الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على اليسار الفلسطيني ان يصعد الصراع الفكري مع حركات الاسلام السياسي

ابراهيم علاء الدين

2009 / 2 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتصل صديقي الذي يشغل منصبا رفيعا (ان جاز التعبير) في احد فصائل المقاومة الفلسطينية اليسارية معاتبا وقال "انك تجاوزت الخط الاحمر، وتماديت في هجومك على حركة حماس دون ان توجه نقدا ولو ناعما للسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وفي هذا انحياز صارخ لطرف دون اخر، وهذا يضعك في صفوف السلطة من ناحية، ومن ناحية اخرى فانك تقف معارضا للوحدة الوطنية، وتحرض على ازدياد الشروخات في الصف الوطني".
قلت : لصديقي المسؤول اليساري الكبير انا لا اخفي انحيازي للسلطة وحركة فتح طالما انهما تتبنيان برنامجا وطنيا لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني والمتمثلة بتحرير الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967، واقامة دولة وطنية ديمقراطية مستقلة على تلك الارض، وتدافعا بقوة عن الشخصية القومية الوطنية المستقلة للشعب الفلسطيني ، كما لا اخفي معارضتي الشديدة لحركة حماس وتيارات الاسلام السياسي بغض النظر عن اسمها.
قال : لكن هذا الموقف خاطيء والموقف الصحيح هو بالتركيز على الوحدة الوطنية، واعادة اللحمة لفصائل العمل الوطني بغض النظر، وطالما اننا ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني. وانه يجب ان يتركز الكفاح في هذه المرحلة ضد العدو القومي الذي يحتل ارضنا، ويضاعف عدد المستوطنات في الضفة، ويمزقها اشلاء عبر جدار الفصل العنصري واكثر من 600 حاجز عسكري، خصوصا بعد 15 سنة من المفاوضات العبثية .
واضاف صديقي " اننا لسنا في مرحلة الصراع الفكري والايديولوجي حتى نشحن شعبنا بالعداء لبعضنا البعض ، لان من شان ذلك ان يزيد التشظي والانقسام، وفي ذلك خدمة للعدو الصهيوني".
قلت : شكرا يا صديقي ها انت توجهة لي اتهاما مباشرا بالخيانة والعمالة وخدمة العدو، والرد عليك لا تتسع له مكالمة هاتفية فهل لتسمح لي بالرد من خلال مقال ..؟؟
وها انا ارد على الصديق العزيز وعلى الكثير من اليساريين سياسيين وكتابا ومثقفين ممن طرحوا وجهة نظر صديقي سواء في تصريحات صحفية او مقالات سياسية. واضيف اليهم من سوف يروج لوقف الحملات الاعلامية على ضوء ما يمكن ان يتحقق من مصالحة بين فتح وحماس تبعا للجهود المصرية المبذولة في هذا المجال.
واول المسائل المركزية التي يجب تبيانها هي ان المواقف السياسية هي نتاج للعقائد والايديولوجيات الفكرية، وليست منزوعة او مستقلة عن القاعدة الفكرية، وبالتالي فاذا كان ممكنا في ظرف ما ان يحصل توافقا والتقاءا بين المواقف السياسية لقوى سياسية مختلفة فان ذلك لا يعني ابدا انه حدث توافقا فكريا بينها.
وعلى هذا الاساس فان الصراع الفكري يجب ان يستمر في كل الحالات حتى في اكثر الاوقات توافقا واتفاقا، فلا يمكن فصل الصراع الفكري والثقافي والاجتماعي عن الصراع السياسي في أي وقت من الاوقات.
وليسمح لي صديقي اليساري ان اسأله كيف تمكنت حماس من تحقيق هذا النفوذ في الساحة الفلسطينية..؟ هل على اساس موقفها السياسي ام على اساس موقفها الايديولوجي..؟، الم تستخدم حماس الدين الاسلامي كمدفع هائل القوة قصفت به افكار القوى الوطنية الفلسطينية الاخرى وفي مقدمتها قوى اليسار حتى همشتها وانفض الجماهير من حولها، وتقلص دورها حتى اصبحت لا تستطيع القيام باكثر من جهاز اطفاء او مختار حارة مهمته اصلاح ذات البين.
وفي الوقت الذي تجهر فيه حماس بعقيدتها وايدولوجيتها، وتعلنها على رؤوس الاشهاد، وتقف مستعينة بالله ورسوله والمؤمنين ضد كل من يقترب من اخر جارية في قصر اخر خليفة عثماني، وقف اليسار الفلسطيني خجلا، خائفا مرعوبا من طرح افكاره والدفاع عنها وفتح مجالات وايجاد ادوات اكثر فعالية لتوسيع انتشارها.
واختبأ خلف الخطاب السياسي الوطني والذي لا يختلف في خطوطه العامة عن خطاب اليمين الفلسطيني مثل حماس والجهاد والاحزاب القومية، كما لا يختلف مع خطاب يسار الوسط والذي تمثله فتح، واذا كان البرنامج الوطني بشكل عام متقارب الى حد التطابق احيانا، فما هو الشيء المميز الذي سيمكن اليسار من استقطاب الجماهير، وتجنيدها في صفوفه..؟
ويبدو ان اليسار الفلسطيني لم يدرك البعد الايديولوجي الذي تتضمنه اسماء الحركات الدينية ، فحماس اسمها "حركة المقاومة الاسلامية حماس" واسم الجهاد " حركة الجهاد الاسلامي" بينما اليسار يخجل او يخاف او لا يدرك الاهمية القصوى للتعبير عن نفسه كقوى يسارية علنا وعلى رؤوس الاشهاد، ويبدو انه يعتقد ان الجماهير تلتف حول القوى السياسية بناء على ماض مجيد، من تلقاء نفسها، او يسحرها اسم قائد عظيم فمن اجل عينيه تقرر موقفها الايديولوجي.
ولو كان الامر كذلك لما كان هناك أي شكل من التواجد لأي قوى غير القوى الاسلامية التي تستغل اسم الله العزيز الجبار الحكيم ورسوله الامين، وجيش من الصحابة والقادة والفقهاء والفاتحين.
وما كان هناك من داع لأن تستغل حركة الاخوان المسلمين فرع فلسطين – حركة حماس، وغيرها من الجماعات الاسلامية للمساجد والجوامع والمدارس وانشاء مئات الجمعيات الخيرية، واستخدام الرشوة والمحسوبية والواسطة لاستقطاب الجماهير. ولا تترك فرحا او عزاء الا واعضائها يتصدرون الحضور في نشاط اجتماعي كبير، الى جانب استخدام الاجساد البشرية لدغدغة عواطف الجماهير بالانتقام من العدو المجرم، ولما كان هناك ضرورة لان تخوض حماس معارك ضارية للاستيلاء على النقابات العمالية والاتحادات المعنية واتحادات الطلبة.
ولا يجروء احد الا وكان جاهلا ان يقول ان كل ما قامت به حماس هو عمل سياسي فقط، وانه لم يكن نشاطا مكثفا لتعميم مبادئها الايديولوجية الدينية، وتوسع من انتتشار الثقافة الاسلامية وفق فهمها لهذه الثقافة وان نهاية النهايات بالنسبة لها هو اقامة دولة الخليفة الاسطورية.
وقد حققت حماس ما حققته من نجاح اولا نتتيجة لجهودها في نشر ثقافتها، وثانيا لتقاعس اليسار وعجزه وضعفه عن نشر ثقافته والاعلان عن ان نهاية النهايات بالنسبة له هي اقامة دولة العمال والفلاحين الى اخره.
فعندما تترك الجماهير لقمة سائغة لاي قوى مهما كانت فان المنطقي جدا ان تتمكن تلك القوى من حشد غالبية الجماهير خلف مبادئها وشعاراتها واهدافها.
اذن فان ما اعتبره صديقي بان مرحلة التحرر الوطني لا يجب ان يتخللها صراعا ايديولوجيا هو اعتبار خاطيء جدا ويكاد يصل الى مصافي خيانة الطبقة العاملة، وانسحابا دون حرب من الميدان وتسليمه للعدو الايدولوجي.
اما التخفي خلف شعارات الوحدة الوطنية ففي ذلك ايضا خطأ كبير، لان الوحدة الوطنية من وجهة نظر اليسار الحقيقي تعني الاتفاق على برنامج سياسي مع اطرف اخرى تختلف في المنهج والفكر والاهداف النهائية، وهذا الاتفاق لا يلغي باي حال من الاحوال الصراع الفكري بين مكونات الجبهة الوطنية، لانه ببساطه لو ان الاطرف المشتركة في الجيهة الوطنية الغت افكارها وتخلت عن ايدولوجيتها فانها لا تعود جبهة وطنية بل تصبح حزبا سياسيا لديه قناعة ايديولوجية وفكرية وسياسة واحدة، وهيئة مركزية واحدة ومؤسسات واحدة الى اخره.
والاكثر فداحة ومراهقة سياسية بدت من اولئك الذين يقولون ان الصراع الايديولوجي يبدأ بعد الانتهاء من مهام التحرر الوطني، أي بعد التحرير.
والسؤال هنا هل يمكن ان تكون هناك جبهة وطنية متحدة دون فصيل اساسي وقائد..؟ فمن هو القائد في الساحة الفلسطينية ... ؟ بحدود علمنا وعلم اليسار ان حركة فتح كانت التنظيم السياسي القائد في الجبهة الوطنية المتحدة المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومنذ عدة سنوات برزت حركة حماس لتزاحم فتح موقع القيادة، بل وبلغ الامر بحركة حماس ان اعتتبرت نفسها بديلا لحركة فتح وانها الاولى بقيادة الجبهة الوطنية المتحدة.
وهل يعتقد اليسار ان حماس او فتح او كليهما سوف يسمحا لليسار بعد التحرير ان يبدأ معركته الايديولوجية لاقامة دولة العمال والفلاحين (دولة البروليتاريا).؟؟؟
وما هي فرص نجاح اليسار في مواجهة قوى رجعية انجزت مهمة التحرير..؟ اليس من المفروض ان يعمل اليسار باقصى جهده كي يكون هو القائد للجبهة الوطنية المتحدة خلال مرحلة التحرر الوطني..؟ وكيف يمكن ان يحقق مثل هذا الهدف دون ان يشحن غالبية الجماهير بمواقفه السياسية والفكرية..؟
ثم اليست تجربة الجزائر والتجربة الناصرية وحتى التجربة الفيتنامية والصينية والكوبية ظاهرة امام اعين اليسار الفلسطيني، الم تجبر جبهة التحرير الجزائرية الاحزاب الاخرى بما فيها الحزب الشيوعي على حل نفسه والالتحاق كافراد في الجبهة تحت طائل الاعدام لمن يرفض..؟ والم يفرض عبد الناصر وتحت شعارات مرحلة التحرر الوطني ومواجهة اسرائيل والامبريالية والقوى الرجعية على الحزب الشيوعي المصري ان يحل نفسه ويلتحق بالاتحاد الاشتراكي..؟ وهل قبل الشيوعيون في الصين وفيتنام وكوبا الانخراط في جبهة وطنية تحت قيادة اليمين او القوى الرجعية..؟
فما الذي تقوله يا صديقي وتدعيه حول الوحدة الوطنية وتجميد الصراع الايديولوجي مع القوى السياسية الرجعية..؟
ثم الا يجب على اليسار ان يحدد بدقة ما هي صفات الوطنية ؟؟ وان يحدد بدقة ما هي مواصفات المقاومة ..؟ وهل يمكن فصل المواقف الوطنية عن خلفيتها الايديولوجية..؟ وهل يمكن فصل المقاومة كذلك عن الخلفية الفكرية لمن يستخدم العنف (المقاومة) لتحقيق برنامجه..؟
وبالتالي هل يمكن ان يكون كل تنظيم سياسي ادعى انه وطنيا.. هو بالفعل وطني .. وان كل من ادعى انه مقاوم هو مقاوم فعلا، وبالتالي يجب احترام كل من يدعي انه وطني وانه مقاوم بغض النظر عن المنطلقات الفكرية لهذا الوطني وهذا المقاوم كما يدعو بعض الكتاب والمفكرين اليساريين الذين نكن لهم كل احترام وتقدير دون الحاجة لذكر اسماء..؟
فاذا كان تنظيما مثل حماس ومعها الجهاد الاسلامي يعلنان منذ اللحظة الاولى من خلال اسميهما انهما مقاومة اسلامية .. فكيف يمكن ان يطلق عليهما انهما يمارسان مقاومة وطنية ..؟ فهذا يمارس المقاومة الاسلامية وذاك يمارس الجهاد الاسلامي ، وهذا يعني ان هذا يقاوم وذاك يجاهد من اجل هدف ديني لاعلاء كلمة الله في الارض ونشر دينه ورسالة نبيه، ومن منطلقات دينية وخطاب ديني.
والا ما معنى مقاومة اسلامية وجهاد اسلامي ، فهل هناك فرق في استخدام الاساليب العسكرية (والتي اختزل فيها مفهوم المقاومة عند اليسار والكثير من اليساريين ) بين مقاوم اسلامي او مجاهد اسلامي ومقاوم يساري او شيوعي او مسيحي او هندوسي .. يعني هل المقاوم المسلم والمجاهد المسلم يستخدم البندقية والمدفع بطريقة اسلامية تختلف عن الطريقة التي يستخدمهما المقاوم غير الاسلامي..؟
ام ان كلمة الاسلامي المستخدمة في اسم التنظيمين تدل دلالة قاطعة على فكرهما وايديولوجيتهما ..؟
واذا كانت تدل على فكرهما وايديولويجيتهما .. فباي منطق يصر بعض اليساريين والوطنيين الديمقراطيين وممن ينتمون ليسار الوسط على ان المقاومة التي تمارسها حماس والجهاد هي مقاومة وطنية..؟
وبالتالي هل يفترض ان نؤيد كل مقاومة مهما كانت ..؟ حتى لو كانت ستاتي بنظام ديكتاتوري مستبد يمارس ابشع صنوف الطغيان، ولن يقبل فيما لو نجحت مقاومته ليس فقط وجود احزاب يسارية، بل وسيرفض ويعلق على الخازق كل من يجروء ويعارض الخليفة، وليس ذلك فحسب بل سيجبر اتباع الديانات الاخرى على اعتناق الدين الاسلامي والا فالجزية او القتل او الخروج هربا تحت جنح الظلام من ارض المسلمين.

ايها الصديق العزيز ويا كل الكتاب والمفكرون اليساريون او الذين يعقدوا انهم ينتمون الى اليسار ان النضال الفكري ضد افكار التخلف الذي تمثلها حماس والجهاد واي قوى دينية اخرى في الساحة الفلسطينية هو ضرورة اساسية وقصوى ، وهو شرط اساسي من شروط التحرير، ويجب ان يتلازم بل ويسبق النضال السياسي، ولا يمكن فصله ابدا عن الصراع مع العدو القومي.
وقد يكون هناك نوع من التصالح خلال مرحلة التحرر الوطني مع البرجوازية الوطنية الكبيرة او الصغيرة، ولكن لا يمكن ابدا التصالح الفكري مع القوى الرجعية التي من اول اهدافها واكثرها اهمية وحيوية اقصاء اصحاب الافكار غير الدينية، بل واخطاع اصحاب الديانات الاخرى.
فمفاهيم الوحدة والصراع في الساحة الفلسطينية تحتاج الى اعادة نظر، من قبل قوى اليسار التي يبدو انها منبهرة دون وعي ودون ادراك بمصطلحات ليس لها قوة السرمدية والقدسية، بل هي متغيرة حسب المكان والزمان والشروط الموضوعية والذاتية.
وبناء على ما تقدم فان على قوى اليسار الفلسطيني ان تصعد من حدة الصراع الفكري مع حماس، وان تعمل على محاصرة فكرها الرجعي، وان تحصن الجماهير الفلسطينية وتمدها بالوعي والخبرة حتى تتمكن من التصدي للخطاب الرجعي المتستر بالدين في هجومه على البسطاء من الناس مستعينا بعزة الله وجبروته وقدرته، وموظفا رسوله وملائكته وحتى الشياطين وكل فقهاء المسلمين ومعهم اهل السنة والجماعة ، وقبل كل ذلك جنة عرضها السماوات والارض بما فيها من حوريات وغلمان وانهار العسل.
واذا كان اليسار الفلسطيني حريصا فعلا على الانسجام مع يساريته وافكار اليسار ومباديء اليسار واهداف اليسار فان عليه ان يوظف جهدا رئيسيا من قواه لاقامة سور عال بين الجماهير وبين افكار جماعة الاخوان المسلمين ومن يماثلهم في بث وترويج الاوهام واساطير الاولين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دروس التاريخ
مختار ( 2009 / 2 / 16 - 20:28 )
بما أنك يا أخ علاء قد تعرضت لجبهة التحرير الجزائرية وغيرها من الحركات التي أقامت أنظمة على الاستبداد، دون أن تقدم رأيا حول تلك المواقف الاستبدادية، إن سلبا أو إيجابا، لمجرد أن فاعليها كانوا قد سبقوا غيرهم في الانقلاب أو الثورة سواء كانوا من اليمين أم من اليسار، فإنني أعطي رأيي حول ما أزعم أنني أعرفه عن العواقب الوخيمة التي انجرت عن ذلك الإجراء على مستقبل الجزائر المستقلة. أنا أعتبر أن جبهة التحرير في الجزائر عندما اشترطت على الأحزاب السياسية حل تنظيماتها والانخراط في صفوفها بصفة فردية قد ارتكبت خطأ فادحا دفعت الجزائر ثمنه غاليا بعد الاستقلال عندما واصلت منع كل تعددية سياسية، وقمعت المعارضة وألجأتها إلى السكوت أو المنافي. واستفردت بتسيير شؤون البلاد بمفردها في غياب تام لكل نقد ذاتي بناء. وراحت أخطاء التسيير والإدارة تتراكم وتثقل كاهل مسيرة التنمية واستفحل التسيير البيروقراطي والرشوة والمحسوبية وتكميم أفواه المسيرين الأكفاء وإبعادهم وصعود الوصوليين والمتسلقين والانتهازيين وعديمي الكفاءة الذين أوصلوا البلاد إلى الإفلاس العام وأخيرا إلى حرب أهلية ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا، وخسائر بالمليارات نتيجة حرق المصانع والمدارس وتدمير الجسور من طرف الإرهابيين الإسلاميين والتسبب في نزيف ع


2 - ذكاء وواقعية
الدكتور صادق الصراف ( 2009 / 2 / 16 - 23:00 )
صديقك ذكي وواقعي بينما


3 - ملاحظة
قاريء ( 2009 / 2 / 16 - 23:43 )
يا أستاذ علاء ثمة حقيقة غابت عنك. اليسار لا يعطي أولوية للمعركة الأيدلوجية لأنه عاجز ومشلول ومحاصر وليس لأنه يتماهى مع حماس كحليف في مرحلة تحرر. أؤيد بشدة فكرة المقال كما أؤيد الرأي القائل لا خير في وطن نحرره ثم نضطر للهروب منه. الحرية الفكرية قبل كل شيء ضرورة إنسانية.


4 - الصراع الفكري
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 2 / 17 - 05:42 )
الأخ إبراهيم
بالتأكيد الصراع الفكري عملية متواصلة لا يجب أن تتوقف لحظة واحدة حتى في مرحلة النضال من أجل الأستقلال والصراع ضد العدو المشترك حيث تبقى للقوى المتحدة ضد العدو إستقلاليتها الفكرية والسياسية ولكن يجب أن لا يتحول هذا الصراع الى مستوى يتغلب فيه التناقض الرئيسي مع العدو الى تناقض ثانوي ويتحول الصراع الفكري الذي يجب أن يبقى دائما في حدود السجالات الفكرية ولا يصل الى مستوى إمتشاق السلاح بين طرفية الى تناقض رئيسي كما حصل في غزة عام 2007 ولكن يا أخي إبراهيم أنا أعتقد أن مصالح حزبية وفئوية ضيقة قد تلعب دورا رئيسي في تأجيج الصراع وأعتقد إن ما حصل في غزة عام 2007 كان بسبب مصالح حزبية وفئوية حولت الصراع الفكري والسياسي السلمي الى صراع مسلح وحصل هذا النوع من الصراعات في كردستان العراق عام 96. إن الضمانة الحقيقية لمنع الأنفراد والتسلط وفرض الأمر الواقع هو تعزيز الديمقراطية في صفوف حركة التحرر والأعتماد على الجماهيرالتي هي قادرة على دحرمحاولات القوى التي لها نزعات فاشية تسلطية من الأسئثار بالسلطة بعد التحرير.


5 - اضافة مميزة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 2 / 17 - 07:39 )
شكرا جزيلا اخ مختار على الاضافة المميزة التي غطت جانبا مهما واضاءت احدى الزوايا المهمة التي كان من الصعب الولوج فيها دون الاخلال بالتركيز على المسالة المركزية التي يسعى المقال لتسليط الضوء عليها.
فالتوضيح الذي تفضلت به حول التجربة الجزائرية دعم بشكل قوي وجهة النظر التي تؤكد على اهمية الاهتمام الدائم بتعزيز الديمقراطية والتعددية السياسية ومباديء الحرية.
فشكرا جزيلا مع خالص التحية والتقدير


6 - متوقع
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 2 / 17 - 07:41 )
الدكتور صادق الصراف
تحية واحترام
شكرا جزيلا .... بينما


7 - يعزز المطالب
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 2 / 17 - 07:46 )
الاخ العزيز قاريء
تحية واحترام
ان تقديرك بان العجز هو السبب وراء اهمال الكفاح الايديولوجي من قبل اليسار الفلسطيني في مواجهة الايديولجية الماضوية يعزز المطالب بتجاوز اليسار لهذا العجز والعمل على تعزيز قدراته واذا كان العجز هو السبب فانه يكون افضل بكثير مما اذا كان انحرافا فكريا
مع خالص التقدير والاحترام


8 - الفراغ
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 2 / 17 - 07:59 )
الاستاذ الكريم خالد العاني
تحية واحترام
لا شك ان احدا لا يطالب بتغليب اي نوع من الصراع على الاصراع الرئيسي مع العدو .. لكن في نفس الوقت يجب الا يلغي الصراع مع العدو اشكال الصراع الاخرى .. وخصوصا الصراع الفكري مع القوى السياسية الاخرى، .. فالقوى التي تجمد صراعها الفكري مع التيارات والجماعات السياسية الاخرى تكون في لواقع قد الغت وجودها واستقلالها الفكري والامر يصبح مشكلة اكبر اذا كانت هذه القوى تدعي انها تمثل طبقة اجتماعية عريضة .. حيث انها تكون كما اشرت في المقال قد تخلت عن هذه الطبقة وتركتها لقمة سائغة لتاثيرات القوى المعادية لمصالح هذه الطبقة
وهذا ما حصل بفلسطين .. حين تخلت او اهملت او جمدت ضعفا او عجزا او بسبب انحراف فكري .. فصالت في اوساطها حركات الاسلام السياسي وجالت تبذر فكرها وثقافتها وتجني ثمار صولاتها بتجنيد اعداد كبيرة من الاعضاء والمؤيدين .. ظهرت نتيجتها في صناديق الاقتراع .. بينما كل اليسار الفلسطيني لم يحصل الا على اقل من 2 بالمائة
ومن المهم الاشارة الى ان الصراع الفكري يتعارض تماما مع الصراع المسلح بل هو على النقيض تماما فهو صراع سلمي ويهدف الى تعزيز اشكال الكفاح المدني .. ويكون ميدانه ساحة الجماهير بهدف اقناعها وليس بهدف اجبارها
مع خالص التحية والتقد


9 - عليك الاستمرار سيدي ولاتلتفت الى ....
شامل عبد العزيز ( 2009 / 2 / 17 - 12:45 )
سيدي ابراهيم من الذين ترتقي كتاباتهم وقُلتها سابقاً لك الاخ مختار الجزائري الى اعلى درجة النضج والتفكير واتمنى لكم الاستمرار ولجميع كُتاب و أصحاب التعليقات ودعك من ( بينما) محبتي وتقديري


10 - تعليق مختصر
الدكتور صادق الصراف ( 2009 / 2 / 17 - 18:20 )
السيد ابراهيم يتكلم عن اليسار واليساريين وهو لا يخفي تأييده وانحيازه للسلطة وفتح . فهل يا ترى بأن حركة فتح يسارية ؟ فإذا كان الجواب ب - نعم - فسلام الله على اليسار واليساريين في العالم


11 - تحية و تقدير
مسعود بن خليفة من الجزائر ( 2009 / 2 / 17 - 19:36 )
اساند التعليق الذي كتبة السيد مختار من الجزائر , حول مقالكم القيم , فلاجدوي من مقاومة تتولد عنها ديكتاتورية .

اخر الافلام

.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah


.. 254-Al-Baqarah




.. 255-Al-Baqarah