الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفر ُ المحبة ....إلحاد التسامح

النصير ئاشتي

2009 / 4 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



تضيق ُبحزنك ِياوطني ، فتتسع ُجراحكَ لنزيف ٍ ،تباركه ُكل شياطين البؤس البشري ، ولا شئ يطفأ ُ ضمأئهم لهذا البؤس ، غير أن تراك مستحما ًبدمائك نهارا ، عندها تستريح ُضمائرهم من وهم ِ الحب الطافح بين عينيك ، فيرتفع ُنحيبهم سماءا ً،من أن كفر المحبة وإلحاد التسامح قد قتلوك ،و قد أفردوا أكثر من زاوية ، لمشاركة النجوم والقمر في هذا القتل .
تضيق ُبحزنك ياوطني ، وأنتَ تعيد ُالى ذاكرة ِالنخيل ِوأشجار البلوط ، سنوات نصف قرن تقريبا ً، من الدم ِوالأتهام ِوالتخوين ِ،والتشرد ،ولاتدري متى تحط ُرحالها ناقة ُالجمال والحب ، بين ظلال أشجار البرتقال والزيتون ،كي تستريح َانت َ، ونكبر نحنُ، بعيدا ًعن الضغائن والحقد، نحن أبناؤك العطاشى، الى الضحك من القلب ،(والحب من القلب ، والموت على ترابك من القلب) .
تضيق ُبحزنك ياوطني ، ويرقات ُ اليأس تمتص ُرحيقَ الأمل من سنوات ِعمرنا ، رغم أمساكنا بتلابيب ِالأمل ،ورغم َبريقهُ المتوهج في عيوننا ،إلا أنَّ ست سنوات من القتل ِ، والتحريض ِعلى القتل ، والولوغ بالقتل حد الغثيان ، تجعل ُبريق َالأمل يفقدُ توهجه ُالمرتجى ، ويرحل ُعن واحات أرواحنا ، يجر ُخلفه دما ً وبؤسا وحقدا ً وتفرقة ً وجنونا ًبشريا ً مابعده جنون . يعيد ُ الى ذاكرتك ، تصاريح َالغائك ، وسماحَ قتلك ، لا لشئ سوى إنك شيوعي ٌ، ويجب أن تـُنسف كل أركان وجودك وعراقيتك !!، لأنك تزع بالحب ،أشجار الألفة والمودة بين البشر.
تضيق بحزنك ياوطني ، لأن الضحية َقبل أربعين عاما ،تسعى الأن أن تلبس جلباب قاتلها ، إن لم تكن هي وريثته الشرعية ، لهذا تــُشرعن ُ قتل الشيوعيين ،لأن هناك من ْ قال (بتحريض مكشوف) قبل خمسين عاما ، الشيوعية كفر وإلحاد !!
يذكرنا هذا التحريض الأن على قتل الشيوعيين بـ (عوزي) ،ذلك المجنون ُالذي ذهبَ الى الغجر ، حين نصبوا خيامهم بأطراف ِالقرية ِ، وتوسل اليهم بأن يصنعوا له خنجراً ،ورأفة منهم به وبخفة عقله ، صنعوا له خنجرا بدويا ً،وبعد رحليهم الى قرية أخرى ،دأب (عوزي ) أن يذهب قبل مغيب الشمس في كل يوم ، الى مرابض ِالغجر الراحلين ، ويشهرُ خنجره البدوي ٌبيده،مرددا ً وهو راكضا ً في الطريق النيسمي ،( خنجر عوزي يبجي إعله الدج ، خنجر عوزي يبجي إعله الدج )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا فرق
سعد العبيدي ( 2009 / 4 / 6 - 19:51 )
اشتي لو بيها تقاعد كان ركضنت للاسلاميين ، شو الفرق بين مسعود في حقده على العراق وبين مام حكيم..ما احد يصدق بيكم صدقني حبيبي ..انتم مارستم الكفر على جماعتكم ووطنكم ..لا فرق

اخر الافلام

.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم


.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو




.. 70-Ali-Imran


.. 71-Ali-Imran




.. 72-Ali-Imran