الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى فاجعة المناضل شاكر الدجيلي

صباح قدوري

2009 / 3 / 29
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في 31 اذار/مارس2009، تمر الذكرى الرابعة لفاجعة اختطاف او تصفية الصديق والزميل والرفيق المناضل شاكر الدجيلي. منذ ذلك الحين ولحد اليوم ليس هناك اي جواب او معلومات حول مصيره. كرس هذا الانسان طيلة حياته النضال في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، من اجل خدمة الانسانية والسلم والديمقراطية وصيانة حقوق الانسان وتحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار والتطور وتامين غدا مشرقا لابناء العراق . بتاريخ 20ايار/ماي2005 ، اي بعد مضي اقل من شهرين على هذه الفاجعة الانسانية بحق هذا الانسان المناضل، اذ كتبت بعض الاسطر المتواضعة حول الملابسات والتعقيدات والغموض الذي لازم قضية مجهولية مصيره، وكذلك التضامن معه من اجل الكشف عن ذلك. ادناه الرابط بهذه الاسطر للتذكير ، والتي نشرت في حينه في موقع الحوار المتمدن والمواقع الاخرى. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=37731

واليوم وبعد مرور هذه الفترة الطويلة اصبح مصير هذا الانسان المناضل في ذاكرة النسيان وخبر كان . لا تعرف زوجته واصدقاءه ورفاقه اية نتيجة عن مصيره . ولم تصدر اية تفسيرات أكيدة لا من منظمته الحزبية في السويد ولا من رفاقه في قيادة الحزب او الجهات العراقية والسويدية الحكومية ، او البرلمان العراقي، وكذلك منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان . ماذا حل بمصير هذا المناضل الغيور، هل هو لايزال على قيد الحياة وموجود في احدى سجون سوريا ، ام تم تصفيته من قبل المنظمات الارهابية التي كانت تعمل حينذاك بين الحدود العراقية والسورية وبدعم من هذه الاخيرة، او اي شئ اخر حول مصير ه؟!. من الواجب الوطني والانساني والرفاقي لقيادة الحزب الشيوعي العراقي ان يكونوا حريصين على مصيرهذا المناضل وكل المناضلين الاخرين الذين لاقوا مصيرا كمصير شاكر الدجيلي من امثال، الرفيق سعدون وكامل الشياع وعشرات آخرين، ومطالبة الجهات الحكومية المسؤولة بفتح ملفات التحقيق، والكشف عن المسببين لهذه الجرائم التي يندى لها الجبين، واتخاذ الاجراءات اللازمة لالقاء القبض على الجناة وايداعهم رهن العدالة
لا نزال اشد العقوبات بحقهم، وكذلك تعويض اهل هولاء الابطال ماديا ومعنويا وتحديد راتب تقاعدي لائق بهم اسوة ببقية شهداء الشعب العراقي الذين ناضلوا على نفس الدرب، واحياء ذكراهم في مناسبات مختلفة والكتابة عنهم تخليدا لتاريخهم النضالي وتضحياتهم، من اجل تحقيق شعار ومبادئ الحزب السامية في الوطن الحر والشعب السعيد.
تحية لك من اعماق قلوبنا بمناسبة العيد الخامس والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ولكل رفاق دربك ، وهو نفس اليوم قبل اربعة سنوات الذي كنت فيه مستعجلا ومندفعا للتوجه الى العراق ومشتاقا لخدمته والمشاركة في احياء ذكرى العيد الواحد والسبعين لميلاد حزب الشهداء ، ومنذ ذلك اليوم انقطعت اخبارك عنا وعن محبيك واهلك الذين فجعوا لمصيرك المجهول. ستظل كبيرا وشامخا شموخ الحزب . كلنا عيون شاخصة ورقاب مشرئبة تنتظر اشراقة عودتك الينا والى حزبك والى اهلك . وكلنا على دربك الطويل سائرون.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجريمة لم تعد تخفى على أحد !
حسن علاوي الموسوي ( 2009 / 3 / 29 - 14:44 )
الأخ كاتب المقال ، لم يكن الدكتور شاكرمستعجلاً ومندفعاً للتوجه الى العراق كما ذكرت في هذه الرحلة ، بل كان هو أصلاً قد عاد للوطن بعد سقوط النظام مباشرة وجرى إنتدابه للعمل كمستشار إقتصادي للجمعية الوطنية السابقة وسافر مجدداً الى السويد وعاد الى العراق عن طريق مطار دمشق بعد أن سبقته زوجته الى بغداد وكانت حامل وأنجبت ولداً لم يراه أبوه لحد الآن طبعاً وحينما وصل الى مطار دمشق إتصل بها وأخبرها بأنه سيصل اليوم في 31 آذار 2005 الى بغداد وبعد لحظات إختطفه إثنان من رجال المخابرات السورية بدعوى أن عندهم شغل معه لمدة قليلة ( كما كانت تفعل المخابرات العراقية في حالة خطف المناضلين ) وهو للآن مغيب وسمعت من شيوعي وهو أحد أصدقائي بأن الحزب الشيوعي بذل جهود كبيرة جداً للكشف عن مصيره حتى أنه أوصى الرئيس جلال بطرح الموضوع مع الرئيس بشار وتم ذلك ونكر بشار معرفته بالحادثة ( كما كان يفعل رجال حكومة صدام حسين ) سابقاً وعلمت أن الحزب الشيوعي واصل ويواصل مساعيه للكشف عن هذه الجريمة والتي حصلت أمام أنظار الناس المتواجدين في مطار دمشق وأنا أعتقد أن على جميع الشرفاء في العراق أن لا يسكتوا عن هذه الجريمة وعلى الحكومة أن تتعامل مع قضيته بجدية وحرص وشعور بالمسؤولية كما لو أنه من أحد رموزها وأقطابها ومن أحزابها ا


2 - الاخ الموسوي
صباح قدوري ( 2009 / 3 / 29 - 17:33 )
ان قصدي من العبارتين مستعجلا ومندفعا هو انه كان متحمسا للمشاركة في العمل الحزبي والعملية السياسية في العراق بعد سقوط الصنم. اما المعلومات الاخرى التي اوردتها ، كلها موجودة في الرابط المشار اليه في هذ ا المقال ، ارجو الاطلاع عليها. وفي كثير من المناسبات جرى التاكيد بان الرفيق شاكر سلك طريق بري للتوجه الى العراق ، وذلك للمشاركة في احتفال عيد الحزب في حينه. اما المعلومات عن مصيره بين سوريا وسفره الى العراق لم توضح لحد الان ولا ندري ماذا جرى بمصيره؟ومن حق كل ان يسال حزبه ماذا فعل لحد الان بخصوص هذا الرفيق

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ