الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرامج النسوية بين الضجيج والصراخ

نبراس المعموري

2009 / 3 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نتفرج على التلفاز لغرض المتعة والاستفادة واحيانا لغرض المقارنة بين ما ينتج والسباق الدائر بين الفضائيات ، وقد طل عيد المرأة لتكون القنوات سباقة لتغطية هذا الحدث ،حيث برزن النسوة في اجمل صورة ليكونن عاكسات للمراة العراقية وناقلات لاوضاعهن الاستثنائية في ظل ظروف فرضتها التوترات الحاصلة في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لكن ما اثار الانتباه هو برنامج( افكار بلا اسوار) الذي يعده ويقدمه الزميل (عماد العبادي) من على قناة الديار الفضائية ليكون مختلفا، بتناوله موضوعا ضجت به مانشيتات الصحف وعناوين الاخبار في القنوات التلفازية، وهو ملف النساء العراقيات في المهجر، والواقع المأساوي المرافق لتجاوزات اخلاقية وممارسات غير صحيحة، وما اذا كان هناك حدود لهذه الظاهرة ، وبكل الاحوال ان تثار هكذا قضية خطرة عبر التلفاز ويسلط الضوء عليها مهم جدا، واعتبره من احد مسؤولياتنا الصحفية والاعلامية ، لكن ان يكون البرنامج استفزازي بطريقة الاستجواب والصراخ هذا ما كنت لا اتمناه ، فاحدى النساء الناشطات اعدت تقريرا عن واقع المرأة والذي اكدت فيه وجود عشرات الالاف من النسوة كما تقول ...يمارسن البغاء، ويقوم ببيعهن من قبل بعض الاشخاص الذين امتهنوا هذه المهنة في سوق النخاسة ، وبالمقابل ظهرت عضوة مجلس النواب السيدة سميرة الموسوي وهي رئيسة لجنة المراة والطفولة في المجلس بمظهر انفعالي وانشائي خالي من الوقائع او التقارير التي ممكن ان تكون رادعا لحديث الناشطة ،واستمر السجال باصرار النائبة على عدم وجود هكذا حالة، وبغض النظر عن مدى مصداقية كلام النائبة الا ان واقع المراة العراقية لايمكن التغاضي فيه عن حالات ماساوية ومخلة بالشرف وقد اعطت انطباعا سلبيا في منطقة الخليج وبعض دول الجوار والسبب في ذلك الضروف القسرية التي تعرضت لها المرأة، واتباع سياسة الضغط والترهيب على بعضهن لغرض بيعهن في سوق النخاسة وممارسة اعمال غير لائقة بانسانيتهن وانتهاك اجسادهن وكرامتهن .
كنت اتمنى ان يكون مقدم البرنامج اكثر موضوعية وان يضع النقاط على الحروف لغرض ايجاد السبل والحلول لهذه المشكلة، وفتح حوار بناء بين الناشطة والنائبة لغرض خدمة المجتمع لا لغرض الضجيج والنزاع الذي ادى بالتالي الى خروج النائبة وترك البرنامج، بالرغم من كونه يقدم مباشر على الهوا مما عكس صورة ضبابية وغير صحية لواقع النسوة في العراق . ومن خلال مقالي هذا ادعوا بعض قنواتنا ان تكون على قدر من المسؤولية وان يكون خطابها لغرض المنفعة لا لغرض جذب الانتباه لنزاع نسوي فارغ الغرض منه الضحك والتسلية ........
[email protected]
http://almamory.all-up.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العوائل المهجرة
العامري ( 2009 / 3 / 26 - 12:19 )
كان على الحكومة مساعدة هذه العوائل المهجرة هو بفتح مكاتب لي صرف رواتب شهرية لهم لحين عودتهم او انتهاءالازمه .امام مقدم البرنامج او الفضائية التي استضافة النائبة كان ويجب عليهم ان يكونا بمستوى الحدث فهذه التي يتناقشون حولها هي المرأة العراقية هي الام والاخت والجارة والصديقة والعرض ولم يبديا اي اهتمام لماهم علية من نقاش لا من نائبة وكانها هي الفاهمة في كل شيء وتريد من الكل السماع والطاعه ولا من مقدم محترف يحترم مهنتة والاخرين وهذا ما يحدث في العراق


2 - أزمة حوار
سالم العوكلي ( 2009 / 3 / 26 - 16:14 )
تتصارع الفضائيات في سوق الأوديمات لجذب أكير قدر من الناس ، وتعكس الحوارات العربية مأزق العقل العربي المصاب بهوس التفكير السريع والانفعال ، الذي يحيل أي برنامج إلى حلبة ملاكمة لابد فيها من فائز بالضربة القاضية ، إنها أزمة التلفزيزن ال)ي أحالته من براح للديمقراطية إلى سوق للإثارة حتى في أكثر المواضيع أهمية وحاجة للحوار العقلاني
السيدة نبراس ثمة مقالة تختصر هذه الأزمة نشرتها بموقعي الفرعي بالحوار المتمدن تخت عنوان الأيديولوجيا الناعمة
ولك تحياتي

اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة