الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الإتحاد الوطني ليست قضية جماهير كردستان

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2009 / 2 / 27
القضية الكردية



الأزمة الداخلية في الاتحاد الوطني الكردستاني ، و التي أصبحت حديث الصحافة و السياسيين هذه الأيام ، ومادة للتشفي عند غرمائه ، مهما تكن عواقبها و نتائجها ، و لو حسمت لصالح أي كان ، فلن تُحدث تغييرات جوهرية في حياة أهالي كردستان العراق ، ومستقبلهم ومصيرهم. والناس العاديون لا يعيرون أهمية لما يجري داخل هذا الحزب ، والكل بما خبروه عن قوى الكردايتي ، ومعايشتهم الطويلة والمملة واليائسة للواقع ، لا يتفاءلون بتغير الوجوه ومواقعها. وإن جماهير كردستان في كل الأحوال متيقنة من أمر واحد ألا هو أن القوى القومية الكردية ، سواء كانت قوية أو في حالة ضعف، سواء كانت معارضة ، أو في الحكم، سواء تقاتلت فيما بينها، أو كانت في وفاق ووئام ، فهي لا تعدو أن تكون نقمة عليها وعلى مستقبل أجيالها.
الخلافات الأخيرة داخل الاتحاد الوطني لم تنفجر لأسباب تهم مصالح الأكثرية المحرومة من أهالي كردستان العراق، ولا لاختلاف في المواقف من قضايا مصيرية للشعب الكردي ، إذ أن هذه الأزمة تفاقمت ، أصلا لأسباب لا يخفونها وهي " توزيع غير عادل" للأموال والنفوذ و السلطات على قادة أوك. لم نسمع أن ثمة خلافا حدث عن خطط التنمية والاعمار في كردستان، و لم يعلن أطراف الخلاف أنه نشب بسبب اختلاف الرؤية في رسم مستقبل كردستان السياسي، و قوانين الصحة و الضمان الاجتماعي ، ومناهج التربية والتعليم. فماذا يعني للكادحين والمحرومين أن تكون الأموال المحولة في البنوك الاوروبية مسجلة باسم هذا و ذاك من العائلة المالكة أو يتصرف بها أي واحد من قادة الحزب أو العائلة المقدسة ؟ أو أن يتم نقل الوزير الفلاني إلى منصب آخر، و الإتيان بشخص آخر محله. ماذا يتغير من أوضاع الجماهير لو كان شخص آخر غير كوسرت نائبا للبارزاني؟ وماذا يجنى الكادحون ، والذين يعيشون في السليمانية تحت الفقر من أن تؤول إمبراطورية السيدة الأولى الإعلامية إلى أي كان؟
ولكن الموت حق؟
فماذا سوف يحصل لاوك بعد رحيل جلال الطالباني إلى الرفيق الأعلى؟؟؟
من المعروف أن الاتحاد الوطني الكردستاني كان على الأغلب خيمة لتيارات عديدة ومتناقصة ، وليس حزبا متماسكا نظريا وإيديولوجيا، ما حدا بمام آرام الكادر في الحزب الشيوعي العراقي أن يخاطب أحد أفراد راية الثورة الخارجين من خيمة الاتحاد الوطني بقوله ، إن مام جلال بني لكم محل عطاريه تلفى فيه كل شيء ، ولم يؤسس لكم حزبا سياسيا.. كان الاتحاد في بداية قيامه عام 1975 عبارة عن تيار كومله الماركسي اللينيني ، و الثوريين وهم قوميون يمينيون ، و الخط العريض ، والحركة الاشتراكية . جرت تصفيات عديدة و انشقاقات عديدة حتى خرج الاتحاد الوطني الكردستاني كتنظيم حزبي بقيادة موحدة و سياسة منسجمة .

ثمة محللون يذهبون إلى أن اوك حينذاك سوف يتمزق و يتشتت ، وهذا احتمال وارد ، و غير مستبعد. ولو فرضنا بقاء الاتحاد موحدا و متماسكا ، فهل يمكن ذلك بدون مام جلال؟ ألا يتحول اوك بعد طالباني إلى قوة ضعيفة وهزيلة أمام الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني الذي يهيمن على السلطات السياسية والمالية وحتى العسكرية في الإقليم؟
فلو حكمنا على الأزمات والتكتلات داخل هذا الحزب وفق معايير الديمقراطية و قبول الآخر و التعددية و الصراع الديمقراطي في المنطقة والتي تتباهى قوى الكردايتي بها ، فأن الحزبين
يحملان من السمات والخصال التقليدية والثقافة البالية ما يخرجهما من الحياة المعاصرة الحديثة، إذ إنهما يمثلان مصنعا لإنتاج وإعادة إنتاج التقاليد والأعراف العشائرية و المتخلفة إلى درجة أننا لا يمكننا النظر إليهما كحزبين سياسيين معاصرين ، يؤمنان بقيم الحداثة و العلمانية واللبرالية. وإنهما اليوم يفتخران بالماضي وينشدان اليه و يخجلان من الحداثة والمدنية، ويعتبرانهما عملا نجسا، تملقا للقوى الدينية الرجعية والمتخلفة .
إنهما خارج منظومة الأحزاب السياسية المعاصرة و هما حزبا عائلتين أو جماعة معينة يشار لهم بالبنان ويمكن عدهم، وهم ومعروفون للجميع
فالحزبان شئنا أم أبينا يحملان الكثير من ميراث البعث وخصاله ، ولا يملكان من الشجاعة الكافية لنفضه عن كاهلهما وتجاوزه، وقد أمسى جزء من كيانهما ، ومن الصعب والمتعذر أن يقوما باستقطاع أجزاء من جسدهما ، وهذا أمر يتجلى في سلوك قادتهما وكوادرهما اليومي و سياستهم العامة ،ومواقفهم تجاه المواطنين ، ومعيشتهم.

إن الضرورات الحياتية العادية الاجتماعية و المستلزمات السياسية والديمقراطية و الحديثة تدفع بهذين الحزبين بعيدا عن الجماهير وتنفرهما منها بل تنقلانهما إلى موقع معادي لأهداف الشعب الكردي، وحتى لطموحاته القومية التي يتبجحون بتبنيها و تحقيقها. وإن حيازة أكثر الأصوات في ما يسمى بالانتخابات لا تأتي مما يدعونه بجماهيرية الحزبين، أو حسب ما يدعي وعاظهم من نزاهتهم وتاريخهم النضالي و ما شابه، بل إن ما يسمى بالفوز الكاسح لا يأتي إلا بفضل البيروقراطية المليشياتية و البعثية التي تعمل باتجاهين ، هما الترهيب و والترغيب . فالترهيب يكمن في القلق و انعدام الشعور بالأمان والحرية والأمن من المجهول الذي يأتي في غياب الحزبين الذين لا يجرؤ المواطن على تحديهما ورفض سياستهما .. والترغيب هو أن لقمة العيش للجماهير بيد هذه القوى المتسلطة.
لذلك أن قضية اوك بعد مام جلال مسألة تافهة قياسا إلى ما يعانيه المواطنون و لا تعتبر عاملا كبيرا يؤثر على أوضاع المجتمع المعيشية تأثيرا بالغا ، وإن الناس على الأغلب ينظرون لها كمسألة حزبية وداخلية لا تمسهم بشكل مباشر ، ولا تخصهم ، وإنهم لا يعيرون أهمية لها ويعتبرونها أمرا مألوفا ، ومملا ومزعجا .

إن المجتمعات الشرقية، والمجتمع الكردي على وجه الخصوص، عشائرية و مغلقة و تشبه السجون الواسعة، أو حقول لإنتاج قادة ورؤساء كاريزميين. كاريزما الرعب و الخوف والحرب والفاشية و العنصرية ، و إن الأعراف والتقاليد الاجتماعية ومنظومة الحياة الحقوقية والمادية التاريخية و الصراع بين الحركات الاجتماعية في هذه المجتمعات تخلق أرضية ملائمة سياسية واجتماعية وحقوقية لخلق قادة كاريزميين مثل بوذا والمسيح ومحمد و غيرهم . ومن الطبيعي أن يخرج من رحم المجتمعات البدائية و القبائلية قادة بمقاسات هذه المجتمعات ، تكون مقبولة وعلى مضض نفسيا و سيكولوجيا طالما لم تتغير قيمها و معاييرها المعاشية والحياتية ، بينما وفر عصر التنوير والنهضة في أوروبا أرضية خصبة لظهور دافينشي و هوغو و هيجل وفيورباخ وماركس ولينين و...
فالقادة الكرد يمثلون القهر والفقر والاضطهاد و بؤس جماهير كردستان ، وليسوا زعماء مؤثرين سياسيا و اجتماعيا ، و ليسوا قادة مؤهلين لتحقيق حقوق مهضومة لشعب ، ولم و لن يكونوا قادة طليعيين ثوريين . إنهم زعماء المتاجرة والمساومة على حساب جماهير كردستان و حياتها ومستقبلها.

إن الأزمة الأخيرة في الاتحاد الوطني الكردستاني مادة دسمة للصحافة فقط و ليست قضية جماهيرية ، جديرة بالتأمل و القلق. وآخر الأخبار تؤكد أن المجموعة التي تكتلوا على طالباني وهددوا بالاستقالة في حال لم تلبى مطالبهم، تعرضوا إلى خدعة واحتيال من رئيسهم كوسرت رسول، إذ تبين وحسب ما نقله موقع كوردستان بوست أنه اتفق مع طالباني والسيدة الأولى من وراء ظهر مجموعته، إلى حد أن أحدهم خاطبه بقوله : لقد سجلت علينا هدفا خطيرا...
لا يمكن أن يتحول كوسرت رسول إلى قائد كاريزمي و لا نوشيروان الزعلان من مام وهيرو خان ، وهما لعبا الدور الأكبر في بلورة شخصية طالباني السياسية .
مصير كردستان العراق سياسيا ظل معلقا منذ عام 1991فلا هي دولة مستقلة معترفة بها، ولا هي جزء من الكيان العراقي. والناس هنا منذ تشكيل المنطقة الآمنة في حالة ترقب وقلق كأنهم في صالة انتظار في محطة نقل وسفريات. والهجرة الجماعية، وخاصة للشباب، مستمرة، رغم المخاطر التي تواجه المهاجرين في الطريق، ورغم رفض طلبات اللجوء من قبل حكومات أوروبا.
كان حريا بالحزبين الحاكمين التفكير في مصير كردستان، ومستقبل أهاليها . فمع كل السلطات والأموال التي بحوزة هؤلاء الحكام ، نراهم لا يجرؤون على ذكر كلمة استقلال و مطالب الجماهير ...
يبدي طالباني دوما رفضه لأية فكرة عن الانفصال و كأنه أعطى وعودا لدول المنطقة في هذا السبيل حتى الرمق الأخير
أية كاريزماتية هذه ! و كل هيبتهم تأتي من أسلحتهم بلا ريب، ما يذكرني بحكاية العشائر الرحل الذي ينزلون إلى الوادي شتاء ، إذ أن أحدهم في كل مرة كانوا ينزلون إلى سوق عقرة ، كان يخاطب أصحاب أي محل يريد حاجة منه، يخاطبه " سلاحي يطلب لفة قماش ، أو سجائر والخ.. فما من صاحب المحل إلا تلبية طلبه على الفور شاكرا له عدم إقدام الرجل المسلح على رميه...


قضى نيلسون مانديلا نصف قرن من عمره في السجن و لم يتوقف لحظة عن النضال ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، لكن قادتنا "الكاريزميين" لم يتوانوا لحظة على تلبية مطالب دول المنطقة والحكومات الرجعية في التعاون والتنسيق و غيرهما ضد معارضيها ، و عقد الصفقات التجارية و السياسية المربحة على حساب شعوب المنطقة ، وفي مقدمتها أكراد هذه الدول.
ماذا قدم قادة الأزمة الحالية عبر تاريخهم السياسي والعسكري للكرد؟ ماهي تبريرهم لحرمان أهالي كردستان من وجود دولة خاصة وعدم تحقيق مصيرهم السياسي ؟ ماذا يقولون عن المصير المعلق لكردستان منذ 18 عاما؟ لقد نسوا
الفدرالية التي كادوا أن يغرقوا الناس الأبرياء لأجلها في بحيرة من الدماء، تم نسيانها مثلها مثل المادة 140. وأخذوا الآن يتحدثون عن خطر المواجهات الكردية العربية؟ و الاستعداد لها، إذ ترى القادة الكرد هذه الأيام مرتدين اليونيفورم . فهل يعني هذا تباشير خطر يحدق بالعراق وسكانه بعد سنوات من التبجح بالأخوة العربية والكردية؟وبناء عراق الديمقراطية والأمل؟؟؟لقد جربوا الديمقراطية في كل انتخابات أرادوا إثبات ديمقراطيتهم ومدنيتهم و كان آخرها الانتخابات لنيابة المحافظات ، حيث صرح القيادي في أوك ملا بختيار أن قائمة المالكي تتقدم على بقية القوائم ما يؤدي إلى إطلاق يده أكثر في كل العراق ويحدد من السلطات الكردية، ما يثر تساؤلات عديدة موجهة إلى القادة الكرد منها ، الم تكن هذه هي الديمقراطية التي كنتم تتغنون بها في عراق الديمقراطية والأمل، فلماذا، إذن لا تقبلون بنتائجها وعواقبها؟؟؟؟ وتعلمون بأنه كتقليد ديمقراطي على الخاسر الإقرار بخسارته والقبول بفوز الخصم .. إلى آخر اللعبة الديمقراطية؟؟؟.
ولماذا لا تقبلون إن يقول الآخرون إن فوزكم في المنطقة الفلانية ، يعتبر خطرا على الأمة العربية والشرف العربي؟؟؟
إن الأزمة تتعقد بسبب أنهم لم يفكروا بشخص يناسب خلفا لطالباني
و من المعروف أن ثمة مساعي جرت و تجري تهيئة أرضية منذ فترة للخروج ببديل عن مام جلال، وقد سمعنا كثيرا عن أن كوسرت رسول أو نوشيروان هو البديل.

وهناك شائعات لا استبعد صحتها بأن نوشيروان بصدد تشكيل حزب سياسي عراقي أو محفل عراقي بعد أن جعل من العراقجيين داخل الاتحاد الوطني أيام كفاح الجبل المسلح شذر مذر . انه خرج من التنظيم ولم يقدم استقالة نهائيا من اوك وذلك لمواجهة نفوذ البارتي.
كوسرت قائد عسكري لا شخصية سياسية كان ينفذ تعليمات جلال الطالباني السياسية ولم يتبلور في الميدان الكردستاني كقائد سياسي.
إن مصير يكيتي مرتبط بتحولات العراق المستقبلية كحزب طالما يملك سلطة سياسية يكون له رصيد سياسي ليقف جنبا إلى جنب البارتي كجناح ثاني للحركة القومية الكردية و يكون بإمكانه أن يجدد نفسه ويضيف لها قوة ما بين فترة وأخرى...

‏الخميس‏، 26‏ شباط‏، 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعطاء الشرعية القانونية لتعدد الزوجات
بيان صالح ( 2009 / 2 / 26 - 21:40 )

الرفيق العزيز حميد
تحية طيبة
اشد على أياديك لمقالك الرائع حول الخلافات الاخيرة داخل حزب الاتحاد الكردستاني والتي لا يمس قضية و مطاليب الشعب الكردي
بل اضيف بان تحت سيادتهم تم تصعيدعبودية المراة ودونيتها في المجتمع من خلال اقرار
برلمان كردستان بعد جلسات متعددة خلال شهري تشرين الاول والثاني من عام 2008 قانون يجيز للرجل الزواج باكثر من امرأة
اي اعطاء الشرعية القانونية لتعدد الزوجات .




2 - شكرا
خالد صبيح ( 2009 / 2 / 26 - 22:12 )
شكرا جزيلا عزيزي حميد على هذه الاحاطة والمعالجة الدقيقة لهذا الموضوع حقا لقد غطيت كل جوانب الموضوع واثرت النقاط الاكثر اهمية والاكثر حساسية ولم تبقي لنا مايمكن ان نقوله
تحياتي لك.


3 - مقال ينبغي تعميمه
طلال شاكر ( 2009 / 2 / 26 - 22:27 )
تحليل متوازن وعميق وبودي لو أن المثقفين والسياسين الاكراد تأملوه ,واستخلصوا منه تلك الافكار النافذة وهي تعرض وتفصل تلك اللوحة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لصورة المجتمع الكردي حالياً ومستقبلاً، الذي يكابد من وطأة أوضاع جائرة فرضها عليه المشروع القوماني الذي تقوده تقاسماً تلك الاحزاب الرئيسية دون الوفاء لشعب صنع كفاحاً وصموداً وهو في كل الظروف لا يحظى بمايستحقه ويوازي تضحياته وبخاصة كادحيه ، المهم ان الكاتب حميد كشكولي كان جريئاً وعميقاً في طرحه وتناوله ويستحق ثناء المخلصين تحياتي اليك...


4 - قوة وغيرة مجبولة بالأسى واللوعة
محمد خلف الرشدان ( 2009 / 2 / 26 - 22:29 )
أخي الحبيب الكاتب الكبيرالسيد حميد كشكولي المحترم لقد ضرب الفساد كل أركان الأمة العربية والإسلامية ، والأحبة الأكراد جزء من هذه الأمة ذات المشاكل العويصة والتي لا تنتهي أبداً ، ولقد ثبت فساد الكل ، ولكن بارقة الأمل بالتغيير قائمة ولو بعد حين ، ونحن لن نيأس أبداً لأن الغد المشرق آت لا محالة رغم أنف الفاسدين ، تحية وشكراً لك على هذا التوضيح وهذه المقالة الرائعة .


5 - اتفاق واختلاف
صلاح بدرالدين ( 2009 / 2 / 27 - 06:47 )
قد أتفق مع الكاتب والمثقف القدير الأستاذ حميد كشكولي في ما ذهب اليه حول تقييم خلافات الاتحاد الوطني الكردستاني الداخلية ولكنني ومن موقع الاحترام أختلف معه حول حكمه القاسي على الأحزاب القومية في كردستان العراق وهي الى جانب الاتحاد الحزب الديموقراطي الكردستاني وأحزاب ومنظمات أقل حجما وكما هو معلوم فان الحزبين الكبيرين يحصلان في الانتخابات على غالبية أصوات جماهير كردستان من عمال وفلاحين وكسبة وبورجوازية من الرجال والنساء وهما مازالا في خانة حركة التحرر الوطني
التي تجد فيها طبقات اجتماعية متنوعة وتيارات يسارية وليبرالية الى جانب اليمينية
كما تحتوي على قوى ديموقراطية وجماهير الشباب التواقة الى الحداثة وشريحة المرأة
وقد تحققت في ظل حكومة كردستان - القومية - خطوات ايجابية متقدمة الى جانب المظاهر السلبية التي ذكر بعضها مثل انتخابات البرلمان وحرية الرأي والاعلام ومعالجة قضايا القوميات الكردستانية وارتفاع مستوى المعيشة والنهوض الثقافي وارتفاع مستوى التعليم وزيادة الجامعات والمعاهد والبناء والاعمار والمكاسب التي انجزتها المرأة الكردستانية مثل زيادة حصتها في البرلمان من 25% الى 30%
أعتقد من المنصف قراءة الوضع في كردستان كساحة حركة تحرر وطني مثل سائر حركات التحرر العالمية م


6 - تحيـة مدادها كـل قامـات الشـهداء علـى ذرى وأديم كردستان
حميد الحـلاوي ( 2009 / 2 / 27 - 08:32 )
أشـد على يــدك وأنـت تشــبعهم دراسـة ونقـدا وتحليـلا
وأسـتمحيك عـذرا في مناقشـة الأخ صـلاح حول تعقيبــه
وكما هو معلوم فان الحزبين الكبيرين يحصلان في الانتخابات على
غالبية أصوات جماهير كردستان من عمال وفلاحين وكسبة وبورجوازية من الرجال والنساء وهما مازالا في خانة حركة التحرر الوطني
هل يســتطيع السـيد صـلاح أن يقدم لنا الطريقة التي تتم بهـا هـذه العمليـة وهل عـن طريق صناديق الإقتراع ذات النسب المئوية المقتربـة من تمام الرقـم
وهـل يعقـل إن جماهيـر غفيـرة من اللذين يعيشـون خارج مدن كردستان الرئيسية واللذين لم يحصلوا على أي نتائج ملموسـة من التغييـر الحـاصل منذ العام 1991 في ظروف كردستان السياسية واللذين لا تسـمع منهم -وهذا عبر زياراتي المتعددة لكردستان -غير التذمر والشكوى من الفسـاد والتسـلط العائلـي لقـوى الحزبين القوميين الرئيسين إضـافة لما سمعته من كل أقاربي وأصدقائي في أربيل والسليمانية من الأمور التي لايطيقها العقـل حول الإثـراء غيـر المشـروع لقادة الحزبيـن وعوائلهم
هل يعقل إنه في ظل ظروف طبيعيـة لا تسـود فيها لغـة الأسـايش والباراستن سيعطون أصواتهم لهؤلاء
على من نريد أن نضحك وبمن نسـتخف
في أربيل العمران والحضارة هناك عوائل لا تجد ما تسـد بـه رمقها و


7 - خليك حلو
صلاح بدرالدين ( 2009 / 2 / 27 - 11:17 )
الأستاذ حميد الحلاوي المحترم
كما يبدو من مداخلتي ساهمت بنقاش أخوي مع الكاتب السيد حميد كشكولي حول مسألة عامة ولست في موقع أية مسؤولية رسمية ونقد الكاتب لم يكن موجها الي حتى أتقبلها أو لا وبالتالي فان كل
واحد ينصف نفسه وشعبه حسب رؤيته وبطريقته
المقالة مهمة وتحتاج لهذا السبب الى المزيد من المناقشة والتركيز يجب ان يكون منصبا عليها فقط
وآمل أن تبقى حلوا أخي حميد


8 - عین الصواب
عمر الخطاط ( 2009 / 2 / 27 - 13:14 )
بحث رائع یا حمید العزیز، أقترح ترجمته الی الکردیة لأطلاع القراء الکرد علیه.
تحیاتي ألک


9 - لا وردة من غير شوكة
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 2 / 27 - 13:38 )
العزيز حميد الكشكولي المحترم تحليلك علمي لكن دعنا ان نكون متفائلين ولا نحمل الامور اكثر من طاقتها فلو- نفتح- عيوننا فنجد تغيير في جميع نواحي والامور ونحو الاحسن وفي الاتجاه الايجابي التي تخص الشعب الكوردي في اقليم كوردستان العراق و لكن لو سألتني
هل التغير طموح وكافي اقول لا واضيف لاسباب شتى ربما يكون احد اسبابها عائد الى طريقة تفكير وتصريحات والخمول والاتكال القيادة السياسية الكوردية على الاخرون وهذه ايضا ربما مرتبط بالظروف التي مروا بها قيادة وشعبا في الماضي وخبرتهم المحدودة ونتيجة الموقع الجيوبوليتيك التي تقع فية المنطقة وتأثيرات وانعكاسات الامور السياسية والافتصادية والثقافية المحلية والوطنية وفي المنطقة والعالم فيما مضى وحاضرا ومستقبلا
عزيزي حميد عموما اتابع باهتمام كتاباتك القيمة واتعلم منك الكثير
تحيتي


10 - ردود
حميد كشكولي ( 2009 / 2 / 27 - 14:31 )
الرفيقة العزيزة بيان شكرا لمرورك على مقالتي وأن قانون تعدد الزوجات أيضا صدر لاشباع غريزة المسؤولين محدثي النعمة ، والا أن أهلنا الطيبين في كردستان تشغلهم هموم الحياة في كرامة و كسب لقمة العيش لأطفالهم .
العزيز خالد صبيح أشكرك على ابداء رايك واعتقد أن قضية الجماهير المحرومة في كردستان و عموم العراق تتطلب مزيدا من النضال والتضحيات ليتحقق لهم شيء من الانصاف والعدل والحياة الكريمة
الرفيق أبو ميلاد ، حقا إنها لمأساةان يعاني شعب ضحى بالغالي والنفيس من أجل حياة كريمة أن يعاني ما يعانيه اليوم .. اما حول اقتراحك بتعميم ما طرحته في مقالتي فاعتقد أن المسؤولين و مثقفيهم على دراية تامة لكن الثراء الفاحش قد أعماهم عن رؤية سبيل الحق وأخذتهم العزة بالاثم .
الأخ الأستاذ محمد رشدان : إن الفساد ظاهرة عالمية شاملة تزكم الأنوف بعد وصول الراسمالية إلى مرحلة الانحطاط و هذا لا يعني الوقوف مكتوفي الأيدي اتجاه مفسدينا في بلداننا وشكرا لابدائك رأيك ومرورك الكريم على مقالتي

الصديق العزيز صلاح بدر الدين
تحية اخوية
بالتأكيد أنني لم أنسى الجوانب الايجابية ومنها ارتفاع وعي أهلنا في كردستان سياسيا وهناك يجري الكلام بأن كردستان قد أصبحت دبي الثانية
لكن لأقلية من الكرد هم الحكام و


11 - تشخيص سليم وموضوعي
نادرعلاوي ( 2009 / 2 / 27 - 16:08 )
الأستاذ حميد كشكولي المحترم
تحياتي الحارة
كل الشكر والعرفان للأسهام الرائع , وللعرض الجميل الذي يرتَكِز على مبدأ وروحيَّة النقد البنّاءْ
ما أحوَجنا لكتاباتكَ التي تتسِم باسلوب المنهَج العلمي والموضوعي
أشدُّ على يديْك معَ فائق التقدير والأعتزاز

اخر الافلام

.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تجبر النازحين على الخروج من مرا


.. تفاصيل اعتقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الروسي بتهمة تلقي ر




.. فيديو يوثق اعتقال الجيش الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين وتجريده


.. أطباء بلا حدود لـ-الحرة-: الوضع الإنساني في الفاشر بالسودان




.. نافذة إنسانية.. تحذيرات أممية من تدهور أوضاع النازحين بمخيما