الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في النقد الديني

محمود المصلح

2009 / 3 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في النقد الديني ..
ان التوغل في الحديث عن موضوع معين والاصرار عليه دون غيره من المواضيع ، وما يلقاه هذا الموضوع من ردود ومشاركات وتعليقات ومناكفات ، واحيانا الشكر ، يغري الكاتب بالاستمرار بهذا النهج ، ولو أنه كان يدرك في قرارة نفسه انما يخوض ويلعب مع الخائضين ، وانه وهو في كامل قواه العقلية يدرك انه يسلك دروب التائهين ، الذين فقدت بوصلتهم طريق الحق والرشاد ، فأنا لهم ان يرشدوا او على طريق الحقيقة يسلكوا وقد اخذتهم دروب شتى ، وعصفت بهم رياح عاتية .
بات من المسلم به ، ليس في هذا الموقع الكريم الحر فحسب بل في الحياة بشكل عام ، والذي حتما لا يتحمل تبعات ما نكتب وما ندون وما نقول من اقوال او اراء ، بات من المسلم به ان من يريد ان يطفو على السطح ولو كان خاويا ، حيث ان من يطفو على الاغلب المجوف من الاشياء ، المفرغ من الداخل ، بات من المسلم به ان خير طريقة واسرعها واجداها نفعا له ان يخوض في امر الله تبارك وتعالى ، وامر الرسول عليه السلام والانبياء عموما عليهم السلام . يقول ما تغريه به رغبته بسرعة الطفو ، وما يهيئه التهجم على الله والرسل والمقدسات والدين والتدين عموما من فرصة لظهور ولو كان ظهورا زائفا زائلا لا محالة .
اطلعت على معظم المقالات والكتابات في مواقع عدة ، وتبينت ان الردود والمناقشات اشد ما تكون حرارة عند التطرق للموضوعات الدينية ، وما ان ينري احدهم مدافعا عن الدين والتدين ولو بمقالة فيها من العمق الفكري ما فيها ، وفيها من آداب واخلاقيات الحوار ما فيها ، حتى ترى ليس الكاتب وحده بل ثلة من المدافعين والمناصرين والمؤيدين له ينبرون للرد ، وكأني احس والله انهم يرون في الله عدوا لهم . ولا اريد ان اطرح امثلة من بعض المقالات في هذا الموقع او مواقع اخرى .
نحن ككتاب ومثقفين لا نعيب فكرا ولا نكفر احدا ، ولا يجب ان ننحاز الا الى الحق انا كان ، ندعم المظلوم على الظالم ، ننصر الحق على الباطل ، نرد المعتدي عن المعتدى عليه بفكرنا ورأينا وقلمنا الحر ، تلك هي رسالتنا او المفروض ان تكون ، اما ان نجند انفسنا لمحاربة الله او فئة من ابناء جلدتنا ، او نطعن بعضنا في معتقدانا ، ونهين انفسنا في مقدساتنا وموروثاتنا ، فمن نخدم بهذا ؟؟ ومن نرضي ؟؟ الم يكن الدين والتدين بشكل او بأخر لتجاه فكري عقلي سيلسي اجتماعي اقتصادي كمثل أي اتجاه عقائدي يميني او يساري آخر .. وبهذا يكون قناعة فكرية ويندرج تحت الحرية الشخصية للافراد والجماعات ، كم كنا نرفض ونعاني من مطاردات الاجهزة الامنية في الستينيات والسعينيات لاصحاب الفكر اليساري .. وكم تحملوا وتعذبوا . . في سبيل قناعاتهم .. وما عاب عليهم احد ولا اتتفدهم منتقد .. وكنا نقول نحن جميعا نصب في خانة القضية المركزية لامتنا العربية .
من هنا ، التجهجم على المعتقدات ، والمقدسات ، بالتلميح او التصريح انما هو اعتداء على الحرية الشخصية للافراد والمؤسسات والمجتمعات ..وهو تناقض واضح بين في فكر المعتدي ، فكيف تجيز لنفسك مالا تجيز لغيرك .
اخوتي واحبتي : فلننأى بانفسنا عن الهبوط ، ولنرتقي سوية الى معارج الفكر الحر ، الذي يحترم نفسه تماما كما يحترم غيره . وسلامي لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والإرهاب الإسلامي؟
رياض الحبيّب ( 2009 / 3 / 2 - 20:41 )
متى يفقه الإسلاميّون أنّ الله يحبّ جميع خلقه وبأنهم غير ملزَمين بتكفير هذا وتفجير ذاك؟ ومتى يفقهون بأن الإسلام كلّه دعوة سياسية نشأت تحت غطاء الدّين؟ وحتّى متى تعيش الأمم رعب المرعبين؟


2 - الله
محمود ( 2009 / 3 / 3 - 06:10 )
متى يفقه العالم أن اسطورة الله كما وصفها انيشتاين هي اسطورة طفولية . ابراهيم أول من قال -لا إله إلا الله - يعني أنه كان يعرف الله قبل أن يقول شهادته وهو ما ينفي الشهادة ضمنياً هذا إذا لم يكن إبراهيم نفسه أسطورة كما يؤكد أهل الإختصاص . كل من يكتب مفترضاً وجود الله إنما هو محدود العقل


3 - إلى حضرة الأخ محمود
رياض الحبيّب ( 2009 / 3 / 3 - 09:29 )
شكراً في البدء على اهتمامك وتكليف قلمك بهذه المداخلة الوجيهة.
أمّا بعد فمن حقّ أينشتاين أن يتخذ الطريق الذي يريد والذي يظنّ به سليماً، لكنّ عامل الوقت سببٌ وجيه لعالم من طرازه حال دون تفرّغه لدراسة علم الله، في الوقت الذي رصد أعلام- من معاصريه- أسئلة لا جواب عليها يقنعهم آنذاك وإن أفرز الزمن علماء في الفيزياء مؤمنين بالله مثل نيوتن ومن قبله باسكال، بالإضافة إلى أدباء وسياسيّين كبار أستطيع تسميتهم لو شئت.
ولم تفت أينشتاين ملاحظة الصراع بين العلماء حول ماهيّة الله كقوّة مطلقة وخارقة قوانين الطبيعة حتى آثر ألا يدوخ دوختهم فيُضيع من وقته الثمين وحتى كان وقته هو ما حال دون قبوله عرض تسنّم منصب الرئاسة في إسرائيل بما أنّه يهوديّ حتى النخاع.

أمّا القول بأنّ إبراهيم هو أوّل من أدّى الشهادة بالله فهذا غير متفق عليه يهوديّاً ولا مسيحيّاً. وإني لأتساءل عمّن هم من (أصحاب الإختصاص) الذين(أكدوا) بأنّ إبراهيم (نفسه أسطورة) فهل من مثال ودليل؟ علماً أن الكتاب المقدّس- وكتب التأريخ التي سبقت- أورد ولادة إبراهيم بعد طوفان نوح- المثبت تأريخيّاً وجغرافيّاً- وهو من نسل سام بن نوح وقد عرف نوح الله- بحسب الكتاب المقدّس- قبل إبراهيم بقرون عدّة.

ومن جهة أخرى ما هي حدود العقل التي لم تت


4 - تساؤل
المتابع ( 2009 / 3 / 3 - 19:04 )
سيدي العزيز مع خالص تقديري لثقافة خطابك ونبله غير اني اتساءل عما يضيرك فيمن يرى الله عدوا له مع درايتي ان الجواب هو ايمانك بان الله سينصر من نصره وحسبما جاء في النص سيدي ان من يحتاج الى النصرة حقا هو الانسان ذلك الذي وصفه الموروث الاسلامي بالعبد الحقير الذليل وليس الله المتكبر الجبار المتعال النافع والضار ان هذه الاية وحدها كافية لجعل القارئ يشعر بوهن ذلك الاله المعني اما دعوتك لان يكون الحوار بعيدا عن مرامي الطعن والتنقيص فهي دعوة مقبولة ومحترمة ممكن ان تنسحب على جميع دروب الكتابة والحوار سواء كانت دينية او سياسية او اجتماعية وهي اسلوب حضاري نتمنى ان يكون هدفا لكل الاقلام المبدعة وشكرا لقبول التعليق

اخر الافلام

.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل


.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك




.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت