الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النخلة في القرآن

شكري كريدي

2009 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أن القرآن كتاب يؤمن المسلمون بأنه كلام الله المقدس , واهم مصادر التشريع الاسلامي , ويسمى الكتاب الذي يكتب فيه القرآن مصحفاَ .
ولم تكن العرب تعرف لغة المصحف بمعنى الكتاب الذي يجمع بين دفتيه صحفاً مكتوبة , إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبوبكر الصديق فأصبح أسماً له .
والقرآن نص مكتوب مقسم الى 114 فصلاً , وكل فصل منه يسمى سورة , ولكل سورة مقسمة إلى عدد من الجمل والاقوال التي تسمى أيات , وتفتح كل سور القرآن (بالبسملة ) , ما عدا سورة التوبة .
ذكرالعلماء والمفسرون أسماء عديدة للقرآن استخرجوها من نص القرآن أو من الحديث أشهرها القرآن , الكتاب , الذكر , الفرقان ولفظ القرآن على وزن فعلان ( فعل غفران , خسران , حسبان ) اسم مشتق من فعل قرأ بمعنى (جمع ) (تلا) فهو- إذاً- كلام مجموع في كتاب للتلاوة , وسمي القرآن بكتاب لأن أياته وسوره سطرت وجمعتبين دفتين(1) , وتسمية القرآن بهذين الأسمين بعد أشارة (إلهية) لحفظ القرآن في الصدورمقروءا وفي السطور مكتوبا , وقد قال الشيخ عبدالله دراز ( فلاثقة يحفظ حافظ القرآن حتى يوافق حفظه الرسم المجموع عليه , ولاثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ماهوثابت عند حفظ الاسانيد ) , واسم الفرقان مشتق من فعل فَرقَ بمعنى فصل وفرق بين الامور , فهوإذا يفرق بين الحق والباطل .
ومن أسمائه أيضا , الذكر , النور , الموعظة وغيرها من الاسماء الواردة في أي القرآن نفسها أو في الاحاديث .وكذلك لكل سورة في القرآن اسم خاص بها , بل لبعض السور أكثر من اسم , مثلا السورة الاولى في المصحف فيها أكثر من عشرين أسما منها الفاتحة , أم الكتاب , السبع المثاني , الكافية , الشافية ( والسبب في ذلك كل من حفاظ السورعندما يرويها يضيف لها اسما لكي يميزها عن الذي قبله ) .
أن القرآن لم يكتمل دفعة واحدة (2) , وأنما على فترا متقطعة , على امتداد أكثر من عشرين عاما ويعبر عن ذلك بالقول (أن القرآن منجماً , أي مفرقاً ) , ان جمع في مصحف واحد تمت للمرة الاولى في عهد أبي بكر الصديق بعد أن توفي محمد , فبعد غزو اليمامة التي قتل فيها الكثيرمن الصحابة وكان معظمهم من حفاظ القرآن , جاء عمربن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وطلب منه ان يجمع القرآن في مكان واحد حتى لايضيع بعد وفاة الحفاظ , فكلف أبوبكر زيد بن ثابت .
واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أوبعضه , قبل جمع أبي بكر لها , إلا أن هذه المصاحف كانت جهودا فردية لم تنال ما ناله مصحف الصديق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والاجماع من الصحابة , ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللحاف والعظام والجلود وصدورالرجال , وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبوبكروعمروكبارالصحابة واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبوبكروعمر لحفظ القرآن من الخطأ , فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولابما كتبت أيديهم ولابما سمعوا بأذانهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين أثنين أحدهما ما كتب بين يدي محمد والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقلبوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي محمد .
وبقي القرآن على ماهو عليه في عهد ابي بكر الى عهد عثمان إلا أن القرآن وجد بهيئة سبعة أحرف ( أي سبعة لهجات ) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه , وهنا سؤال يطرح نفسه عندما ينقل نص من لهجة الى لهجة اخرى الا يحدث تغيير في فحوى الموضوع وفكرته حيث تشبه العملية في عصرنا الحالي عندما يترجم نص من لغة الى لغة اخرى حيث لايعطي النص المترجم فكرة النص الاصلي ناهيكم عن كتاب كالقرآن .
ثم في سنة 25هجرية و وفي خلافة عثمان , رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الاسلامية و بدأ أهل العراق والشام وبعض الامصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يكفَر بعضهم بعضا فقام عثمان بتشكيل لجنة من كتبة القرآن أيام محمد لتجميع القرآن وأمرهم بجعل نسخة واحدة موحدة ومدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن محمد وهي قراءة أهل مكة .
رسم المصحف وتطوير خطه :
إن المقصود برسم المصحف الخط أو الطريقة التي كتبت فيها حروف المصحف وفقا للمصاحف العثمانية , إن القرآن في عهد محمد وفي عهد عثمان كذلك لم يكن مكتوبا بنفس الطريقة التي نرها اليوم , فقد كانت الكتابة آنذاك خالية من التشكيل والنقط , ومعتمدة على السليقة العربية التي لاتحتاج لهذا التشكيل , ولم يتغير الحال إلى أن بدأت الفتوحات واختلط العرب بالعجم و وبدا غير الناطقين بالعربية يقعون في اخطاء في قراءته فكان من الضروري كتابة المصحف بالتشكيل والنقاط حفاظا عليه من أن يقرا بطريقة غير صحيحة .
وكان أبوالاسود الدؤلي أول من وضع ظوابط اللسان العربي , وقام بتشكيل القرآن بامر من علي بن ابي طالب , وجعل أنئذ علامة الفتحة نقطة فوق الحروف , وعلامة الكسرة نقطة أسفله , وعلامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف وجعل علامة السكون نقطتين وبعد موت أبي الأسودالدؤلي بردح من الزمن تابع وسار على منواله بعض العلماء , من بينهم الخليل بن احمد الفراهيدي الذي كان أول من صنف كتابا في رسم نقط الحروف وعلامتها , وهو أول من وضع الهمزة والتشديد وغيرها من علامات الضبط , ثم دون علم النحو ليكون ضابطا للقرآن ليقرأ بشكل سليم لايخل بمعناه , ثم بعد ذلك مر المصحف في طور التجديد والتحسن على مر العصور , وفي نهاية القرن الهجري الثالث , كان الرسم القرآني قد بلغ ذروته من الجودة والحسن والضبط حين أستقر المصحف على الشكل الذي نراه اليوم من الخطوط الجميلة ...




أن القرآن مثال نموذجي من حيث الظاهرواللغة أومن حيث الفكرة والمضمون ، أن تعثرفيه على مقدرة لغوية بارعة وصياغة فكرية دقيقة وجمال متسام وتتحول العبارة الى خزانة الافكار.
أنه ذات لغة عربية فصيحة ، يستخدمها العرب في ذلك الزمان في معاملاتهم التجارية وشؤون معيشتهم المختلفة ، ولم يأت بألفاظ غريبة عن بيئة العرب ، وانما أتى بألفاظ مألوفة لديهم ، ومخزنة في باطنهم الثقافي ، ففرادت القرآن هي صياغته وسبكه وتراتيب ألفاظه ودلالات جمله ومعانيه لافي ألفاظه وجمله المجزأة فالألفاظ موجودة قبل القرآن وتستخدم في الحياة اليومية نفس الجمل والتركيب حتى بعد القرآن .
في القرآن ذكرمسهب للنخل ووصف بالغ لتمره وطلعه وكمه وعرجونه ومن يتصفح القرآن سورة سورة يجد الشيء الكثير من ذلك :ــ

سورة البقرة
ــ الجزء الثالث ــ
الأية ( أيَوَدَ أحَدكمُ أن تكون لهُ جَنَّة من نخيلِ وأعناب من تحتها الانهرُ لهُ فيها من كلّ الثَمرات وأصَابَهُ الكُبرَ وله ذُرِّية ضُعفاء فأصَابها اعَصَارُ فيهِ نارفَاحَترقَت كَذلك يُبَينُ الله لكم الايت لَعَلَّكم تَتَفكِّرُونَ ) ( البقرة / 266) .

سورة الانعام
ــ الجزء السابع ــ
الأية ( وهو الذي أنَزَلَ من السَماء مَآءً فَأخرَجنا بهِ بَنَاتَ كُِلّ شَيءٍ فَأخَرجنَاِ مُنهُ خَِضراً نُّخِرجُ مِنهُ حَبّاً مترَاكباً ومنَ النَّخُلِ من طَلعُها قِنوان دَانَيةٌ وَجنتٍ مِن أعَنبٍ وَالزَّيتوُنَ والرَّمانَ مُشُتبهاً وغَير مُتشبهٍ انُظرواْ الى ثمره اذَآ أثمرَ وَينَعهِ انَّ في ذَالِكم لاْيتٍ لّقَوم يُؤمنُونَ ( الانعام / 99) .ـ الأية ( وَهوالَّذي أنشَأ جنَّتٍ مَّعرُوشتٍ وَغَيرَ مَعرُوشَتٍ والنَّخل والزْرعَ مختلفِاً أكلهُ والزّيتوُنَ والرَّمَّانَ مُتشِبها وَغيرَ مُتَشَبهٍ كُلواْ من ثَمرهِ اذآ أتَمروِ اتواْ حَقَّهُ يَوُمَ حَصادِه ولاتُسِرفُوا انهُ لايُحِبُّ المُسرِفينَ ) ( الانعام / 141) .

سورة الرعد
ــ الجزء الثالث عشرــ
الأية ( وفي الأرض قِطع مُتجوراتٌ مَن أَعُنبٍ وَزَرعً وَنخيل صِنوان وغير صنوانٍ يُسقى بمَآءٍ واحدٍ ونفضّل بعضها عَلى بَعضَ في الأكل انَّ في ذَلِك لأيتٍ لقَومٍ يَعقلُونَ (الرعد / 4)



سورة أبراهيم

ــ الجزء الثالث عشرــ
الأية ( أَلَمُ تَر كَيفَ ضَرَبَ الله مَثلاً كَِلمةً طَيّبةً كشجرةٍ طَيبةٍ أصلُهَا ثَاِبت وفَرُعُهَا في السماء (أبراهيم 24) .

سورة النحل

ــ الجزء الرابع عشرــ
الأية ( يُنبتُ لَكم به الزرَّعَ والزّيتون والنَّخيل والأعنابَ ومن كِلّ الثَّمرات انَّ في ذلكَ لأية لقَوم يتفكرَّونَ ) ( النحل 11) .
الأية ( وَمِن ثَمرات النَّخيلِ والأعَناب تَتَّخِذُونَ منهُ سَكراً ورزقاً حَسنَاً انَّ في ذلِك لأية لِقوم يَعِقلُونَ ) ( النحل / 67) .

سورة الاسراء

ــ الجزء الخامس عشرــ

الأية ( أوتكُونَ لَكَ جَنَّةٌ من نخيلٍ وَعِنبٍ فتفجر ألأنهار خِللها تَفجِيراً ) ( الاسراء / 91)

سورة الكهف
ــ الجزء الخامس عشرــ
الأية ( وَاضرب لهُم مَثلاً رجُلينِ جَعَلنا لأحِدهما جَنَّتين من أعناب وحَفَفناهما بنخلٍ وجَعَلنا بَينهما زَرعُاً ) ( الكهف / 32)

سورة مريم
ــ الجزء السادس عشرــ
الأية ( فَأجَآءهَا المَخاضُ الى جَذع النَّخلة قَالت يَاليتني مِتَّ هَذا وكنتُ نَسُياً مَّنسِياً ) ( مريم / 23) .
الأية ( وَهُزي اليكِ بجذع النخلة تُساقط عَليِكِ رُطباً جَنياً ) ( مريم 25) .
سورة طه
ــ الجزء السادس عشرــ
الأية ( قَالَ ءامنتُم لَهُ قبلَ أن ءاذَنَ لَكم انَّهُ لكبيرُكمُ الذي عَلَّمكم السّحرفَلأقطعن أيُديكمُ وأجُلكُم من خِلف ولأصَلَبنَّكم في جُذوُع النّخل وَلتعَلمنَّ أيَّنا أشد عَذاباً وأبقى ) ( طه / 71) .
سورة المؤمنون
ــ الجزء الثامن عشرــ
الأية ( فأنشَأنا لكم بهِ جَنَّاتٍ من نخيل وَأعناب لْكم فيها فَوَاكِهُ كثيرةُ ومنها تأكلونَ ) ( المؤمنون / 190) .
سورة الشعراء
ــ الجزء التاسع عشرــ
الأية ( وَزرُوُع ونخلٍ طَلعُها هَضيمُُ ) ( الشعراء / 148) .




سورة يَسس
ــ الجزء الثالث والعشرون ــ
الأية ( وَجَعَلنا فيها جَنَّات من نخيلٍ وأعناب وَفَجرَّنا فيها من العُيُون ) ( يس /34) .
الأية ( والقَمر قَدرناهُ مَنازل حتَّى عَادَ كَالُعُرجُن القِديم ) ( يس 39) .

سورة قّ
ــ الجزء السادس والعشرون ــ
الأية ( وَالنَّخل باسقاتٍ لَها طَلع نَّضيدً ) ( ق / 10) .

سورة القمر
ــ الجزء السابع والعشرون ــ
الأية ( تنزعُ النَّاس كأنَّهُم أعجازُ نَخلٍ مُنقعرٍ ) ( القمر/ 20) .

سورة الرحمن
ــ الجزء السابع والعشرون ــ
الأية ( فيها فاكَهة والنخَّلُ ذاتُ ألأكمَام ) ( الرحمن / 11) .
الأية ( فِيهَما فَاكَهة ُُ ونَخَل ورُمَان ) ( الرحمن / 68)

سورة الحَشر
ــ الجزء الثامن والعشرون ــ
الأية ( مَا قطعتم من لينَةٍ أو تركتُموُهَا قَآئمة على أصولها فباذن الله وليُخزِى الفَاسقينَ ) ( الحشر/ 5) .
سورة الحاقة
ــ الجزء التاسع والعشرون ــ
الأية ( سَخَّرَهَا عَلَيهم سَبعَ لَيالٍ وثمانيَية أيام حًسوما فَتَرى القومِ فيها صَرعَى كَأنهُم أعجازُ نَخلٍ خَاويةٍ ) ( الحاقة / 7) .

سورة عبس
ــ الجزء الثلاثون ــ
الأية ( وَزتوُناً ونَخلاً ) ( عبس / 29) .

سورة المرسلات
ــ الجزء التاسع والعشرون ــ

الأية ( إنَّهَا تُرمي بِشرَرٍ كَالقَصِر )
(المرسلات / 32 ) .

الهوامش :
1- الدفة : الجنب من كل شيء وصفحته , ودفتا الطبل : الجلدتان اللتان تكتنفانه , ويضرب عليهما , ومنه دفتا المصحف , يقال حفظ مابين الدفتين , أي حفظ من الجلد للجلد .
2-
أن القرآن لم يكتمل دفعة واحدة , مرت على محمد والدعوة حالات مختلفة جدا خلال ثلاث وعشرين سنة تبعا لما مرت به الدعوة من محن , وقاسته من شدائد , وما أحرزته من أنتصار وسجلته من تقدمحالات يتصاعد معها الانسان الاعتيادي وتنعكس على أقواله وأفعاله ويتأثر باسبابها وظروفها ولكن القرآن واكب تلك السنين بمختلف حالاتها من الضعف والقوة والعسر واليسر والهزيمة والانتصار , كان هدف محمد في القرآن تغييرالانسان تغييرا شاملا , في عقله وروحه وإرادته , وهدفه الاساسي هو صنع امة وبناء حضارة , وهذا العمل لايمكن ان يوجد مرة واحدة وإنما عمل تدريجي بطبيعته , ليحكم عملية البناء , وينشئ أساس بعد اساس ويجتث جذورما قبل الاسلام ورواسبها , وواقعة تحريم الخمرخير شاهد على ذلك .
وأن محمد واجه لبث الرسالة التي سعى من أجلها كثير من الشبهات والاتهامات والاسئلة المختلفة من قبل مخالفيه في دعوته لذا كان عليه ان يواجه كل ذلك بالموقف والتفسير المناسبين , وهذا لايتم الا بشكل تدريجي , لان طبيعة هذه المواقف والنشاطات المخالفة هي طبيعة تدريجية ويحتاج إلى معالجة ميدانية مستمرة , وهذا لعله المراد من السياق القول في سورة الفرقان ( ولايأتوك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) .. الفرقان:33 .

ـ ملحق هوامش النخلة في القرأن ـ

ــ سورة " ق " الأية ــ 10ــ
ـ سئل الحسن عن قوله : لها طلع نضيد ، فقال : هوالطّبيع في كفراه ؛ الطبيع بوزن القنديل : لبَّ الطلع وكفراه وكافوره : وعاؤه وطلع نضيد قد ركب بعضه بعضاً ، وفي التنزيل : لها طلع نضيد أي منضود ، ومنه أيضاً : وطلح منضود ، قال الفراء : طلع نضيد يعني الكفرى مادام في أكمامه فهونضيد .

ــ سورة " يس " الأية ـ 39 ـ
ـ أبو عمرو العَرجونُ والعُرجُونُ والعُرجُد كله أهان ، والعُرجون العذق عامة ، وقيل هو العذق اذا يبس وأعوجَّ وقيل :هو أصل العذق الذي يُعوجَّ وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابساً ، وقال ثعلب : هوعود الكباسة قال الأزهري : العرجون أصفرعريض شبه الله به الهلال لما عاد دقيقاً فقال : والقمرقَدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ؛ أبن سيده : في دَّقته واعوجاجه .

ــ سورة " القمر" الأية ــ 20ــ
قعر : قُعرَ النخلة ما أنقعرت هي : قطعتها من أصلها فسقطت ، والشجرة أنجعفت من أصلها وانصَرعَت هي ،وفي التنزيل : كأنهم أعجاز نخل مُنقَعر ، والمنَقَعر : المنقطع من أصله وقَعَرت النخلة اذا قلعتها من أصلها حتى تسقط وقد أنقعرت هي .
ـ معنى الخاوية والمنقعر في الأثنين واحد ، وهي المنقلعة من أصولها حول منبتها ، ويقال أنقعرت الشجرة اذا أنقلعت وأنقعر النبت أذا أنقطع من أصله فأنهدم .
ـ خوا : خَوى أي تهدم ووقع وفي حديث سهل : فأذا هُم بدارخاوية على : عروشها ؛ خَوى اذا سقط وخَلا وعروشها سقوفها ،ومنه قوله : أعجاز نخل خاوية .
وفي قصة عاد : كأنهم أعجازخاوية : أعجازالنخل : أصولها وقيل : خاوية نعت للنخل لأن النخل يذكرويؤنث .

ــ سورة " الرحمن " الأية ــ 11ــ
ـ قال أبو حنيفة : كَمَّ الكبائس يَكمَّها كماً وكممها جعلها في أغطية ثتكنها كما تجعل العناقيد في الأغطية الى حين صرامها ، واسم ذلك الغطاء الكمام ، والكمَّ للطلع وقد كُمّت النخلة على صيغة مالم يسم فاعله ،كماً وكُموُماً ، وكُمَّ كل نور : وعاؤه ،والجمع أكمام وأكاميم ، وهوالكِمام ، وجمعه أكمة .





التهذيب : الكمَّ كُمَّ الطلع ولكل شجرة مثمرة كُمّ ، وهو بَرعُومته وكمام العذوق : التي تجعل عليها ، واحدها كُمَّ ، وأما قول الله تعالى : والنخل : ذات الأكمام ، فاءن الحسن قال : أراد سبائب من ليف تزينت بها والكَّمة كل ظرف غطّيت به شيئاً وألبسته اياه فصارله كالغلاف ومن ذلك أكمام : الزرع غُلفها التي يخَرج منها وقال الزجاج في قوله : ذات الأكمام عنى بالأكمام ما غَطّى وكل شجرة تخرج ما هو مُكممَّ فهي ذات أكمام وأكمام النخلة : ما غطى جُمارها من السعف والليف والجذع وكل ماأخرجته النخلة فهوذوأكمام ، فالطلعة كُمها قشرها .

ــ سورة " الحَشر" الأية ــ 5ــ
الأية ( ماقطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فباءذن الله وليخزى الفَسِقين ) .
ل و ن ـ (اللون ) هيئة كالسّواد والحَمرة وفلان (مُلَّون ) أي لايثبت على خُلق واحد ، (لوَّن ) البسْر( تلويناً اذا بَدا فيه أثرالنضج و( الَّلون ) الدّقل وهوضرب من النخل ، قال الاخفش : هو جَمع واحدته (لينة)1 ولكن لما أنكسر ما قبلها أنقلبت الواو ياء .
ومنه قوله: " ماقطعتم من لينة " 2 وتمرها سمين يسمى العَجوة وجمعها لِين .
المعنى : ما قطعتم أيها المسلمون من نخلة أوتركتموها باقية على ماكانت بأمرالله لاحرج عليكم فيه ، لغيرالمؤمنين ، وليهين الفاسقين المنحرفين عن شرائعه ( المنتخب ) .
وقال وجدي : نزلت هذه الأية لما قال اليهود ( أي بنو النضير ) : كنت تنهى عن الفساد قي الأرض فكيف تأمر بقطع النخيل ؟ فنزل القرأن يقول بأن ذلك كان بأمر الله لنكاية الكافرين
ــ المصدرـ مختارالصحاح / الامام الشيخ أبوبكرالرازي ــ
ـ أسباب النزول ـ وأخرج البخاري وغيره عن أبن عمر أن رسول الله أحرق نخل بني نضير وقطع وادي البويرة ؟ فأنزل الله : " ماقطعتم من لينة أوتركتموها " وأخرج أبويعلي بسند ضعيف عن جابرقال : رخص لهم في قطع النخل ثم شدد عليهن ، فأتوا النبي فقالوا يارسول الله " ما قطعتم من لينة اوتركتموها " وأخرج أبن اسحاق عن زبد بن رمان قال : لما نزل رسول الله ببني النضير تحصنوا منه في الحصون فأمربقطع النخل والتحريق فيها ، ففادوه : يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه ، فما بال قطع النخل وتحريقها ؟ فنزلت وأخرج أبن جرير عن قتادة ومجاهد مثله .
1) لون ـ أي وأصلها لونه بالواو ، ولكن … الخ فتنبه " عن الاصل المعتمد " .
2) الأية ـ " ما قطعتم من لينة … الخ " .





ــ سورة " المرسلات " ــ الأية 32ــ
ـ قال الضحاك : القَصر هي أصول الشجرالعظام ، وفي الحديث : من كان له بالمدينة أصل فاليتمسك به ومن لم يكن فليجعل له بها أصلاً ولوقَصره ، القصرة بالفتح والتحريك أصل الشجرة وجمعها قَصر ، أراد فليتخذ له بها ولوأصل نخلة واحدة وقال قتادة : كالقصر يعني أصول النخل والشجروالقَصر : أصول النخل والشجر وسائرالخشب أوقيل : هي بقايا الشجر .
فالقَصر : أصول النخل والشجر، وقال أبو معاذ النحوي : واحد قَصَر النخل قَصره وذلك أن النخلة تقطع قدر ذراع يستوقدون بها في الشتاء .
ـ قال خالد بن جنبة : المقاصر أصول الشجر، الواحد مقصور أنشد ثعلب في صفة نخل :
فُهن يَروْين بَطلِّ قاصر
قال : عنى أنها تشرب بعروقها .
تؤكد سورة البقرة : أن الجنة لاتكون الافيها نخل وعنب الجنة : الحديقة ذات الشجروالنخل ، وجمعها جنان ، وفيها تخصيص ، ويقال للنخل وغيرها وقال أبوعلي التذكرة لاتكون الجنة في كلام العرب الاوفيها نخل وعنب ، فاذا لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجرفهي حديقة وليست بجنة وقد ورد ذكرالجنة في القرأن والحديث في غيرموضع .
أخرجنا منه وأي أخرجنا من النبات شيئاً أخضر.
حب متراكب : بعضه فوق بعض مثل سنابل القمح والحنطة " ومن النخل ومن طلعها " من قلب النخل يخرج منها قنوان أي عراجين أي أسباط جمع سبط . ( الانعام ) (1)
الانعام ـ المعروشات ـ الكروم ، والعريش ، عَرشته به والجمع عُرش .
العريش: شبه الهودج تقعد فيه المرأة على البعيرليس به .
والنخل والزرع مختلفا الانتفاع بنعم الله في الارض وغير معروشت مستضيفة عنها بأستوائها كالنخل .
في تفسير الاية ( الرعد ) : ص ن ا : أذا أخرج نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فلكل واحد منهن ( صنو) والاثنان ( صنوان ) وأصناء .
وفي الارض قطع متجاورات وبساتين من أعناب وزروع ونخيل خارجات من أصل واحد وغير خارجات من أصل واحد تسقى بماء واحد ويميزبعضه على بعض الاخر في الاكل أي في الثمر .(2)
سَكراً : المعنى ومن ثمرات النخيل والاعناب التيي أنعمتها بها عليكم ومكناكم منها تتخذون عصيراً مسكراً غيرحسن ، وطعاماً طيباً . (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب لأبن منظور .
(2) مختار الصحاح تأليف الأمام الشيخ أبو بكر الرازي
(3) ( المنتخب ) مختارالصحاح .

سورةالاسراء
ـ تفسير الشعراوي : طلبهم أن تكون لهم جنة من نخيل .
الجنة : البستان تفجرالأنهار خلالها أي تفجرها بينها أووسطها
سورة مريم :
فأجأها المخاض : ألتجأها واضطرها وجع الولادة .
تفسير الشعراوي : دلالة أل في " النخلة " والنزوع الانفعالي عند مريم واسبابه تمني مريم الموت والحديث من تمني اليهود معنى نسياً منسياً .
(هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) : فيها ثلاث مسائل : المسألة الاولى : قوله
(هزي إليك بجذع النخلة ) أمريتكلف الكسب في الرزق , وقد كانت قبل ذلك يأتيها رزقها من غير تكسب , كما قال كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا , قال يامريم أنى لك هذا قالت هومن عند الله إن الله يرزق من يشاء بغيرحساب .
قال علماؤنا : كان قلبها فارغا ل ( لله) , ففرع الله جارحتها من النصب , فلما ولدت عيسى وتعلق قلبها في بحبه , وكلها الله إلى كسبها , وردها الى العادة في التعلق بالأسباب , وفي معناه أنشدوا : ألم ترى أن الله قال لمريم إليك فهزي الجذع يساقط الرطب
ولو شاء أحنى الجذع من غير هزها
إليها ولكن كل شيء له سبب
وقد كان حب الله أولى برزقها
كما كان حب الخلق أوعى إلى النصب
المسألة الثانية : في صفة الجذع قولان :
أحدهما : انه كان لنخلة خضراء , ولكنه كان زمان الشتاء , فصار وجود التمرفي غيرإبانه آية , الثاني : أنه كان جذعا يابسا فهزته , فاخضر وأورق وأثمرفي لحظة ( ما هذا عملية تجاوزت كل قوانين الطبيعة ) .
فدخلت بيت لحم سنة خمس وثمانين وأربعمائة , فرايت في متعبدهم غارا عليه جذع يابس كان رهبانهم يذكرون أنه جذع مريم باجماع , فلما كان في المحرم سنة أثنتين وتسعين دخلت بيت لحم قبل استيلاء الروم عليه لستة أشهر , فرايت الغار في المتعبد خاليا من الجذع .فسألت الرهبان به , فقالوا: نخروتساقط , مع أن الخلق كانوا يقطعونه استشفاء حتى فقد .
المسألة الثالثة : قال ابن وهب : قال مالك : قال الله : رطب جنيا , الجني : ما طاب من غير نقش ولاإفساد , والنقش أن ينقش في أسفل البسرة حتة ترطب , فهذا مكروه يعني مالك ان هذا تعجيل للشيء قبل وقته , وإفساد لجناه : فلا ينبغي لأحد أن يفعله , ولو فعله فاعل ما كان ذلك مجوزا البيع ولاحكما بطيبه , وقد تقدم شيء من ذلك في ( سورة الانعام ) .
- وهزي إليك بجذع ( النخلة ) أن يكون إثمار الجذع اليابس رطب ببركة تحريكها أياه , ولتشاهد بعينها كيف يثمرالجذع اليابس رطب , وفي ذلك كرامة لها بقوة يقينها بمرتبتها والباء في ( بجذع النخلة ) لتوكيد لصوق الفعل بمفعوله مثل ( وامسحوا برؤوسكم ) وقوله ( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .
وضمن (هزي ) معنى قربي أو ادني فمدي ب (إلى ) أي حركي جذع النخلة وقربيه يدن إليك ويلن بعد اليبس ويسقط عليها رطبا : والمعنى : ادني إلى نفسك جذع النخلة , فكان فاعل الفعل ومتعلقة متحدا وكلاهما ضميرمعاد واحد .
ولاضيرفي ذلك لصحة المعنى وورد امثاله في الاستعمال نحو (واضمم إليك جناحك ) , فالضام والمضموم إليه واحد , وإنما منع النحاة أن يون الفاعل والمفعول ضميري معاد واحد إلا في أفعال القلوب وفي فعلي : عدم وفقد لعدم سماع ذلك لالفساد المعنى فلا يقاس على ذلك منع غيره .
قال الشنقيطي في اضواء البيان في قوله ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي وقري عينا ) .
لم يصرح في هذه الأية ببيان الشيئ الذي امرها ان تأكل منه , والشيء الذي امرها ان تشرب منه , ولكنه أشار الى ان الذي أمرها ان تأكل منه هو الرطب الجني المذكور , والذي امرها أن تشرب مه هو النهر المذكور المعبرعنه (بالسري ) هذا هو الظاهر .
وقال بعض العلماء : أن جذع النخلة الذي امرها ان تهزبه كان جذعا يابسا فلما هزته اصبح نخلة ذات رطب جني , وقال بعض العلماء : كان الجذع جذع نخلة نابتة إلا أنها غر مثمرة , فلما هزته أنبت الله فيه الثمر وجعله طبا جنيا , وقال اخرين : كانت النخلة مثمرة و وقد امرها الله بهزها ليتساقط لها الرطب الذي كان موجودا , والذي يفهم من سياق القرآن : ان الله أنبت لها ذلك الرطب على سبيل خرق العادة , وأجرى لها ذلك النهر على سبيل خرق العادة , ولم يكن الرطب والنهرموجودين قبل ذلك سواء ان الجذع كان يابسا أو نخلة غير مثمرة , إلا ان الله أنبت فيه الثمروجعله رطبا جنيا , ووجع دلالة السياق على ذلك ان قوله : (فكلي واشربي وقري عينا ) بدل على ان عينها تقرفي ذلك الوقت بالامورالخارقة للعادة , لأنها هي التي تبين براءتها مما اتهموها به , فوجود هذه الخوارق من تفجير النهر وأنبات الرطب وكلام المولود تطمئن إليه نفسها وتزول به الريبة , وبذلك يكون قرة عين لها , لأن مجرد الأكل والشرب مع بقاء التهم التي تمت بسببها أن تكون قد ماتت من قبل وكانت نسيا منسيا لم يكن قرة لعينها في ذلك الوقت كما هو ظاهر , وخرق الله العادة يتفجر الماء , وانبات الرطب , وقد ورد في ( ال عمرا ن على خرقه لها العادة في قوله (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا .... الخ ) ال عمران : 37, قال العلماء يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف , واجراء النهر وانبات الرطب .. هل هناك أغرب من هذا المذكورفي سورة ( ال عمران ) .
وقوله (هزي ) من معاني ( الهز) في الأصل التحريك الشديد والخضخضة والاضطراب ويون للذوات والمعاني , وقوله إليك أي الى ناحيتك وجهتك وصوبك , وإنما قال (هزي إليك ) ولم يقل ( هزي ) لأنه ضمنه معنى الشد والجذب والميلان والانحناء فكأنه يقول ( اجذبيه واميليه واحنيه الى جهتك , فلولا لفظ إليك لأوهم أنه طلب منها أن زعزعه وتهزهزه في كل الاتجاهات مثلما يفعل عادة أجتناء الزيتون ونحوه .
وقوله جذع النخلة الجذع معروف وهو من الاشجار الجزء الكائن بين أصل الشجرة ورأسها , واما لم يقل ( هزي النخلة ) لأنه لم تكن هناك نخلة إنما هو جذع يابس لايبتع ولايطمع في ثمره , فالمقام مقام خرق للعادات وإطهارللكرامات من ان مست الجذع حتى حن لها , وانحنى عليها فاورق وأينع وأثمرمن غير تأبيرولاتذكير , ويتبع هذاالتعجب والاستغراب من انجاب ولد من غير ان يمسها رجل ؟
... ماهي القوة التي أعطاها الله لمريم كيف هزت جذع نخلة ولو اجتمع عدة رجال لما أستطاعوا هزها لابشق الانفس وكانت بعد ولادة والحال انها منهكة وضعيفة فكيف هذا !! ناهيكم ان جذع النخلة لايمكن هزه .

سورة طه :
وقد صلبه صلباً وَصلبه ، شدد للتكثير، وفي القرأن وما قتلو وما صَلبوه وفيه ولأصلبنكم في جذوع النخل ، أي على جذوع النخل .
سورة الشعراء :
قال الزجاج : الهضيم الداخل بعضه في بعض ، وقيل : إن رطبه بغير نوى ، وقيل الهضيم الذي يتهشم تهشَّماً ، ويقال للطلع هضيم مالم يخرج من كفراه لدخول بعضه في بعض .
سورة يَسس :
قدرنا سيره في منازل ومسافات كالعرجون القديم كعود النخلة العتيق .
سورة ق : تفسير الشعراوي : طوالاً أوحَواميل .
قال الفراء : باسقات طوالاً ، يقال : بَسق طولا فهن طوال النخل ، وبسق النخل بسوقاً أي طال .
الباسق : المرتفع في علوه .
سورة القمر :
تنزع الناس : تقلعُهم من أماكنهم وترمي بهم .
منقعر : منقلع عن قعره ومَغرسه .
سورة الحشر :
ويقال للنخلة :" اللِّينة " وقال قوم : اللينة من اللَّون ومنه قوله " ماقطعتم من لينةٍ " .
سورة المرسلات :
فالقصُر : أصول النخل والشجر، وقال أبو معاذ النحوي : واحد قصر النخل قَصره وذلك أن النخلة تقطع قدر ذراع يستوقدون بها في الشتاء .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شكري كريدي
9/3/2009
المانيا































التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقرأ باسم ربك: بشر باسم ربك
حسين عبدالله نورالدين ( 2009 / 3 / 12 - 21:16 )
ليسمح لنا الكاتب بتصحيح بسيط: قرآن على وزن فعلان صحيح لو كانت كلمة قرآن كلمة عربية صحيحة. والصحيح ان كلمة قرآن هي تصحيف لكلمة قريان السريانية وتعني قراءة ... بمعنى بشارة... وليس لها علاقة بمسالة القراءة والكتابة. والمسيحيون حتى اليوم يستهلون قراءة الانجيل في الكنائس بعبارة: قراءة من سفر كذا او قراءة من انجيل كذا بمعنى بشارة من سفر كذا او كذا. وكلمة اقرأ الواردة في اول سورة نزلت من القران لا تعني القراء ابدا بل تعنى: اقرأ بمعنى بشر. اقرأ باسم ربك يعني بشر باسم ربك. وذلك لان سياق السورة لا يفهم منه القراءة بمعنى القراءة والكتابة بل يفهم لمن اراد ان يفهم البشارة والتبشير باسم الله. اقرا باسم ربك الاكرم يعني بشر باسم ربك الاكرم الذي علم بالقلم وعلم بالقلم يعني رسم القدر باراداته وعلم الانسان ما لم يعلم بمعنى ان البشارة تاتي للانسان بعلم ما لم يعلم من قبل لان البشارة شيء جديد في العادة. اذن هو قريان يعني بشارة يعني ترجمة عربية عن السريانية عن اليونانية لكلمة انجيل. والقران قصد به ان يكون انجيل العرب اذ كان ورقة يترجم ما شاء له ان يترجم من الانجيل العبراني اي انجيل متى. وهذا مؤكد في السيرة النبوية. ولا يمكن لاحد انكاره. الدراسات اللسانية الحديثة تثبت مدى تغلغل المفردات السريانية في القران


2 - لماذا النخيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جحا القبطي ( 2009 / 3 / 12 - 23:30 )
لماذا كاتب القرآن يركز علي النخيل؟هل لأن وجود النخيل بالجزيرة العربية دليل علي وجود ينابيع للمياه قريبة من النخيل كالواحة مثلا؟ أم للإستمتاع بظلالها في أجواء الصحراء القاحلة؟ أم أنها الشجرة الوحيدة واليتيمة التي كان يراها البدو الرحل ولذا أصبحت رمزا لوجود الحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


3 - لا جديد
عيساوي ( 2009 / 3 / 13 - 09:54 )
نعم اؤيد السيد حسين عبد الله والسيد جحا القبطي كل في كتابته.
اما الموضوع فرائع من حيث الاستقصاء والبحث والجمع، انه جهد تشكر عليه. لكن حسب المعتاد هناك انتقادات من قِبلنا نحن المعلقين، لو تسمح لي: كل المؤمنين المحمديين يؤمنون بان القريان مُنزل، لكن بحسب تحليلك ومنطقك فان القرآن لم ينزل جملة جملة وتم تدوين تلك الجمل -جملة جملة-. لو تتصور اخي القارئ في ذلك العصر ولايوجد اية وسيلة من وسائل الراحة والمكان صحراء وحر وتراب، القوم مشغولون بعاداتهم وطقوسهم، مشغولون بحروبهم وعشائرهم وخصوماتهم، مشغولون لتوفير الماء والطعام لهم ولحيواناتهم التي يستعملوها. لم تكن هناك مطابع ولم توجد مكتبات، لم توجد طرق مثلى للكتابة ولحفظ المكتوب. وعوامل اخرى اجتماعية وشخصية واخلاقية.

لم يكن هناك متخصصون تصرف لهم رواتب مهمتهم هي فقط جمع القرائين والمصاحف او الصفحات من اشخاص كتب كل واحد منهم صفحة او عدة صفحات، وحفظ اخر سورة او سورتين. لم تكن هناك وسائل اتصالات بين الكاتب او الحافظ مع الجامع، لاتعرف اخلاقية الاشخاص الذين كتبوا او حفظوا...عوامل عديدة تجعلنا ان نشك او نستفسر ونبحث هل ان فعلا قد تم جمع كل شئ؟! هل فعلا ان ماتم جمعه صحيح؟!. نبي الاسلام لم يأمر بجمع القرآن في مصحف او كتاب واحد، لماذا جمعوه؟!، ال


4 - خصوصيه
طلعت خيري ( 2009 / 3 / 13 - 18:02 )
السلام عليكم

ان هناك خصوصيات اعطاها لله للانبياء والرسل والصالحين
لاعلاقة لبني البشر بها وهذه دلائل على الرساله كما ان لمريم هذه الخصوصيه هناك ايضا مثل سيطرة النبي سليمان على الجن والرياح وغيرها وخروج ابراهيم من النار وعيسى ابن مريم الذي احيا الموتى وايوب الذي التقمه الحوت انا اظن ان الجدال في هذه المواضيع لاتنفع المتحاورين لان الله خص بها الانبياء وعلى البشريه الا الايمان بها


5 - بئر حمئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العقل زينة ( 2009 / 3 / 13 - 19:01 )
لو كنا نؤمن بكتاب الإسلام لكنا فكرنا وإعتقدنا في صحة ما تقول ومع التصحيح في أن الذي إبتلعه الحوت لم يكن أيوب بتاع الصبر ولكنه يونان النبي ولذا عزيزنا طلعت نحن عقلانيين وصعب أن تتملك علي عقولنا حواديت غروب الشمس في بئر حمئة أو أهل الكهف أو إنشقاق القمرأوحتي هاجوج وماجوج

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah