الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل شياع ....الدم المضاع

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 3 / 17
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


نشرت طريق الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي افتتاحية أوردت فيها الكثير من الملابسات التي أحاطت باغتيال شهيد الثقافة العراقية المفكر المبدع كامل شياع وما توصلت إليه التحقيقات بصدد اغتياله من قبل العصابات الإجرامية المدعومة من الخارج ،وبين المقال بطء التحقيق ومحاولات البعض إسدال الستار على خلفياته لتمييع القضية أسوة بالقضايا المماثلة التي راح ضحيتها الكثير من مناضلي الحزب الشيوعي العراقي والتي لم تكلف الحكومة العراقية نفسها عناء التحقيق فيها وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل.
فأين هي نتائج التحقيق في اغتيال عضو المكتب السياسي وضاح حسن عبد الأمير عضو الجمعية الوطنية وشهيد القضية العراقية وأسد كردستان الذي طوق جيد الكورد بإعماله الباهرة في العمليات القتالية في كردستان عندما قاد فصائل الأنصار الباسلة في معاركها لإسقاط النظام المقبور ،وترك في كل سفح وواد آثار لا زلت غرة في جبين الكفاح المسلح للعراقيين،فقد تناساه الجميع وأسدل الستار على اغتياله ولم نسمع مطالبة بتحقيق أو معرفة نتائج،(ومحد ابد شالته الغيره ،وظلوا الما عدهم عشيرة).
وعندما اختطف مستشار الجمعية الوطنية الرفيق الدجيلي أنهد الرفاق والأصدقاء والشرفاء لمعرفة مصيره ومطالبة الحكومة السورية بكشف ملابسات اختطافه ولكن ما من مجيب فقد صمت أسماعها عن نداء داعي الحق ولا زال مصيره مجهولا من رفاق الغدر السوري ومافيات العصابات الإجرامية التي تعمل لإنهاء كل ما هو شريف،ولم اسمع للحكومة العراقية موقفا واضحا من الأمر في الوقت الذي تراكض أزلام السلطة لإنقاذ مختطفة بريطانية أو سري لانكية متناسين رفيق النضال واحد رجال المعارضة والمشاركين بالعملية السياسية التي لم نجني منها ما جنا الآخرون فكان لنا التراب ولهم الذهب التيزاب .
وقامت عصابات داعرة من بقايا السنافرة بقتل رفاق الحزب الشيوعي في مدينة الثورة وإحراق مقر الناصرية ولم تجشم السلطة الوطنية نفسها عناء التحقيق وسجلت القضايا ضد مجهول رغم المعرفة الكاملة بالأيادي القذرة التي قامت بهذا العمل الجبان.
وكثيرة هي الأمثلة التي لا يسع المجال لإيرادها من أعمال جبانة قامت بها جهات معروفة لها اجنداتها الخارجية المفضوحة ولكن ما من لسان نطق أو بيت احترق ولم نسمع برد فاعل يناسب الحدث ليكون رادعا لهؤلاء المخانيث الذين تقاسموا الفيء وهيمنوا على كل شيء ،فهل تبقى الأيدي مغلولة أم يكون الرد الحاسم جزاءا وفاقا لهؤلاء المتنمرين،والى متى السكوت عن المهازل التي تجري في العراق الجديد ونحن نحاول التغاضي عن الأخطاء التي تجاوزت الحدود أليس الأولى بنا أن نقول كلمة الحق ونضع النقاط على الحروف ليعرف الشعب حقيقة ما يجري من وراء الستار.
الم يكن الحزب راعيا للعملية السياسية ومساهما فاعلا فيها ومحاولا تجنيبها المزالق والمهاوي يقدم النصح ويرشد إلى الطريق السليم.
أما آن لهذا الفارس أن يقولها كلمة تغني عن ألف ويلقي حبلها على غاربها ليعرف الآخرون إن في السويدا رجال.
وهل نبقى نعتصم بالهمسات بدلا من أن نعلنها غضبة مضرية تشعل أوار النقمة على أشباه الرجال.
لقد وصل السيل الزبى وجاوز الحزام الطبين وما عاد السكوت لائقا بنا نحن الذين علمنا الناس كيف تكون مظلوما فتنتصر وتقتص من الظالم وتقطع اليد الموغلة بالجريمة فإذا كان السكوت من فضة فأن الكلام من ذهب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Waiting for Godot?
Talal Alrubaie ( 2009 / 3 / 16 - 20:14 )
The leadership of the party still believes, and will go on believing, that the best solution is achievable through quiet diplomacy, restraint, cold and non-emotional stance. They mislabel their cowardice, apathy, carelessness, impotence, opportunism as wisdom and shrewdness. If you think that the current leadership will raise its voice, assert itself, and call loudly and ceremonially on the government to discover the killers of Kamel and others, you are certainly waiting for Godot.


2 - اين الموقف؟
عبد العالي الحراك ( 2009 / 3 / 17 - 08:46 )
اين موقف الحزب الشيوعي من كل هذا الذي ذكرته يا عزيزي ابو علي؟ هل تحولت سياسته الى مطليب يقدمها اعضائه واصدقائه عوضا عن قيادته وبصفتهم الشخصية ؟هل انه يمانع حتى ذاته واعضائه في ان لا يتخذ موقفا قويا في اي شيء؟هل تستمرون تسكتون وتبررون بما لا تقتنعون؟ اين الحكمة من مواقفه ؟واين الحكمة من مواقفكم ازاء قيادته؟ هل نتج شيء على الارض من تغليسه وسكوتكم؟ هل ظهرت فلسفة جديدة يسير الحزب عليها وتسيرون على خطاها؟ ماهي برامج الحزب الثقافية الان؟ ماذا تتحدثون وماذا تناقشون في الاجتماعات الحزبية, ان كانت تعقد اجتماعات حزبية؟حيرتونا وانتم المحتارون..اني متأكد بان غالبيتكم يخجل من نفسه ولا فائدة من الخجل يا اخ ابو علي


3 - صرخة مظلوم فلتُسمع!
سمير طبلة ( 2009 / 3 / 17 - 12:40 )
وصل السيل الزبى و... وما عاد السكوت لائقا، صرخة مظلوم، أضيف لها: ومواصلة النهج الحالي مشاركة في الجريمة شئنا أم أبينا. فلننهض، جميعاً، ونصرخ بوجوه القتلة، سارقي قوت شعبنا، فالتاريخ لن يرحم، فلنقل كلمة الحق، ولنعمل على تنفيذها

اخر الافلام

.. هل ستستمر المظاهرات المناهضة لحرب غزة بعد فوز حزب العمال الب


.. استطلاعات للرأي تظهر أن حزب العمال حقق فوزا كبيرا في الانتخا




.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات


.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا




.. نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخا