الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرض التكفير يصل الى الصحافة

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2009 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما يتحول منبر الحريات الى ساحة للإعدام والتكفير والجلد لابد أن نقف قليلا لنعرف الى أين نحن ذاهبون ؟

فى إحدى حلقات برنامج الحقيقة الذى يقدمه المذيع وائل الابراشى هذا البرنامج الذى يدعم فكر واحد وهو ليس كاسمه فهو ليس الحقيقة حيث أنة يقوم باستضافة احد المتعصبين أو احد أطراف قضياه لسلخ الطرف الآخر بدون إعطاء الفرصة للطرف الثانى بالرد أو الدفاع عن نفسه وخير دليل على ذلك أن هذا البرنامج يذاع مسجل ولا يجرؤ صاحبة على إذاعته على الهواء مباشرة مثل البرامج الأخرى التى تذاع على نفس القناة والتى تحظى باحترام الكثيرين

كان وائل الابراشى قد استضاف السيد / جمال عبد الرحيم عضو نفاية الصحفيين

وهو صاحب سابقة منع مؤتمر التميز الدينى وطرد النقيب من النقابة

واستضاف أيضا الدكتورة بسمة وهبة البهائية واستضاف رجل آخر من محافظة سوهاج لا اذكر اسمه وهو ايضا معتنق للبهائية

وقد كانت هذه الحلقة حسب معد البرنامج تناقش احتفالات البهائيين بعيد النيروز الخاص بهم

أما الحقيقة فقد كانت الحلقة عبارة عن وصلات متتابعة من السب والتحريض على القتل من قبل الصحفى جمال عبد الرحيم دون إعطاء الفرصة كاملة للطرف الآخر للرد على هذه المجزرة التى تسيء الى الصحافة المصرية والى الإعلام المصرى بوجه عام

لا أدرى لماذ ا يهتم وائل الابراشى بتقديم هذه النوعية من الحلقات ؟

هل انتهت مشاكل الشعب المصرى ووقفت عند الاحتفال بعيد البهائيين الذى آثار استياء الشارع المصرى على حد قول الأستاذ وائل ؟

من أين جئت بالتأكيد على أن هذا الاحتفال اغضب الشارع ؟

أتحداك يا استاذ وائل أن غالبية الشعب والشارع الذى تتكلم باسمة دون وجه حق لا يعلم من هم البهائيين ؟ فما بالك بأعيادهم

الكثيرون من اصدقائى المسلمين قد أرسلوا لى تهنئة بعيد القيامة المجيد فى عيد الميلاد المجيد رغم أن عيد الميلاد هو أجازة رسمية أى أن من أرسل التهنئة من المفروض انة يعلم جيدا العيد ومع ذلك أرسل تهنئة بعيد آخر وانا على ثقة أن هذا الأمر ليس مقصودا ولكن الشعب المصرى يفتقد الى الثقافة ومعرفة الآخر هذا حدث معى وانا مسيحى معترف بى وبديانتي من الدولة فما بالك بالبهائيين وأعيادهم

فلماذا إذن نثير الفتنة ونهيج مشاعر المواطنين ضد طائفة أو معتقد ؟

لو كنا فى بلد يحترم الإنسان كانسان وليس كدين وعقيدة لتقدم مقدم البرنامج والصحفى جمال الى المحاكمة بتهمة إثارة الفتن والتحريض على القتل وهذا ثابت من حلقة البرنامج الذى أذيع على الملأ

فمن الذى أعطى الحق لأى إنسان أن يكفر ويحض على القتل والكراهية

قلا يوجد دين سماوى أو حتى وضعي يدعوا الى قتل الناس والنفس إلا بالحق والحق هنا هو القصاص من المجرمين والمخربين والقتلة واللصوص وغيرهم

فعندما يصل الوضع بمن يمثل نقابة الصحفيين وهو عضو فى هيئتها ولا يؤمن بالتعدد وحرية العقيدة والرأي فلابد أن ندق إنذار الخطر ونسأل ما هو دور الصحافة والنقابة والكلمة؟

هل دورها هو الصوت المرتفع وتكفير الناس مهما كان معتقدهم أم أن المنطق والحوار الراقي والحجة والبرهان والدليل هم سيد الموقف ؟!

الى أين انتى ذاهبة يا صاحبة الجلالة ؟

هل ما قاله الأستاذ الصحفى عضو نقابة الصحفيين من تحريض على القتل علانية هو موقف النقابة الرسمى ؟

آم أن هذا رائه الشخصى ؟

إن كانت النقابة ممثلة فى نقيبها توافق على التحريض على قتل أى مواطن من اجل معتقدة فهنا اؤكد أن البلد فعلا رايحة فى داهية

وان كان هذا ليس موقف النقابة فلابد أن نحاسب من يسىء إليها من أعضائها

اعترف هنا واقر أن قضائنا قضاء عادل ونزيه ولذا على الدكتورة بسمة أن تتقدم ببلاغ رسمى الى النائب العام تتهم فيه الصحفى ومقدم البرنامج بالتحريض على قتلها ومن معها

وعلى النيابة العامة ووزارة الداخلية محاكمة هذا الصحفى بتهمة إثارة الفتنة واتهام الوزارة بالتقصير والتواطىء

ورغم أننا مع حرية الرأى والتعبير إلا أن حرياتنا تنتهى عند التعدى على حريات الآخرين

ويصا البنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran


.. 95-Ali-Imran




.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة