الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي

وطني كوكب الارض, وديني سعادة الانسان

بسام البغدادي

2009 / 3 / 14
المجتمع المدني

في نقاشات عدة هنا على الشبكة وفي ارض الواقع مع الاهل و الاصدقاء اصطدم بعدة وجهات نظر تثير أستغرابي و تسآلي حول الاولويات التي يتبناها البعض في سبيل اثبات وجهات نظر او مواقف سياسية او دينية لا تمت بصلة الى الواقع الانساني بل الى أنسانية حامل هذه الافكار. لنأخذ على سبيل المثال الفكرتين التاليتين.

اولا: أنا أنساني ولكنني لا اسمح بتقسيم الوطن, الموارد, الفرص, الحكم, الى آخره.

ثانياً: أنا أنساني ولكنني لا أقبل ان اكون نظيراً للمجموعة الفلانية او اتباع الدين الفلاني او القومية الفلانية.

بكل بساطة انها العنصرية المقيتة بأبشع اشكالها, أنها العنصرية العارية تحاول ارتداء لباس انساني و تعطي تبريرات تلو التبريرات لتلك الافكار المتعصبة و المتحجرة التي يتم توارثها جيل بعد جيل.

في عالمنا اليوم يوجد اكثر من اربعين مليون مصاب بمرض الايدز, و في كل سنة تموت اكثر من سبعة الاف فتاة بسبب عمليات الاجهاض الغير رسمية, أغلب هذه الاحصائيات قادمة من الشرق الاوسط و أفريقيا... ماذا قدم الانتماء الوطني او الديني لهذه الاف من البشر التي يسحقها المرض و الفقر و الموت؟ هل قدم لهم شيئاً؟؟ نعم..

الفاتيكان يرفض حتى اليوم رفض قاطع السماح بأستخدام الواقي المطاطي في افريقيا التي يأكلها الجهل و تقودها الكنيسة في اغلب مجالات حياتها.

المشايخ الاسلامية ترفض حتى اليوم نقاش الموضوع وكأن الموضوع لا يهمها في موت تلك الالاف المؤلفة من شباب و فتيات في كل من الشرق الاوسط و شمال افريقيا الملعونة بلعنة الايمان الغيبي.

الفاتيكان و المشايخ الاسلامية تقف بالضد تماماً من مسألة الاجهاض, و الموقف المخزي الذي لعبته الكنيسة قبل ايام عندما قامت فتاة بنت تسعة سنين بأجهاض الجنين في بطنها بعد أختصابها هو مثال واحد بين العشرات بل الالاف من الامثلة التي لا نسمع عنها.
http://www.aftonbladet.se/nyheter/article4597837.ab
http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1883598,00.html

أين هي انسانيتنا من كل هذا؟ ما هذا الصراع المقيت و الفارغ على قيم و أفكار لا تحترم حرية الانسان في الاختيار و التفكير؟ ما هذه المزايدة المقيتة على أفكار تحتقر الانسان و فكره و تلجم مسار حياته في اطر و قوانين لا اساس لها في واقعنا الانساني اليوم؟

متى نتخطى تلك الحدود الوهمية المتوارثة التي نرسمها لانفسنا و ننطق باننا بشر متساوون في ارض واحدة لنا هدف واحد وهو رخاء الانسان و سعادته؟ ولا شئ يعلا عليه؟

سوآل يبحث عن جواب

التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي

التعليقات

1 - I think I have the answer
A Reader ( 2009 / 3 / 14 - 00:33 )
In some previous articles, you beautifully outlined how the modern discoveries in evolutionary biology (especially neo-Darwinism,) and modern physics have left little credibility for monotheistic religions. The question becomes: how then can we explain the still widespread belief in those refuted faiths, and the answer is very simple; they provide easy-albeit inaccurate-answer to man’s primordial existential questions of why did we come to this world, where are we going after death, and how are we supposed to act in this life. In face of the insurmountable angst, born of lack of answer for this questions, majority of humans are willing to accept half-cooked, ill-conceived, and self contradicting theologies, that purport to provide peace, and quench burning anxiety. Corollary to the beliefs, are the legal codes, the social norms, and the ritual habits that anchor faith in the heart of believers, while simultaneously giving rise to all the ills you described. It’s ironic how out of legitimate, and understandable quest for soothing answers, destructive behavior is born. Only minority of

2 - نعم كل المصلحه لهم
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 14 - 09:34 )
عذاب الانسان هو غايه لعينه عند هؤلاء المرضى بالغيبيات فمصلحتهم واحده لا تتغير بتغير الدين والقوميه والانتماء هي ان يكون الانسان ذليلا عاجزا مريضا ليقولوا نحن الاصلح انه مرض الشر الذي يتملكهم

اخر الافلام

.. الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات من معبر رفح

.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا

.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف

.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا

.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة

الحوار المتمدن - موبايل الموقع الرئيسي (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وطني كوكب الارض, وديني سعادة الانسان

بسام البغدادي

الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي

وطني كوكب الارض, وديني سعادة الانسان