الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعقول واللامعقول في فهم الدين وشعائره

عامر صالح
(Amer Salih)

2009 / 3 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعض الملاحظات الاستفهاميةّ!!
أن أداء الشعائر الدينية والحسينية منها هو حق مشروع لكل ألأديان على وجه الأرض وهو جزء لايتجزأ من حرية ألانسان الشخصية في ممارسة معتقداته.وأذا كانت النظم الدكتاتوريه تسلب حق المواطن في ممارسة طقوسه الدينيه,وتصيغ العلاقة مع الدين على ضوء تبادل المصالح بما يؤدي الى تكريس النظام وعدم تهديد بقائه فأن النظم العلمانية تؤكد أن من استحقاقات المواطنة الحقه هو احترام معتقدات الناس الدينية والمذهبيه أيآ كانت وبما لايؤدي الى التجاوز على معتقدات الأخرين وخلق الفوضى التي تضرب أمن وأستقرار الناس عرض الحائط. وأن العلمانية اذ تؤكد على حرمة المعتقد فهي تصيغ العلاقه معه على قاعدة الدين لله والوطن للجميع,الامر الذي ينعكس بشكل واضح على اتجاهات الأستقرار والأمن الآجتماعي في بلدان العالم الديمقراطي المتمدن.

أن الخلاف لن يدور الان على آداء الشعائر الدينية بل الخلاف الرئيسي ينصب على طابع الأداء الذي اخذ ويأخذ(وخاصة بعد سقوط نظام صدام)طابعا براجماتيا نفعيا صارخا ومعيبا من قبل أحزاب ألأسلام السياسي ولأغراض الكسب أللامشروع والذي ذهب بعيدأ عن مقاصد التوعيه الدينية للمواطن بأهداف ومغزى ممارسة هذه الطقوس,بل وراح ضحية هذا التوظيف اللاعقلاني للمناسبات الدينية آلاف المواطنين الأبرياء حيث تركوا مكشوفي الرؤوس حفاة الأقدام امام هجمات الارهاب الدموي وعصابات الاجرام والكوارث الجماعية كالغرق وغيرها.عدا عن ما تسببه هذه التعبئة المفرطة من احتقان وتوجس وريبة واستفزاز لمشاعرالأديان والطوائف الأخرى لأن الراعي لذلك هو ألأسلام السياسي الرسمي الذي يقود العملية السياسية في البلد.

أن حب الحسين(ع) لايحتاج الى فتوى او اجتهاد,انه آمر مفرغ منه وهو ليست وليد مرحلة مابعد سقوط نظام صدام ,نحن الأن بأمس الحاجة لتوعية الناس بمشروع الحسين في احترام قيمة العمل و الانسان على السواء,آليست العمل واحترام المواطنة في اطار التزامات محددة في الحقوق والواجبات هو ضرب من العبادة.يجب ان لايؤدي ممارسة الطقوس الدينية وبذرائع شتى وأفراط يثير الريبة والشكوك في القائمين عليه الى مزيد من التسيب والأنحلال في أجهزة الدولة ومؤسساتها التي تحتاج الى المركزيه وتركيز الجهود أكثر من أي وقت مضى.كما إن من واجبنا الأخلاقي والديني ان لاندع هذه المناسبات المقدسه والعزيزه علينا جميعآ ان تكون فرصا ذهبية لسرقة المال العام وتبديد الثروات.
كنت أتمنى من الذين كتبوا عن هذه المناسبات وخاصة ألأساتذة الأكاديميون آن يبتعدوا عن دغدغة مشاعر محبي الحسين(ع) وان يكون خطابهم بمثابة دراسات مستفيظه ومثمرة لتوظيف نهج الحسين وعكسه في أذهان مواطنينا بما يسهم في خلق حالة من الوعي السايكواجتماعي الذي يؤدي بالضرورة الى الأحساس بقيمة العيش والتخفيف من الآحساس بعدمية الوجود التي عانى منها شعبنا بسبب دكتاتورية جثمت على صدره لأكثرمن ثلاثين عاما ,تلتها سنوات من العبثية واللامسؤولية اتجاه مصائره بعد سقوط الدكتاتورية,والتي يعتبر ألأستاذ الجامعي من المقيمين عليها. أن أساتذة التعليم العالي يجب أن يسهموا في أ نتاج خطابا موضوعيا ينطلق من روحية ومنهجية البحث العلمي في دراسة الظاهرة الدينية ورموزها,وليست خطابا منفعلا و متشنجا يفتقد الى المنهج,خطابا يقرره الاخرون عليهم لأنهم يقعون على خطوط التماس معهم و لأنهم أولياء نعم الأن .أن خطابات الدفع العاطفي كثيرا ما تعطل لغة العقل وأليتيه في البحث والتنقيب عن المعرفة الموضوعية ويسمح للجهل بأعادة دورته بانتظام,وعلى الأستاذ الجامعي ان يكون حر الأرادة ومستقل التفكير أكثر من أي وقت مضى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال


.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |




.. 80-Al-Aanaam