الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدراسات العليا ؛؛ يجب التوسع بها كفى صنمية قرارت؛؛

علي عبد داود الزكي

2009 / 3 / 1
التربية والتعليم والبحث العلمي


تراجع التعلم العالي في العراق بعد سنين الحصار بعد سقوط هبل بغداد....لماذا تراجعت الدراسات العليا ؟ لماذا تراجع مستوى الجامعات؟ لماذا مستوى الخدمات والتجهيزات الجامعية تراجع بشكل مخيف جدا ؟ !!! هل الديمقراطية تعني التخلف والصرع على الكراسي؟ المكتبات العراقية ضعيفة جدا لا تؤدي خدمات كافية للطلاب والتدريسيين والباحثين بالمستوى المطلوب .. لماذا جامعاتنا لا تقيم مؤتمرات بالاتفاق مع المؤسسات العلمية العالمية المعروفة؟؟؟... عجبا لذلك لماذا لا يتم تطوير المكتبات ؟ لماذا ألنت محصورا على مكاتب الإداريين الذين نسبة 95% منهم على اقل تقدير لا يجيدون استخدام ألنت....الدوريات العالمية الأساسية مفقودة في اغلب جامعاتنا وان وجدت فأنها عبارة عن سلسلة متقطعة مفقودة انتظامها....تطوير التعليم محكوم بالواسطات والمحسوبيات والأحزاب ... لم نرى أي دورة تطويرية للمنتسبين كانت ناجحة لم نرى ألا دورات أو ايفادات شكلية للسياحة والمتعة فقط ... هذا ما نشاهده قد أكون مخطئ في بعضها لكن هذا واقع حال لأني لا أتكلم على النوادر وإنما أتكلم بشكل عام..الندوات العلمية والتطويرية المحلية مفقودة أيضا والمؤتمرات الداخلية وحلقات النقاش محصورة ومحددة وغير محكومة بنظام وقانون يحمي الحقوق العامة لأنها عادة ما تعمل لمصالح خاصة ولغايات خاصة وليس لخدمة وطن... وإنما ما يحدث هو فوضى فوضى فوضى وللأسف ليست فوضى خلاقة كما يقال أحيانا عن الفوضى التي تقودها أمريكا....القرارات ارتجالية وانية وليس هناك منظار بعيد المدى للتعليم العالي العراقي...الصراعات الحزبية والطائفية والشخصية هي الطاغية على مستوى العراق بشكل عام ومنه التعليم العالي....للأسف نقولها التقييم سيء جدا والفوضى هائلة والشخصنة الإدارية هي المتسيدة ..فالجميع يحاولوا أن يحجبوا نور الشمس العراقية لمصالح خاصة.... لم نرى ندوة تبحث بشكل واقعي مشاكل التعاليم العالي لم نرى كيفية تطوير المناهج الدراسية لم نرى قوانين تشرع لخدمة الحركة العالمية في العراق لتواكب التطور والحداثة العالمية....التعليم العالي عاجز بقوانينه الحالية بدكتاتورياته الحالية والبيروقراطية الحالية .... نتمنى أن تقام الندوات المستمرة وبشكل شهري وان توثق المعلومات لا أن يتم تناسيها بعد المؤتمر مباشرة... وبعد أشهر في مؤتمر أخر تعرض مرة ثانية يجب أن تعرض المشاكل والحلول ووضع برامج واقعية للحلول...للأسف أقولها توجد سمه بالإنسان العراقي هي انه يفخر جدا ويتباهى جدا بأنه كان ذكيا في كشف خطا ما وإبراز مشكلة ما بأسلوب بليغ وبعد إبرازه المشكلة يكون انتهى دوره... ويبقى يتنعم بما ذكره من بلاغة...أن .العبرة ليست بالكلام وإنما بالعمل والإصرار على حل المشاكل ...توجد مشكلة كبيرة في التعليم العالي وهي الالتزام بقوانين قديمة وكأنها قدس الأقداس... كما انه في بعض الأحيان يتم اتخاذ قرارات ارتجالية غير واقعية تخدم شخوص محددين...يجب أن يدرس واقع التعليم وينظر لهيكلية التعليم في مختلف دول العالم لنرى كيف يسير التعليم وكيف يتم تجاوز الروتين المقرف الذي سبب الكثير من التراجع... يجب النظر باحتياجات البلد ليس بنظرة فوقية وإنما بنظرة واقعية.. النظر لكيفية تطوير الجامعات وتطوير التعليم بكفاءة...هل التعليم العالي العراقي بحاجة الى شهادات عليا أكثر من 10000شهادة من دول عالمية مختلفة... نعم قد نحتاج ذلك لكن نحن نحتاج الى ما هو أكثر من ذلك نحتاج الى جامعات حديثة ومجهزة بالاحتياجات الأساسية قبل كل شي ...لتقوم بدورها في رفع مستوى التعاليم العالي العراقي.... نحن لا نحتاج الى صرف أموال التعاليم العالي للحصول على شهادات من جامعات عالمية ...وجامعاتنا تفتقر الى الحداثة...نتعجب وزارة التعليم العالي العراقية ولماذا بدأت تضع شروط كثيرة وتعجيزية لغرض التوسع بالدراسات داخل العراق... ومن المعروف أن التوسع بالدارسات العليا هو الذي يضمن تطور الكليات والأقسام ويطور القابليات للنهوض بالمستوى العلمي للإنسان العراقي..لو أجرينا دراسة إحصائية بسيطة : لو أرسلنا 1000 طالب ببعثة للدراسة في الدوال المتقدمة فان الدولة تصرف ما مقدراه 22الف دولار سنويا على الطالب عدا رواتبه...أي تصرف من ميزانية التعليم العالي ما مقدراه 22مليون دولار لو أن الطالب درس لمدة 4 سنوات فانه المبالغ المصروفة ستكون بحدود 88 مليون دولار..أن هذا المبلغ هائل جدا ....بعد صرفه يأتي الخريجين للجامعات العراقية ليروها عاجزة وتفتقر لأبسط مقومات التواصل العلمي العالي.... لو أن هذا المبلغ صرف لتجهيز الجامعات بالأجهزة والدوريات المناسبة والأثاث المناسب (على أن يتم ذلك بنزاهة) ولو تم تطوير الكوادر التدريسية باستحداث اختصاصات جديدة واستقدام أساتذة أكفاء من خارج العراق لغرض التدريس والمساعدة على الأشراف على الدراسات العليا لتم توفير مبالغ هائلة للتعليم العالي العراقي وبنفس الوقت إنشاء قاعدة قوية للتعليم العالي العراقي ... ولأصبحت جامعاتنا من أرقى الجامعات العالمية... فبدلا من أرسل 1000 طالب للخارج ممكن أن نستقدم الأساتذة من الخارج وبكلف اقل ... كما أن التعليم العالي العراقية للأسف لها نظرة قاصرة جدا للرؤية المستقبلية وقراراتها متخبطة وتبدوا وكأنها مقصود منها أن لا نفعل أي شيء وان يبقى التعليم العالي عاجز.. لماذا لا يتم تطوير المناهج الدراسية ...وكيف يتم تطوير المناهج؟؟!!!!! هل بالطلب من الأساتذة الإداريين أن يقترحوا الحلول ويقترحوا النظام والأسلوب... بالتأكيد من يريد أن يطور عليه أن يرى المناهج العالمية للجامعات الرصينة... وبصراحة لم أرى ألا قلة قليلة من الأساتذة يبحثون في المناهج العالمية وما هي مفرداتها..لقد تطور التعليم العالمي تكنولوجيا ومنهجيا بشكل مذهل ونحن لازلنا نراوح في مكاننا لا بل تراجعنا للوراء.... نحتاج الى تحديث حقيقي نحتاج الى زيارات ميدانية من قبل لجان متخصصة للجامعات العالمية وفي مختلف البلدان... وان صعب توفير المبالغ لذلك يمكن استخدام ألنت للتعرف على المناهج التعليمة وعلى أهم الكتب التخصصية المعتمدة في الجامعات العالمية الرصينة.....كما أننا نحتاج الى أقامة مؤتمرات دولية على مستوى دول الجوار وعلى مستوى العالم كأن يتم استضافة مؤتمرات IEEEسنويا ولو مرة واحدة بالعراق في أي من جامعاتنا العريقة...كما يجب الانفتاح على التعليم في دول الجوار والعالم من خلال المؤتمرات والبحوث المشتركة والزيارات العلمية ويجب تجاوز القوانين السقيمة... أن القيادة تحتاج الى شجاعة أدارية من اجل النهوض بواقع الحال ... ما معنى احترام قانون سيء لا يخدم البلد ولا يخدم المسيرة العلمية؟!!! نحن لا نستطيع أن نغير القوانين ولا نستطيع تجاوزها وتجاوز الروتين المعقد... هنا نسال من هم بموقع القرار أو من هم بموقع التشريع لماذا لا يقوموا باستصدار ما يخدم مسيرة العلم ويخدم تطور البلد ونمو اقتصاده... وهذا ليس صعبا جدا لينظروا لقوانين التعليم في دول الجوار والعالم...ليقتبسوا ما يسهل العمل ويرفع من شان الإنسان العراقي.. ويبعد عنه هموم الروتين والقرارات الصنمية....يجب تحديث المناهج بما يخدم مسيرة البلد وتطور تكنولوجيا المعلومات في كل بلدان العالم... يجب تحديث المناهج خصوصا في الكليات العلمية ويجب إدخال مفردات تكنولوجيا المعلومات لكل التخصصات العلمية لان المستقبل يشير الى تزايد الحاجة بشكل كبير لمثل هذه التخصصات وليس محاربتها أو محاربة توسعها...يعني كل تخصص علمي يجب أن يمنح بكالوريوس بتخصصه ويمنح بنفس الوقت دبلوم حاسبات... ويجب إدخال مفردات مناسبة لكي تؤهل الطالب للحصول على دبلوم حاسبات... تعلم الحاسبات ليس هدرا بقدر ما هو تطوير وتقدم في تكنولوجيا المعلومات وحاجة اساسية للحاضر والمستقبل .. أن عصرنا الحالي هو عصر تداول المعلومات عصر الحكومات الالكترونية عصر التجارة الالكترونية ولكي نبدأ بهذا فإننا نحتاج الى قاعدة معلوماتية قوية وكان من المفروض أن نعمل على ذلك منذ سنين .... لكن للأسف لا تقدم حتى الآن بهذا الخصوص ... يجب البدا منذ الآن للعمل على تنشئة طبقة علمية قوية تعمل بكفاءة بتداول المعلومات وتؤسس لقاعدة علمية عالية يمكن الاعتماد عليها لإدارة مؤسسات البلد بأسلوب حضاري ومتقدم... فمثلا مصر تخرج الآلاف من الخريجين في مجال الحاسبات وعلم تكنولوجيا المعلومات وهندسة الاتصالات لكنها لا تعينهم لأنها تستثمرهم للحصول على عملة صعبة من خلالهم..لان دول الخليج تستقدمهم للعمل في مؤسساتها ومصارفها.... لذا نقول يجب أن تبدأ لجان علمية متخصصة وليست بيروقراطية للعمل على وضع دراسة سريعة لذلك... وبنفس الوقت النظر لتجارب دول العالم المختلفة بهذا الخصوص.... كما أننا نحتاج بنفس الوقت الى فتح الدراسات العليا في مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بشكل واسع ويجب أن لا تحدد بقوانين تعيق تطور البلد وتعيق عملية إنشاء كوادر كفوءة في مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات(جامعة بغداد والمستنصرية ومعهد المعلوماتية للدراسات العليا أضاف الى أن اغلب الجامعات العراقية لم يسمح له بفتح الدراسات العليا الماجستير أو الدكتوراه خلال السنوات الأخيرة بعد سقوط هبل بغداد)... يجب تجاوز التعقيدات الإدارية بهذا الخصوص ويجب الانفتاح على التخصصات الأخرى التي يمكن أن تخدم هذا الاتجاه ويجب عدم تحديد الأقسام بعدد محدد ممن الأساتذة المساعدين أو الأساتذة لفتح الدراسات العليا فيها..لأنه ممكن الاعتماد على الأساتذة من الجامعات والوزارات الأخرى للقيام بالتدريس والأشراف على الدراسات في اختصاص الحاسبات .... وهذا فعلا ما كان يعمل به في نهاية التسعينات بزمن النظام السابق... فمثلا تم في إحدى الجامعات في قسم علوم الحاسبات قبول 50 طالب ماجستير.... بينما الآن نرى نفس هذا القسم الذي خرج في دورة واحدة 50 طالب أغلقت الدارسات العليا فيه لعدم وجود عدد كافي من الأساتذة في هذا القسم... طبعا أذا تم الإصرار على هذه القوانين فمعنى ذلك أننا سوف ننتظر لسنوات طويلة لكي نحقق الشروط لفتح الدراسات العليا ويعني خسارة كبيرة للبلد ...العراق الحديث يحتاج الى كوادر كفوءة في مجال الحاسبات خصوصا....هناك مقترحات عملية عديدة ممكن أن تقوم بها الوزارة لتسهيل عملية فتح الدراسات العليا...هذا فيما يخص الحاسبات وبنفس الوقت ممكن أن يتم توسيع خطط القبول للدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية وحسب احتياجات الوزارة والمجتمع... لكن بنفس الوقت نتمنى أن تقوم الوزارة بتجهيز المختبرات والجامعات بما تحتاجه(بدلا من ارسال بعثات كبيرة جدا ..يمكن القيام بصرف مبالغ كافية للنهوض بالتعليم العالي في الجامعات العراقية)... ويجب إصدار قرارات جريئة تحد من والشخصنة والبيروقراطية والدكتاتورية الإدارية.... عراقنا يحتاج المخلصين الشجعان ...العراق يحتاج القرار الجريء .... لنقول نعم للعراق لنتجاوز الأنا لنتجاوز صراعات التراجع لنتجاوز الخسارة لنركض في سابق العلم والتكنولوجيا انه مارثون الحياة مارثون التطور مارثون تكنولوجيا المعلومات..مارثون الوجود...أن ما طرحناه أراء تقبل الصحة وتقبل العكس..لكنها أراء تمنينا فيه خير العراق...نحيي كل من يعمل من اجل العراق ويعمل من اجل حريته وتطوره....









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر