الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)

محمود غازي سعدالدين

2009 / 3 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تطرقنا في مقالنا ألأول الى كتاب الدكتورة (كريمة أمين الخفاجي)العفاف والشرف , وأقتبسنا مقتطفات من كتابها الطالباني نسبة إلى حركة طالبان واستطعت من وضع يدي على كتاب اخر للدكتورة بعنوان أشراقة الإسلام على عالم المرأة وجاء في مقدمة كتابها أن أهداف وضع الكتاب هي .
1. الرد على ألإتهامات الموجهة للإسلام
2. لإلقاء الضوء على مكانة وواجبات المراة في ألإسلام
3. فقه المرأة المسلمة
4. مواضيع أخرى مهمة تخص المرأة .
وأكرر وأقول أنه ليس لي أي غرض شخصي في أنتقادي لما تطرقت اليه الدكتورة في كتابيها وهناك الكثير من شاكلة هذه الكتب لمؤلفين ومؤلفات ليسوا ببعيدين عن هذه الثقافة والمواضيع التي تضمناها الكتابان بقدر مايهمنا تحسين وضع المرأة في بلداننا ألإسلامية المتخلفة .
تحدثت الدكتورة في جزء من كتابها الثاني عن وضع المراة في الغرب , المزري حسب تعبيرها وأشارت الى تردي الواقع الأجتماعي في الغرب عموما وانتشار البغاء والتعدي على المراة وانتشار ظاهرة تجارة الجنس وعدم وجود كرامة للمرأة في عموم الغرب وأن نظرة ومعاملة المجتمع الغربي إليها هي بضاعة كاسدة أو إنتهى مفعولها رغم قولها بأن ألإسلاميين يعترفون بما حققته المراة الغربية من تقدم في مجالات التعليم والمشاركة في جميع القطاعات المنتجة , ولكنهم في نفس الوقت ينظرون ان المراة الغربية تعيش ازمات نفسية وملايين من حالات ألإكتئاب وهذا مما ادى الى زيادة اعداد المنتحرات من النسوة في الغرب ولاتخلو الاخبار والصحف من انباء يومية عن هذه الحوادث ....
لست هنا في صدد ان أضع نفسي في موضع المهاجم والمنتقد للإسلام أو اية رسالة سماوية أخرى ولكن ما يعكسه المسلمون على ألأرض وحسبنا هنا ونحن نتحدث عن المرأة يظهر عكس ذلك ولعلي هنا ساورد للدكتورة الفاضلة جملة من ألأرقام من واقع المسلمين المتردي وللقاريء الحكم بكل حرية على هذه الاسطر .
1. عمان - ألأردن/(صحيفة لها اون لاين) تقرير للدكتور ذياب البداينة يشير أن 97% من العينة(1854أمرأة) اللاتي شملهن الاستطلاع ذكرن انهم يتعرضون لاحد انواع العنف الجسدي او الجنسي أو ألإجتماعي .
2. الرياض/( لها اون لاين) 76% من العاطلات عن العمل من نساء السعودية من الجامعيات .
3. محاكم مدينة الخبر السعودية تسجل اكثر من خمسين حالة طلاق يوميا .
4. السعودية مسح سكاني يؤكد وجود عانس من بين 16 ستة عشرة فتاتا .
5. صحيفة الراية نسبة عالية من النساء يستغثن بالمحاكم لحمايتهن من العنف في المعاشرة الزوجية في السعودية .
6. المغرب/ 42 ألف شخص متورطون في قضايا عنف ضد المرأة .
7. محيط .الخرطوم السودان/ انتشار واسع لظاهرةختان الإناث وإرتفاع نسبة ألأمية بين النساءبنسبة 88% بالنسبة للنساء التي تزدن اعمارهن عن 30 عاما .
8. صحيفة المصري/ 8 مليون عاطل و35 مليون فقير في مصر وان2,5 مليون يعيشون تحت مستوى خط الفقر لا يزيد معدل دخلهم اليومي عن دولارين .
9. المغرب/1.5 مليون مغربي يعانون أمراضا نفسية موقع امان .
10. صحيفة الراية/ 100 ألف طفل متسول في شوراع السعودية .
11. وكالة كردستان العراق(ناظم دلبند مدير الاعلام في وزارة حقوق الانسان) 450 إمراة قتلن وحاولن الإنتحار خلال عام 2008 وهي فقط الاحصائية الرسمية عدا التي لم تسجل ولم تكشف للطابع القبلي والعشائري في المنطقة .
غيض من فيض من الاحصائيات في دولنا ألإسلامية المتخلفة التي تنتهك فيها حقوق ألإنسان بصورة عامة والمرأة بشكل خاص الكائن المخلوق من الضلع الأعوج الذي لابد من ترميمه وأصلاحه كونه أعوجا !!!
أذكر السيدة الفاضلة وغيرها من الكتاب أننا لاننكر أنه ليست هناك حوادث تقع هنا وهناك تنتهك فيها حقوق للمرأة في العالم الغربي ولكن لايستطيع أحد ان يقول أنها ظاهرة مستشرية وجزء من ثقافة تلك المجتمعات فحقوق ألإنسان بكل ألأحوال لاتقارن بما نعانيه نحن ومنها حقوق المراة بشكل خاص , أود هنا أن أقول لو فرضنا أن كتاب الدكتورة وما تطرحه من أفكار لاقت رواجا واصبح واقعا على ألأرض ترهيبا أو ترغيبا ومنع الأختلاط في جامعاتنا ومنتدياتنا وفي دوائرنا ومنعت ظاهرة ماتسميه (التبرج) وبكل اشكاله وبحسب قولها أن التبرج هو من عدم غيرة الرجال على اعراضهن , أو جهلهم بأحكام دينهم أو ألتزامهم بأحزاب ملحدة أو أن الرجل فاسق ولديه بنات بائرات يعرضهن للزواج وفرض نوع من اللباس على المرأة فتصورا كيف سيكون شكل في ضل حكومة اسلاموية متطرفة!! ولنكن واقعيين قليلا ولنطرح سؤالا على الدكتورة والقراء جميعا بمن فيهم من يختلفون معي في طرحي المتواضع لو فتحت أبواب الهجرة لشرائح مجتمعاتنا من المغرب الى المشرق للهجرة نحو المجتمع( الكافر الملحد ألامبريالي الصهيوني ) فكم هي ألأعداد التي سيستقطب الغرب المنحدر نحو الهاوية (حسب إدعائها) من هذه ألأعداد اظن انه ستفرغ مددنا من ساكنيها لتبقى القلة القليلة لمن استأثر بما استأثر من الثروة والجاه على حساب المجتمع (ويحتفظ بجنسية بلد كافر في جعبته) .
هل نستطيع أنكار أنه وحسب تقرير منظمة التنمية التابع للامم المتحدة أثبت أن التمييز ضد المرأة اصبح عائقا امام التنمية ونمو ألإقتصاد في العالم العربي(الإسلامي) وأن أضعف مشاركة تحسب لها وأن ألأمية تطال نصف النساء في مجتمعاتنا والثلث من الرجال , وأن 270 حالة وفاة من مجموع مائة ألف حالة ولادة تحدث , في وقت أشار اليه اخر استطلاع أن المرأة المسلمة بصورة عامة تتطلع إلى مزيد من المساواة بين الجنسيين في العديد من الدول التي أجري فيها ألإستطلاع .
لازلنا نتحدث بأسم حقوق المرأة وننتهك حقوقها في نفس الوقت بإسم الدين ونشرع قوانين ودساتير تتضمن الدفاع عن هذا الكائن ثم لننتهك حقوقها ونترك القانون والدستور وراء ظهرانينا لتطغى قيم قبلية وعشائرية ودينية من قبل هذا وذاك وتلك التي تتبجح بالدفاع عن حقوقها .
هل تناست الدكتورة الفاضلة قول ألامام علي (لاتعلموا أولادكم عاداتكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم) قول يشمل كل زمان ومكان وكيف نتعايش ونتعارف وقد جعلنا الله (طرائق قددا , ولكل جعلنا شرعة ومنهاجا, وكل يعمل على شاكلته , ومن يعمل عملا صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وماربك بظلام للعبيد) أين نحن من الاية التي تقول (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) لأذكرها أن الارض سيرثها العباد الصالحون وأنه لن تقوم الساعة ألا بظهور إمام يملأ ألأرض قسطا وعدلا وليست مهمته أن يجعل الناس نساءا ورجالا جميعهم مسلمين يعتقدون ما نعتقد ويلبسون ما نلبس وأن نقيد تصرفاتهم أما من يختلف معي فكافر جاحد أو فاسقة فاجرة تستحق النار والإعتداء والقتل .
كفانا من خداع أنفسنا ومجتمعاتنا فالصورة باتت واضحة أمامنا فصوت المرأة الكائن الذي طالما إستضعفناه لم يعد خافتا في ظل وجود هذا المد الاعلامي الكاسح ووجود أصوات ومنظمات إنسانية وقوى دولية تؤمن بالديمقراطية لتصبح مهمتنا ألأولى وألأخيرة أن نقتلع جذور المتطرفين ونزيل الأقنعة عن الوجوه البشعة بغية بناء مجتمعات جديدة وعلى أسس صحيحة في ظل مشاركة واسعة وحرة للمرأة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم نعرف حقوق المرأة ولم نسمع عنها ونراها الا في الغرب.
ياسمين يحيى ( 2009 / 3 / 28 - 11:48 )
شكرآ للأستاذ محمود على هذا المقال الرائع بكل كلمة فيه .. أن هذه الكاتبة التي تدعي حقوق المرأة في الأسلام لاتعترف بأنسانيتها لذالك هي ترى أن حياة المرأة الغربية المساوية للرجل في جميع الحقوق والحريات كالبضاعة الكاسدة لأنها تنظر لنفسها على أنها سلعة فالسلعة الجيدة يجب أن تبقى في محلها ويأتي لها المشتري بنفسه ليشتريها ويحملها معه أما البضاعة الكاسدة فهي التي تتنقل من مكان لآخر لكي تحصل على من يشتريها . هكذا تنظر لنفسها مجرد شيئآ معرض للكساد والتلف وليست أنسانة مثلها مثل الرجل. ودليل ذالك قولها كلمة (بائرات) على من لم تتزوج فلو كانت تنظر لنفسها على أنها أنسانة لما قالت عبرت بهذه الكلمة على بنات جنسها غير المتزوجات لأن كلمة بائرة لا تطلق الا على السلعة التي تباع وتشترى ولا تطلق على الأنسان الذي يملك نفسه وجسده وأختياراته في الحياة . أن هذه الكاتبة لوكانت تعيش في بلد غربي وحصل بينها وبين زوجها نزاع وخيرت في حل هذا النزاع عن طريق دينها او قانون ذالك البلد فأنا أجزم بأنها ستختار قانون ذالك البلد الذي تتهمه بأمتهان المرأة وعدم تقديرها لأنه سينصفها وسيفصل بينها وبين خصمها الرجل على أن الأثنان أنسان وستعود الى بيتها راضية مرضية . أما لو كان عن طريق دينها فسوف تعود الى بيتها وهي منكسره ويجتاحها

اخر الافلام

.. هدى المنصوري الواقع السياسي للنساء لازال ضعيفاً في المنطقة


.. صورة نموذجية عن نضال المرأة في باكستان




.. الصحفيات في الرقة خطوات نجاح كبيرة وسط معوقات عدة


.. ماذا عن الانتهاكات في الحرب في السودان خصوصا بحق النساء؟




.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية