الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مافيات الحوزة وترسيخ الامية الدينية...

تانيا جعفر الشريف

2009 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاأدري من أين جيء للمعممين بتلك الالقاب والصفات والملكات ولاأدري من جاء اليهم بها وعلى أي أساس؟
هذا أية الله وذاك حجة الله وذلك روح الله وآخر المرجع الاعلى وسواه السيد المحقق وغيره حجة الاسلام والمسلمين والمجتهدوجمائع الشرائط والعالم الاعلم ..
من أين لشيعة المسلمين هذا التأليه لأناس لم يكمل الاغلب منهم الدراسة الابتدائية .أليس من الحماقة الاستهانة بالقدرات العلمية والدينية الى هذه الدرجة؟ .الطامة إن المفوضين بمنح هذه التعظيمات الالاهية ليسوا سوى أخرين أقل شأنا بالمجمل من المعضمين بفتح الضاد. وكأن المصالح الدنيوية هي المحك وليس الاعتبارات الانسانيه والدينيه والعلميه ومجالات الابداع والجهد الذي يكلله العلماء بالاختراعات العلميه بالنسبة لعلماء الدنيا او الدور الذي يبذله علماء الدين في اعلاء شأنه وجمع اصر المسلمين وترغيب الاخرين بالاسلام كدين سماحه وتقوى وزهد وعلم ايضا.
وهل لرسول الله وأل بيته الاطهار لقبا أو إسما مما ذكر من هذه الالقاب والمسميات وأوليس رسول الله أولى من سائر الخلق بأن يكنى بهذه التبجيلات والتجليلات؟
ولو حاولت عبثا مناقشة أحد من المقرين باعلمية العالم الجامع الشامل للشرائط بمقاييس اعلميته لاعتبرك ضالا منحرفا شاذا ولنعتك بابشع الصفاة لانك تخوض بما ليس لك به علم ولافحمك باسطوانه مثقوبه مؤداها إن دورك ينحصر بالتقليد الاعمى والاتباع بغير علم ولاهدى ولا كتاب منير .
أهذا فعلا هو الاسلام دين تقوده مافيات (الحوزه)تمنع عن العقل الاستناره الا بما تمليه هي من جدليات وافتراضات وفتاوى تكفير الاخرين والاستحواذ على اموال فقراء المسلمين بغير حق تحت مسميات الخمس التي لاحول لنا ولاقوة الا بالله العظيم..
الغريب العجيب والمضحك المبكي ايضا هو تمادي تلك (الصفوه ) من (العلماء)بترسيخ الاميه الدينيه في نفوس الناس وإضهار الاسلام بإنه عبارة عن طقوس وشعائر وعبادات (شاذه) كشج الرؤوس وضرب الصدور والضهور والسير أياما وليال من شتى بقاع العراق باتجاه كربلاء لتعزية الامام الحسين بما حصل له على يد الامويين.وايقاف الحياة شهرين كل عام بالعراق من اجل احياء هذه المظاهر والبدع . أو ليس أولى بهم توجيه الناس(السذج) الى ما ينفعهم وينفع بلدهم كتعبير عن الولاء لاهل البيت وللحسين الشهيد ع كجعل ايام محرم ايام عمل طوعي لتنظيف شوارع العراق وجمع الاموال التي تنفق على هذه(الشعائر) ووضعها بايد امينه وانفاقها في بناء المدارس التي بدأت بتطبيق نظام الدوام الثلاثي بعد الثنائي.او بتزويج مئات الالوف من الشباب والشابات العاجزين لضيق اليد عن التزويج أو للقضاء على المتسولين التي تشير اخر الاحصائيات في العراق إن عددهم قارب المئة الف .
هل يعلم الساده العلماء الاعلمين مراجع الدين العظماء إن الفتره من الاول من محرم وحتى العشرين من صفر مثلا يتم استهلاك واتلاف اكثر من خمسمائة الف طن من الدقيق ومثله من الرز عدى ما يستلزم الطبخ من مواد غذائيه اخرى . اوليس اولى بهم أن يتدخلوا في هذا الامر بديلاعن تدخلهم فيما لايفقهون كتدخلهم في السياسه والدستور والانتخابات وسواها .أوليس أولى بهم إن كانوا رجالات دين حقا أن ينحصر وينحسر دورهم فيما ينفع الدين والمذهب والناس بنشر ثقافة التسامح والتوعيه الدينيه والارشاد.
وفي هذه الايام تصادف زيارة أربعينية الامام الحسين وما يرافق هذه الزياره من ضواهر شاذه ومنحرفه ولاتمت للاسلام بصله كتفريق للمسلمين وتدنيس لشعائر الله وليس احياءا لها كما يوحي المراجع للناس بذلك لغايات كامنة في نفوسهم.ومن هذه السلوكيات الهدامه لاقتصاد وسمعة وثقافة العراق ما يلي.
1:ما أشرت اليه من اتلاف مئات الالوف من الاطنان من المواد الغذائيه ثلاثة أرباعها ترمى بالترع وعلى قارعات الطرق تتجمع حولها الكلاب وتسبب الامراض والروائح النتنه.
2:رفع الشعارات التي تدعو الى الفرقه واستفزاز المكون الاخر بالمجتمع العراقي من قبيل (ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري )وسواه من الشعارات المغرضه
3:رفع الصور (المرسومه) وليس الفوتوغرافيه بادعاء انها صور اهل البيت باشكال تسيء الى حقيقة اهل البيت وباشكال وتقسيمات فنيه مقيته كتسريحات الشعر وتقاطيع الوجه وطبيعة الصدر وسواها.وعلى حد علمي إن الساده المراجع يحرمون الرسم تحريما مطلقا بادعاء انه تجاوز على قدرة الله تعالى.
4:توقف العمل بمعظم دوائر ومؤسسات ومعامل الانتاج في العراق لان كل شيء مسخر لخدمة المناسبه العظيمه0بل حتى الخدمات الانسانيه تتعثر كخدمات الصحه والبلديات وغيرها.
5:وأخطر ما يصاحب هذه المناسبه وليعذرني المعترضون هو مسير الصبايا من الشباب والشابات العراقيات من اقصى أقصى جنوب العراق الى كربلاء وما يرافق ذلك من ضواهر من أراد التعرف عليها فليحضر ويتوقف على جانب احد الطرق المؤديه الى كربلاء ويشاهد بعينه . ثم أوليس أولى بالمربي الفاضل أن يحافظ على حرائره كما كان يفعل الحسين القدوه ومن يضمن سلامة صبيه تخرج برفقة صديقات لها بعمرها اياما وليال مما بها من ومن ومن والله من وراء قصدي..
6: وإضافة لماذكرت تعريض الناس لخطر القتل وحوادث السير وإعطاء الفرصه للاشرار لتحقيق مئاربهم الدنيئه بالاساءه للاسلام والمذهب الشيعي خصوصا واعتباره بدعيا ليس الا ..
وبعد أقول أو ليس أولى باساداتنا وموالينا المراجع العضام أن يكرسوا هذه المناسبه وسواها لخدمة الدين والمذهب بوسائل واساليب مفيده ونافعه كالتعريف بشخصية الحسين الدينيه والعلميه ودراسة علوم القران وتوجيه الناس وترغيبهم بالعمل والعباده المحضه لله تعالى .بدلا من تحشية أدمغتهم الفارغه بثقافة سب الخلفاء والصحابة والتي لي في هذا الامر مقالة قريبة أخرى إنشاء الله ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اثلجت صدورنا عودتك
زينب محمد رضا الخفاجي ( 2009 / 2 / 13 - 10:52 )
كنت دوما اختي الفاضلة ابحث عما تكتبين لانه الحقيقة التي يدركها كل عراقي يسكن العراق
اثلجت صدورنا عودتك وبموضوع وبهذه القوة..وخصوصا ونحن نعاني منه كثيرا هذه الايام..ولكنك نسيت ذكر مشكلة الاتصالات..وتحول الموبايل في هذه الايام الى قطعة اثاث لا حاجة لنا بها..اي غياب الشبكة
دمت مبدعة سيدتي ابدا..وننتظر موضوعك الجديد بفارغ الصبر


2 - طابت انفاسك
نسرين ( 2009 / 2 / 13 - 11:54 )
انها الديماغوجية الاسلامية وليس الديمقراطية...اما أن نطبق او لا نطبق..دستورنا اعرج ومشوه ،قوانين مشلولة،وتولد ميتة،ديمقراطيتنا تمييزية ،هناك ممكن ان تسير المرأة وهنا وجودها عورة ولاأرى كيف سأمنحهم جائزة الاوسكار وعلى أي دور فني أجادوه،هل غسل الادمغة أم تقليد الولاة وال البيت الاطهار اجلهم الله وحاشاهم منا،ام لأنهم مصرين على وأد أكثر من 60% من المجتمع العراقي، أخيرا ..مباركة لك العودة ياتانيا وكنت سعيدة بوجودك ضمن بستان الحوار كوردة عبقة...


3 - .زينب 0زينب
تانيا ( 2009 / 2 / 13 - 12:33 )
شكرا لك وشكرا لمن ساهم بعودتي الى الحوار وهو انت ومن يتابع ما اكتب اما القول ان ما اكتب هو بتلك القوه فهذا اطراء يفرحني ويخيفني جميل ان اقرأ تعليقك الرائع ..أما انه فاتني الاشاره الى ان نقالات العراقيين تعطلت تضامنا مع الحياة في العراق فهذا الامر لم يفتني لاني لا اعلم به كوني خارج وطني الحبيب من سنين تانيا0


4 - نسرين
تانيا ( 2009 / 2 / 13 - 12:41 )
ههه..فعلا فقد عبرت عن الحاله كما هو واقعها قوانيين مشلوله وبدع رائجه تتحكو بعقول وقلوب وجيوب الناس . لاأدري لعل المشكله شعبيه . مشكلة شعب التضاهر بالبكاء على الحسين اقرب الى الله من كل الفرائض والمستحبات .سلام على الحسين..شكرا أختي نسرين فقد أفظت تجاهي بما ليس بي وإن سرني الامر ..وفعلا فأن نسبة كبيرة من هذا الشعب المضلل يعد عمليا في عداد الاحياء الموتى ............نحياتي عزيزتي


5 - الف تحيه
صدى العراق ( 2009 / 2 / 13 - 15:47 )
اقدم لكي ايتها العراقيه البطله الف تحيه وتقدير على شجاعتكفي اظهار مذهب اهل البيت الحقيقي البعيد عن البدع والخرافات التي لم ينزل الله بها ولا ال البيت الاطهار من سلطان نقول لاهلنا من ابناء الشيعه الحقيقيين نحن معكم على الاعتدال ومعكم في حب الوطن ومعكم في الاسلام اما القادمون من الشرق فلن نكون معهم لانهم قد شوهو الشيعه الحقيين الصافين وشكرا لكي اختي الحبيبه واستمري في فضح مذهب الصفويين الجدد الذين يريدون بعراقنا الشر والتفرقه والتمزق والفتنه سلاما لشيعة العراق الاصلاء وسلاما لكي ايتها الاخت الفاضله


6 - لاأدري من أين جيء للمعممين بتلك الالقاب
سركون البابلي ( 2009 / 2 / 13 - 18:38 )
ليس هؤلاء المشعوذين هم السبب بل الخرافة الكبرى التي يستغلها هؤلاء كي يستعبدوا الناس الا هو الاسلام دين الشعوذة , نحن نعرف هؤلاء الشاذين جنسيا والساقطون في كل المجالات لا شئ عندهم مقدس الا فرجوهم وبطونهم هذه هي الجولة الاخيرة لهم سيدخلون مزبلة التاريخ ؟

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah