الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين

محمود غازي سعدالدين

2009 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قول للشيخ محمد عبدة اعود أليه عندما زار فرنسا في القرن التاسع عشر وقال قولته هذه عندما شاهد العدالة وحقوق الانسان والمساواة وعاد الى مصر( ام الدنيا) وشاهد الركود الاقتصادي والفاقة والفوارق الطبقية في طريقة العيش فاكمل قوله وجدت المسلمين ولم اجد الاسلام .
وعودا على بدء وردتني عدة تعليقات وردود وعلى عدة مواقع الكترونية عدة حول مقالي (مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة) واحترم جميع الردود مهما اختلف معي اصحابها ولكن احب هنا هنا ان أعلق أو ان اوضح جزءا من الصورة التي لم تتوضح للقاريء الكريم حول مانشر 0
في أحد التعليقات حول (كنتم خير امة اخرجت للناس) والقصد هنا أمة الانسان وليس القصد أمة المسلمين لان الخطاب موجه للناس في الاية اعلاه وليس تلك ألامة التي تبيح القتل وتكفر الاخر وتفجر المراقد وتفجر الطائرات سواء في (الولايات المتحدة او العراق او اسبانيا ولندن وألأردن وبومباي) وليس تلك الأمة التي رضيت بقتل سيد شبابها الحسين . فكلمة الامة موجه كتعميم وتخصيص (كان ابراهيم امة) كما ان كلمة الامة خاطب الله بها الدواب والطيور(وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم) لأعود وأعلق هنا أن الدواب والطيور هي ايضا أمم من أمثالنا وان لهذه الأمم ايضا حقوقا علينا ولكن الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو أن الله خلقنا بقدرة تفكير أوسع وقدرة أكبر على ألتفريق بين الخير والشر لنشبه بالحيوانات والدواب في عدة مواضع في حال ظلمنا وقتلنا وانتهكنا الحقوق وجعلناها شريعة الغابة القوي يأكل الضعيف (بل هم كلأنعام بل وأضل سبيلا).
خير امة هي من تنفع ألانسان وألأنسانية وتحفظ كرامة هذا الانسان مهما كان لونه ومعتقده وطريقة تفكيره(فلو شاء الله لجعلكم امة واحدة) أنني هنا اقولها ان علينا ان نحترم جميع الاراء وان على المسلمين أن يقراوا تاريخهم بكل تمعن المليء بالحروب والطعون وسفك الدماء فالاعتراف بالخطأ فضيلة.
أين المسلمون من الاية التي تذكر أن كرهكم وبغضكم لقوم لايتيح لكم بأي شكل من الاشكال أن تبيحوا دماءهم وتنتهكوا حقوقهم ومصادرة حرياتهم (لايجرمنكم شنأن قوم على أن لاتعدلوا أعدلوا هو اقرب للتقوى) أي ان المغزى أن العدالة هي المعيار الاول والاخير حتى لمن تبغضه ويختلف معك .
ليست سنة ألانبياء والرسل والصالحين من الناس أن يبيحوا قتل الانسان وانتهاك حقوقه بل هي سنة من يحرف الكلم عن مواضعه ويفتي في هذه وذاك بعلم او بغير علم ويهلك الحرث والنسل ويفسد في ألارض(العراق وبومباي والولايات المتحدة ولندن واسبانيا) هل يكفينا نحن المسلمين ان نرغم غيرنا على قول لا اله الا الله (حسب احد التعليقات امرت ان اقاتل حتى يقولوا لا اله ألا الله ويقيموا الصلاة وياتوا الزكاة ) لاعود هنا واقول لصاحب التعليق هل قاتل وقتل محمد ثعلبة عندما منع الزكاة ولم ينفقها ؟ فحري بالمسلمين الذين غيبوا عقولهم ان يراجعوا النصوص والروايات ويحكموا عقولهم فيما يتشدقون به .
وهل قتل محمد اصحابه من المنافقين ومن خالفوه في مواضع عدة في اصول وفروع ليأتي من يبرر ذلك وليستند ألى دلائل واحاديث ما أنزل الله بها من سلطان لغاية أو غايات في نفوسهم المريضة والمليئة بالحقد والغل امتثالا لرغبات حكامهم من بني امية وبني العباس وبني عثمان .
وأين ذهبنا من انه لاأكراه في الدين ولكم دينكم ولي دين وقد تبين الرشد من الغي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
هل بعث الله ألانبياء والرسل لكي يكرهوا ويرغموا الناس على اتباعهم والأيمان بما ارسلوا به ام بعثوا لغاية ألاصلاح وأشاعة العدل والمساواة بين الناس جميعا(ولو شاء الله لامن كل من في الأرض جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) نص في غاية الوضوح ولايحتاج الى شرح وتفصيل0
لقد خلقنا لكي نتعايش ونتسامح معا وليس ان نتقاتل ويبيح أحد دماء الاخر وينتهك حقوقه ويظلمه لنجد الاسلام مكرسا في الولايات المتحدة وأوربا قبل سنين عدة وفي (ألأمم) الديمقراطية بصورة عامة والتي تعي قيمة الانسان وحقوقه وليس أمما تنتهك حقوقه بأسم الدين , والدين منهم براء.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابدا استاذ
عيساوي ( 2009 / 3 / 21 - 04:12 )
لو كان هذا تشدقاً فان تفاسير القرآن الكريم والاحاديث الصحيحة الشريفة هي تشدق.

هنا المشكلة: لم يفرق الشيوخ ومايسمى العلماء ولم يضعوا في نظام او كُتب الاحاديث الصحيحة والموضوعة، تركوها للاجتهادات حتى يختاروا منها الذين يريدون وينعتوه بالصحيح، اما الذي لايخدمهم فانه يصبح اسرائيليات مع ان اسرائيل لم تكن قد وُجدت وان المحمديين كانوا اكثر عددا واقوى سلاحاً وكانوا في السلطة عندما كُتبت هذه الاحاديث.
لم يفرق الشيوخ وما يسمى العلماء ولم يضعوا الجُمَل -الايات- التي تم نسخها في كتاب خاص ولم يوضحوا بالضبط الجمل التي نسختها، حيث لا اتفاق تام على ذلك بين الفطاحلة، وتركوها للاجتهادات ومدى قوة خطاب الشيخ او العالم بأمر الله.

لذلك فان المؤمن المحمدي في دائرة وحيرة لايستطيع ابدا ابدا ان يخرج منها إلا لو هو بنفسه بحث واستقصى واستنبط، وهذا صعب كثيرا ويحتاج الى وقت وعلم وبرمجة لاتتوفر إلا للقليل النادر من الناس العامة، فكل مشغول بتفاصيل حياته اليومية.

لذلك يضطر المؤمن المحمدي ان يسمع مايقوله له القائل -اي شخص له علم او لحية او يلبس جلباب ويجلس في مقدمة وقبالة الناس ويعظ فيهم ويعلّمهم مما تيسّر في وقته-.
والامور الان اصبحت اكثر تطوراً بفضل اولاد القردة والخنازير الذين اتخذوا قبو

اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-