الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض التمنيات ؛؛للتعليم العالي العراقي؛؛

علي عبد داود الزكي

2009 / 3 / 29
التربية والتعليم والبحث العلمي


أن النهوض بالتعليم العالي العراقي يعد واجب وطني.. للنهوض بالبلد ولتهيئة الأجيال لمستقبل صعب ينتظرها وخير سلاح فيه هو العلم وتكنولوجيا المعلومات....يجب أن يتم تبني الشفافية والوضوحية والمهنية في اتخاذ القرارات ..يجب إسناد المناصب العليا لشخصيات كفوءة مهنيا.. يجب أن يوضع حدا للتدهور يجب أن يتم التأسيس لقاعدة قوية للتعليم العالي.. كفى اعتماد على منهجية التعليم العالي بقراراتها البعثية القديمة....الجامعات العراقية كلها بحاجة الى تطوير وتحديث مناهجها ويجب إدخال مواضيع تكنولوجيا المعلومات كمفردات أساسية لجميع التخصصات العلمية... للأسف البيروقراطية والمحاصصة والشخصنة الإدارية تقف أما أي تطور للنهوض بمستوى التعاليم العالي العراقي... كنا في زمن الطاغية المقبور لا نناقش ونسمع ولا نتحدث عن شي اسمه التحديث والمناهج لان المناهج من يعدها اساتذه بعثيون اغلبهم لا يفقه من العلم شيء وإنما يتمسكون ويتسيدون المناصب والنقاش معهم صعب جدا والابتعاد عنهم مكسب ... لكن بعد سقوط هبل بغداد.. حصل تراجع أكثر مما كان موجودا... البنى التحتية للجامعات العراقية انهارت أكثر... لا أجهزة بحثية وعلمية لا مكتبات لا دوريات والانترنيت استخدامه محدود ومحصور للإداريين فقط... الفساد الإداري يتربع على ميزانية التعليم العالي... وبنفس الوقت الإدارات واللجان التابعة للتعليم العالي أغالبها تعمل كأنها تحت ظرف استثنائي مستمر وكل شيء معطل وتختلق العديد من التعقيدات لوقف أي تطوير وتحديث وتقدم.... يعني لا تنظر بالتطور العالمي ولا تتخذ قرارات جريئة وغالبا ما تكون مكبلة بقرارات التعاليم العالي التي كانت متبعة في زمن النظام السابق.. هنا نقول يجب الانفتاح على الجامعات العلمية الرصينة... يجب الابتعاد عن البيروقراطية الإدارية والتعقيدات في توفير مستلزمات البحث العلمي.. في داخل الجامعات العراقية... أذا السيد الوزير ومد رائه العامون لا يعرفون كيف تسير الجامعات العالمية رغم ايفاداتهم المستمرة لكل دول العالم وجامعاتها فنحن نقول لهم ألنت موجود ... ليبحثوا ويشاهدوا الجامعات العالمية ماذا تحتوي وكيف يتم توفير المستلزمات الأساسية فيها... نقول هنا وزارة التعليم العالي تراجعية ولم تصدر قرارات حكيمة في السنوات 6 الأخيرة...كل ما فعلوه هو عرقلة وعرقلة وبيروقراطية مقيتة وفساد أداري ومالي وأحيانا كثيرة تتخذ قرارات مزدوجة تفصل على مقياس احد المتنفذين فيها وأحيانا القرارات متضاربة ومتناقضة وفقا لأهواء المتحاصصين ....(اغلب جامعاتنا لا تملك حتى موقع على النت ولا تستخدم الوزارة المخاطبة الالكترونية مع الجامعات العراقية).... التعليم العالي بحاجة الى تشكيل لجان للنظر بتطوير المناهج والنظر بكيفية رفع مستوى التعليم للطالب العراقي وكيف تسهيل إجراء البحوث العليمة... وكيفية التواصل مع العالم بإجراء المؤتمرات العلمية العالمية واستضافة المؤتمرات العالمية للمؤسسات المعروفة مثل (IEEE) محليا والانفتاح على الجامعات العالمية وجامعات دول الجوار.... ويجب تشكيل لجان ليس من الكوادر العراقية فقط وإنما من الأساتذة من مختلف الجامعات العالمية لإعداد دراسة للنهوض بمستوى التعليم العالي وكيفية وتنفيذ توصياتها قبل إرسال أي بعثة دراسية الى الخارج ... نقول كفى فوضى كفى فوضى... التعليم العالي العراقية وقراراتها غريبة جدا غريبة جدا وشروطها اغرب... يعني توجد جامعات عالمية معترف بها محليا يرسل الطلبة للدراسة في التخصصات العليا الماجستير والدكتوراه وبدون إجراء كورسات فيها لان نظام تلك الجامعات لا يوجد فيه شرط دراسة كورسات أو إجراء امتحان شامل أو امتحان تنافسي... فمثلا الطالب في العراق عندما يرشح للدراسة يذهب مباشرة للجامعة في الخارج ليدخل في كثير من الأحيان في البحث مباشرة ونفس هذا الطالب لو رغب بالتقديم للدراسة داخل العراق بدل الخارج قد يفشل في الامتحان التنافسي وقد يفشل في الكورسات ويفصل من الدراسة....وفعلا شاهدت احد المتقدمين فشل بالقبول داخل العراق لكنه قبل بسهولة وذهب الى الخارج ليكمل دراسته .. لذا يجب النظر بهذه القوانين بجدية وشجاعة ... لغرض تطوير التعليم العالي العراقي... وممكن فتح دراسات عليا عراقية في بعض الجامعات المحلية العريقة ولمختلف التخصصات بحيث يدخل الطالب على البحث مباشرة وتوضع له شروط جامعية مثل شروط أي جامعة عالمية رصينة لمثل هذا النوع من الدراسة...أي بدون كورسات ويجب أن يتم تسهيل ذلك ويجب التنويع بأسلوب الدراسة وتكون لكل جامعة خصوصيتها وتميزها بالأسلوب والتخصص ...يجب التوسع في التخصصات العلمية ويجب بنفس الوقت السماح لبعض من الجامعات العراقية الأخرى بفتح دراسات عليا تحتوي على امتحان شامل وعلى كورسات قبل أجراء البحث ... أي يجب أن توضع دارسة مستفيضة على هذا الموضوع... ويجب بنفس الوقت تجهيز المختبرات العلمية بمختلف الاحتياجات بالاتفاق مع شركات عالمية متخصصة بتصنيع الأجهزة المختبرية... بدلا من التعاقد مع شركات سرق ونهب محلية وعربية لتجهيز جامعاتنا... التجهيز ليس أمرا صعبا ... العالم أصبح قرية صغيرة والكثير من بلدان العالم أصبحت تشتري وتتعاقد عن طريق ألنت مع الشركات العالمية التي تصنع الأجهزة والمعدات.... أن الكثيرة من الأجهزة المختبرية التي تسلم للتعليم العالي هي عبارة عن أجهزة قديمة أو هي بالأساس عبارة عن قطع غيار وكان توريدها للعراق فيه فساد كبير....يجب وضع شروط وقوانين لمكافأة الطلبة الأوائل وذلك بمنحهم التعيين وبنفس الوقت السماح لهم بإكمال دراستهم العليا.. كما يجب إجراء مؤتمر لأساتذة الجامعات العراقية ( مؤتمر واقعي وليس شكلي) لبيان احتياجات الأساتذة ومتطلبات التعليم العالي ويجب استبعاد رموز المحاصصة المقيتة ذوي المناصب من أدارة المؤتمر ... ويجب استضافة الأساتذة الأكفاء والباحثين المعروفين وذلك لان الإدارات عاجزة وخاضعة للمحاصصة إضافة لفسادها الإداري.... لو رجعنا قليلا للوراء في زمن البعث لوجدنا بان الكثيرين كانوا يعملون بكفاءة ثم يأتي المسئول والمدير العام ليرفع إعمالهم للجهات العليا وينال هو المكسب الكبير ثم ينال صاحب العمل مكسب قليل وتافه وإذا لم يوافق صاحب الكفاءة والعمل على ذالك فان سوف يحارب وووو... وهذا هو نفسه ما يحصل الآن الكثيرون يعملون بنفس الأسلوب السابق في استغلال...في الغالب يمكن اعتبار أي براءة اختراع عراقية منذ التسعينات وحتى الآن هي غير محترمة لأنها لا تأتي ألا عن طريق الواسطات والمحسوبيات والغش نتمنى أن لا يتم تبني أي براءة اختراع خصوصا أذا كان اسم احد المسئولين مشترك فيها ألا بعد أن تعرض على خبراء محترمين ومعروفين في الخارج... كما أن العديد من المشاريع البحثية لا تحصل على الموافقات والتسهيلات القانونية ألا بعد إدخال أسماء الإداريين فيها شكليا فقط للحصول على مكاسب باطلة...الكثير من الإداريين يشترون بالفساد الإداري حتى البحوث ومنها البحوث المنفردة ليستخدموها بترقياتهم.. بعضهم ينشر بحوث منفردة في مجلات عالمية لأنه مسئول ويستطيع أن يشتري البحوث والذمم والتسهيلات.... يجب أن ننزه التعليم العالي بالتعليم الرصين وبالأخلاق العالية والأمانة العلمية.. نتمنى أن تقوم الدولة بفرض قانون تأدية اليمين لكل مسئول صغيرا أو كبير.. لنعمل من اجل غدا أفضل لنعلم الأجيال الأمانة والنزاهة والعلم لنؤسس لنظام وعدم تداخل بين وجبات كل جهة ومؤسسة مع الجهات والمؤسسات الاخرى ...ويجب أن يعرف القانون وتعرف الحقوق والوجبات وتكون شفافة.. وذلك لكي يتم محاسبة من يخرج على القانون...أيا كان... ويجب عدم التجاوز على حقوق الآخرين حتى وان كان التجاوز بسيط يجب احترام حقوق كل إنسان وحفظها.. الجامعة هي مدرسة الذوق والحضارة يجب أن يكون فيها الاحترام هو المتسيد... يجب احترام الطالب الجامعي وتقديم كل ما يرفع من شانه بدلا من إذلاله وفرض قوانين غبية عليه يجب أن يوضع حرس جامعي مؤدبين وذوي أخلاق طيبة ولطفاء ويتمتعون بحسن السلوك والذوق وذوي مظهر لائق في الجامعات ويجب أن لا يتم السماح لأي مسلح بالدخول للجامعة وحتى الحرس الجامعي يجب أن لا يدخلوا الجامعة وإنما يبقوا فقط على الأبواب الرئيسية فيها لأنهم غير تابعين للجامعة وإنما هم تابعين لوزارة الداخلية ولا دور لهم داخل الجامعة.... قبلا أيام سمعت أن طلبة الدكتورة في أحدى الكليات طلب منهم أن يشتروا بوكسفايل لكل واحد منهم لكي توضع أضابيرهم فيه ... وسعره ما يقارب 3000دينار مبلغ تافه وبسيطا لكن هذا فساد بحد ذاته لان التعليم العالي يجب أن توفر للطالب كافة مستلزمات الدراسة ويجب كذلك عدم فرض أي رسوم على الوثائق.. الجامعات العالمية في الكثير من البلدان يمكن مراسلتها من قبل خريجيها في أي بلد.. لغرض إرسال الوثائق لهم وبدون أي رسوم وكلف... الحكومة العراقية تصرف على طالب الدراسات الذي يدرس بالخارج وتوفر له مبالغ كبيرة... بينما بسبب الفساد الإداري لا يتم توفير أو تخصيص ما يكفي لطالب الدراسات العليا في الجامعات العراقية... حيث أن اغلب ما يحتاجه الطالب يشتريه على حسابه الخاص... يجب الانتباه لهذا.... يعني بدلا من أن توفر الجامعة للطالب الكتب وأجهزة الاستنساخ المجانية والانترنيت والدوريات تقوم باستقطاع منهم مبالغ لأغراض غير مبررة ... أو لا توفر احتياجاتهم الأساسية.. وتفرض عليهم أن يشتروا احتياجاتهم لكي يكملوا الدراسة..أو يتم تأجير قاعة لأجراء مناقشة أطروحة الطالب فيها... ويدفع ثمن الإيجار من قبل الطالب ولا تدفعه الكلية..كما أن الهيكلية الإدارية في حالة فوضى والخدمات معدومة تقريبا ..وفي بعض الاحيان حتى الخدمات الصحية يتم تاجيرها ... توجد في أحدى الجامعات بناية بأربعة طوابق مع الأرضي وتحتوي على ثلاثة أقسام علمية...لا تحتوي على خدمات صحية وهذه الخدمات تكاد تكون معدومة فيها منذ 6 سنوات تقريبا... فهل هذا معقول ومقبول؟؟ هل هذا مقبول ومن المسئول؟؟ هل المسئول الذي خدماته الصحية نظيفة وأنيقة مجاورة لغرفته..هل هذه هي الديمقراطية أم الدكتاتورية والسرقة والتسلط...اغلب الجامعات تعاني من مشاكل منها قلة النظافة لا يوجد عمال تنظيف كفاية رغم التعيينات الهائلة (البطالة المقنعة التي حصلت في البلد) نقولها بصراحة يوجد انعدام للذوق في اغلب الجامعات العراقية.. النظام والنظافة والانترنيت فقط في غرف المسئولين... يجب الاهتمام بتوفير الانترنت حتى في القاعات الدراسية يجب توفيرها لكل طلبة الدراسات الأولية والعليا والأساتذة .. لان في ذلك نهوض بلدنا وارتقاء مستوى التعليم العالي .... نتمنى أن تقوم الوزارة بتفعيل الجانب الرقابي على الإدارات ونتمنى إجراء انتخابات للكوادر الإدارية بدل من فرض المسئولين بالمحاصصة ...كما يجب إجراء انتخاب للروابط الطلابية وتحديد حقوقها ووجباتها وقوانينها وبنفس الوقت انتخاب ممثليات ونقابات للهيئات التعليمية... لتكون هذه الروابط والنقابات كمؤسسات رقابية ... لان جميع الكتل و الحركات السياسية التي تعمل في جميع مؤسسات البلد لا تدافع عن حق أبدا وإنما تساوم للحصول على مكاسب سياسية ومكاسب شخصية فيها فساد اجتماعي ووظيفي كبير.... هذه هي بعض تمنياتنا من يسمع من يجيب؟!!!!!!!

د.علي عبد داود الزكي[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا