الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضبان يقف خلفها المثقفون

نبراس المعموري

2009 / 2 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اعتقال العقل الذي يميز بين الصالح والطالح وترويج الافكار الطائفية والمذهبية عبر الخطب والغلو الديني البديل عن الانفتاح على العالم والنتيجة العقيمة التي ولدتها الافكار السطحية وتحويل العقل والفكر الى ادوات خطابية لا تعد ولا تحصى ،الظروف الكارثية للثقافة والمثقفين جعلت استفهاماتنا كثيرة وعملية المراجعة تحتاج الى التأني والحذر في نفس الوقت،، لان ما حصل من عملية اعتقال للفكر والعقل ادى الى تراجع القيم الانسانية وبات من الضروري ان نصحح ما انتشر من افكار دخيلة على المجتمع العراقي ’فالثقافة هي الضامن لايجاد الحلول وتمحيص القيم التي اندثرت بفعل عوامل صنعتها ضروف الاحتلال و بالتالي سواد العقم الفكري ، فالديمقراطية المصطنعة التي حملها الداخلون اعتباطا هي من صنع الثقافة التي تقرحت للاسف الشديد، فاستعادة المجتمع لجوهره الحضاري الذي يؤمن بالتعددية وصون الابداع الذاتي بدل ثقافة القطيع والعنف والانصياع الاعمى لاولي الامر يبدا مع خلاص الثقافة من قضبان المتطفلين ، ان تدمير المؤسسات الثقافية وعلى راسها وزارة الثقافة التي تعاني الاهمال والتشتت ورفع شعار ..... كل يعمل حسب هواه وما يحقق من مكاسب مادية غير مكترث لما سيكون وبغض النظر عن الوزارة اولى محفزات التراجع الفكري فلابد ان نسال اذا كانت الوزارت قد قامت على مبدا المحسوبية والمنسوبية بغض النظر عن الكفاءة اين هو اتحاد الادباء ونقابة الصحفيين وجمعيات الفنون التي من المفترض ان تعمل بشكل مستقل ومهني ؟؟ اذا ما اردنا ان ننهض فعلينا ان ننهض بمؤسساتنا اولا التي ظلت ولغاية الان لاتردد سوى اسماء ذلك الجيل اصحاب الفكر والادب الرفيع وتجدهم لايبحثوا عن جديدهم ليقولوا هانحن ننهض ونظهر اسماءا لامعة مشابهة او هي امتداد لمفكرينا العظام امثال الجواهري وجواد سليم وبدر شاكر السياب ومظفر النواب ومصطفى جواد وغيرهم ........وبغض النظر عن رواد الأمس ورواد اليوم الذين لم يكترث احد لامرهم او ان يبحث عنهم
فعلينا ان ننفتح على كل الثقافات في العالم والاستفادة من تجاربهم واخذ ما يرتقي ويطور مجتمعنا وان يُحتظن مثقفينا بمقدار احتضان الاخرين من امثالهم في بلدانهم وكذلك على المثقف ان يعي مقدار المسؤولية التي يقع الجزء الاكبر منها عليه فمتى ارتفع بفكره وانضجه بالشكل الذي يكون اداة بناء لا اداة هدم او اداة بيد الاخرين .....لا يمكن لعراقنا ان ينهض ويكون الوريث الشرعي لحضارة الشعوب التي قطنت بلاد الرافدين مالم نعمل جميعا دون استثناء على الرقي بالحضارة الانسانية منها لا ان نبقى هاتفين مصفقين لمن هب ودب ونسمي البرلمان مجلس شورى و الاعمى بصيرا والاعور كريم العين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسارع وتيرة الترشح للرئاسة في إيران، انتظار لترشح الرئيس الا


.. نبض أوروبا: ما أسباب صعود اليمين المتشدد وما حظوظه في الانتخ




.. سبعة عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة في إيران والحسم لمجلس الصيا


.. المغرب.. مظاهرة في مدينة الدار البيضاء دعما لغزة




.. مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو