الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوت مع العلمنة

رياض الحبيّب

2009 / 2 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أتفق تماماً مع مبدأ فصل الدِّين عن الدولة وأساهم بصوتي المتواضع في دعمه وتأييده.
لكل أمّة تاريخ وحضارة وثقافة وقد بدأت شريعة الغاب في التلاشي والزوال إلى غير رجعة، بعدما تطوّر الفكر أدبيّاً وفلسفياً وعلميّاً.
لعلّ مفاهيم كالمحبة واحترام حقوق الإنسان والحريّة الشخصيّة ضمن إطار الآداب العامة هي ما تصبو إليها سائر المجتمعات التي تريد العيش بسلام وطمأنينة في الحاضر والمستقبل؛ بعدما أثبتت تجارب شعوب المعمورة سوء استخدام الشرائع المُعَلَّبة ومنها الإلهية- أيّاً كانت الآلهة- والنظريات الفلسفية شيوعية كانت أم رأسمالية، حتى دفعت العامة فواتير سوء استخدام تلك الشرائع والنظريات ولا تزال تدفع.
لعلّ أهمّ المفردات التي استحقت الإهتمام في العصر الحديث هي ثقافة الإرهاب الديني والذي انفرد به رجال الدين الإسلامي، لأنهم متمسّكون بأنّ الإسلام دين من عند الله. ولم يقدّم أحدهم دليلاً واحداً على صحّة الدِّين المذكور بدلاً من السباب والشتائم والإتهامات الجوفاء. فلا هم يراجعون تراثهم ولا يتركون للإنسان حريّة الإختيار التي إن لم تنفعهم بشيء فليست لتضرّهم. وليتركوا للإله الذي يعبدون مسؤوليّة الجزاء والعقاب، قبل أن يحلّ عليهم غضب الشعوب فيصبح الملاذ الآمن لهم متعذراً إن لم يكن مستحيلاً.
وقد يتساءل سائل: لماذا الإسلام وحده؟ والجواب باختصار: متى شوهد يهودي واحد أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد وهو يفجّر نفسه في وسط مجموعة من الناس، عندئذ أقوم بتعديل مقالتي، سواء أكانت المجموعة المستهدفة بريئة أم مذنبة، لأن الإرهاب ليس حلاًّ على الإطلاق.
إن تهديدات ثقافة الإرهاب تعيق السير بالمجتمع نحو التقدم. فتنبغي محاسبة القرآن والحديث والسّنّة ومساءلة أتباع ذاك المدّعي النبوّة- الذي قام بتصفية معارضيه جسديّاً- من الذين لا يزالون يقتفون خطاه سعياً وراء مصالح شخصية لا تمتّ للإله المذكور بأيّة صلة، بل أصبح الغطاء الديني مفضوحاً وقد بدأ بالتمزّق شيئاً فشيئاً- بفضل المستنيرين رجالاً ونساءاً ومنهم العلمانيّون.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية