيضا للمشروع الاخواني الاسلاموي باقامة الدولة الاسلامية ..
تطور الصراع
ومنذ تأسيس حركة حماس اخذ الصراع بين المشروعين (الاسلاموي والوطني) اشكالا عنيفة خصوصا في قطاع غزة، حيث جرت العديد من الاشتباكات المسلحة، وقامت السلطة الوطنية بحملات اعتقالات واسعة في صفوف حماس في غزة، فيما قامت حماس بعشرات الاعتداءات المسلحة على رموز فتح والسلطة الوطنية ومقرات السلطة ولم نجو من اعتداءاتها مؤسسات الخدمات الصحية كالهلال الاحمر الفلسطيني والجامعات ومقرات الطلبة والمؤسسات الاهلية.
ورفضت المشاركة بالقيادة الوطنية الموحدة التي قادت انتفاضة الحجارة، ورفضت التنسيق معها، وكانت على الدوام تحرص على العمل الانقسامي المنفرد.
وبعد ابرام اتفاق اوسلو سرعان ما عادت بعد انكفاء محدود لتتواصل حربها ضد المشروع الوطني، فشنت ما يسمى بالعمليات "الاستشهادية" في مواجهة جهود الرئيس الشهيد ابو عمار لبناء الدولة المستقلة، وكان توقيت عملياتها مرتبط اشد الارتباط بتحركات ابو عمار السياسية، مما ادى الى تقويض جهود اقامة الدولة المستقلة وادى الى اعادة احتلال الضفة الغربية واقامة مئات الحواجز التي تقطع اوصال الضفة الغربية، وبمضاعفة عدد المستوطنات على ارض الضفة.
وجاء انقلابها الدموي في عام 2006 تتويجا لجهودها الطويلة في تقويض شرعية السلطة ومنظمة التحرير، وفي سياق الاستيلاء على حق التمثيل الفلسطيني.
كما جاءت الحرب الاخيرة على غزة في هذا السياق ايضا، فكان شعارات حماس وخطابات شيوخها القابعين في دمشق وامتداداتها الاخوانية في كل انحاء الوطن العربي تركزت على فتح معبر رفح باعتباره يحقق لها الاستقلالية والسيادة على امارة غزة الاسلامية كبديل للمشروع الوطني الفلسطيني.

لماذا استجداء الحوار
ومع ثقنا الكاملة بفشل وهزيمة مشروع التحالف الايراني السوري الاخواني، ومهما اغدقت عليه امارة قطر من اموال، الا اننا نرى بان اللحظة التاريخية تفرض على فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وفدا والتحرير والنضال وكافة القوى الوطنية الفلسطينية الى التوقف عن استجداء حركة حماس للحوار والانضمام للوحدة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية.
لماذا هذا الاستجداء ..؟ فتاريخيا لم تكن حماس جزءا من الحركة الوطنية، ولم تكن جزء من منظمة التحرير، ولم تكن طرفا في الصراع الوطني مع العدو، ولم تكن طرفا في الكفاح لترسيخ الشخصية القومية والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، ولم تكن في أي يوم من الايام طرفا في المعارك الكبرى التي خاضها الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني.
فما الحاجة لها لتكون طرفا في وحدة وطنية، او جبهة وطنية، او شريكا في مؤسسات الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، او شريكا في سلطتنا الوطنية الفلسطينية..؟
لا بد من تعليق الجرس .. لا بد من كسر المخاوف .. لا بد من توفر الجرأة والمبادرة .. وان تنطلق الفصائل الوطنية الديمقراطية الى خطوات حقيقة ومباشرة وعلى الفور لبناء الوحدة الوطنية ، حتى تحافظ على المشروع الوطني للشعب الفلسطيني، وبدون هذه المبادرة سيظل المشروع الوطني أسيرا لمشروع حماس مشروع الامارة الاسلامية.
فهل يمكن للفصائل الوطنية ان تجعلنا نقول لخالد مشعل شكرا لانك كشفت عن حقيقة الاهداف القذرة لجماعة الاخوان المسلمين مما دفع فصائلنا الوطنية الى الاتحاد والتوحد في رحاب الوحدة الوطنية لتحقيق المشروع الوطني، والمتمثل باقامة الدولة الوطنية الفلسطينية الديمقراطية المستقلة..؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا لا
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 1 / 30 - 19:41 )
الأخ إبراهيم علاء الدين
تحياتي
إن دعوة الفصائل الفلسطينية حركة حماس الى الأنضمام الى المشروع الوطني الفلسطيني هي دعوة صائبة حسب إعتقادي. إن المرحلة الحالية التي تمر بها حركة التحرر الوطني الفلسطيني تتطلب توحيد جهود كل القوى الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني وحركة حماس بالرغم من وجود المتطرفين والمغامرين في قيادتها إلا أنها تبقى جزء من المشروع الوطني إذا ما إلتزمت بمشروع وطني موحد يضع قضية تحقيق الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كل الأراضي المحتلة عام 67 وتعيش في أمن وسلام مع الدولة العبرية هو الهدف الأساسي في المرحلة الراهنة. إن تحقيق تلك الوحدة المنشودة سيكون نصرا كبيرا للمشروع الوطني الفلسطيني وهزيمة ماحقة للمشروع الأنعزالي المغامر فالصراع بين المشروع الوطني الموحد والمشروع الأنعزالي المغامر ليس موجها ضد قواعد حماس وقياداتها المعتدلة بل هو موجهة ضد قياداتها التي رهنت القضية الفلسطينية بيد أجندات ومرجعيات خارجية وبنجاح مشروع الوحدة الفلسطينية يتم عزل تلك القيادات وإفشال مشروعها الهدام. وشكرا.


2 - اذا تعني المستحيل عند حماس
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 30 - 21:00 )
اخي العزيز خالد
حماس كتنظيم سياسي ديني ليست جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية انها ترفض بشدة ان تصفها بهذه الصفة ؟، انها حركة دينية برنامجها ديني وهو اقامة الدولة الاسلامية القائمة على اساس الشريعة الاسلامية وه يجزء من الدولة الاسلامية الاممية الت ييسعى الاخوان في كل مكان لاقامتها
ولذلك تصبح كلمة ((( اذا ))) الشرطية التي ذكرتها بقولك اذا ما التزمت بمشروع ..... الى اخر الجملة هي المستحيل بعينه لانه اذا تخلت عن منهجها وبرنامجها وقبلت بما ذكرت فانها تكون قد انهت نفسها كجماعة دينية تتبنى منهج جماعة الاخوان المسلمين
وتصبح مثلها مثل اي تنظيم اخر
اما بالنسبة لكوادرها او اعضائها او انصارها فهم ليسوا الذين يقررون الوحدة من عدمها انهم كتلة بشرية لا وزن لها باتخاذ القرار خصوصا في منظمة دينية لا تحترم اي شيء له علاقة بالديمقراطية.
وباعتقادي ان الاعتقاد بان حماس سوف تقبل بحوار ووحدة وطنية على اساس البرنامج الوطني الديمقراطي وعنوانه اقامة الدولة الوطنية الديمقراطية المستقلة هو نوع من الوهم لا يوجد له على ارض الواقع اي شيء يدعمه بل ان تطورات الاحداث تثبت العكس تماما .. حيث تثبت ان حماس ماضية في مشرعها وعنوانه اسقاط الشرعية الوطنية ، وفرض الشرعية الدينية
ارجو ان اكون اوضحت بعض


3 - لا وحدة وطنية يمكن أن تقوم على التنازل عن الحقوق
عديد نصار ( 2009 / 1 / 30 - 21:44 )
سبق لوزيرة خارجية الكيان الصهيوني أن أعلنت، أن لا شرعية لحماس إن لم تعترف بإسرائيل!
إن المعيار الذي به تتحدد شرعية ما للقوى المرتبطة بالمشروع الصهيوني هو الاعتراف بالكيان الصيوني أولا ثم الالتزام بمتطلبات هذا الكيان مهما كانت. و على هذه الأسس تقوم الدعوات المخادعة لوحدة وطنية فلسطينية عنوانها التنازل عن الحقوق التاريخية و الوطنية الطبيعية و المشروعة للشعب العربي الفلسطيني في أرضه، و على رأسها حق العودة.
فلو قبلت حماس أو غيرها من الفصائل هذا الشرط كي تكتسب شرعيتها ، لن يغير ذلك من الأمر شيئا لأن الحقوق الطبيعية المشروعة ستجد دائما من ينهض لها و يناضل حتى تحقيقها.
و الانقسام الحاصل اليوم ليس سوى انقسام طبيعي بين من يسعى إلى شرعية يكتسبها من الاعتراف بالكيان الصهيوني، فيقيم سلطة دمية لحساب الصهاينة و بين من يكتسب شرعيته من انتمائه لشعبه و تنكبه مهام النضال لتحصيل حقوقه.
و هذا لم يكن شأن الشعب الفلسطيني وحده، بل شأن جميع الشعوب، من الفيتنام إلى العراق إلى لبنان إلخ ..


4 - حماس فازت بالإنتخابات...فازت بالإنتخابات....فازت بالإنتخابات
صائب خليل ( 2009 / 1 / 31 - 09:46 )
العزيز إبراهيم،
أتمتع بقراءة بعض الكتاب لمحتوى ما يكتبون، لكني اتمتع أيضاً بآخرين وأنا أراقب الطرق الملتوية التي يتبعونها في جهدهم العبقري لتجاوز الحقائق الأساسية..اسمح لي أن أزعجك ثانية: -حماس فازت بثقة الشعب الفلسطيني..فازت بالإنتخابات...فازت بالإنتخابات....فازت بالإنتخابات..- يكفي هذا؟
محاولتك الجديدة للعب على -القومية- مقابل -الإسلام- تذكرني بمحاولات الـ سي آي أي للعب على ورقة القومية مقابل الأممية، رغم الفارق لكن الشبه مثير للإهتمام.
كذلك ملاحظة الأخ عديد نصار جميلة، ويبدو أنك تتبنى موقف وزارة الخارجية الإسرائيلية في موقفك من الشعب الفلسطيني وتحديد شرعية ممثليه....إن كنت مخطئاً فأرجو تبيان خطأي والفرق بين موقفك وموقفهم. تحياتي , ولا تنسى أن تخبرني عن معاييرك للشرعية مع توكيد على ما يعنيه الفوز بأصوات الناس في تلك المعايير، وهل أنت مع الديمقراطية أم ضدها أم ...في الوسط؟


5 - شكراً سيدي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 1 / 31 - 10:38 )
سيدي ابراهيم كلَ من يخالف رأيك سوف يتهمك بانك عميل وصهيوني وتتبنى اجندات الصهاينة والامريكان ولكننا لانعرف ماذا يتبنون همْ ؟ أقول لك بصراحة بالنسبة للاسلاميين اذا خالفتهم فانت كافر وبالنسبة للقوميين اذا خالفتهم فانت عميل؟ وسوف لن يستطيعوا ان يتجاوزها ؟ بوركت ياسيدي


6 - بين مشروعين
مختار ( 2009 / 1 / 31 - 10:41 )
الصراع الدائر الآن في الساحة العربية هو بين مشروعي مجتمع: مشروع (هو أصلا لا مشروع) هيمن على الساحة منذ قرون، وإن عرف في القرن العشرين بعض التقدم مع محاولات بناء الدولة الوطنية العصرية باءت بالفشل لأنها اكتفت بأنصاف الحلول: محاولة التقدم إلى الأمام مع الاحتفاظ بأثقال الماضي بحجة التوفيق بين الأصالة والمعاصرة. هذا اللامشروع قام على الاستبداد والنظرة الأحادية وهيمنة الدين على المجتمع من خلال إبقاء أهم العناصر الحيوية والأساسية في المجتمع تحت سطوة قوى الماضي وهي الأسرة والمرأة والتربية، هذه الإيديولوجيا صنعت إنسانا هلوعا يخاف التجديد والحرية ويستكين إلى نوع من الحماية الأبوية لرجل الدين والحاكم المستبد، وهم ما مهد الطريق لاتجاه آخر لينحرف بنا 180 درجة يمينا وليسقط بين أيدي الأصولية الدينية التي أخرجت مخزونها الديني القائم على التطرف والإرهاب والعمل على استعادة أمجاد وهمية في خلافة إسلامية كانت، حسب أكاذيبهم، فردوس الله على الأرض، موهمة الناس أن كل أسباب التخلف الذي نعانيه يعود إلى الآخر، بعد أن تخلينا عن ديننا واستيرادنا لأفكار ونماذج حكم غريبة عنا، وأنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
هذا المشروع البالي لا يمكن أن يتصالح مطلقا مع مشروع حداثي يرى أن أسباب تخلفنا تعود إلى ع


7 - بصراحة يا ابراهيم
مواطنة ( 2009 / 1 / 31 - 16:52 )
تعرف يا ابراهيم انا اعيش في الضفة الغربية وبقابل الحماميس في الشغل وفي الشارع وهم جيراننا واقاربنا مش شايفهم بهالصورة اللي انت بترسمها وبعدين همة ما تظاهروا ولا قلبوا الدنيا بدهم انتخابات الرئيس عرض عليهم يشاركوا في الانتخابات فشاركوا وفازوا وكان يوم اسود عليهم يوم ما فازوا الفتحاوينن وهم ايضا زملاؤنا في العمل وجيراننا تعرف بلادنا صغيرة مش مثل نييويورك من اول يوم ما فازت حماس بدوا يعملوا مشاكل بيني وبينك مهما كانت خلفية حماس ومهماا كانت خلفية فتح الجماعة تاعون حماس كانوا ديمقراطيين اكثر الان لو خلصت الاربع سنين وما قبلوا يتركوا الحكم هذاك موضوع تاني يعني يا ابراهيم ظلم صحفي كبير مثلك مش مثلي مبتدأة تقضي وقتك في تجميع معلومات عن حركة الاخوان المسلمين كتبهم في السوق اللي بده يعرف عنهم بشتري كتاب وبقرأه لكن بما انك في الدياسبورا شوفلنا قصة الدايم والفوسفور الابيض اللي استخدمته اسرائيل في قصف المدنيين في بيوتهم وفي مدارس وكالة الغوث لان عندكم مصادر اوسع من عنا
وتحياتي لك


8 - صائب خليل
عديد نصار ( 2009 / 1 / 31 - 17:20 )
شكرا لك أخي صائب.. لم أفهم ما إذا كنت تقصدني بالسؤال، فكىمي أعلاه لا يحتاج إلى شرح .. أما موقفي فواضح، طالما وجد الكيان الصهيوني و مشروعه على الأرض فإن المقاومة ستبقى، إنها مقاومة شعب ابى أن يتنازل عن حقوقه، و ما انتخب حماس إلا لأنها رفضت ذلكم التنازل. فإن قبلت سيجد الشعب الفلسطيني من نفسه القوة التي ستتنكب تلك المقاومة من جديد.
لقد كانت من أنزه الانتخابات التي جرت في العالم، باعتراف الأمريكيين انفسهم. فلماذا لم يعترفوا بنتائجها؟
بعيدا عن كثير من الأمور، اجتمع مجلس النواب اللبناني و عدل الدستور و قرر بموجب ذلك، و هو صاحب السلطة الشرعية المسؤولة عن ذلك، التمديد لولاية الرئيس السابق إميل لحود لثلاث سنوات.
قامت الدنيا و لم تقعد! قاطعت أمريكا و حلفاؤها الرئيس الممددة ولايته بكل شرعية دستورية و قانونية!كان لهم ادعاءاتهم ... جيد ..
و الآن، نرى السيد محمود عباس ، يجوب الآفاق و يحضر المؤتمرات و يستقبل الزعماء و يعامل كرئيس اصيل -منتخب ديمقراطيا- على الطريقة التي درجت عليها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة رايس ! مع العلم أن ولايته قد انتهت منذ مساء الثامن من كانون الثاني الحالي... من مدد ولاية محمود عباس؟ هل هي المرجعية التي انتخبته كما حصل مع إميل لحود؟ بالطبع كلا. إنه يستمد ش


9 - كلاشيهات جاهزة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 31 - 17:28 )
السيد عديد نصار
تحية واحترام
اذا لم اتمكن من توضيح الفكرة حول الفرق بين المشروع الوطني والمشروع الاخواني فاعتذر عن ذلك ..
وساحاول ثانية ان اوضح الفرق باختصار شديد ... فالمشروع الوطني يسعى لاقامة دولة وطنية مستقلة ديمقراطية ليبرالية على الاراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967
والمشروع الوطني يسعى الى ترسيخ الشخصية الوطنية والقومية الفلسطينية المستقلة وهذا السعي هو نقيض جذري للمشروع الصهيوني الذي قام على نفي الهوية الوطنية الفلسطينية واعترهم بدوا وعربانا جاؤا من الصحراء واحتلوا اسرائيل وعليهم الخروج منها.
فعندما يتمكن المشروع الوطني من هزيمة الفكرة الصهيونية الت يقام على اساسها مشروعها فان في ذلك انتصار هائل وانجاز كبير جدا للشعب الفلسطيني.
والمسالتان السابق ذكرهما يشكلان جوهر المشروع الوطني الفلسطيني.
اما المشروع الاخواني فهو لا يعترف بالدولة الوطنية المستقلة ولا يعترف بالديمقراطية او التعددية السياسية ولا يعترف بالقوانين الوضعية وحقوق الانسان ولا يقر ابدا الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة
والصراع بين المشروعين قائم حتى في الدول العربية التي ليس لها اراض محتلة مثل تونس او المغرب او لبنان او سوريا او الاردن وجميع الدول العربية
والامر ليس قاصرا على فلسطين


10 - شكرا للاستاذ شامل
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 31 - 17:55 )
الاستاذ صائب خليل المحترم
تحية واحترام
كان يمكن ان اكتفي برد الاستاذ شامل .. فهو فعلا رد شامل.. ولكني وجدت ان باضافة بعض الملاحظات قد اضيف شيئا على ما قاله الاستاذ شامل.. فللعلم انا اشاركك المزاج فاقرأ بعض المقالات فاستمتع بها لمحتواها الرائع، ولا اقرأ مقالات اخرى لانها لا تهمني وكذلك بعض التعليقات خصوصا تلك التي تحتوي على اي نوع من الازدراء او الاتهام او تشويه الكاتب ... وغالبا لا ارد عليها
فاذا كان لدى حضرتكم عبارات معلبة وجاهزة لتوزيعها هنا وهناك فالافضل ان توفر بضاعتك لان لا سوق لها عندنا
اما بخصوص فوز حماس فمع انني وضعت لك في مرة سابقة رابط مقال يناقش موضوع الانتخابات التشريعية ولن اكرر وضعه هنا لكن حتى لو كان هناك فوزا مؤزرا بالانتخابات فليس من حق الفائز ان يقرر افناء الشعب
وحتى لو لم تصل الامور الى القتل والافناء، فان القوى السياسية المعارضة للفائز تواصل نضالها السياسي وتقف له بالمرصاد سعيا منها لاسقاطه في انتخابات مقبلة
فلا يعني الفوز ابدا تكميم افواه المعارضين بل انهم يزيدون من نقدهم للفائز حتى يسقطوه.
اما سؤالك حول الديمقراطية فاجيب على حضرتك بالقول نعم والدليل على ذلك انني لم اصفك في اي مرة بالصهيوني والعميل والخائن والمستسلم الى اخر العبارات المع


11 - ماذا عن حق العودة؟
عديد نصار ( 2009 / 1 / 31 - 18:01 )
فقط هذا السؤال...
ماذا عن حق العودة ؟
علينا أن لا نضلل الناس بمشاريع من هنا و هناك من أجل تغييب ما يحصل فعلا على الأرض و الذي هو تطبيق للمشروع الصهيوني الذي يهدف، ليس فقط إلى إلغاء حق العودة و إسقاطه، بل إلى تهجير ما تبقى من الشعب العربي الفلسطيني و تحويل - فلسطين - إلى دولة عنصرية يهودية صافية.
ترى، ألم تسمع تصريحات ليفني و غيرها من مسؤولي الإجرام الصهيوني التي صدرت قليلا قبل المحرقة الأخيرة في غزة؟
سلام ..


12 - اتهامات معلبة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 31 - 18:05 )
اخي العزيز شامل
تحية واحترام
لم يعد في هذه الاتهامات ما يثير السخط فقط اصبحت تباع على الارصفة لكثرتها ورخص ثمنها
من يمتلك وجهة نظر يقولها بوضوح وصراحة ولا داعي لاستخدام الاتهامات هذا عميل وذاك خائن وذاك صهيوني وذاك مرتزق فاي مبتديء في الصفوف الابتدائية يمكنه حفظ هذه المفردات ويرددها ضد زميله في الصف الذي يحصل على علامة افضل منه
ان ثقافة الانسان تعكسها مفرداته ال ييستخدمها ومن يمتلك ثقافة رفيعة يمكنه ان يدحض وجهة النظر التي يختلف معها دون توصيفات واتهامات .. يمكن لاي كان مثلا ان يفند برنامج هذا التنظيم السياسي او ذاك او يفند وجهة نظر هذا الشخص او ذاك دون ان يلجأ الى وصف مخالفه باوصاف لا تليق بان يتلفظ بها المثقف
فمن غير المنطقي ان كل من يخالفني بالراي هو جاسوس وخائن وصهيوني وعميل
اشكرك على توضيحك مع خالص التقدير


13 - صدقت استاذ شامل
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 31 - 18:11 )
الاستاذ شامل المحترم
تحية واحترام
صدقت استاذنا العزيز لقد اصبحت هذه المفردات تباع على الارصفة وفي الاسواق الشعبية
وهي لا قيمة ولا وزن لها .. وقال احد الاصدقاء ان ضريبة الكلمة الحرة تضمن سماع بعض هذه الاوصاف .
تحياتي لك مع اطيب الامنيات


14 - الاستاذ الكريم مختار
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 31 - 18:18 )
الاستاذ الكريم مختار المحترم
تحية واحترام
اقتبس مما فضلت فيه ((أن نفهم أن مفهوم القوة في العالم يتغير نحو قوة الاقتصاد والإبداع والإنتاج في جميع الميادين. ويكفي أن نقارن بين أصغر بلد في أوربا ومجموع بلدان العالم العربي من حيث الإنتاج العلمي والفكري والأدبي ومن حيث النفوذ في الساحة العالمية لنقتنع بالحديث القائل: رب واحد كألف ورب ألف كأف. وعندنا نقول: حفنة من النحل خير من برميل من الذبان.))
اوافقك الراي تماما هذا هو مفهوم القوة المعاصر وليس ادعاء البطولات الدينكوشيتية وتعميم المفاهيم الخرافية وسيادة الاوهام حول القدرات الخارقة الموعودة .
انه صراع مرير بين التقدم والتخلف .. بين القديم والجديد .. بين العلم والخرافة .. بين العقل .. والوهم .. بين المعرفة والاسطورة ..
كثيرة هي تفاصيل الصراع.
يسعدني يا اخي مختار ما تضيفه في تعليقاتك ويشرفني ان اتعلم من حضرتك
مع اطيب التحيات وخالص التقدير


15 - السيدة او الانسة المحترمة مواطنة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 31 - 18:24 )
تحية واحترام
لو كانت المعرفة ملقاة على الارصفة كما تفضلت فهل لي ان اسالك لماذا اذن ما زال الكثيرين يغرقون في الجهل والاوهام، ولماذا لم يدركوا الفرق بين المشروع الوطني والمشروع الاسلاموي .. ولماذا صوتوا لبرنامج لا يتسم بالبعد الوطني اطلاقا.. ولماذا ما زال الكثيرين لا يميزوا بين النصر والهزيمة .. والف سؤال يمكن ان اطرحه هنا.
اما بخصوص دعوتك لي بالبحث عن انواع القنابل فاعتقد ان الاكثر اهمية من ذلك هو تفجير الاوهام بالعقول فاذا ما تم القضاء على الاوهام والجهل والخرافة المعششة بالعقول لن يعود هناك ضرورة لاستخدام هذه القنابل او الصواريخ الكرتونية
مع اطيب التحيات
فقط ملاحظة : هل تلاحظي كيف اخاطب حضرتك ...؟؟؟؟


16 - لماذا يحاول بعض الإخوة تمييع الصراع مع الوحش الإسلاموي؟؟
محمد الفار ( 2009 / 1 / 31 - 18:36 )
مقال مهم للأستاذ إبراهيم كالعادة وهو الكاتب الذي يعز علي أن يكون مؤيداً قوياً لسلطة عباس وفياض وهو صاحب القلم الوطني التقدمي الذي يتصدى للرجعيين والظلاميين بجرأة وإخلاص يشكر عليهما،،،

ملاحظتي تتعلق بإصرار بعض الكتاب الذي نكن لهم كل الاحترام على تمييع الصراع مع الظلاميين والتكفيريين بدعوى أن كل صراع غير الصراع مع إسرائيل يجب تأجيله ،، وهم يتجاهلون بذلك خطر التهاون في التصدي لتغلغل التكفيريين وأصحاب المشاريع الطالبانية والإخوانية على مصير شعبنا،،

أن يتراجع أصحاب الفكر التقدمي والحداثي عن موقعهم الحقيقي والذي لا يمكن أن يلتقي مع مواقع الظلاميين والمتخلفين لهو كارثة حقيقية

الصراع مع إسرائيل طويل وصعب ولا بد أن يكون شعبنا في كامل وعيه لينتصر فيه

نعم،، انتخب الشعب حماس في انتخابات نزيهة في ظروف معروفة وفي فرصة سانحة لتهميش بعض اللصوص والفاسدين من أمثال محمد دحلان وذلك الانتصار الانتخابي لن يكون كاتم الصوت الذي يمنع أصحاب الفكر الحر من تحذير شعبهم من خطر الاستسلام للظلاميين فلا يجب التهاون مع انتشار الدعايات الإخوانية دون التصدي لها في محاولة لشحذ وعي جماهير شعبنا

تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran