الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنهج

محمد عبد الحميد مصطفى

2009 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منهج الشك والبحث عن اليقين
مادمت أشك فأنا أفكر ومادمت أفكر فانا موجود فما هو الوجود؟
الوجود إما أن يكون وجود مطلق و إما أن يكون وجود نسبى
الوجود المطلق ليس له بداية أو نهاية، ليس به زمان أو مكان، ليس به نقاط بداية
والوجود النسبى له بداية ونهاية, يخضع لبعدى الزمان والمكان
والوجود النسبى لا يخرج من الوجود المطلق فالوجود المطلق ليس به نقاط بداية
و لكن الوجود النسبى يصدر عن الوجود المطلق و الصدور هنا بمعنى الخلق
ومادام وجودنا نسبى فنحن مخلوقين, خلقنا الله, فهو الوجود المطلق
لقد فشلت كل الأديان و كل النظريات فى الإجابة على كل الأسئلة عن حقيقة وجودنا
و فشلت أيضاً فى الوفاء بكل الوعود لأنها لم تصدر عن العقل بقدر إمتزاجها بالوجدان
فصارت أشبه بالأحلام تشبعنا ساعة النوم ولكنها لا تغير من واقعنا شيئاً
فهل عدنا لمنهج العقل؟
ليس من المنطق الإدعاء بأن العقل عاجز عن الوصول للحقيقة
فنحن لا نمتلك سواه وبه فقط نسير فى تلك الحياة
والعقل هو المنطق هو مطابقة الفكر للواقع الدى نعش فيه
ويعتمد العقل فى تكوينه على مبدأ الحتمية
فإن لم تكن هناك حتمية تحكم الواقع الدى نعيش فيه فما كان هناك عقل و ما إستطاع أن يعمل
فالحتمية هى القوانين التى تحكم الواقع والتى يسير الواقع بمقتضاها
ويقوم العقل برصد هده القوانين ليقودنا فى الحياة
إن الأديان و النظريات السابقة تعوق العقل فى تسير حياتنا لكثرة ما تراكم فيها من معتقدات غير منطقية
وهدا ليس معناه أن نقوم بهدم الأديان وكل النظريات السابقة
فهى تراثنا وهى نتاج العقل البشرى أيضاً
ولكن علينا أن نفكر فيها و نعيد صياغتها بشكل أكثر عقلانية
ونحررها من الأفكار الصادرة عن الوجدان التى لا تستند على عقل أو منطق
ففى الدين الإسلامى وهو أقرب الأديان للعقل
فكرة الإيمان بالله
فكرة منطقية, فالله موجود ما فى دلك من شك
فلمادا لا نؤمن به؟
و فكرة الإسلام منطقية
فالله هو الدى يسير الأمور وفقاً لمبدأ الحتمية التى وضعها
فلمادا لا نسلم بدلك؟
ولكن هل من العقل و المنطق أن أقتل أو أسجن أو يمنع كتابى من النشر لأننى لا أؤمن بكل ما يدعيه من يسمون أنفسهم مسلمين؟ وأنا مسلم أيضاً
لقد دكرت أن العقل هو الدى يسير حياتنا ثم دكرت بعد دلك أن الله هو الدى يسير الأمور فما هدا التناقض؟ وهل نتبع العقل أم نتبع كتاب الله حتى وإن بدا لنا أنه يتعارض مع العقل؟
لنفهم هده القضية يجب أولاً أن نجيب على السؤال القديم: هل الإنسان مخير أم مسير؟
هل الإنسان مخير أم مسير؟
الإنسان مسير ما فى دلك أدنى شك فختياراته جميعها تخضع لمبدأ الحتمية
فهو مسير تماماً حتى فى إختياراته
والعقل هو الميكانزم الدى يقود حركة الإنسان وإدا توقف هدا الميكانزم توقف الإنسان عن الحركة
وهدا قانون من قوانين الحتمية
إداً هدا التسيير يخضع لقوانين حتمية وليس من المعقول أن يسير الله إنسان توقف عقله عن العمل
فنحن مجبرين على إعمال العقل والإختيار رغم أننا مسيرين
ولا نملك غير هدا العقل لنسير فى الحياة
فليس معنى أننا مسيرين أن نلغى عقولنا و نخضع لكل ما جاء به الأخرين حتى وإن تعارض مع عقولنا
بحجة أنه منزل من عند الله لأن عقولنا لا تكفى لمعرفة الصواب
إن كل شئ من عند الله, الخير من عند الله والشر أيضاً من عند الله
الحق من عند الله, والكدب و النفاق أيضاً من عند الله
الإسلام من عند الله و الماركسية أيضاً من عند الله, فالله هو وحده الدى خلق كل شئ وكل شئ من عنده
وكتابى هدا أيضاً من عند الله
وليختار كل إنسان ما يراه
أرض و ناس
إن الوجود النسبى الدى نعيش فيه هو وجود مادى أو بمعنى آخر هو طاقة, فالطاقة والمادة صورتان لشئ واحد
والفراغ هو مسافات مكانية تنتظم بينها المادة أو الطاقة
الأجسام الحية هى مادة أيضاً تجمعت لتكون منظومات دات ميكانزم خاص يعمل عكس الجادبية الأرضية لدلك تبدو أن بها أرواح غيبية والحقيقة أنها مجرد ميكانزم
وما يعنينا هنا هو الإنسان
علاقة الإنسان بالمادة: الحضارة الحديثة والتكنولوجيا تشهد بنجاح تلك العلاقة
علاقة الإنسان بالآخر: حجم التكنولوجيا المتوفرة كفيل أن يحول الحياة على الأرض إلى جنة, ولكن الإضطراب الدى يحدث دليل على فساد هده العلاقة, فمن المسؤل عن هدا الفساد؟
علاقة الإنسان بالآخر
إن طبيعة الأنظمة الحية أنها أنظمة سالبة, تقوم على سلب الآخر
فنحن نأكل لنعيش, ولكننا لا نأكل الجماد, نأكل فقط النبات والحيوان, وإدا كنا لا نستطيع أن نأكل الإنسان فنحن نعتدى عليه ونسلبه من كل ما يملك وقد نقتله وندعى أن الله قد أمرنا بدلك
لو كانوا الأنبياء يعلمون أن ما أتوا به من أديان سوف يستغل فى تبرير كل هده الشرور لعدلوا عن تبليغ الرسالة وإنصرفوا إلى عمل آخر
من الصعب الإدعاء بأن الأنبياء كادبون ومن الصعب التسليم بكل ما أتوا به وأرى أن الحقيقة بين هدا ودلك
فهم صادقون ولكن إيمانهم كان ينبعث من الوجدان ولدلك آمنوا بالغيب فتصوروا أن ما تبدعه عقولهم هو وحى أتى إليهم من الله بصورة غيبية تشكلت من خلال وجدانهم وتجسدت
إن الهدف الأسمى للأديان هو تنظيم علاقة الإنسان بالآخر
وقد فشلت الأديان فى تنظيم هده العلاقة لأن إدعاءاتها تقوم على الوجدان أكثر من قيامها على أسس منطقية
والمنطق فى هده العلاقة هو أن يحل التعاون محل الصراع, ولكى يتحقق دلك عملياً لابد أن يتنازل كل من الطرفين المتصارعين عن الأطر المرجعية التى بررت له هدا الصراع وهى فى الغالب أطر وجدانية غير
منطقية, أى أننا لابد أن نتبع منهج العقل ليحل التعاون محل الصراع
انها مقدمة منهج كامل لااستطيع نشره دفعة واحدة ولكن على حسب تجاوب الاخرين فانا لا أنشر رؤيتى لمجرد النشر ولكن أنشرها تجاوباً مع الاخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج