الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المربع رقم صفر (5)
عادل ندا
2009 / 3 / 6التربية والتعليم والبحث العلمي
بينى وبين نفسى أتساءل ، لماذا أكتب؟
المنطق المغلوط، والذى أراه الآن غير منطقى، يعيق الجميع بإعاقة التفكير. ويستهلك طاقتنا فى صراعات وهمية. فبدلا من أن توجه الطاقة والمجهود الى الهدف الحقيقى، لتحقيق نمو إنسانى حقيقى، على المستوى الفردى والجماعى، تتشت الطاقات وتهدر الإمكانيات.
التفكير السحرى قد يريحنا للحظة أو لحظات ويخربنا من الداخل بالتعميم. ويجعلنا نؤمن بالخرافات. يملأ عقولنا بالأفكار السحرية التى تنتشر وتتوغل حتى تأكل خلايا مخنا فنصبح عبيدا منساقون بلا عقول. ياليتنا كنا نباتات أو حيوانات. فالإنسان يتميز بالعقل الذى يهدره بالخزعبلات والخرافات. فنرتد ونصبح أقل من الحيوانات التى تستخدم ما لديها من قدرات عقلية ضئيلة، لتسد الإحتياجات، وتستمتع بالحياة، أو تموت فى سلام.
قصة من واقع الحياة:
عفاريت وأشباح وأرواح أوجان تجوب المكان. يزعجون الكل. المسألة وصلت الى حد المرض. وجحوظ عين الطفلة ذات التسع سنوات.
ملخص الجلسة:
- هل رأيتى ما ترى الطفلة؟
- نعم ولكن ليس كل شيئ
- مثل ماذا؟
- مثل الحذاء الذى رماه.
- وأنت، هل رأيتى ما تراه أختك؟
- لم ارى العسكر فى الميدان.
- وأنت أيتها الطفة الجميلة، هلى ترى شيئ الآن؟
- نعم عند المرآة.
- هنا؟
- نعم. أنت بداخله بالتمام.
- أنا داخل الأوهام. عندى أقراص تمنع الهلوسة وتزيل الأوهام.
- من يريد أن لا يرى أفكاره، فليأخذ حبة من هذا الدواء. أنت خذى حبة واحدة
- لكنى لا أرى أى شيئا الآن.
- خذى حبة حتى لا تعود ثانية.
- وأختفت بلا رجعة كل الهلوسات والأشباح.
المربع رقم صفر لا يعترف بالخرافات. المربع رقم صفر يزيل الهلاوس والضلالات.
لدى الإنسان القدرة على التجسيد الخارجى للأفكار والمشاعر.
قدرة يمكن أن نستفيد منها ويمكن إساءة الإستخدام.
العلم يقول أنه لا يمكن إثبات أو عدم إثبات وجود الجان. ماعلاقة هذا بذاك؟ أيها اللا علميون يا من تخلطون بين الإيمان والعلم المادى البحت المبنى على المنطق المادى القابل للتعديل. الظواهر الطبيعية كلها تبحث بالعلم دون القفز بالتفكير السحرى الى اللا وجود المادى للإيمانيات. الجان بالنسبة للعلم غير موجود إلا فى العقول. العلم لا يحسب له أى حسبان، خاصة عند دراسة الأمور والأحوال. وهكذا نتخلص من تأثير الأفكار الجهنمية المعطلة، على تفكيرنا العلمى، فنصبح علميون وبحق. الخرافات عندما تسيطر على العقول تسحقها وتشوش الحواس. الإدراك هو معرفة الشيى كما هو عليه.
أعرف أنى ربما أهاجم من الجهلة على هذا الكلام. لأن دعاة التخلف يؤمنون بالخرافات فيسعون الى تدعيم الخزعبلات.
ولكنى أقول لهم: ماعلاقة هذا بذاك؟
فالعلم يسير بسرعة الضوء، ويترك من يرغب خارج القطار.
هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24
.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟
.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /
.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟
.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم