الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماسونية والصهيونية علاقة متجذرة

محمد نبيل الشيمي

2009 / 3 / 2
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يقال أن الماسونية لا تاريخ لها فهي حركة مغلفة بالغموض هكذا بدأت وستظل لغزاً محيراً إلى مدى غير منظور فلا يوجد حتى الآن من يعرف بدايات الماسونية وأن كان هناك من يرون أن فترة تية اليهود في شبه جزيرة سيناء بداية لهذه الحركة الغامضة وآخرون يرون أن الحركة الغامضة وآخرون يرون أن الحركة تأسست في عهد هيرودس الثاني والذي كان والياً على القدس في عهد المسيح إلا أن بعض الباحثين يرجعون تاريخ ظهور الماسونية إلى العصور الحديثة آخذاً في الاعتبار أن أول محفل ماسوني علني تم إنشاؤه في بريطانيا عام 1717 تحت اسم المحفل المتحد ولعل هذا يشير إلى وجود تضارب حول تاريخ مولد الماسونية ومكانه والأشخاص الذين ولدت منهم هذه الحركة ولا حتى المبادىء التي جاءت لها ، وقد أرجع البعض هذا الغموض إلى عاملين أولهما : أن هذه الحركة لم تبدأ تحت اسم الماسونية وإنما بدأت تحت مسمى آخر يرجح أنه باسم (النور) والعامل الآخر : هو السرية التي أحاطت بها مع استمرار تغيير المسمى الذي كان يضم أعضائها وذلك حتى يصعب تعقبها .
وللماسونية طقوس تبدأ فيما يسمى بسلم الدرجات (33 درجة) حيث يتدرج العضو ابتداءً من الوقوف بخشوع على باب الهيكل (لاحظ أن هذا المصطلح يهودي بذكر هيكل سليمان بن داود الذي تحطم في القدس) وبعد طقوس متتابعة يدخل الطالب إلى غرفة التأمل الممتلئة بالهياكل العظيمة والجماجم وحينها يخلع كامل ثيابه بحيث يتجرد من كل ما يميزه عن غيره من بني الإنسان ليصبح رمزاً للإنسان المطلق الإنسان الذي تجرد من اللون والوطن ... وها هو الآن وقد أصبح حراً بنور الماسونية .
ويقول الأستاذ فتحي رضوان في دراسته القيمة عن الماسونية أن طقوس الانضمام إلى هذه الحركة مخططة بحيث تبعث في قلوب المنضمين الرعب والخوف وتشعره بأهمية الانضمام إليها ، ويتطلب هذا من الأعضاء كتم الأسرار وعدم البوح لأي إنسان بخلاف إلا من يثق منهم من الأعضاء الأخريين ويكون ذلك من خلال ما يسمى "بالقسم المقدس".
وتشير بعض الروايات التاريخية أن عدداً من المشاهير صدقوا هذه الحركة وانضموا إليها ومنهم الزعيم محمد فريد في حين وقف ضدها السلطان عبد الحميد الذي حارب محافلها في تركيا حيث أدى ذلك إلى عزله عام 1909 بعد أن شوه الصهاينة صورته بعد رفضه التام عدم السماح لهم بإقامة مستوطنات في فلسطين لليهود .
والماسونية تبشر ادعاء بسلام الكون ووحدة الهدف بين بني الإنسان ، وهذا يتناقض مع دور الحركة في التأكيد على نشر الفكر الصهيوني وتسيده العالم من خلال نشر الإشاعات وضرب الوحدة الوطنية بين عناصر الأمة في البلدان المستهدفة بالقدر الذي ينهك القوى وتسود الفوضى وهذا كله يمكن لهذه الحركة الانتشار .الماسونية وإن كانت لدى البعض حركة إنسانية إلا إنها من دوافع طقوسها ورموزها المتصهينة هي حركة بدأت وستظل حركة تعمل لحساب الصهيونية العالمية .. وهو الأمر الذي حدا بتحريمها قانوناً في مصر والبلدان العربية .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تعيش باميلا كيك حالة حب؟ ??????


.. نتنياهو يعلق على تصريحات بايدن بشأن وقف إرسال أسلحة لإسرائيل




.. مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يوافق على سحب قوات روسية من مناطق مختلفة في أرمينيا




.. باريس: سباق البحث عن شقة للإيجار • فرانس 24 / FRANCE 24