الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آذار وزهرة عباد الشمس نجيه(أم ماجد)

ذياب مهدي محسن

2009 / 3 / 7
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية



الشامية حظن أم...صدر طاهر حنون...شفاه الحبيبة والقبلة الأولى...ليلة الدخلة...شريكة الحياة.
الشامية مركز الارض؟ هي العراق،منه وفيه،وأليها تعود ذكرياتي... صحائف للنضال عبقة برائحة رزها(عنبر الشامية الخضراوي) وطريق الثوار(نواة الانصار) وللمرأة فيها اشجار وارفة الظلال... أوراقها شفاه قرمزية وتكي الشام الاحمر؟ مابين غابات النخيل الباسقات...ترعرعت ونمت شجرة الحزب... شجرة كبيرة. تعلوها أزاهير كثيرة ؟ومنها زهرة عباد الشمس...بأتجاه الشمس تدور... وفي ليل الظيم تنور؟ هذه نجية زهرة عراقية من ريف الشاميه (شيوعيه) مناضلة صمدت،تحدت،أعطت،
منحت ولازالت هي هي!؟ (طولة العمر لك يا رفيقة) وهذه الاسطر لها في عيد المرأة العالمي يومها وللتاريخ أسطرها؟ هذا ما أتذكره عن(الأم،الأخت،الحبيبة،الصديقة، الرفيقة،المسؤولة)كلهن يتجسدن فيها
هذه (أم ماجد) أيام الدهماء... ايام عفالقة القطار الامريكي؟ ايام الظيم والدماء الزكية التي سفكت على مذبح العراق؟ ايام شباط الاسود الدموي
والحرس القومي؟ عفالقة الزمن القذر وأفرازاته النتنه؟ البعثيون وذيول المخابرات الامريكية ودول السور؟ مرجعياتهم وفتاويهم؟ لعنة التاريخ واجياله عليهم الى يوم يبعثون؟ الشامية حزن في شوارعها... والعيون عاشوراء؟ يمر ذكراه الآن؟ كم حسين ذبح ويذبح لحد الآن؟ بأسم مظلوميته؟ كيف ظلم الحسين ع !؟ المعصوم لايظلم؟ وهو المطهر من الرجس والأثام؟ المهم حسين العراق؟ ظلم وظلمناه ؟ لكن زينب لازالت مناضلة، يتوسمن بها مناضلات الوطن والناس شيوعيات . هذه زهرة عباد الشمس (نجيه،أم ماجد) زينبيه من هذا العصر تتألق فرحا كما نحن نفرح ونزهو بنتصار الشهيد الحسين ع لاحزن ولا بكاء ولا بدع ولا رياء؟
لنحتفل كل عام بنتصار الدم على السيف؟ الحق على الزيف؟ بالثورة والثوار... راياتهم حمراء كالغسق ترفرف على العراق... أم ماجد في تلك الايام العصيبة التي عسعس الظلام والعسعس الفاشستي القومي حرسهم؟ وقطارهم ؟ والآن نفسهم؟ جعلو العراق محطة محتلة دائمية للقطار؟ هم الذين تكالبو بالأمس على ثورة الشعب 14 تموز الخالدة... الآن يقودون الناس والوطن؟ ويتكالبون من جديد ضد القوى الوطنية والتقدمية؟ خدمة لمصالح الاحتلال ومصالحهم؟ وهذه من مفارقات الزمن والمحن؟ كم حسين قتل ويقتل لهذا اليوم؟ كان طاغية...يزيد...صدام... والآن ألف طاغية بأشكال متنوعه ومختلفه؟ وحسب مرجعياتها ومصلحتها؟ هؤلاء طغاة العصر الحديث... عصر الصهيونية والامريكان؟ عصر العراق الجديد؟ عصر الاحتلال وأدواته؟ لكن هيهات والوطنيون والتقدميون وفيهم الشيوعين (ثيل) الارض والجذور العميقة في ارض العراق واشجارهم الوارفة الظلال تهواها الاطيار والعمال والحب والعصافير والفلاح...نضال مستمر ليوم يصحو الشعب من (آفيونه المقيت) الطائفية
الدينية، العشائرية، القومية الشيفونية...ويتجهو للفكر وللثقافة ولبناء العراق الحر الموحد الديمقراطي التعددي وليرفل بعدها بالحب والسعادة ..
اعود الى رفيقتنا زهرة عباد الشمس أم ماجد..... نجية في شهر حزيران وقبل الانقلاب الثاني للبعثيين 1968 بشهر تقريبا وكان الوقت قبل الظهيره جلبو الشرطة امرأة واودعوها السجن ونأتشر الخبر في
الشامية... أهلها يتحدثون عن اللقاء القبض على امرأة شيوعية ومسؤولة كبيره هكذا الهمس والكلام المحذور والمشرأب بالخوف؟) امرأة يافعة مربوعة الطول عبائة وشيله وعصابتها وضعوها في غرفه كأنها مستودع متروك لها شباك طويل بفردة واحده (طلاكه)
مقفصه بالشيش الحديد.... (محسن فرحان السماوي) كنا نسميه محسن ابوالأمن ومعه كاظم وجابر من الشرطة السريه؟ تكلم مع الشرطة وقال: امسكنا بهذه ؟قيادية شيوعيه واليوم لأجعلها تعرتف ؟ هيهات وهذه أم ماجد وهناك خارج السجن... الرفاق يفكرون ويعملون لأخراجها من السجن؟ وبعد صمودها وتحملها شتى صنوف التعذيب وجلادتها وتجلدها!؟اربعة ايام وفي الايام الاواخر من حزيران تمت العمليه بعدما تم التعاون مابين ام ماجد وبعض الرفاق منهم (كاظم حسين) هكذا اتذكر هذا الرفيق(أظن) اسمه هكذا... زهرة عباد الشمس في تلك الظهيرة استطاعت ان تخلخل الشباك ومن ثم قلعه من الجدار القديم وقفزت الى الشارع المحاذي لمركز الشرطة وكان في انتظارها احد الرفاق... هربت ام ماجد والتجأة الى احد بيوتات الشامية والشرطة تلاحقها... فأدخلها الرفيق المتعاون معها وبتوجيه من الحزب الى بيته ومن ثم استطاعت ان تصعد الى سطح الدار ومنه الى بيت الجيران ومن سطح الى اخر ومن بيت الى بيت... حتى وصولها الى بساتين جنوب الشاميه... كان زورق(كعد) احد الرفاق لتعبر به الى الجهة الاخرى من شط الشامية وبمحاذاة النهر اتجهت جنوبا الى منطقة (العين) حيث اراضي حاج حمود وفيها دار للرفيق الفلاحي (فاضل مله ياسر) شيوعي زار بيته قبل ذلك الرفيق الشهيد سلام عادل وشاكر السماوي وعدنان عباس وكذلك الرفيق زكي خيري وبعدها الى بيت احد الفلاحيين (يلقب ابو تركيه) أظن اسمه عطية الحصموتي اذا لم تخني الذاكره؟ بعدها عرفت من أبن عمي عبد الواحد حبيب غلام كيف الرفاق نقلوها عبر(هور الغادوري) وكان الرفيق المدعو حسين ناصر معهم حيث استقرت في بيت الرفيق كاظم هادي من ناحية العباسية(ابو شوره)ومن ثم الى بيت الرفيق حسين ابو خبط (احد نواة قوات الانصار) لكونها أخت زوجته ورفيقته في النضال مع زوجها المناضل ابو ماجد(سيد أحمد)ولم يمسك بها احد ولحد الان .... وكم اتمنى ان يعيد ذاكرته باقر أبراهيم ابو خولة و ليكتب عن هذه البطلة النموذج الشيوعي للمرأة العراقيه ومضالها طوال هذه السنوات وياحبذا تذكرها الرفيقة زكية خليفه حين كانت تقود التنظيم في الفرات الاوسط في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ايام الحرب وطاغية العصر المقبور؟وأتذكر لقائي الاول معها في النجف من العراق الاشرف
في الهجمة التي طالت الحزب بعد الغدر البعثفاشستي وضرب الجبهة الوطنية كنت من الملاحقين من قبل أمن النجف.. لكن كنا اكثر ذكاءا منهم لم يمسكني احد لولا الوشايه؟ وهذا هو مستوى الصمود..! اعترف علينا وتم ماتم بعدها واتذكر هنا قول للرفيق ثابت حبيب العاني ابو حسان سمعته منه في مقر اللجنة المركزيه ببغداد بعد حديث طويل عن السجن ايام العهود الماضيه وعهد الطاغية المقبور قال:( كنا نعيب على الرفيق الذي ينتحر ولا يصمد بوجه التعذيب!؟ لكن في هذه الايام الانتحار ولا الدخول الى الأمن) المهم كلفت من قبل الحزب بأيصال البريد ونحن في هوسة الاختفاء والمطارده وصلت النجف وانا متخفي بالزي الريفي ذهبت الى منطقة جبل المشراق حيث دكان احد رفاقنا يمتهن الحدادة... قبض عليه ووجد كل شيء امامه معلوم؟ اعترف وبكفاله اخرج من الامن المهم كان تحديد اللقاء مع احد الرفاق لتسليمه البريد وفي الاثتاء اتت امرأة تحمل زنبيل فيه خضرة (كوشر) سلمت على (الحداد عيسى شنين) وكانت هذه المناضله أم ماجد تعرفت عليها في حينها ثم ذهبنا حسب ما وجهنا؟ وتبقى ام ماجد تناضل رغم كل ارهاب البعثفاشستي وتقود التنظيم ولازالت تعمل في صفوف الحزب رغم تعبها وسنوات الجمر والنار والفكر من اجل وطن حر وشعب سعيد ومساواة المرأة وحقها بالحياة أم ماجد تستمر بالعطاء في يومك هذا رفيقتي في يوم المرأة العالمي لك القلب امنية وزهرة حمراء من اجل الغد العراقي المشرق ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كم نحتاج لمثلها
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 3 / 7 - 04:54 )
في عيد المراة العالمي نستذك الماضي ونعمل من اجل الحاضر وتاريخ المراة العراقية حافل بالنماذج الكثيرة التي كانت في المقدمة للعمل النضالي ولكن التغيب القسري والممارساة الضارة همشت دور المراة واعادتها الى الوراء ولعل في الاتي من الايام من ينتبه الى اهمية المراةودورها في العمل السياسي للعمل على انتشالها من براثن البرابرة الجدد لتاخذ دورها الحقيقي في الساحة العراقية وتكون كما كانت مناضلات ايام زمان حزما وفاعلية والامل المرجى والمنى ان يعمل الجميع بجد لاعادة الوعي الى المراة من خلال تالتوعية بحجم المخاطر التي تتعرض لها
سلمت سيدي الكريم على هذا الاستذكار وعسىان يتذكر الاخرون ادوار المراة ويسعون لاعدادها للقادم من الايام

اخر الافلام

.. اللغة والشعرعند هايدجر - د. دعاء خليل علي.


.. مواجهات في تل أبيب بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون




.. كلمة أخيرة - صعود اليمين المتطرف في أوروبا وبريطانيا تختار ا


.. لماذا اختارت بريطانيا اليسار ولم تختر اليمين المتطرف مثل باق




.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو في تل أب