الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة مع - الجماهر - الى عالم الجواهر - 2-

عدنان عاكف

2009 / 2 / 6
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من التراث العلمي

ملك الجواهر وجوهرة الملوك
( الماس )

تناولنا في الحلقة الأولى من هذه السلسلة " رحلة مع الجماهر الى إسرار الجواهر " طبيعة كتاب البيروني وأهم المصادر التي اعتمدها في تأليفه للكتاب. وأشرنا كيف ان التغاضي واهمال المؤلفات العلمية القيمة ( كما هو حاصل مع كتاب الجماهر ) يقود بالضرورة الى تشويه تاريخ العلم ، ويضع مصداقية هذا التاريخ في موضع شك، هذا ناهيك عن الاستنتاجات الخاطئة المتعلقة بمراحل تطور العلم والأفكار العلمية.. ليس هدفنا من هذه المقالات تسليط الضوء على محتوى كتاب البيروني . كل ما نسعى اليه هو الكشف عن " الكشوفات " العلمية الأوربة الكثيرة في مجال علم المعادن بعد عصر النهضة ، والتي تحدث عنها ألبيروني في كتابه قبل قرون عديدة!! وما كان لمثل هذه " الإكتشافت " الكبيرة أن يعاد اكتشافها أكثر من مرة إلا بسبب الموقف الخاطئ من كتاب " الجماهر "، الذي اعتبره بعض الباحثين الموضوعيين الغربيين بانه من أهم ما عرفته الإنسانية في علم المعادن حتى منتصف القرن السادس عشر...
ملك الجواهر وجوهرة الملوك :

لنبدأ حديثنا بالماس. الهند هي موطن الماس الأول، ومنها انتشر في أنحاء العالم، بعد فتحها من قبل القائد الكسندر المقدوني. وقد ورد أول وصف " علمي " لهذه الجوهرة في كتاب بلني " التاريخ الطبيعي " ، الذي بدأ حديثه على النحو التالي : " والماس أثمن الأشياء، وهو أثمن الأحجار الكريمة، والأنفس بين جميع ما يمتلكه الإنسان. وقد ظل لفترة طويلة من الزمن متداولا بين قلة من الملوك ".1 وتحدث بلني عن صلابة الماس ومتانته ومقاومته للنار، ولكنه " يكسر بسهولة إذا غطس في دم التيس الدافئ ".2
سبق أن أشرنا الى ان كتاب بلني أثر بشكل كبير على علماء المعادن والجوهريين في أوربا حتى عصر النهضة. إلا ان سحر بلني لم ينتهي في عصر النهضة، بل ما يزال قائما في الوسط العلمي حتى الآن، ويكاد يجمع الباحثون على ان المعارف التي وردت في " التاريخ الطبيعي " هي المعارف التي تم توصل اليها حتى عصر النهضة، وظلت دون تطور طيلة أكثر من أربعة عشر قرنا.
سنحاول ان نتعرف على جوهرة الملوك، وملك الجواهر من خلال كتاب البيروني " الجماهر في الجواهر ". يبدأ ابو الريحان كلامه عن الماس على النحو التالي :
" إنما قدمت ذكر الماس على ما ذكر مما بقي من مثمنة الجواهر التي لها رياسة – أعني اللؤلؤ والزمرد – لأنه الفاعل فيما دونه وغير منفعل بشيء فوقه ولا يتأثر مما دونه ".3 الجواهر التي لها الرياسة عند المسلمين في ذلك العصر هي الياقوت واللؤلؤ والزمرد. ومن الواضح من كلام البيروني ان الماس لم يكن له تلك المنزلة الرفيعة التي خصها به أهل الهند – كما ذكر بلني. وقد قدم وصفه على بعض الجواهر الأخرى، ليس بسبب أهميته في عالم الجواهر والأحجار الكريمة بل بالنظر لصلابته العالية، حيث يعتبر أصلب المعادن ، فهو الذي يؤثر في جميع المعادن ( يقصد بذلك انه يترك أثره على أي معدن آخر ) في حين لا يتأثر بأي معدن آخر على الإطلاق. و يؤكد في موضع آخر على انه لم يكن يعتبر من الجواهر التي تستخدم للزينة، فيقول : " وليس يميز أهل العراق وخرسان بين أنواع الألماس وألوانه كلها عندهم سواء بمثابة واحدة إذ لا يستعملونه في غير الثقب والتسميم ولا يعظمونه تعظيم أهل الهند إياه ".4
وهكذا، فالماس لم يكن يقدر عاليا ويثمن بسبب استخدامه في الزينة، بل كان يستخدم في المجال الطبي والتقني. ان المعلومات التي أوردها كل من بلني والبيروني متباينة تماما. ان هذا التباين ناتج، كما نعتقد، من عدم دقة المعلومات التي أوردها بلني عن قيمة الماس وأهميته. لقد عرف عن طريق السماع، ان أهل الهند يعظمونه ويقدروه، فظن ان ذلك بسبب قيمته الجمالية. كانت المعلومات عن الماس في الهند محصورة عند نفر من رجال الدين، فاعتقد ان الماس محصور عند قلة من الملوك وعلية القوم لثمنه الباهظ. أما البيروني فقد كان خبيرا بالهند وأهلها وعاداتهم، وعاش في وسطهم سنوات طوال، ولذلك كان يعرف جيدا ان للماس عند الهنود قيمة روحية قبل كل شيء، وكانوا يجلوه لمعتقدات دينية، وليس بسبب جماله وكونه جوهرة نادرة. ويقول البيروني : " ان أهل الهند يتيمنون به ( يقصد الماس ) بسبب قهره وغلبته جميع ما هو من جنسه ".5
لماذا لم يحتل الماس عند المسلمين مركز الصدارة بين الجواهر مثلما هو عليه الآن ؟ نعتقد ان الأمر لم يكن مقتصرا على الشعوب الإسلامية، بل كان يشمل الجميع. والسبب يكمن في المستوى التكنيكي الذي كان قائما في تلك العصور. بالنظر لصلابة الماس العالية، التي تفوق صلابة جميع المعادن والمواد في الطبيعة، كان يتعذر نحت وصقل جواهر الماس بوجوه مستوية مصقولة. والماس الطبيعي غير المصقول من النادر جدا ان يتواجد على هيئة بلورت متكاملة ، وفي الغالب لا تثير الانتباه، وتفتقر الى الرونق والروعة والجمال، التي تتمتع بها الجواهر المصقولة. لذلك فان الماس لم يستطع ان يفتح أبواب القصور الملكية، ويتربع في وسط تيجان الملوك والأمراء، محاط بالجواهر الأخرى، ليصبح " ملك الجواهر وجوهرة الملوك " إلا بعد تطور الوسائل التقنية لمعالجة البلورات الصلبة...
بعد ان يستشهد الباحث الروسي بورمين بفقرات مطولة من كتاب بليني يستغرب لأن العالم الروماني لم يشر ولو بكلمة واحدة الى جمال الماس. ولكنه يستدرك ويقول " ان الماس يندر ان يشاهد في الطبيعة بوجوه مصقولة، ولذلك فان جماله ظل مخفيا حتى القرن الخامس عشر "..6
قد يكون الأمر بالفعل، كما يقول بورمين، للغالبية من الناس. ولكن الأمر كان يختلف مع من كان يتمتع بعيون حادة البصر، وقوة ملاحظة، وموهبة عالية في تحسس الجمال في الطبيعة. هؤلاء لاحظوا جمال الماس قبل القرن الخامس عشر بفترة طويلة. وهذا ما يؤكده كتاب " الجماهر "، إذ وردت فيه فقرات عديدة عن الطريقة التي كان فيها المسلمون يدرسون أشكال البلورات الماسية " المصقولة "، ووصفوا جمالها " الخفي " الساحر، وميزوا بين الأنواع المختلفة من حيث اللون وشكل البلورات. وكان الكندي يفحص البلورات بالطريقة التالية :
" وطريقة اختباره ان يُجعل طرفً منه في شمعة تمكن الأصابع من إمساكه ثم يقام إزاء الشمس، فان سطعت منه حمرة ولهبة على مثال قوس قزح كان هو المختار، ولا يسطع ذلك إلا من الأصفر والأبيض منه فقط ".7
الحمرة واللهبة التي على مثال قوس قزح ليستا سوى الظاهرة البصرية المعروفة في العلم باسم ظاهرة " لعب الألوان ". وبسبب هذه الظاهرة بالذات يكتسب البلور جماله الخلاب ورونقه، وألوانه المتعددة والمتداخلة، كألوان قوس قزح – على حد تعبير الكندي. باختصار شديد ان ظاهرة " لعب الألوان " تنشأ نتيجة لعدد من الانعكاسات والانكساريات التي يتعرض لها شعاع الضوء عند سقوطه على سطح البلورة ومروره من خلالها. ونتيجة لذلك نحصل على عدد من الأشعة الضوئية بأطوال موجية متباينة، والتي في نهاية المطاف سوف تتداخل مع بعضها لتشكل تلك الألوان المتعددة التي تظهر في البلورة. والذي يحدد طبيعة الألوان الناتجة هي الزوايا التي تشكلها الأشعة الضوئية مع أسطح البلورة. لذلك ومن أجل ان يكشف الحجر الكريم عن ألوانه السحرية هذه تصقل وجوه البلورات الطبيعية وتنحت وجوه جديدة حسب أشكال مختلفة، ولكنها تخضع لدراسة دقيقة وتتوقف على الخواص البصرية للبلورات...
ويطالعنا كتاب " الجماهر " بأول وصف لأشكال بلورات الماس : " وأشكاله في ذاتها من غير صنع مخروطية مضلعة ومن مثلثات مركبة كالأشكال المعروفة بالنارية متلاصقة القواعد. ومنها ما يكون على هيئة الشكل الملقب بالهوائي فيسمى شعيريا لاحتداد طرفيه وامتلاء وسطه ".8 وجاء وصف الشكل الأول بدقة عالية، ويعرف بثنائي السطوح.
يؤكد عالم المعادن البريطاني جورج سميث، والذي يعتبر من أشهر العلماء المتخصصين في علم الجواهر في القرن العشرين، ان الجوهريين في الأزمنة القديمة لم يسعوا الى نحت الأحجار، بل اكتفوا بصقل الوجوه الطبيعية، ولذلك ظلت ظاهرة " لعب الألوان " واللون الداخلي مخفية عن الأنظار. ويؤكد ان عملية نحت الوجوه لم تكتشف إلا في النصف الثاني من القرن الخامس عشر..." 9 ويشاطره بهذا الرأي الروسي سبوليفسكي، الذي يعتقد ان لودفيك بيرمن كان أول من نحت الوجوه الجديدة للأحجار الكريمة، وذلك في القرن الخامس عشر..10
الفقرة المشار اليها أعلاه من كتاب " الجماهر " تفند هذه الآراء. وبوسع القارئ أن يجد وصفا لظاهرة " لعب الألوان " في مواضع عديدة من كتاب البيروني، وفي كتاب التيفاشي11 وعند ابن الأكفاني12... سنكتفي بهذه الفقرة التي يصف بها الكندي والبيروني الياقوت الأصفر :
" فمنه الخلوقي والزيتي والفستقي، وأبو قلمون، يوجد فيه كل لون من ألوان الخلوقية والصفرة والخضرة والسماوية ترى فيه فهذه الألوان عند تحريكه فيتلون ضروبا كأبو براقي في تلون ريشه بحسب الظل والصفح ووضعها فيه ...". وقول الكندي في الألوان المختلفة انها تترأى في الحركات يدل على انها ليست فيه ذاتية,
وقد يرى في مكاسر البلور وفي الجلد البلوري في الشمس هذه الألوان على أحسن ما يكون. لذلك يراها من ضيق فتحة عينه وأشرف عليها بشعرة حاجبه ووسطها بين عينيه وعين الشمس ...".13
تؤكد هذه الفقرة على ان الناس في عصر الكندي قد لاحظوا الألوان الداخلية " الخفية " في الجواهر وحاول الأذكياء منهم أن يكشفوا عن سر هذه الألوان البراقة المتماوجة، وأن يجدوا لها تفسيرا علميا ، بعيدا عن المعتقدات السائدة، وخاصة تأثير الكواكب والنجوم...14 وبالطبع لم يكن بوسع هؤلاء أن يصلوا الى الهدف المنشود، ولم يستطع أحد ان يصله من بعدهم إلا في عصر المجاهر وأشعة إكس... لكنهم حاولوا جاهدين، وقاموا بالخطوة الأولى، التي بدأت منها رحلة الألف ميل في سبيل بلوغ الحقيقة العلمية...
ان ملاحظة الكندي والبيروني بكون هذه الألوان ليست في طبيعة البلورة، بل هي " مخايل " تدل على انهما اقتربا من الحقيقة العلمية، لأنهما أدركا بالفعل، ان هذه الألوان ليست ألوان أصلية في المعدن، بل ناتجة عن تأثير عوامل خارجية. والمقارنة التي أوردها البيروني بين الألوان التي تظهر في الياقوت الأصفر، والألوان التي تظهر على مكسر البلور، كانت مقارنة ذكية، وان إشارته الى ظهور الألوان عندما يضيق الإنسان عينيه وينظر الى الشمس تدل على انه أدرك الطبيعة البصرية لهذه الظاهرة. إلا انه كان عاجزا عن إعطائها التفسير العلمي المطلوب.
أما بالنسبة لعملية نحت الوجوه الجديدة، والتي لم تبدأ إلا في النصف الثاني من القرن الخامس عشر، فبوسع القارئ أن يتصفح كتاب " الجماهر " وليحكم فيما بعد على استنتاجات المصادر الأوربية الحديثة. وسنكتفي بهذه الفقرة التي وردت بعد وصف أشكال الماس :
" وبهذه الأشكال يفصل الماس عن الياقوت الأبيض، إلا ان المموهين يخرطون منه بالحك ما يشاكل الألماس ويروجونه معهم "..15
المموهون هم المزورون الغشاشون، الذين ينحتون من بعض البلورات الرخيصة الثمن أشكالا بلورية مشابه للجواهر النفيسة... أليس هذا دليل على ان المموهين في العصر الوسيط قد سبقوا لودفيك بيرمن بأكثر من خمسة قرون في اكتشاف عملية نحت الوجوه البلورية ؟ ويجب أن لا يغيب عن البال ان الياقوت الأبيض الذي كان المموهون ينحتون منه أشكالا تشبه بلورات الماس هي بلورات الكوارتز، الذي يتمتع بصلابة عالية جدا، مما يجعل من عملية نحت وجوها جديدة عملية في غاية الصعوبة. فالى أي درجة من الدقة وصلت عملية نحت الوجوه في الجواهر ؟ وأية يد فنية ماهرة كانت لدى المموهين والمزورين المحترفين ؟
لنواصل حوارنا مع جورج سميث ومعلوماته التاريخية عن خواص الماس : " لقد ظلت فكرة بلني الخاطئة عن مقاومة الماس للطرق على السندان، شائعة بين الناس حتى مطلع هذا القرن. لقد كانوا يعتقدون ان هذه الطريقة هي الوسيلة الأفضل لاختبار الماس. ومن يدري كم من أحجار بديعة أتلفت بسبب هذه الفكرة الضالة. لقد كان أهل الهند يعرفون عن إمكانية كسر الماس منذ رحلة تافيرنه. وكان الأوربيون يعرفون بهذه الخاصية في القرن السادس عشر، إلا انهم لم يكونوا واثقين جدا، وسرعان ما طواها النسيان. وقد أعاد اكتشاف هذه الخاصية الكيميائي النرويجي المشهور " ولستون " في مطلع هذا القرن "..16
يؤكد كتاب " الجماهر " على ان معلومات جورج سميث التاريخية ضالة أيضا كفكرة بليني عن مقاومة الماس للطرق على السندان، وان الكيميائي النرويجي الذي اكتشف في مطلع هذا القرن قابلية المماس على التشقق هو كمن يريد اكتشاف أمريكا مرة أخرى. واذا كان السيد سميث يتساءل : " ومن يدري كم من أحجار بديعة أتلفت بسبب هذه الفكرة الضالة " من حقنا أن نتساءل بدورنا: كم من استنتاجات ضالة نشرت بسبب إصرار البعض على إغفال كتاب قيم مثل كتاب " الجماهر " ؟ ولا أعتقد ان السيد سميث يستطيع ان يجد لنفسه عذرا لجهله بوجود كتاب البيروني وهو الخبير بدرجة امتياز في الأحجار الكريمة، بحيث ان كتابه " الجواهر "، الذي تناول فيه الجوانب التاريخية المتعلقة بالجواهر منذ أقدم العصور طبع أكثر من عشرين مرة،.
نعود الى خاصية تشقق الماس التي اكتشفها العالم النرويجي في القرن العشرين. المصادر التاريخية تؤكد على ان الناس في بلاد المسلمين كانوا يعرفون بهذه الخاصية قبل رحلة تافيرنه 17 الأوربي الى الهند بنحو سبعة قرون. لقد كان الناس يعرفون ان الماس الصلب لا يغلبه معدن بصلابته، واذا طرق على السندان ستتطاير شظايا الحديد من المطرقة والسندان، ولكن يمكن تكسيره بأهش وألين المعادن وهو الرصاص. وقد أشار الى إمكانية كسر الماس اذا غلف بالرصاص أخوان الصفا والدمشقي 18 وغيرهم. وقد وضح البيروني سر ما يحصل :
" والأمر في ذلك من جهة أخرى هو ان الماس ينكأ في كل واحد من المطرقة والسندان اذا طرق بينهما ويفسد وجهيهما، وان انكسر أنفسد مع إفساده إياهما فيلف كذلك في قطعة أخرى ويضرب برفق حتى تستولي عليه قوة الطرق ويعجز عن الأضرار بهما ويحتفظ مع ذلك عن الارتماء والانتشار. فاذا صغرت أجزاؤه بالكسر أو السحق...".19
وهكذا يبدو جليا ان الجوهريين قبل القرن الرابع الهجري ابتدعوا وسائلهم التقنية الخاصة لتكسير بلورات الماس. ولهذا الغرض كان يغلف بالرصاص أو يغلف بالشمع أو يوضع في أنبوبة قصب، كما يشير الى ذلك الدمشقي. والهدف هو المحافظة على المطرقة والسندان من التلف، والحيلولة دون تطاير الأجزاء المنكسرة وفقدانها..
بقي ان نشير الى ان بلورة الماس عند الطرق لا تتكسر بصورة عشوائية، كما تتكسر أي بلورة أخرى أو الحجارة، بل تتشقق أو تنفصل الى أجزاء صغيرة وبأشكال هندسية منتظمة، لأن عملية تشققها تتم وفق مستويات واتجاهات محددة وثابتة لا تتغير. وتتوقف هذه الأشكال على البنية الداخلية للبلورة. فبالبعض من البلورات تتشقق على شكل صفائح رقيقة والبعض يتشقق على شكل بلورات مكعبة ( مثل ملح الطعام ) والبعض على أشكال معينية، وهكذا. وتعرف هذه الخاصية بقابلية الانفصام. فهل عرف العرب هذه الخاصية ؟ يمكن القول انهم قد شخصوا الظاهرة لكنهم لم يتوصلوا الى أسبابها. لقد عرفوا ان الماس الذي يغلب بصلابته كل المواد الأخرى، يمكن ان يتكسر الى أشكال هندسية منتظمة عندما يطرق بترو وبمعرفة. وقد أشار الدمشقي الى ان الماس له ثلاث زوايا حداد، ويحيط به سطوح مثلثة. واذا انكسر الماس ينكسر بزوايا مثلثية الشكل.20 وقد أشار أحمد التيفاشي الى هذه الظاهرة أيضا...21
سنواصل رحلتنا مع " الجماهر " في الحلقة التالية للكشف عن أسرار الجواهر........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا