الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من على اطلال بابل شاهدت مردوخ البابلي وتلمست عذاب البشرية في كربلاء

علي السعيد

2009 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الوعي الديني والايمان الروحي والعقائد الالهية قد تم تشييدها على جبال من الزبد..على الشعوذات وخيال وأوهام الانسان التي ليس لها حدود , وكأن البشر الذي خلق الاله لايملك من القوة والشجاعة لمواجهة بيئته بكل عقدها وتناقضاتها .باعتقادي إن سلسلة خلق الاديان سوف لن تنتهي وانها أخذت وستتخذ مراحل وأفكار وأوهام حسب طبيعة كل عصر وزمان . من ماقبل عشتار ومردوخ وموسى وعيسى وبوذا مرورا بزرادشت وماني ومحمد واخيرا وليس بالاخير بهاء الدين والبهائية , الحقائق والخيال والاوهام تدفع الانسان أن يحلم ويبتكر ويخلق أمام عجزه وعدم المقدرة والاستسلام الروحي للاله .فالاله هو فكر العجز والاخفاق والخوف والمجهول .لليوم لم يتقهقر الاله انما بدأ يفقد بريقه ولمعانه وعجزه على التأثير والفعل , وافول بريق الله في التأثير بدا واضحا على معظم شعوب الارض , وبدأت الاديان تنحوا منحى اخر أما في إخراجها من عقول الناس أو في تركها وشأنها تدور في فلك الخيال والاوهام .اليوم انجزت دراسة علمية من معهد غالوب تخص ايمان الناس بعقائدها القديمة او تشبثها بالدين ,الدراسة تكشف عن تراجع الفكر الديني لدى الكثير من شعوب الارض وتفاوت النسبة بين المتدين واللامتدين , في مصر نسبة المتدينين وصلت الى 100% ولدى شعوب شرق اوربا الى أقل من 60% والى معدلات اقل لشعوب اخرى .هذا نتيجة استيعاب وولوج الانسان للتحولات العلمية والتكنولوجية والثورات الفكرية .في العراق وجدت الله يتلاشى ويضمحل مابين كربلاء والنجف ..فالملايين خرجت عن بكرة ابيها سيرا على الاقدام مئات الكيلومترات للتعبير ,دون وعي ذلك ,عن عذاباتها وقهرها وجوعها متخذة من الحسين رمزا لهذا العذاب والقهر والجوع والحرمان .كما شاهدت وتلمست إرادتين متناقضتين , إرادة تريد أن تثبت وتركز على إن الاله حي قيوم يرزق ,والاخرى تعبر عن سخطها واحتجاجها وألمها لمقتل الحسين , الانسان الرمز للثورة والارادة لاتبالي بما يزرع لها الاول من عبوات ناسفة وقتل البشر بالجملة تسير ولا يعكر صفو سيرها قتل ونحر البشر . إنه تعبير حي عن تضاد ارادتين واحدة عالية في السماء والاخرى نحو الارض والمراقد والمقابر . قناعتي بالفئة الثانية انها تمثل هوية ممزقة وذات مهانة ومستلبه , يسيروا وقد تحرروا من طقوس النفاق والقمع والتقية . ويا للهول لقد تساوى اتباع المرحوم (ماركس) وأتباعع المرحوم الحسين , استوى أستاذ الكيمياء والفيزياء ببائعي البطيخ والطماطم ,المومس والعهر والنقاء والطهر والعفاف . في كربلاء وجدت الله ميتا تدوسه اقدام الملايين الحافية , ووجدت الحسين شامخا مواسيا لهم عذاباتهم من جسر الزبير حتى سدة الهندية .في تلك الاجواء الصاخبة لملايين الفقراء الحفاة شاهدت ( نيتشه ) امامهم حاملا بيرق أحمر ويهتف بسقوط الله وموته .ايها البشر .... أوجدوا طريقكم بانفسكم لان الله ماعادت له جدوى , اعترضوا واحتجوا .. لاتعتكفوا وتنطووا ..لكن هذه المرة ابحثوا في الارض وليس في السماء لان السماء ماعادت لها جدوى .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس ما توصلنا اليه هو قمّة المعرفة
SADIQ ( 2009 / 2 / 15 - 22:37 )
سيدي....
ان الخوض في مثل هكذا مواضيع شائكة ليس أكثر من حالة انفعالية يتم التعبير عنها مرة بالبكاء واخرى بالضحك وتارة بالكتابة وهي حق للشخص المنفعل للتعبير ولكنها قطعاً لا تصلح كمبدأ منطقي للوصول الى حكم
فالذي يجهل اسم أحد الاعلام الذين يُعدون على الاصابع (رسل الله )ننتظر منه حكماً فيهم فحضرة بهاء الله ماكان اسمه بهاءالدين ومنهجه تحري الحقيقة وليس من

مرجعية لك سوى ذاتك وليس لأحد غيرك صلاحية التفكير نيابة عنك
خلاصة الكلام عندما تعرف كل حيثيات موضوع ما عندها فقط يحق لك الحكم فيه
مع تحياتي


2 - TO SADIQ
شامل عبد العزيز ( 2009 / 2 / 16 - 11:48 )
لا أعتقد سيدي الفاضل أن هناك فرقاً بين بهاء الدين أو بهاء الله من حيث المضمون الذي كان يتحدث عنه الاستاذ علي السعيد . تحياتي للجميع ودمت سيدي السعيد

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah