الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المادية التأريخية و اسطورة الماركسية – جوابا لانتقادات الماركسيين المذهبيين حول: الشيوعية و اسطورة الماركسية – ماركس و لينين (1)

أنور نجم الدين

2009 / 4 / 8
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


لقد اطلعت على بعض الانتقادات والملاحظات حول بحثي المنشور في الحوار المتمدن تحت عنوان: (الشيوعية و اسطورة الماركسية – ماركس و لينين). و أحاول تلخيص آرائي عن هذه الانتقادات في السطور الآتية:

- هل كان ماركس نفسه ماركسياً؟ كلا بالطبع، كان ماركس مادياً و ليس ماركسياً مذهبياً، ولم يكن تحويل الشيوعية أو المادية إلى مذهب تحت عنوان الماركسية، سوى محاولة لتشويه المادية التاريخية.

- إنَّ فكراً بديلاً للماركسية، أي للفلسفة، قد ظهر منذ أمد بعيد، والمادية التاريخية هي هذه الفكرة البديلة، و ليست المادية التاريخية سوى منهج بديل للمنهج التأملي للفلسفة، أما المادية التاريخية فليست فكراً ماركسياً ولا ديناً سياسياً، بل منهجاً لتفسير التاريخ و حركته الطبيعية، أي قوانينه المادية. ولكن خطأ الماركسيين لا يتلخص في اعتبارهم المادية التاريخية فكرة فلسفية فحسب، بل وفي اعتبارهم الفرد الفلسفي، فكرة مطلقة أيضاً، وباستطاعة الفلاسفة إخضاع العالم المادي وقوانينه، أمام أفكارهم الفلسفية كيفما يشاءون، لذا لا يحق للآخرين انتقاد ماركس أو أنجلز أو لينين أو ستالين، تماماً مثلما لا يمكن انتقاد نصوص الأديان السماوية. و يسأل ماركسي بالطبع: هل من المعقول ان يخطأ ماركس؟

و هاكم الجواب من فرانز مهرنغ:
((يخبرنا ليبكنخت في ذكرياته ان ماركس تنبأ خطأ بقدوم الثورة مرة أو مرتين، ليصبح ذلك مثارا لمزاح اصدقائه)).

و رغم أنف الماركسيين المذهبيين، لم يقطع كارل ماركس صلته نهائيا مع الاوهام الفلسفية و الاقتصاد السياسي، هذا و رغم اسهامه الكبير في انتقاد منهجي الفلسفة و الاقتصاد السياسي، و هو بوصفه كائنا بشريا و ليس إلها معصوما من الاخطاء، ارتكب أخطاءا جسيمة في هذه المجالات. ولكن نحن الماديون، نتقاسم معه هذه الاخطاء ولو كانت بأشكال أخرى، هذا و مادمنا أفراداً بشرية أيضا. و سوف نرجع الى هذا الموضوع بالتفصيل في (المادية التأريخية و اسطورة الماركسية).

- فيما يخص اللغة، يقول فرانز مهرنغ: "كان ماركس يكتب بقدر أقل من الاحتراز وبصعوبة أكثر، إذ يشعر المرء في رسائله الأولى، مثل تلك التي أرسلها لهينه، إنَّه يصارع من أجل الوصول إلى الكمال، وفي رسائله الأخيرة، خاصة تلك التي كتبها بعد ذهابه إلى إنجلترا، نجد أنَّه يستعمل خليطاً رهيباً من التعابير الألمانية، والفرنسية، والإنجليزية، كذلك تحتوي كتاباته على عدد من الكلمات الأجنبية أكثر من الضروري، حتى إنَّ كتاباته بالألمانية تتخللها كلمات ذات جرس إنجليزي أو فرنسي، فقد تعرض للنقد من جانب كهنة الجامعات، ابتداءً من الأستاذ القديم (فيلهلم روشر) إلى أصغر محاضر جامعي، على اعتبار أنَّه لا ينجح في جعل نفسه مفهوماً إلاَّ بصعوبة و(بنسيج من التشابيه).

- يتلخص إسهام ماركس في تطوير المادية التاريخية في:

أولاً: انتقاداته للفلسفة، من الفلسفة الكلاسيكية إلى الفلسفة الحديثة، في شخص ممثليها فيورباخ وهيغل.
ثانيا: نقد الاقتصاد السياسي.

أمَّا الماركسيون (كاوتسكي، وبليخانوف، ولينين، وتروتسكي، وماوتسي تونغ)، فحاولوا تزيين الفلسفة والاقتصاد السياسي بما يسمى بعلم جديد، يسمى الفلسفة الماركسية، علماً بأنَّ المادية التاريخية، لم تظهر إلى السطح إلاَّ على أنقاض الفلسفة، وعلى الأخص فلسفة فيورباخ وهيغل (الفلسفة الهيغلية المتحللة المتفسخة، تشبه عجوزاً طاعنة في السن، هزل جسمها فأصبح كاريكاتيراً مثيراً للتقزز – فريدريك أنغلز).

- يقول لينين: "تتكون المصادر الماركسية الثلاثة من الفلسفة الكلاسيكية الألمانية المتمثلة بهيغل وفيورباخ، والاقتصاد السياسي الإنجليزي المتمثل بآدم سميث وريكاردو، والاشتراكية الطوبوية الفرنسية المتمثلة بفوريه وسان سيمون".

وما هي هذه الفلسفة؟ هل هي علم جديد أم عودة إلى أرض الميعاد الجديدة؟

ملاحظة:

أنَّ الأخطاء الإملائية، الموجودة في الموضوع أخطاء تقنية في الأساس موجودة في الموقع، وهذا أمر واضح جداً لأي شخص عادي يزور الموقع.

للاطلاع على (الشيوعية و اسطورة الماركسية – ماركس و لينين)، انقر هنا:
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=167178








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نت مقخرة يا رجل
عبد العظيم ( 2009 / 4 / 8 - 18:14 )
خسر العرب مستقبلهم لأنهم لم يفوا أنور نجم الدين حقه ولم يتفاخروا به أمام كل الأمم فهو الوحيد الذي حطم صنم ماركس !!!!!؟ يا لخسارتنا !!!؟

اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب