الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول اليها

صبيحة شبر

2009 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في بلد غني متعدد الموارد الطبيعية ، كثير المياه ، عذبها ، متنوع القوميات ومتعدد الأديان والمذاهب ، والاهتمامات السياسية ، معروف بمساهماته الكثيرة في الحضارة ، يعاني الأكثرية فيه من شظف العيش ، وعدم التمكن من إشباع الحاجات الأساسية ، لعدم توفر العمل المناسب، الذي يتلاءم مع مقدرات الفرد وميوله ورغباته ، وبعد أن ابتلي العراقيون ، بالحروب العديدة ،, التي أشعلت تنفيذا لإرادة غير مسئولة في الهيمنة والاستبداد ، وبعد ان جاء الاحتلال الأمريكي ، ليعاني أهل البلاد الأمرين ،من نقص الدواء والعلاج ،وعدم توفر المياه الصالحة للشرب ،وانقطاع طويل للكهرباء ، وعدم توفر فرص مناسبة للعمل ، فكيف يمكن ان تتحقق العدالة الاجتماعية ؟ ومن يمكن أن يحققها ؟ هل الحكومة ؟ أم المؤسسات الشعبية ؟ أم بتعاون الاثنين معا ؟
لقد ناضل العراقيون من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية ، وتوفير سبل الكرامة ،للفئات التي تجد نفسها عاجزة عن سد ما تحتاج ا ليه ، من أشياء في ظل ازدياد حاجات الإنسان ، والغلاء المهيمن على الأسعار ، واستحالة إشباع الحاجات الإنسانية، وحتى المعنوية منها بدون النقود، التي تعتبر عصب الحياة
لهذا نجد انه من الضروري جدا، إصدار قوانين جديدة ، تحترم حقوق المواطن العراقي في أرضه ،وفي خيرات هذه الأرض المعطاء ، وان توفر له الأعمال المرغوب فيها ، مع الحياة الرغيدة والصحة الجيدة، وكل الضرورات التي تجعل المرء سعيدا محترما من قبل الآخرين..
فالمساواة في تكافؤ الفرص، أمام المواطنين أضحى من الأمور المهمة في تحقيق هذا المطلب ، كما أن التأكيد على ان المواطنين جميعا سواء، أمام القانون،لا فرق بين شخص وآخر، لاعتبارات قومية أو دينية، أو مذهبية او طبقية ، وإنما ما يحدد الكفاءة في العمل، وحب الوطن والدفاع عنه، والسعي الى رفعته وإعلاء شأنه، كي يتبوأ المكانة اللائقة به، وبتاريخه المجيد ودوره الكبير في الحضارة الإنسانية
توفير فرص العمل بات من الضرورات الكبيرة، التي يجب ان يضطلع بها المسئولون ، ويجب الا يقتصر الأمر على التعليم النظري، والدراسات العليا فقط وإنما يجب ان يكون التعليم شاملا، لكل عوامل النهضة التي يحتاجها العراق على الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ،وفي مجالات الصحة ، واجراء التدريبات التي تتطلبها الاعما ل ، وتوفير الخبرة الضرورية ، للوصول الى احترام الإنسان ، وتقدير كرامته ، وتحقيق الضمان الاجتماعي واحترام سن التقاعد، وجعل التطبيب مجانا، كما كان سابقا والعمل على عودة الكفاءات العلمية والثقافية، والصحية الى ربوع العراق، وتقديم ما يلزم لهم كي يطوروا إمكاناتهم ، ويعملوا على تحسين ظروف العيش، ورفاهية المواطن..
رعاية المرأة ومساواتها بالرجل ، في جميع الميادين، وإعطاء الطفل حقوقه كاملة، من الحب والرعاية والاهتمام والتعليم، والصحة وغرس مفاهيم المواطنة والانتماء الى العراق ، بدلا من انتماءات فرعية أخرى ، وتحقيق الوحدة الوطنية ، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية ، كل هذه الأمور يمكن ان تجعل من حلمنا الكبير حقيقة واضحة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah