الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين علماء المسلمين من إمام المسلمين

طاهر مرزوق

2009 / 4 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كيف يصمت علماء المسلمين الجهابذة الذين يفهمون شرائع إلههم المجهول عن عقول المؤمنين به وبهم على قول القذافى الذى أقام نفسه إماماً للمسلمين فى العالم كله ؟ ألا يستحى هؤلاء العلماء من النطق بالحق وتكفير هذا القذافى أو تأديبه بشريعة القرآن التى يصرخون بها ليلاً ونهاراً ؟ كيف يسكت المسلمين فى كل أنحاء الأرض عن قول شيئاً لهذا القذافى ؟ هل تعتبرونه مهرج أو مجنون والمجنون ليس عليه حرجاً ؟ لكنه هنا أهان الإسلام والمسلمين ، أهان القرآن وشريعة القرآن ، أهان أئمة المسلمين فى كل زمان ومكان ، هل من يهين الإسلام يترك حراً يعيث فى الأرض فساداً وجنوناً ؟ أليس من الواجب وضع هذا القذافى فى مستشفى للمجانين حتى لا يشوه صورة الإسلام والمسلمين العقلاء الأطهار الأبرار الحكماء الصالحين.
أين الازهر بعلمائه الحكماء وهيئات علماء المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ألم يسمعوا إمام المسلمين الجديد ؟ هل هؤلاء العلماء والشيوخ شطار فقط فى مصادرة الكتب وإصدار الفتاوى لزرع الفتن وصنع الحروب والأرهاب ؟ أين دفاعهم أستشهادهم فى سبيل رسولهم ونبيهم إمام المسلمين الأكبر ؟ أليس صمتهم هذا يجعلنا نفهم أن إمام المسلمين الحالى العصرى يشبه إمام المسلمين فى الماضى ؟
السكوت علامة الرضا هكذا قال الحكماء البسطاء العلمانيين ، فماذا يقول العلماء من المسلمين ؟
لقد أضحكنى كثيراً تصفيق الرؤساء والملوك والأباطرة العرب فى قمة الدوحة على كلمات القذافى هذه وكذلك شكر أمير قطر لكلمات القذافى الموفقة وهؤلاء الرؤساء أو أمير قطر ليس لهم عذراً فى تصفيقهم أو تقديم الاعتذار للقذافى سواء أنصتوا بعناية لما قاله العقيد أو كانوا نائمين فى العسل ، فالحكمة والمنطق تستوجب التروى قبل تقديم الإعتذار أو قبل القيام بالتصفيق ، إلا إذا كان هؤلاء يتفقون جملة وتفصيلاً مع كلمات العقيد الليبى الإعجازية الزغلولية !!
ما من مسجد أو مدرسة أو حلقة نقاش فضائية أو أسرية إلا وكانت كلمات الحقد والكراهية ضد الآخرين وإتهامهم بسوء الأخلاق وإنعدام الفضيلة ، فى الوقت الذى يعملون بقدر أستطاعتهم على إعلاء أنفسهم وأنهم خير أمة أخرجت للناس ، إلى متى ستظلون مرضى أوهامكم وجنونكم الذى زاد على ألف وأربعمائة سنة ؟ حقاً إن المجانين فى نعيم يحلمون فيه بما يشاءون ، يحلمون بانهم أسياد البشر وأن الأرض أعطاها لهم إلههم المجهول وليرثوا من عليها ، يحلمون بالسلطة والسلطان ، لذلك نجدهم صامتون على قول الحق فى وجه الباطل ، نعم صامتون لا يقدرون على الصراخ فى وجه القذافى بأنه أهان شريعتهم ونبيهم وأنه كفر كفراً لا قبله ولا بعده ، لكنهم يصرخون ضد اليهود والنصارى والأمريكان والدنماركيين والإلحاديين ويعطون أنفسهم السلطة فى تكفيرهم بل وإصدار الفتاوى لقتلهم وإرهاب بقية العالم بإسلامهم ونفاقهم الذى لا ينتهى له قرار .
متى يستيقظ العرب والمسلمين من غفوتهم التى طالت ، ومتى يستيقظ الحكام والملوك من عربدتهم التى يرتكبونها ضد شعوبهم وشعوب العالم ؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - the colonel
aly ( 2009 / 4 / 2 - 00:49 )
you should read the last book for the colonel brother titeled(my hair and the green lice)


2 - schizophrenia
gabriel ( 2009 / 4 / 2 - 03:21 )
every body knows that qadafi is sick with schizophrenia and personality disorders but the problem is with arabic and islamic people who trust such sick people starting from their prophet mohammed.


3 - راي
يقين الخفاجي ( 2009 / 4 / 2 - 05:29 )
امام المسلمين القذافي صحيح لان بيده بيت المال الذي يوزع به على ائمه المسلمين هل تريد من ائمه المسلمين(ان كانوا كذلك)ان ياكلهم الجوع ويصيعوا في الشوارع اتقي الله ياطاهر


4 - فالج لا تعالج
وائل الياس ( 2009 / 4 / 2 - 05:35 )
كم اتمنى أن يكون لدى أي حكيم ، جواب لسوءلك المؤلم، يا رجل في نقاش لي مع واحد من المسلمين المفروض أنه من المعتدلين سألته عن الفتوحات الإسلامية ، و ما الفرق بينها و بين الإحتلال و الإستعمار، و تصور أنه كان على قناعة غير قابلة للجدل أن كل هذه الفتوحات قد تمت برضى تلك الشعوب المضطهدة و حتى بطلب منها في أغلب الأحيان، فكيف العلاج من هذا المرض، و هل هناك من يسمع أو يريد السمع.

تحياتي لشخصكم الكريم

اخر الافلام

.. الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


.. احتفال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الإخوة المسيحيين بقدا




.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية