الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


, الفرق بين الأدب والدراسة الأدبية

ولاء صلاحات

2009 / 3 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في ضوء كتاب نظرية الأدب لرينيه ويليك و اوستن وارين

بين الأدب والدراسة الأدبية شتى من الفعاليات المختلفة. فالأدب هو فن بحد ذاته بحيث الدراسة الأدبية هي ضرب من ضروب المعرفة العلمية و التحصيل. ولم يستطع طمس هذا الفرق أي من تلك المحاولات المختلفة.
فعندما نقول دراسة أدبية هي عملية ترجمة التجربة إلى مصطلحات فكرية, وخط متماسك من العقلانية البحتة. وتشريح النص كفكر يفتقد عنصر الإحساس, وإيجاد العتيق للمعنى و اللامعنى الخفي في النص.
والدراسات الأدبية لا تعني عملية ترجمة لنص الأدبي ليكون نص آخر في العادة أدنى مرتبة .
علت في القدم أصوات تقدم طابع تشكيكي في دراسة الأدب على أنه هو فقط لتذوق والقراءة وليس لدراسة.
وهذا مهرب في البحث العلمي السليم للإنسانية الأدبية والمنهجية. وهنا تصبح سفينة الخلاص كيف نعالج الأدب معالجة فكرية,
في الإمكان التميز بين عدة أنواع من التحويل وإن نحاول مجاراة المثل العلمية في الموضوعية, و اللاشخصية واليقينية وهنا نلاحظ أن كل من ويليك و اوستن وارين حذو ك بورديار في تجاوز النوع الإنساني وإن كان من زاوية الأدب.
فكما لا يوجد تبادل رمزي منظم على مستوى التشكيلات الاجتماعية .ومن المهم أن نرى ملامح ثورة جذرية لها علاقة في القيمة (مبدأ أنتاج ورغبة).
ومن ناحية الممارسة سوغ هذا المنهج التكويني نوع من الصلات ما دام ذلك ممكن على صعيد التسلسل الزمني.
وعند التطبيق الصارم للفعل, يمكن استخدام العلية العلمية لتفسير الظواهر الأدبية بإسناد العلل إلى الشروح الاقتصادية, والاجتماعية, والإنسانية. وهنا إقحام.آخ للمنهج الكمي . ولم يحفف هذا التحويل ما رجوا منه . فمعظم المؤيدين انتهوا في الإخفاق والاستسلام . وقد أكد أ. ريتشارد على أن علم الأعصاب على أنه حل للمعضلات الأدبية أجمع.

استنبط ويلهم ريلي الفرق بين الصيغة والتاريخ انطلاقا من التعارض بين الشرح والأدوات , واحتج على أن العالم يحلل الحدث انطلاقا من البنية العلمية بينما المؤرخ يفهم معناها. وعارض الرأي القائل بأن العلوم التاريخية تقلد مناهج العلوم الطبيعية.واعتقد انه فشل في ذلك في منطق عمل على أنتاج الواقع واللاواقع عبر الأدب. عبر زمن أنخرط فيه العالم في بناء التقاليد لأسس المعنى , وثوابت المعرفة, وشبكات الوجود.
يميز أ .د .كيستوبول بين العلوم الطبيعية باعتبارها تعنى بالوقائع المكررة. والتاريخ باعتباره يعني بالوقائع وتوثيقها, وأقام بنديتو كروتشيه مجمل فلسفته على المنهج التاريخي الذي يختلف عن العلوم الطبيعية.
الفيزياء قد ترى أرفع انتصاراتها في معادلة واحدة للكهرباء أو الحرارة والجاذبية, ولا يمكن الإدعاء بوجه
قانون عام لتحقيق هد ف الدراسة الأدبية.
هكذا لدينا حلان للمشكلة احدهما يفصل العلوم الطبيعية ويطابق التاريخ والعلم كمنهجين فيؤدي إلى تجميع الوقائع , ووضع قوانين تاريخية بالغة الشمول.
والآخر ينكر البحث الأدبي علما ويؤكد على الصيغة الشخصية للفهم الأدبي وعلى التفردية والتفرد في الأدب,
والحدس الشخصي قد يؤدي إلى تقدير انفعالي في الأغلب ورزانة تامة. فتتأكد على التفرد عصيا على الفهم فلا يوجد عمل فريد في المجمل .
فلخصومة بين الكل والعام منذ أن أعلن أرسطو أن الشعر أشمل من التاريخ لذلك أعمق من الفلسفة لأن التريخ تفاصيل .والأدب لا يمكن أن يحل محل البحث الأدبي الذي يتجاوز الشخص إلى حلمه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل