الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 3 / 8
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع



في الثامن من آذار كل عام تحتفل (الناشطات) في مجال المرأة في عيد المرأة المجيد ولنا أن نتساءل كم امرأة عراقية تعرف أن الثامن من آذار هو عيدها المجيد وكم منهن تشارك في الاحتفاليات التي تقيمها المنظمات النسوية في العراق،لعلي مبالغا إذا قلت أن ما نسبته 1% ن النساء يعرفن أن هذا اليوم مخصص للاحتفال بعيدهن،وأقل من هذا العدد من يشارك في هذه الاحتفاليات، ولم يحضر في أي ندوة أو تجمع نسوي فلاحة واحدة أو عاملة واحدة أو ربة بيت ممن ليس لديها اهتمام سياسي أو مجتمعي في هذه الاحتفاليات.
أن الاحتفالات التي تقام لهذه المناسبة تحضرها نسبة قليلة من النساء من ذوات الانتماء الحزبي اليساري أو الديمقراطي أما ملايين النساء فهن بعيدات عن حضور مثل هذه الندوات أو الاحتفالات لأسباب تتعلق بعدم وجود الجدية لدى الناشطات لدعوة نساء من المحيط الشعبي للمشاركة، وعدم وجود علاقات مع فئات الشعب المختلفة ،وعدم وجود نشاط حقيقي لهن للتحرك في الأوساط الشعبية،وتقتصر هذه الدعوات على نساء معدودات يشاركن في جميع هذه النشاطات وبالتالي فأن هذه النشاطات الهامشية لن تستطيع بلورة وعي جماهيري بحقوق المرأة أو العمل للمطالبة بحقوقها وبالتالي فأن هذا النشاط الشكلي لن يكون له أي تأثير في بث الوعي وإعادة اللحمة بين الأكثرية المهملة والناشطات من أجل هذه الأكثرية.
قد يكون للظروف التي مر بها البلد تأثيرها ولكن هذا لا يعفينا من العمل الحقيقي لا العمل الروتيني في هذه الأوساط وكما استطاعت الأطراف اليمينية استقطاب النساء لمشروعهن السياسي من خلال الحفلات الدينية الحزينة والمفرحة كان على الديمقراطيات ولوج هذه الجوانب من خلال إشاعة الوعي بطرق تتلاءم وطبيعة المجتمع وكما كنا عليه أيام زمان عندما كانت الناشطات النسويات في رابطة المرأة ينشطن في المجال الجماهيري من هذا الباب وكن يوزعن الحلوى في المناسبات الدينية وفيها أوراق مطبوعة تذكر المرأة بعيدها أو مناسبة وطنية فأين نساء هذه الأيام من ناشطات أيام زمان وهل تستطيع هذه المنظمات التي تأخذ من المرأة أسم لها أن تنشط في الأحياء الشعبية وتستعيد حيويتها المفقودة أم تبقى رهينة القاعات المكيفة وحضور محدود لعوانس وأرامل وعجائز يحضرن في كل مناسبة دون أن نرى تغييرا في الوجوه أو زيادة في العدد أو تبديلا في الخطاب الذي يتكرر في جميع المناسبات دون أن يكون له تأثيره في الوسط النسوي.
لقد كانت هناك رابطة للمرأة العراقية تمكنت بفضل نشاط وهمة العاملات فيها من الوصول إلى القطاعات النسوية المختلفة بإمكانيات بسيطة تختلف عن إمكانيات هذه الأيام فهل تعي الناشطات ما آل إليه أمرهن بعد أأن هيمنت الزمر الطفيلية من (ملالي) و(دلالات) و(مأجورات) على نشاط المرأة وأخذن مكان المرأة الديمقراطية التي تقوقعت على نفسها واكتفت بالاسم الكبير والعمل الصغير،أليس بالإمكان النزول إلى الشارع واستقطاب النساء المتعلمات والعاملات ومن الأوساط الشعبية للعمل النسوي بعد توعيتهن بالأهداف الحقيقية للنشاطات النسوية،أليس واجبا على القوى الديمقراطية التحرك بين جماهيرها الحقيقية أم تبقى رهينة القاعات والمؤتمرات الاسمية التي لا تغني شيئا في النضال النسوي ولا تصل لأهدافها بهذه الطريقة الروتينية الممجوجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - باقة ورد مع تضامن حار بناسبة 8 .آذار _ يوم المرأة العالمي
نادرعلاوي ( 2009 / 3 / 8 - 15:43 )
الأستاذ محمد علي محي الدين المحترم
تحية طيبة
اتقدم بهذهِ المناسبة بعرض نبذة مُختَصرة جدآ عن تأريخ ولادة هذا اليوم الأغر :: في عام 1910 تمَّ عقد المؤتمر الأشتراكي للمرأة في العاصمة الدانيماركية _ كوبنهاكن , وقد كُرِستْ مهام المؤتمر من أجل اظهار التضامن والمساندة الفعلية للوصول الى الغاية المنشودة آنذاك , والمتمثلة في حصول المرأة على حق التصويت
وعشية عام 1912 حققت المرأة انجازآ رائِعآ , حيث أقرَّتْ السويد اعتبار اليوم الذي يصادف 8 آذار عيدآ للمرأة يُحتَفَل بهِ كسائِر الأعياد الوطنية الأخرى
ومن الجدير بالذكر انَّ منظمة الأمم المتحدة قد أوصت عام 1977 بأعتبار الثامن من آذار يومآ عالميآ للمرأة
تحية اكبار لنضال المراة والف مبروك بيومها العالمي
مع التقدير والأعتزاز بمقالتِكَ الهادفة

اخر الافلام

.. إسرائيل تصر على بناء قواعد عسكرية في غزة.. هل تمنعها أمريكا؟


.. مسار الأحداث| عقب السيطرة على حماة.. وتيرة متدحرجة لتقدم الم




.. الجزيرة ترصد الأوضاع في مدينة حماة عقب سيطرة المعارضة السوري


.. وزير الدفاع السوري: سوريا بشعبها وجيشها وإسناد حلفائها‏ قادر




.. ماذا بعد حجب البرلمان الفرنسي الثقة عن الحكومة؟