الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكافحة التدخل الإيراني في العراق

سلام الامير

2009 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يخفى إن الصواريخ التي كانت تطلق على المنطقة الخضراء كان هدفها زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض الانجازات الأمنية التي حصلت في العراق في الشهور الأخيرة وهذه الصواريخ وغيرها ارسلت هدايا من الحكومة الإيرانية لتقتل العراقيين وان جهود الحكومة الإيرانية لعدم الاستقرار ما زالت مستمرة لحد الآن لم تنتهي ولن تنتهي في المستقبل القريب
كذلك جهود الحكومة الإيرانية لتصدير ثورتهم الفاشلة إلى دول المنطقة والعراق لن تنجح في العراق كما فشلت في بقية دول المنطقة لان العراقيين يحبون الحرية ويعشقون السلام ولا يدعمون العنف والتناحر والتقاتل
إن دعم الحكومة الإيرانية للميليشيات العراقية ما زال مستمرا ايضا ليقتل الابرياء من شعب العراق بكل فئاته ومكوناته ولا يفرق بين شيعي وسني أو مسلم ومسيحي ويهودي وعربي وكردي وتركماني وغيره فالشر طال الجميع ولم يسلم منه الجميع

الايرانيون المساكين هم من يدفع الثمن الغالي بسبب تعسف وتطرف قيادته وقد ضحوا بعلاقاتهم مع شعوب الأرض اجمع وتسببت هذه السياسة بعزلة إيران التامة عن العالم والعلاقات الدولية وبنفس الوقت فانهم يخاطرون بالحرب على بلادهم في إي وقت
هل إن حكام إيران حقيقة يدركون حقيقة الموقف وخطورة الوضع الذي يمر به شعبهم وبلادهم والتحديات التي تجابههم

الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات الامريكية المتحدة اعطت العراق الاستقلال والسيادة واعادته إلى حضن المجتمع الدولي بينما إلايرانيون ما زالوا يتدخلون في شؤون العراق الداخلية وهذا ما يتناقض واستقلال العراق وسلامته وسيادته
الصواريخ والعبوات اللاصقة والقنابل والهاونات التي يستخدمها الارهابيون تاتي من إيران وهي الممولة لعمليات التدمير والقتل في العراق
العراقيون يجب إن يتحدوا ويقفوا ضد هذا التصرف الإيراني والتدخل في شؤونهم وإلا فان كل ما تحقق من مكاسب امنية وسياسية وانفتاح دولي سيكون في خطر كبير وعليهم إن يطالبوا إيران بالتوقف عن ارسال هذه المواد القاتلة إلى العراق وان يتوقفوا عن التدخل الصريح والمعلن في شؤون العراق الداخلية والتي كان آخرها محاولة القنصل الإيراني في محافظة البصرة الفيحاء التدخل في مجريات انتخابات المحافظة والذي فضحته وسائل الاعلام والمراقبين للانتخابات
لقد عبر العراق باكمله عن عدم رضاه عن تدخل إي جهة خارجية في شؤونه الداخلية جاء ذلك التعبير عمليا وليس بالكلام عندما زحفت الملايين نحو صناديق الاقتراع في ملحمة انتخابات مجالس المحافظات العراقية في نهاية الشهر الماضي والتي تعتبر انتصارا كبيرا للعراق الموحد الذي كان الرابح الاكبر في هذه الانتخابات وكان الخاسر الاكبر فيها هو التدخل الخارجي وعملاء الخارج وقد ضَعفت نتائج الانتخابات موقف إيران المباشر في العراق ولا يخفى إن إيران صرفت ومن خلال اتباعها اموالا كبيرة لتغيير نتائج الانتخابات في الجنوب والوسط ولم تفلح وضعف موقف وجماهيرية الاحزاب المتعاطفة مع إيران فيجب على إيران إن تعيد حساباتها من جديد في المنطقة عموما والعراق خصوصا وان تكون صديقا للعراقيين بدل إن تكون في موضع اتهام
العراق لا يريد من إيران إي مساعدات ولا يوقع معها إي اتفاقيات سواء كانت امنية أو تجارية ولا يريد منهم إي هبات ولا يشاركوا في الاعمار حتى لو كانت هذه المشاركة مجانية وإنما كل ما يريده العراقيون من جارتهم إيران إن تكف الاذى عنهم وتتوقف عن تدمير بلدهم وقتل ابناءهم
لا نريد من إيران إن تصدر لنا ثورتهم فلسنا بحاجة لها فقد اصبح لدينا نظام ديمقراطي تحسدنا عليه شعوب المنطقة فلا نريد إن نستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ومعروف عن العراقيين إن همتهم عالية يسعون للافضل دائما فما عساهم يفعلون بنظام هرم تقاطعه كل شعوب العالم وان العراقيين هم أول من سن القوانين وهاهم اليوم شيدوا بتضحياتهم وصبرهم وثباتهم دولتهم الحديثة والمتطورة دولة القانون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صعب
المنسي القانع ( 2009 / 2 / 10 - 22:49 )
أستاذ سلام المحترم
إيقاف التدخل الفارسي أمر يصعب إيقافه ما دامت قلوب من ألأمر بيدهم ألآن مع الفرس , يعتبرونهم حلفاء بل أشقاء .
ولعل إمتحان خوتهم للعراق بأن يطالب العراق بإستعادة أرضه التي سلبتها إيران بالإتفاق مع الكفار ودول الإستكبار ألاوهي الأحواز (أرض العرب ,عربستان) والتي مازال 98% من سكانها عرب عراقيين يعانون أنواع الظلم والتمييز والفقر المدقع رغم أنَّ بترول إيران كله في هذه الأرض السليبة ----- ولكي ننساها تقيم إيران اليوم الدنيا ولاتقعدها على إسرائيل التي سلبت ارض العرب التي قلب إيران عليها أكثر من العرب .
ملاحظة أو مقارنة :ـ مساحة الاحواز 370000 كم مربع تعوم على بحيرة من البترول وإستلبت منذ أكثر من 120 سنة . في حين مساحة فلسطين كلها 27000 كم مربع أكثر من نصفها صحراء لاتصلح لشيء وما سلبه اليهود منها ألآن أي بعد 1967 حوالي 22000 كم مربع من ضمنها الصحراء (النقب) وأنا هنا لاأحاول أن أُقلل من جريمة الصهاينة ولكني أقارن بين ما سلبه الآشقاء وما يسرقونه الآن من بترول العراق في حقول الطيب والشيب ومجنون العملاق ويتباكون على أرض فلسطين ليبعدوا الإنتباه وليشغلوا العرب عن الأرض الثمينة التي سرقوها ومازالو يقمعون شعبها إنهم (سختجية)
تحياتي


2 - احسنت
ali ( 2009 / 2 / 11 - 04:43 )
استاذ سلام احسنت مقال جيد ينم عن حس وطني حقيقي
تنمياتي بالموفقية ودوام النجاح

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال