الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟

شامل عبد العزيز

2009 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل ترسخ في عقول المسلمين أن كلَ مايقولوه ويفعلوه هو الحق بعينه وأنهم أفضل الامم على مر تاريخ وجودهم ؟ هذه هي قناعاتهم بدون إستثناء ( إلا من رحم ربي )
بحيث أصبحوا يُكررون أقوالهم دون أفعال تذكر ودون أن تؤدي هذه الاقوال الى واقع ملموس ومحسوس لكي يستطيعوا أن يتنافسوا مع الامم الاخرى أو يحاولوا إثبات جدارتهم ...
الناظر الى واقع المسلمين قديماً وحدبثاً يستطيع أن يصفهم أنهم أمة قوالة .. تعتني بالاقاويل دون أن تلتفت الى ترجمة هذه الاقاويل الى افعال وهذا هو السبب الرئيسي الذي ادى بهم الى أن يبقُوا في مكانهم لابل أن تتدحرج هذه المكانة الى الاسفل... فرحين بما لدينا .. نكرر انتاج الكلام للذين سبقونا .. لم نحاول دفع عجلة حياتنا الى المستقبل ... كلَ شيء في انخفاض .. هزائمنا نحولها الى انتصارات .. نخرج من ازمة او معركة او حرب واذ بنا وبلمح البصر نتلاعب بالكلمات وتتحول المخازي الى مفاخر .. كل شيء لدينا يختلف عن الامم الاخرى .. مدارسنا .. معاهدنا .. جامعاتنا .. شوارعنا .. حُكامنا .. كل شيء .. نحن في اسفل ترتيب كلَ قياس من مظاهراتنا حتى كرة القدم ...
في احدى المؤتمرات الصحفية ل ونستون تشرشل ساله أحد الصحفيين : سيدي من سوف يربح الحرب ؟ قال تشرشل نحن .. قال الصحفي لماذا ؟ قالت تشرشل : لاننا شعب يلعب كرة القدم ... مامعنى هذا الجواب ؟؟ هل يستطيع احد من قادتنا أن يفهم ماذا يقصد تشرشل ؟ وهل شعوبنا يهمها هذا الشيء ؟؟ أم أن الامر لايعنيهم ..
لماذا لانخرج من الثوب البالي القديم الذي التصق باجسادنا بحيث حولنا الى اشباه البشر في عالم يزهو بالعلم والتقدم والتطور ؟؟ هل سوف نبقى نبكي على امجاد الماضي التليد ؟؟ لماذا نحاول ارتداء لباس ليس على مقياسنا ؟؟ هل نعيش لوحدنا ؟؟
يقول دركايم : إن الاشياء الكبرى من الماضي تلك التي كان يتحمس لها آباؤنا لم تعد تبعث فينا الحماسة نفسها .. سواء لانها دخلت في الاستعمال اليومي الى درجة أننا أصبحنا لانعيها كما ينبغي أو لانها لاتستجيب لطموحاتنا الحالية ... فلماذا لانفهم مايقوله دركايم ؟؟؟
العالم يعيش في القرن الواحد والعشرين ولكننا لانزال نعيش في قرون نبعد عنها الكثير .. لماذا نعبد هذا الماضي ؟؟ وماهو دورنا في الحاضر ؟ واي مصير يقودنا الى المستقبل ؟؟
أن عب الموتى يكاد ينقض ظهورنا فهلا ألقيناه عنا لنمضي في الطريق خفافاً ... كيف لنا أن نصمد في عالم تسود فيه الطرق العلمانية للفهم ويلعب فيه العلم الدور الرئيسي ؟؟ ثم أين هي مساهمتنا في هذا العلم الذي أصبح البديل عن كثير من المسميات التي نتباهى بها وأنها سوف تنقذنا مما نحن فيه وأنها الحل السري ؟؟؟
يقول نيتشه : الجيد هو من يجعلك قوياً .... فهل نحن اقوياء ؟؟؟
والسيء هو مايجعلك ضعيفاً ... فهل نحن ضعفاء أم لا ؟؟؟
لانُريد أن نكون اقوياء بلمح البصر وفجاة ولكن لابد أن نحاول أن نضع اقدامنا على الطريق الصحيح للسير نحو ان نكون اقوياء ... فهل سوف يتسنى لنا ذلك ؟؟
لانُريد أن تبقى اوهامنا في ان الغرب والشيطان هما السبب ... كل فعل يقوم به المسلم ويتبين له فضاعة فعله فينسبه للشيطان ؟ فاين الشيطان عند غيرنا ؟؟
وكل تخلف وفقر وجهل ومرض وهزيمة سببها الغرب أو كما يقول اخواننا المصريين ( أولاد الابالسة الكفار ) .... فهلا تركنا الغرب والشيطان لنمضي قُدماً؟؟
هناك مثل عربي يقول : خُذوا من كلَ شيء أحسنه ..... فلماذا لاناخذ الاحسن من العالم المليء بالمحاسن ؟؟ ولماذا نصر على ان هذا الاحسن هو عدو لنا ؟؟
هل سوف نُصاب بالصدمة اذا مااعترفنا بان الاحسن والافضل في مكان غير مكاننا وفي قوانين غير قوانينا وفي دساتير غير دساتيرنا ؟؟؟
لماذا لانعترف باخطاءنا ونصر على العيش في اوحال الوهم ؟؟؟ أليس الاعتراف بالخطا فضيلة ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على من تطرح هذه الاسئلة استاذ شامل..؟؟
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 2 / 4 - 20:16 )
استاذي العزيز شامل
اسئلة منطقية وموضوعية وضرورية ... ولكن على من تطرحها ..؟؟
هل تظن ان هناك كثيرين لديهم عقلا يمكن ان يفهم او يستوعب هذه الاسئلة .. وهل تظن ان كثيرين لديهم القدرة على الاجابة ..؟؟
ومع ذلك يجب الاستمرار بطرحها وغيرها الكثير وعلى الجميع ان يساهم بالاجابة عليها والوصول بها الى الجماهير العريضة المغيبة والمستلبة التي يعشش في اوساطها بياعي الخرافة بضاعتهم
تحياتي واحتراماتي


2 - تساؤلات مشروعة
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 2 / 4 - 21:39 )
أستاذ شامل
تحياتي
سنبقى هكذا طالما بقي بناء جامع حتى وإن كان في القطب الشمالي أهم من بناء مدرسة أو بناء بيت يؤوي يتيما أو أرملة. سنبقى هكذا طالما أن إداء الفرائض الأسلامية لا يمنع مؤديها من السرقة وإرتكاب كل الموبقات بإسم الدين. سنبقى هكذ طالما بقى كل فاشل يضع العمامة على رأسه ويصدر فتاوى تنصاع لها الملايين من الصين الى مراكش. سنتغير عندما نركل أدعياء الدين ونحجرهم داخل دور العبادة ونقول لهم هذه حدودكم فلا تتجاوزوها..


3 - شكراً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 2 / 5 - 16:35 )
سيدي ابراهيم تحياتي ماذا نفعل لقد ضقنا ذرعا ولكن ليس باليد حيلة ؟ سيدي خالد انت محق فعلاً ولكن ؟؟؟ تحياتي ومحبتي


4 - خير أمة
امال ( 2009 / 2 / 5 - 17:57 )
أستاذ شامل : الإجابة على سبب الترسخ في عقول المسلمين أنهم على حق بما يقولون وأنهم أفضل الأمم......على مدى التاريخ ....أنسيت الآية في سورة آل عمران و التي تقول: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون على المنكر.
أرجو و أن ترجو معي بأن يظهر لنا يوما ما شيخ على إحدى الفضائيات ويفتي لنا ويفسر الآية بالتالي: كنتم من كان و هي فعل ماضي ناقص ولفظت، كنتم المقصود بها الجماعة ، وبما أن الآية نزلت في سورة آل عمران فالمقصود بها هم آل عمران من بني إسرائيل انحرفوا عن طريق الله فنزّل بهم الآية......عتبا و عتابا. بهذا سيريحنا هذا المفتي (الشيخ المنتظر) من هذه العقدة . ودمتم أستاذا الفاضل.


5 - الحل
مختار ( 2009 / 2 / 5 - 18:47 )
لا بد أن يتضاعف أمثالك ملايين المرات، كيف؟
أن يقدم المثقف البرهان على أن ما هو عليه من فكر ومعتقد صحيح من خلال نجاحه هو بالذات في حياته العملية والأسرية، لأن قوة الفكرة تبرز عندما تتجسد في عمل وسلوك ونجاح، وليس في مجرد امتلاك الحقيقة المجردة. قابلت يساريين يدهشونك في مقدرتهم على الجدل وعلى التحليل وعلى الكلام الطويل، ولكني عندما خالطتهم عن كثب وجدتهم مفلسين في أسرهم، مع زوجاتهم، في تربية أولادهم، في علاقتهم بمحيطهم، في حياتهم البائسة، في انتهازية مواقفهم...
وهنا يقول الناس لو كانت أفكاره صحيحة لظهرت عليه،
لا بد لنا من نخبة جديدة ناجحة وديمقراطية حتى يكون من حقها أن تكون مسموعة


6 - متى ترفع الراية البيضاء
س. السندي ( 2009 / 2 / 5 - 18:47 )
ولى ان محمدا ازال كل اصنام مكة فوضع نفسه مكانها
2؛ المصيبة الثانية ان محمدا اشرك نفسه في قرارات الله..من اطاع الله اطاع الرسول ومن عصى الله عصى الرسول
3؛ المصيبة الثالثة ان معضم العرب يصفون عصر قبل محمد بالعصر الجاهلي،ومن قادهم للعصر اللذي بعده امى وجاهل
وان المعلقات في اسواق عكاظ...وحرية العبادة التي كانت سائدة في مكة والتي لا نجدها حتى هذه الايام... تدحض زيف
وادعاءات اصحاب هذا الكلام
4؛ المصيبة الربعة لابل الكارثة الكبرى ان الرسالة المحمدية غزت ارقى الحضارات الفارسية والفرعونية وحضارةوادي
الرافدين وان هذه الرسالة لم ترتقي لا هى ولا من غزتهم بل احطتهم اكثرواكثر ولازلنا
5؛فمتى ترفع الرايات البيض ونقر بان محمدا كان الكارثة والسلام ليس الحل
6؛ فالى اللذين يتبجحون بان الاسلام هو الحل...اليس ماهو موجود في البلدان الاسلامية من كوارث وماسي سببه الاسلام
7؛ انه مجرد راي والباحث المنصف يقرأ ويدرس ويبحث ويحلل ومن ثم يقارن ويقرر....!و 

اخر الافلام

.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا


.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج




.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني