الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف غير إنقلاب 8 شباط الأسود مسيرة حياتي ا-2

خالد عبد الحميد العاني

2009 / 2 / 11
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


صبيحة يوم الجمعة 14 رمضان المصادف 8 شباط 1963 وقع الانقلاب الفاشي الذي نفذته المخابرات الأمريكية بواسطة عملاءها العراقيين من حثالات البعث المتحالفة مع القوميين والرجعيين وبقايا الإقطاع والقوى الإسلامية. في عام 63 كنت طالبا في المتوسطة الغربية ونسكن في منطقة العيواضية القريبة من جسر الصرافية غير بعيدين عن موقع وزارة الدفاع في باب المعظم مقر الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم. والدي كان متدينا لا علاقة له بالسياسة والسياسيين ولكنه كان يرتبط بعلاقة صداقة مع جيراننا أبو ماجد والد صديقي سلوان حيث كنا في مرحلة دراسية واحدة في المتوسطة الغربية. صبيحة الانقلاب شاهدنا أعدادا غفيرة من الناس تتوجه باتجاه باب المعظم حيث كنت برفقة صديقي سلوان في طريقنا إلى منطقة الميدان. لم نفهم ماذا يجري ولكن سمعنا من يقول إن انقلابا قد وقع وإن الناس ذاهبين للدفاع عن الزعيم عبد الكريم. في هذه الأثناء شاهدت والد صديقي سلوان بين الجموع المتجهة الى وزارة الدفاع وطلب منا العودة الى المنزل. أنا لم أفهم ماذا يجري ولماذا أبو ماجد متوجه إلى وزارة الدفاع وما علاقته بما يحصل وقد سألت صديقي سلوان عن الموضوع لكنه كان شاردا ولم يجبني. عدت إلى البيت والحيرة تلفني ووجدت الوالدة في حالة فزع خشية على حياتي وما أن شاهدتني حتى وبختني بعنف وأنا لا أفهم ماذا يدور حولي . طوال النهار كان التلفزيون يذيع البيانات العسكرية للانقلابين وكنت أسمع مفردات الشيوعيون العملاء والدكتاتور قاسم العراق وغيرها من المفردات التي لم أكن قد أدركت معانيها وكان والدي يردد الله يستر لا حول ولا قوة إلا بالله. عند المساء ساد هرج ومرج في بيت جارنا أبو ماجد وعند الذهاب للاستفسار علمت أن جارنا أبو ماجد لم يعد إلى منزله كما أن ولده ماجد لم يعد أيضا. في اليوم الثاني عرفت أن أبو ماجد قد سقط شهيدا أمام وزارة الدفاع وإن ولده ماجد قد أعتقل وهو عائد إلى بيته من قبل الحرس القومي الذين شاهدتهم بملابسهم الخاكي وهم يحملون رشاشاتهم وذلك في اليوم الثاني للانقلاب. لقد حزنت على وفاة جارنا أبو ماجد لأنه كان إنسانا طيب القلب بشكل لا يصدق وكان دائما حاضر لمساعدة والدي عند أية مناسبة يطلبه الوالد للمساعدة. بعد سماع الوالد بوفاة جارنا أبو ماجد رأيت والدي يبكيه بحرقة وهو يقول صحيح أبو ماجد شيوعي ولكنه إنسان قلما تجد مثيلا له بإنسانيته وطيبة قلبه. كلمات والدي كأنما عملت فعلها وسطرت على كل تفكيري في المرحلة اللاحقة كيف ومذيع التلفزيون يكرر عبارة الشيوعيون العملاء ووالدي يقول إنه شيوعي ولكنه إنسان قل مثيله. سألت أخي الذي يكبرني بخمسة سنوات إلا أنه نهرني وقال لي أنت لا زلت صغيرا وعندما تكبر سوف تفهم معنى كلمة شيوعي. مرت الأيام وخرج ابن جارنا ماجد من السجن وذهبت مع الوالدة لزيارتهم وتحدثت مع ماجد الذي كان يكبرني بما لا يقل عن عشرة سنوات وكان كلامه عذبا وعميقا وهويحدثنا أنا وشقيقه سلوان عن معنى كلمة شيوعي وحدثنا كيف يدافع الشيوعيون عن مصالح الفقراء والمعدمين وقال لنا إن والده أستشهد دفاعا عن الثورة التي جاءت للأنصاف الفقراء والمظلومين. لقد استطبت كلماته التي استمعت إليها بكل هدوء وتركيز حيث علمت منه أن والده كان مسئولا حزبيا في المنطقة ولم أكن أعرف ماذا يعني مسئولا حزبيا وشرح لي المعنى وكنت أشعر أن ماجد يكلمني بسرور بالغ عن والده وعلمت أيضا أن والده كان مسئولا في نقابات العمال وهي مفردة جديدة على مسامعي حيث شرحها لنا بإسهاب. مرت الأيام والشهور وسقط البعث في 18 تشرين الثاني عام 63 ووجدت نفسي مسرورا جدا لسقوطهم دون أن تكون لي أية علاقة بالسياسة حيث كنت صغيرا في السن ولا أفهم بها شيئا سوى ما حدثني عنها ماجد. في العام 66 تخرجت من الثانوية الفرع العلمي ودخلت كلية الهندسة في حين تخرج سلوان من الفرع الأدبي ودخل كلية التربية ولم أعد ألتقية كثيرا بسبب مشاغلي الدراسية. في أحد الأيام كنت في مرسم الكلية وجاءني شاب من طلبة الكلية في صف متقدم وطلب أن يقابلني بعد انتهاء حصة الرسم الهندسي, لم أفهم سبب المقابلة ولكنه طمأنني بأن لا أقلق وإنه يحمل رسالة لي من صديق. بعد انتهاء الحصة ذهبت لمقابلة الشاب وعرفني بنفسه وقال لي أن صديقك سلوان أوصانا بك خيرا فسألته من أنتم فأجابني أنه عضو في إتحاد الطلبة في الكلية وسلمني منشور مطبوع بالطابعة ومسحوب بالرونيو موقع باسم إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وهو يرحب بالطلبة الجدد ويتمنى لهم حياة جامعية سعيدة. عدت الى البيت وأنا أفكر في الموضوع حيث لم يسبق لي أن مارست أي نشاط خارج نطاق البيت والدراسة . تكرر لقائي بذلك الشاب وعرفني على مجموعة من الطلبة بضمنهم بعض الطلاب يدرسون معي بنفس الفصل الدراسي ووجدت نفس منغمسا معهم في النشاط الطلابي ووجدت في ذلك النشاط متعة كبيرة طالماا لا يؤثر على دراستي. في تلك الفترة تعرفت على نشاطات إتحاد الطلبة وتأريخه وإنجازاته وتعرفت على شهداءه الذين سقطوا في إنقلاب شباط حيث تعرفت على إسم الشهيد عبد الصاحب المرزة وعدنان البراك وأخرين لا تسعفني الذاكرة لأدون أسماءهم كما وبدأت أتعرف من خلال بعض الأصدقاء على مفردات مثل المادية الديالكتيكية والصراع الطبقي ومفردات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة حيث بدى لي أن بعض الطلاب يحاولون تعريفنا بشكل تدريجي بالفلسفة الماركسية . بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول سلمني صديقي سلوان كتيبين صغيرين هما المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية لقراءتهما في العطلة الربيعية وهذا ما فعلته . كان هذان الكتيبين هما بداية تعرفي على الماركسية وقد انجذبت بشدة حيث أن الكتيبين كانا مكتوبين بلغة سلسة تعين القارىء في تفهم أسس الفلسفة المادية وعلاقة القوانين الفلسفية المادية بقوانين التطور الاجتماعي استمر سلوان بتزويدي بالكتب وأذكر أنه زودني برواية مكسييم غوركي الأ م وكذلك رواية همنغواي الشيخ والبحر ورواية والفولاذ سقيناه والعديد من الكتب الماركسية ومنها كتاب لينين الدولة والثورة وموضوعان نيسان وخطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء ومرض اليسارية الطفو لي والعديد من الكتب التي اكتشفت بعدها أن شقيقه ماجد يحتفظ بها في مكتبته البيتية التي ورثها عن والده والتي ساهمت في وضعي على سكة الفكر الماركسي. في ربيع علم 67 قررت حكومة عبد الرحمن عارف إجراء الانتخابات الطلابية في كل الجامعات العراقية وقد ساهم تنظيم إتحاد الطلبة في التهيئة لهذه الانتخابات التي اعتمدت نظام التمثيل الفردي لكل مرحلة من المراحل الجامعية وجرت الانتخابات بشكل ديمقراطي وبدون تدخل وكانت المفاجأة فوز القوائم التي تمثل إتحاد الطلبة في معظم الكليات والمعاهد وفي كل الجامعات ومنها كلية الهندسة في جامعة بغداد حيث فاز طلبة الاتحاد بنسبة عالية جدا. لقد هزت نتائج الانتخابات أركان الحكومة العارفية التي سارعت لإلغاء نتائجها إلا أن ذلك لم يمنع سكرتارية الاتحاد من عقد المؤتمر الطلابي وانتخاب لجنة السكرتارية. في أيلول عام 67 حصل الانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي وقد انسحب ذلك على إتحاد الطلبة وقد انحاز معظم الطلبة إلى صفوف المجموعة التي قادها عزيز الحاج والتي سميت بالقيادة المركزية. وقفت حائر لا أفهم لماذا يشق الاتحاد وما علاقة إتحاد طلابي بانشقاق في داخل الحزب الشيوعي ذهبت للقاء صديقي سلوان في كلية الحقوق وأخذ رأيه في الموضوع وفوجئت به أنه منحاز لمجموعة القيادة المركزية ويتكلم بحماس منقطع النظير وقد صدمني موقفه ولم أستطع إقناعة بالتروي لأنه من غير الجائز شق صفوف الأتحاد بسبب انشقاق في صفوف الحزب الشيوعي وأذكر أنني سألته سؤلا أحرجه أين تريدني أن أقف وضل حائر في إيجابه لأني لست من جماعة القيادة أو جماعة اللجنة المركزية ولست حتى صديقا للحزب . خرجت من عند سلوان وأنا مصمم على الذهاب لملاقاة شقيقه ماجد في بيتهم مساء ومن حسن الصدف وجدت ماجد جالسا في أحد المقاهي في باب المعظم فرحب بي وطلب لي استكان شاي وانزويت معه في جانب من المقهى وبادرته بالسؤال عن موقفه من الانشقاق وفي أية جبهة يقف. تفاجأ ماجد بسؤالي وبدت على وجهه ملامح ابتسامة عريضة وبدأ حديثه واثقا عكس شقيقه سلوان وقال لي إن ما حصل في صفوف الحزب من انشقاق سيكون له تأثير بالغ على وضع الحزب للسنوات القادمة خصوصا وإن الشارع العراقي يتجه صوب الحزب بعد هزيمة حزيران وإن الانشقاق وجه صفعة قوية للحزب. سررت لموقف ماجد الذي يختلف عن موقف شقيقه سلوان وشجعني موقفه أن أسأله عن موقف شقيقه سلوان فأجابني بهدوء أن شقيقه قليل التجربة وإن المنشقين قد غرروا به. استمرت علاقتي بسلوان وطيدة جدا وكنا نلتقي باستمرار كلما سمحت لي ظروفي الدراسية بذلك. في تموز 68 حصل الانقلاب البعثي الثاني وكان صدمة قوية لي خصوصا وإن الانقلاب جاء في وقت يعاني منه الفكر القومي من انحسار وتدني شعبيته لأن هذا الفكر مسئول مسؤولية كاملة عن هزيمة حزيران. بدأت الدراسة في الكلية في أيلول 68 وكانت بداية غير مشجعة حيث أستشهد طالب في كلية الإدارة والاقتصاد على خلفية شجار حصل بين مجموعة القيادة ومجموعة اللجنة المركزية حول توزيع منشور طلابي بمناسبة السنة الدراسية الجديدة وأتهم أحد مجموعة اللجنة المركزية بأنه هو من أطلق الرصاص عليه وتم تشيعه في اليوم الثاني تشيعا مهيبا أرعب السلطة البعثية التي كانت تفتقد لأي دعم شعبي وكانت معزولة عن الجماهير. بدأنا الدوام وبدأت المضايقات منذ الأيام الأولى وحصلت احتكاكات بين طلبة الاتحاد الوطني ومجموعة القيادة المركزية وكانت المفاجأة بالنسبة لي هو أن بعض الطلبة الذين كانوا محسوبين على مجموعة القيادة قد إنقلبو بزاوية 180 درجة باتجاه الاتحاد الوطني لطلبة العراق ذلك التنظيم المسخ الذي لم يكن يتمتع بأية شعبية بين صفوف الطلبة ولم يفز بأي مقعد في الانتخابات الطلابية التي جرت ربيع عام 67.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انقلاب 8 شباط وما تمخض عنه من متغيرات سياسية
نادرعلاوي ( 2009 / 2 / 10 - 22:37 )
الأستاذ خالد العاني
أبدأ بتقديم أجمل تحياتي مقرونةً بأسمى آيات التقدير والأحترام
مما لاشك فيه ان ظهور خط القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي , يمثل حالة التشتت وضعف المواقف وتباينها لبعض قادة الحزب آنذاك , وهذا يتمثل بتبني بعض العناصر القيادية داخل الحزب مواقفآ كان الغاية منها تذويب الحزب ضمن نطاق الأتحاد الأشتراكي (القومي) العربي , وكان ذلك بمثابة مسعى واضح لتقويض الحزب وتدميره
أنا أعتقد بأن انحياز صديقكَ سلوان كان بمثابة رد فعل طبيعي آنذاك وحسب وصفك من خلال معايشتكَ لهُ فهوَ انسان نقي وجهادي , ويتصف بالحرص الواعي على الحزب وهو من عائلة شيوعية فضلآ عن انه ابن شهيد , لقد تبنى موقفآ انطلاقآ من قناعاته الشخصية ولا أعتقد كانت نيتهُ تصبّ في مجرى شقّ وحدة الحزب , ففي نظرهِ كانت الغاية من تبني ذلك الموقف هي تصحيح مسار الحزب فحسب
من المؤسف جدآ ان تيار القيادة المركزية يُقرن بأسم عزيز الحاج لحد زمننا هذا , فعلى الرغم من تزعمهِ للتيار الاّ انهُ كان غير مؤهلآ للقيادة , والدليل على ذلك خيانته المعروفة واعترافاته الرخيصة من على شاشة التلفزيون
على الرغم من الأضرار التي تكبدها الحزب الشيوعي العراقي في الفترات اللاحقة بسبب الأنشقاق المشار اليه , الاّ اننا ما زلنا نجهل الكثير ع


2 - القيادة المركزية
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 2 / 11 - 01:08 )

الأستاذ نادر علاوي
تحياتي
شكرا لمروركم و لمشاعركم الطيبة . لم يكن موقفي من الأنشقاق الذي حصل في صفوف إتحاد الطلبة له أية خلفية سياسية لأني لم أكن منتميا للحزب الشيوعي ولم أكن قد سمعت عن خط أب بعد بل كان موقفي مبنيا على قاعدة بسيطة وهي لماذا يشق الأتحاد بسبب الأنشقاق في الحزب ؟ عند بداية نشاطي في صفوف الأتحاد تم إبلاغي أن الأتحاد هو منظمة طلابية تعني بالدفاع عن حقوق ومصالح الطلبة وهي تضم الطلبة بغض النظر عن معتقداتهم الدينية والسياسية وإنتمائاتهم القومية لذلك سبب لي الأنشقاق صدمة قوية لا سيما وهو يحدث في بداية مشواري في صفوفه. أنا أتفق معك أن خط أب كان خطا تصفويا وكانت الحركة الشيوعية العالمية واقعة تحت النفوذ السوفياتي ولكن معلوماتي أن خط أب قد هزم قبل الأنشقاق عام 67 ولكن يبدو أن عزيز الحاج قد عزم على الأنشقاق لأسباب غير معروفة بالنسبة لي وأضم صوتي لصوتك بأن يتم فتح ملف القيادة المركزية خصوصا وإن أجيالا عديدة لم تتعرف على تلك الأحداث. بالنسبة لصديقي سلوان وشقيقه ماجد فلا زلنا أصدقاء حتى اللحظة ولا زلنا مخلصين للمباديء التي حملناها شباب وستبقى راسخة في عقولنا مدى الحياة.


3 - فشل خط آب سنة 1967 تمَّ قبل ظهور القيادة المركزية
نادرعلاوي ( 2009 / 2 / 11 - 09:44 )
الأستاذ خالد عبد الحميد العاني المحترم
شكري وأمتناني للأيضاح الذي تفضلتَ بهِ , خصوصآ فيما يتعلق بزجِّ اتحاد الطلبة كمنظمة مهنية في أتون الأضطرابات السياسية والحزبية ...فمن المفترض أن لا تخضعْ المنظمات المهنية لأي نوع من الهيمنة أو السيطرة من قبل أي حزب كان ..ومن الجدير بالأشارة فأن حلّ المنظمات المهنية في أواسط السبعينيات من القرن الماضي , وخصوصآ اتحاد الطلبة كان يُعدْ قرارآ سياسيآ وحزبيآ وليس طلابيآ : أنه لأمر مؤسف لأنَّ مسألة قبول ذلكَ القرار ومن ثَمَّ اقراره كان على مضضْ
كما تفضلت يا أستاذ خالد فقد كُتِبَ لخط آب الفشل عام 1967 أي قبل الأنشقاق , لكن يبقى خط آب بمثابة الشعرة التي قصمتْ ظهرَ البعير...وعلى الرغم من هزيمة خط آب وفشلهِ , الاّ ان عزيز الحاج قد أعتبرَ هذا الأتجاه كذريعة ومبررآ كافيآ للدعوةِ الى اتباع أسلوب الكفاح المسلح
بأعتقادي هناك أسباب ومبررات عديدة ساهمتْ في بلورة خط القيادة المركزية وظهورهِ كجناح سياسي خارج عن صفّ الحزب الشيوعي العراقي , ولو تسنى لنا الأ طلاع على فحوى ما كان يدور
من سجالات ونقاشات حادّة بين قيادة الحزب وعزيز الحاج , وعلى وجه الخصوص الفترة التي كان عزيز الحاج متواجدآ في موسكو ولقاءاتِه مع بعض من قادة الحزب في ذلك الوقت
أحترامي وتقدير


4 - شكراً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 2 / 11 - 16:58 )
ولو أنني أصغر منك سناً ولم أكن أعي تلك المرحلة ولااعرف عنها شئياً مع العلم أن الكثير من ابناء عمومتي شيوعيون الا ان بعد فترة وحسب الاحداث الجارية في تلك الفترة ومابعدها تبين ان الحزب قد قام هو او من حاول تشويه صورته باعمال كانت ضد ثقافة وعقلية الشعب العراقي في تلك الفترة حيث روج له القوميين والاسلاميين بانه حزب الحادي ومادي وكانت الغالبية لاتعي هذه المعاني . اتمنى لك المواصلة سيدي الفاضل


5 - تعقيب
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 2 / 11 - 17:47 )
الاستاذ خالد عبد الحميد العاني
تحية ومودة
في البداية لابد لي من تقديم الشكر والعرفان لشخصكم الكريم على ما تعقبون به على ما اكتب لذلك سيكون ردي هنا ليس بدافع رد الجميل وانما هو راي ثابت لي بخصوص جميع الانشقاقات التي حدثت او تحدث فان رؤيتي للانشقاق نابعة من ايمان بما اقول لانا وجدنا ان معظم الانشقاقات الحادثة في تاريخ الحزب لم تثمر شيئا او تغير امرا بل زادت الطين بله وادت الى كوارث اتاحت للقوى المعادية تكثيف هجومها وتحقيق طموحاتها في اضعاف الحزب وان اكثر القيادات المنشقة لم تكن على شيء من القدرة على ادارة دفة الصراع وما انشقاق الستاذ الحاج الا خير دليل على ما اقول فالرجل هو ثوري يؤمن بالثورة والكفاح المسلح نظريا ولم يباشر الكفاح المسلح بنفسه وانما اسلم خيرة شباب الحزب لسلطة داعرة فاشية مما ادى الى استشهاد المئات منهم وسقوط القيادة الانشقاقية في احضان البعث لعمل في مؤسساته الامنية والاعلامية والقائد الثوري لا يمكن ان يكون في يوم ما بوقا اعلاميا لمن ثار عليه وعلى مثل هؤلاء الاقتداء بقادة الحزب النشامي امثال فهد ورفيقيه وسلام عادل ورفاقه الذين اعطوا درسا رائعا في البسالة والصمود يفتقر اليه الكثرة الكاثرة من المهووسين بالافكار الثورية المتطرفة والايام اثبتت وستثبت ان جل هؤلاء الكفاحي

اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل