الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟!!

سندس سالم النجار

2009 / 2 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


(( كنْ كالنخيل ِ عن الاحقادِ مرتفعا ًـ يرمى بصخر ٍ فيرمي اطيب َ الثمر )) ..
ـ هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟
ـ هل الضريبة نتيجة طبيعية لبيع الضمائر والذمم ؟
ـ هل الضريبة نتيجة حتمية لمجتمع متخلف يرفض التميز والنجاح ، ام هو القلم الشريف الذي يعري الحقائق كما هي عارية لدى الشرفاء ؟
ـ ما دور الصحافة اتجاه الاختلالات اللااخلاقية من ذلك النوع ؟
ـ ما الدور المهني وما المسؤولية التي ينبغي ان تؤديها السفارة العراقية في فينا كمؤسسة عراقية رسمية اتجاه اولئك العناصر المتآمرة ضد احد النماذج الناجحة والخيرة من موظفيها ؟


منذ قدم الازمنة والعصور كان الطريق الى بلوغ النجاح مليئا ً بالشوك والحسك ِ والمشقة والخسارة . رغم ذلك لا يتردد عنه اصحاب الطموح العالية وذوي الرسالات الانسانية والضمائر الحية ..
واعداء النجاح هم عبارة عن اُناسٍ موجودون على مر العصور والدهور ، انهم اعداء الاصلاح ، اعداء الخير ، اعداء الرقي و اعداء الانسانية .
يقف هؤلاء حجرة حلاّن عثرة امام كل فكر نير وكل الكفاءات التي تسعى لبلوغها تلك العناصر الطموحة ذي الارادات الصلبة .
مما يجدر ذكره ، ان النجاح والارتقاء يصنع اعداء حقيقيين واصدقاءا مزيفين ، وهو الثمرة التي تسعد الفرد او المجموعة وتغيض المتربصين بهم ، وهؤلاء الاعداء يحاولون جاهدين اثارة الفتن والمشاكل لسحب البساط من تحتهم ومن ثم محاولة الصعود الى اكتافهم بغرض كسر ارقابهم .
فليس عيب ان يكون لهؤلاء الناجحين اعداء او منافقين في المجتمع عامة ، ولكن العيب يكمن في عدم انتباههم واخذ الحذر اللازم منهم وعدم تمييزهم او تجاهلهم بطيبتهم التي تنقلب عليهم نقمة في اغلب الاحيان .
ولو تناولنا الموقف من وجهة النظر الاجتماعية ، فان المجتمعات العربية خاصة والشرقية عامة تؤثر سلبا على مبدعيها . فالانسان كائن حي يعيش وسط جموع من الناس تحكمهم البيئات المختلفة وتسيطر على عقولهم ثقافات مختلفة وتشترك في تربيتهم اصول مختلفة .
فتأثير المجتمع السلبي يكون نتيجة لدافعين :
الدافع الاول - الجهــل :
قال ابن الاعرابي : ( مَن اهِلَ شيئا ً هابه ُ ـ ومَنْ جهلَ شيئا عابه ُ ) .
الدافع الثاني - هو اضرب وانكى بكثير من الاول ، الا وهو اضرام نار الشر والعداء الحقيقي للمبدع او الناجح . فهناك اناس لم يبلغوا غاياتهم بسبب الافخاخ التي فجرت مسيرتهم الكفاحية وبات يتقلب على نيران الاسى والاحباط ..
ما المسؤولية الملقاة على عاتق المبدع المستهدف من كل ما ذٌكر ؟
وقد قيل : ( مسؤول حكيم ) : بمَ ينتقم الانسان من عدوه ؟
قال : باصلاح نفسه .
ومن ثم تجنب ذلك المجتمع ، وان لم يكن ممكنا ً فيعتزلهم شعوريا ونفسيا ويواصل سيرة العظماء ويحذو حذو المبدعين..!
وان لا يرد السوء بالسوء .اي محاولة الشخص لتطوير نفسه اكثر وعدم الالتفات الى الخلف ، وانما يصنع من الحجر الذي رمي َ به سورا منيعا يصعد عليه للعلياء .
الايمان بالله هو السلاح الاقوى والامثل للتصدي لتلك القوى المريضة المجردة من كل وازع ديني وانساني طالما يدور محور تلك الرسالة في خدمة الانسانية ،اي خدمة الله وارضائه فلن تنل منها قوة ولا يعترضها انسان .
ما عرفناه عنه ، الرجل و الانسان القائم بواجباته والتزاماته الرسمية والاخلاقية والمهنية . المتمسك بمبادئه واخلاقه المعروف عنها ، واصول عشيرته و اهله وذويه ذي المكانة الاجتماعية المرموقة والرصيد العالي للمواقف القيمة المتمثلة بخدمة عراقيتهم وانسانيتهم ( بالجاه والمال والرجال ) . المستوعب مَن طلب الحاجة منه ،والمرحب َ بمن وقف على بابه طالبا العون والمساعدة او خدمة انسانية او قانونية او خدمة عامة ،،
انه الموظف الدبلوماسي السيد ( حيدر الصميدعي) .الذي اتٌهم قبل فترة، من قبل اناس مرضى النفوس بتهم عارية عن الصحة ولا تغنى من جوع . والانكى منها هو نشر ذلك المقال الغير معرّف في بعض المواقع الالكترونية المعروفة بوطنيتها ونزاهتها ومهنيتها !!!
اذ نناشد تلك المواقع ونقول لهم : لابد لكم من الالتزام بقوانين واخلاقيات المهنة ابتداء من الصدق واحترام الكلمة الانسانية النظيفة ، والنزاهة والمسؤولية والعدالة .
حيث ان الاختلالات اللاموزونة تؤثر سلبا على صورة الصحافة داخل المجتمع وتعيق قيامها بمهامها النبيلة سيما ، انها السلطة الرابعة لحماية القانون والمواطنة . لذا من الضروري تكريس مصداقيتكم وتحصين حرية التعبير والنشر ، وعدم السماح بترويج الاشاعات و الاخبار المغلوطة والغير موثوقة او المستندة الى مصادر ووثائق رسمية ومعلنة .
ومن الجدير ذكره ايضا ، ومما ساقني لسرد هذه التفاصيل الهامة وتوضيحها للمجتمع عامة ، هو تحملي مسؤوليتي الانسانية والوطنية والاخلاقية كاعلامية وعراقية وناشطة في حقوق الانسان ، تناشد (السفارة العراقية في فينــا ) والسيد السفير ( طارق عقراوي ) المحترم ،بالقيام بدوره الحرفي بالدفاع عن حق هذا الموظف المحسوب عليه ، على النهوض باحترام اخلاقيات المهنية عبر تعيين لجنة تحقيقية لكشف المتورطين في تلك المؤامرة الخطيرة الشبيهة بنظيراتها للنظام الدكتاتوري السابق ، واتخاذ الاجراءات القانونية و التاديبية اللازمة بحقهم . ولا سيما ان السيد السفير اثبت فعلا انه اهلا ً للمهنة والوطنية والعدالة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احترام الانا موجود....؟
س. السندي ( 2009 / 2 / 16 - 01:11 )
شكرا لك سيدتي...فنحن امة تكرم موتاها... بعد ان تدفنهم احياء...فاحترام الانا موجود ولكن احترام
الاخرمفقود

اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟