الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار الأديان بين الحقيقة والخيال

مدحت قلادة

2009 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عقد مؤتمر حوار الأديان برعاية الأمم المتحدة في نيويورك وسابقا في أسبانيا بدعوة من الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية هلل الكثيرين مرحبين بحوار الأديان ولكن هذا حوار أديان لسبب بسيط عدم وجود قاعدة أساسية لحوار الأديان, فقبل حوار الأديان لابد من الاعتراف المتبادل " البحث في نقاط الاتفاق " ولكن هيهات فالمملكة العربية السعودية بها هيئة الأمر بالمعروف والنهى على المنكر تمتلك وحدها الحقيقة المطلقة فليس من المسوح لمسيحي أو يهودي أو بوزى حمل كتبة المقدسة بداخل المملكة وليس مسموح أيضا اجتياز هؤلاء الكفرة " مكة والمدينة " علاوة على تكفيرهم لبعضهم البعض السنة والشيعة فبدلا من الحوار مع أهل الأديان الأخرى يجب أولا الحوار بين المذاهب بعضها البعض فان كانت أسس التعايش المشترك غير موجودة داخل الدين الواحد فكيف مع الأديان الأخرى .
حوار الأديان يحتاج لأرضية حب بين بعضنا البعض وفى العقيدة الوهابية هذه الارضية منعدمة فحوار الأديان مصيره الفشل مائة بالمائة لسبب بسيط هو الاعتماد على السلف " الصالح " فرغبة التجديد ومواكبة العصر ليست موجودة على ارض الواقع واعتمادنا على تاريخ من العصور السحيقة لن يفيد في عصر القرية الإليكترونية, وامتلاك الحقيقة المطلقة للبعض يعوق الحوار البناء وانعدام أسس التعايش غير موجودة .
بالله عليكم فمصر مثالا يصرحون مرارا وتكرارا بان الأزهر رمز من رموز الوسطية " كما يدعى " ومن علمائه الإجلاء ولكن على ارض الواقع يستحل دماء الأقباط واليهود والأديان الأخرى بل يستحل المذاهب الاخرى داخل الإسلام نفسه فهناك نعرة عنصرية استعلائية ضد أهل الشيعة والقرانيين في مصر وما ذكره الدكتور القرضاوى ما هو إلا إعلان حرب "الحروب الدينية بين السنة والشيعة " .
الحلول لحوار أديان بناء
اعتماد العلماء والفقهاء على الإسلام المكي للتعايش مع الاديان الاخرى
التخلص من جميع الأفكار البائدة التي لا تواكب العصر
النهى عن سب عقائد الأخريين من شيوخ الفتنة وتصريحاتهم " أهل القردة والخنازير ..الخ "
نشر روح الحب واحترام الأخر المخالف في الدين والمذهب
إصلاح ما بداخل البيت أولا قبل المطالبة بإصلاح بيوت الأخريين
العمل على تجفيف منابع التمويل للإرهاب والتكفير الديني
التجديد وحرية الإبداع وحرية التفسير وعدم الاعتماد على أحاديث مروية منذ 1400 سنة لا تواكب العصر " من بدل دينة فاقتلوة " و‏‏( لا يؤخذ دم مؤمن بذمي ) صحيح البخاري انطلاقا من أن قيمة دم المسلم اعظم قيمة من ‏دم أهل الكتاب أو أصحاب الديانات الأخرى وكأنهم ليسوا ببشر خلقهم الله جل جلاله. وجعل ‏شهادة أهل الكتاب على المسلم غير معترف بها , والاعتراف بمكانة المرأة نصف المجتمع مثل الرجل ( واستشهدوا شاهدين من ‏رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضلوا أحدهما الأخرى ) سورة البقرة رقم 2 الآية 282 ‏
‏نبز التفاسير الغير منطقية للمنطق والعقل مثل ( إن المؤمنون اليوم لهم في شغل فاكهون هم وازواجهم على الأرائك متكئون ) سورة يس ‏
وفسرها العلماء أن المؤمنون مشغولون بافتضاد الأبكار على ضفاف الأنهار والملائكة ‏تعزف لهم الأوتار.
فحرية التفسير مطلوبة لإصلاح مفهوم الدين وقبول الأخر وبذلك يمكن عمل حوار صادق بناء لخير الإنسانية ويتخلص الدين الإسلامي من الإرث الإرهابي لاعتمادهم على سورة التوبة 29 ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ‏ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا ‏الجزيه عن يد وهم صاغرون ) .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حق العالم في الحياة
عيساوي (نيسان) ( 2009 / 2 / 1 - 07:38 )
-النهى عن سب عقائد الأخريين من شيوخ الفتنة وتصريحاتهم - أهل القردة والخنازير ..الخ --...- العمل على تجفيف منابع التمويل للإرهاب والتكفير الديني -... موضوع الكتابة رائع حقا وهو دراسة وتحليل واستخلاصات رائعة منهجية منطقية.

المهم هو تجفيف المصادر التي يستقي منها هؤلاء الشيوخ افكار السموم هذه. المهم هو مجلس عالمي له سلطة القاضي ليدين كل مصدر (كتابي بشري ) يروج لهذه الافكار الهدامة والتي لو تم العمل ببعض قليل منها لاشتعلت حروب تكون فيها انهار دم وقتل جماعي وجرائم حرب.

تقبل تحيتي المخلصة واحترامي لدراستك

اخر الافلام

.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟


.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟




.. 154-An-Nisa


.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي




.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا