الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام العربي و قنواته الفضائية كأدة للتضليل

عزيز عبد الحسين راضي

2009 / 3 / 4
ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام


من المتعارف عليه في الدول الديمقراطية ، اي حكومات مؤسسات المجتمع المدني و القانون ، هو استقلالية المؤسسات الاعلامية عن المؤسسات الرسمية و الحكومية ، وهو ناتج ايجابي تزدهر به تلك البلدان الديمقراطية مما يخلق بيئة اعلامية فاعلة و مستقلة عن المؤسسة الرسمية ، و خصوصا في الدول الاكثر عراقة في مجال الديمقراطية ، على خلاف دول القانون و الديمقراطية توجد الدول العربية التي تتسم بغياب الديمقراطية و حكومة المؤسسات ، التي تجعل من المؤسسة الاعلامية جزء من العمل السياسي اليومي و تجييرها لكل ما يخدم مصالحها في البقاء اطول وقت ممكن في السلطة ، حيث تجد في الدول الديمقراطية الحيادية و الاستقلالية للاعلام في القضايا السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ، اما في الدول العربية فحالة مختلفة تماما ، حيث الانحياز التام للسلطة ، و اعتماد التضليل كمنهاج مبرمج في اغلب الاعلام العربية وخاصة القنوات الفضائية التي تبث سمومها وعدم مصداقيتها لأمة أخذت الامتياز بالامية والتخلف عن سياق الركب الحضاري المتطور بشكل عام .
يقول آثر سالز بورجر مؤسس جريدة النييورك تايمز ما معناه (( أن رأي انسان في اي قضية لا يمكن ان يكون افضل من نوع المعلومات التي تقدم اليه في شأنها .
اعط اي انسان معلومات صحيحة ثم اتركه وشأنه ، سيظل معرض للخطأ في رأيه ربما لبعض الوقت و لكن فرصة الصواب سوف تظل في يده الى الابد .
احجب المعلومات الصحيحة عن اي انسان او قدمها محشوة بالدعاية و الزيف . اذن فقد دمرت كل جهاز تفكيره و نزلت به الى ما دون مستوى الانسان )) أن الشق الاول من القول هو ما تعتمده الانظمة المتقدمة حسب مفهوم المواطنة المثبت في دساتيرها ، اما الشق الثاني فهو التي تعتمده الانظمة العربية بامتياز ، حيث الزيف و التضليل و تحويل هزائمنا و انكساراتنا الى انتصارات وهمية لا تمت للواقع البائس التي تقودنا اليه الى مهاوي الخذلان و التهميش من خلال ذلك الاعلام الذي اكثره خطرا هو الفضائيات .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاعلام في وطني يتقدم باضطراد
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 4 - 13:25 )
كان الاعلام في زمن الدكتاتوريه اعلام بائس يقوده مجموعه من الجهله اصحاب الشهادات الوهميه التي حصلوا عليها من اقبية المخابرات ----كانت هناك ثلاث جرائد ترتدي زيا موحدا في الشكل والخبر ---قناتين تلفزيونيتين حالهما البائس يستدر عطف اشد اعداء النظام اما الفضائيات فهي من اعاجيب الدنيا السبع عند العراقيين لا يعرفوا عنها شيء----كان اعلام صدام يكذب ويكذب حتى صدق نفسه فكانت نهايته السريعه هي معيار كذبه ---- الان في بلدي هناك عشرات الفضائيات التي لها مطلق الحريه ومئات الجرائد التي تنقل الخبر وتحلل وتنتقد ما تشاء ومن تشاء بحريه كبيره الان نستطيع نحن العراقيين ان نرى ونقرا بحريه تامه واعلامنا المستقل يستمر الى الامام باضطراد

اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو