الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2009 / 2 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خطبة عبد المهدي الكربلائي يوم الجمعه في كربلاء , ويقال انه وكيل السيد علي السيستاني , اثارت العديد والكثير من المخاوف لدى بعض المجتمعات المتحضره العراقيه المتفتحه , ومخاوف العلمانيين كذلك وغيرها من القوميات والاديان الاخرى .
حيث طالب هذا الرجل بان تمنع كل المظاهر المنافيه للاسلام , مثل الحفلات وحفلات الزواج والمناسبات والافراح والرقص والاغاني , ومنددا ايضا بعرض ملابس النساء في المحلات بطرق مثيره .

سمعنا من الذين كانوا يشاهدون ويسمعون ذلك الخطاب المثير , بان الرجل كان مستاءا وعلامات الغضب في كلامه ووجهه , مخاطبا ايضا الجهات التي لاتقوم بردعها ولا - تنهي عنها - .
حتى قيل بان الامر وصل بقوله / ان ظاهرة الاستماع وفتح اجهزة الراديو والتلفاز والتسجيل على الاغاني والموسيقى بانها منافيه للدين الاسلامي .
وشدد الرجل ايضا على واجب - الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - , ووضع سيادته وحضرته كل المنظمات والمدرسين والاساتذه , بانهم الكل مسؤول امام الله عن هذه الممارسات والعادات والافعال التي تحدث في العراق .

نحن نرفض بان يكون لرجل الدين اي دور في السياسه والحد من الحريات الشخصيه والمدنيه التي اوجدها اصلا الله للبشر , فاذن لماذا خلق الله الكون والانسان ! فهل خلق البشر لكي يصوم ويصلي ليلا ونهارا ! ام ليمتع ويستمتع في الحياة ! ولكن ضمن الحدود والعادات والاداب والتقاليد والقوانين المسموح بها اجتماعيا .

لماذا مطلوب من العراقي كل شئ ! المواطن العراقي عليه ان يضحي من اجل الغير , ويدفع ثمن اخطاء الاخرين في الدول العربيه , وان يدفع بدون ان ياخذ , وصولا الى حتى - فرحة الانسان العراقي - ان تكون بالبكاء واللطم والتطبير وبارتداء ملابس سوداء . . . .
اذا كان النظام السابق قد سرق البسمه والفرحه وكل مظاهر الحياة المتعارف عليها دوليا من العراقيين طوال اربعة عقود من الزمن , الم يحن الوقت الان لكي ترجع البسمه والفرحه والبهجه على شفاه العراقيين والعراقيات على حد سواء ! .

ما يجري اليوم في البصره والموصل وباقي المحافظات العراقيه الاخرى , بسبب سطوة بعض رجال الدين ولا نقل الجميع , ومن خلال العصابات والميليشيات المسلحه والمموله من دول الجوار , هي جريمه بحق الانسانيه والتطاول على حقوق المواطن وكرامته وانسانيته .

ان منع الحفلات في الاعراس في بعض القرى والمدن والاقضيه , وتحريم الغناء وخاصة للنساء , وغلق صالونات الحلاقه وعرض الملابس النسائيه في المحال التجاريه وغيرها , تعتبر هذه الاعمال بمثابة انتهاك صارخ لابسط الحقوق .
العديد من المحلات تعرضت للاغلاق والتفجير وقتل اصحابها من قبل مجموعات ظلاميه وارهابيه التي تعمل لحساب دول الجوار .

هنا لا يمكن الوثوق بالحكومه بانها غير طائفيه ودينيه ومذهبيه , وحسب قولها بانها تطبق القانون وتمنع تلك المظاهر باسم الدين تارة , والحفاظ على القيم والمبادئ مرة اخرى ! .
الاحزاب الحاكمه في الحكومه هي احزاب دينيه , عنصريه , وقوميه شوفينيه , .

نطرح في هذه المناسبه عدة اسئله للحكومه باحزابها الفاشله الدينيه ولمرجعياتها الدينيه :

* لم نسمع نحن ولا العراقيين بان / المرجعيات الدينيه / الشيعيه والسنيه قد اصدرت بما تسميه - فتوى - يمنع قتل العراقيين من باقي الديانات الاخرى , كما حصل ويحصل الى الان من قتل وتهجير للمسيحيين واليزيديين والصابئه .
* اذا كانت الحكومه الدينيه والطائفيه تؤمن بمرجعياتها , وتلك الزيارات المستمرة لها , اكثر من تفقد شؤون واحوال المواطنين العراقيين وما يعانيه منذ 2003 والى الان , اي منذ تولي هذه الاحزاب الفاشله مهام الحكم والسلطه , لماذا لم يطلب منها تحريم القتل والاعتداء على الاديان والقوميات الاخرى , اضافة الى تحريم سرقة الاموال العامه والفساد الحكومي والاداري واختفاء المليارات على ايدي الاحزاب الدينيه المسيطرة !!! .
* هل تستطيع الحكومه ومن فيها محاسبة تلك المرجعيات الدينيه , للحفاظ على الاموال التي قيل انها بالمليارات كذلك من انها تصرف داخل العراق وعلى العراقيين الفقراء , وعدم نقلها الى دول الجوار لبناء المدارس والمجمعات السكنيه والجامعات الدينيه وغيرها , باعتبار ان العراق اولى بتلك الاموال وحاجة الشعب لها .

في هذه المناسبه - لدينا قائمه باسماء المجمعات واماكنها وكل المعلومات الاخرى عنها , لا نريد ان نسردها هنا , ومن يطلبها نرسلها له .

ان الاوان للتخلص من سطوة رجال الدين وهذا التخلف , ومن الاحزاب الدينيه التي اتت الى العراق وارجعته الى عصر القرون الوسطى من التخلف والهمجيه والعنصريه والطائفيه .
بعض العراقيين ومع الاسف لم يستفيدوا من تجربة ست سنوات التي حكمت تلك الاحزاب الفاشله والفاسده والسارقه , نسال الاخوه العراقيين / ما الفرق ان جاء الذئب بغير فروته ! .
* السؤال الاخير للشعب العراقي :
كيف تقول الحكومه بانها ضد الطائفيه والعشائريه والمذهبيه وغيرها من الشعارات المزيفه ?
وهي غير قادره لا انتخاب رئيس مجلس النواب , الذي هو كذلك جاء على طريقة المحاصصه والطائفيه .
وهذه الحكومه التي جاءت وشكلت على المحاصصه / رئيس كردي / نائب سني / وشيعي / رئيس الوزراء شيعي / نائب سني / والوزارات والمحافظات والمناصب جميعها موزعة حسب الانتماءات الدينيه والطائفيه والمذهبيه والخ .
واخيرا في القرن الحادي والعشرين , عصر الانترنيت والعصرنه والتكنولوجيا والمعلومات والتجاره الحره , نرى مثل هكذا حكومه متخلفه في العراق ! ويقولون نحن نؤمن بالديمقراطيه .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري


.. 166-An-Nisa




.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام