الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق في حقبة الاحتلال

عارف الماضي

2009 / 4 / 11
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


عشية الذكرىالسادسه لاول احتلال امريكي اوربي للعراق بعدالاحتلال البريطاني في مطلع القرن الفائت والذي
انتهى رسميا . بعد ثورة الرابع عشر من تموز في عام 1958 والتي خطط لها وقادها كوكبه من الضباط الاحرار..
كان على رأسهم الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم... عادت القوات الانكلو امريكيه لتحدث تغييراّ اخر في العراق جاء
هذا التغيير.. بعد معطيات واحداث وحروب عديده لاتزال تأخذ مركز الصداره في عقول وضمائر العراقيين.....
عندما بدأت تلك الحكايه.. في الثامن من شباط عام 63 للقرن الماضي عندها عزل مجموعه من القتله سموا.....
انفسهم الحرس القومي للعراق , وقاموا بذلك الانقلاب الاسود الذي كان البدايه الحقيقيه لناتج مثمر من تحالف قوى
قوميه ومذهبيه وعشائريه تضررت بالفعل الثوري الحقيقي لثورة تموز الخالده.. وكان ذلك التحالف المشبوه لايخلو
من تاثيرات وسطوة القوى الخارجيه اقليميه كانت ام عربيه او كان ضمن صراع بين قوى ومعسكرات دوليه..
كانت تشطر العالم الى شطرين سميا بالمعسكر الشرقي ونظيره الغربي وما انتجته تلك التكتلات والمعسكرات
من حروب ساخنه كانت ام بارده.. ولايمكننا في هذه السطور القليله ان نوضح للقارئ الكريم خطورة تلك......
المرحله او تلك العقود العجاف من تاريخ العراق التي لاتقل خطوره من تاريخه السالف والذي تمثل في دخول
هولاكو او دخول المغول الى بغداد واعمالهم الهمجيه بمسخ ومحو الثقافه الرائده اّن ذاك ... ولكننا هنا في
العراق وتحت ظلال الاحتلال الذي وفر بفعل ايدلوجيته التي اراد ان يسوقها للعراق والمنطقه.. وفر لنا جواّ
حذرا من الديمقراطيه.. والتي دخلت علينا ومع الاسف من الشبابيك دون ان تدخل من الابواب المشروعه ......
واضعتاً الوطنيون واشباههم في مأزق خطير بين قبول هذا الخيار الخطير والنمو في ظله, او رفع شعار
المقاومه بشتى اشكالها , وسبلها ومن اجل تحرير العراق من القوات التي دخلت الى بلدنا دون اذن وموافقه
من اغلبية الشعب الذي ما لبث ان يرفض كل انواع الوصيا والاحتلال ومن اية جهة كانت وتحت كل الظروف
ولكن ذلك التدخل ..بل الغزو والاحتلال كان ذكياً.. رغم كل الحيثييات والمبررات والتي ترجمتها بعض القوى
العراقيه في خارج العراق والتي اعطت.. المئذونيه القانونيه والشرعيه لتدخل عسكري واسع النطاق في العراق
لأسقاط نظام الحزب الواحد .. بل اسقط مالصق بكل مؤسسات الدوله العراقيه بذلك النظام محولا العراق
الى بلدا بين ليله وضحاها... بلد تسود فيه الفوضى والا نظام والتي قتلت تلك الفوضى كل الاحلام التي كان
يحلم بها العراقيون الاسوياء... والذين كانو ينظرون الى يوم الخلاص من نظام البعث بانه .. يوم حقيقياً..
لفرح عراقي كبير. لقد تبددت الاحلام عندما سادت الفوضى وانتهكت الحريات العامه والخاصه قبل ان
ان ينتهك الدم العراقي وبطرق لن يسبق لها مثيل في تاريخ العراق, وكانت الحجج مختلفه لقتل الناس فمنهم
من قتل على اساس انتمائه الطائفي واخر على اساس قومي او حزبي او مناطقي.. ومنهم من اختار طريق
قتل العمال الفقراء اللذين يبحثون عن عملا في مساطر العمال ,واخرون اطفالا ذبحوا في مدارسهم او في طرقهم
اليها وتعددت الصور المروعه والتي لن يراها العراقيون حتى في كوابيسهم. المخيفه .. اننا اذ نستذكر تلك....
الساعات الحرجه والضبابيه لدخول قوات سميت حينها بالمتعددة الجنسيه.. نشعر بالالم ..وبشعور ا غامضاً لنا
ومستقبل اجيالنا القادمه.. وخاصة بعد ان لمسنا ودفعنا ثمناً باهضاً لسقوط النظام وهذا الثمن الباهض لايستحقه
هذا النظام .. واخيرا وليس اخرا فقد بدء البعض يفكر بنفس تسمياتنا التي نسميها انتصارات ولكنها مع
الاسف كانت خياراً غير صائب وتسميه غير موفقه وهي اننا نسمي سقوط البعث .. او سقوط .. الحكومه
او سقوط لااي كائن حكومي نسميها (بسقوط النظام) وهذا يعني اننا لانريد نظام بل نريد الفوضى والعشوائيه
وهذا ما اكدته الاحداث التي تلت اندحار نظام البعث على ايدي وحراب الاجنبي... حيث نهبت الممتلكات العامه
في بغداد وبقية المحافظات وكأن هذا الراس المال الحكومي هو ملكاً صرفاً لصدام او لحزبه.. وكانت هلال
السراق واللصوص نساء ورجال.. تلتقطها ومع الاسف الكثير من الفضائيات العربيه والاجنبيه معطيه صوره
غير ناصعه لشعب العراق واصالته وتمسكه بالقيم والمثل العليا... وللحديث بقيه0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا : لماذا أقال بوتين وزير دفاعه ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عنفت طفل من ذوي الهمم.. معلمة تثير غضب الشارع الأردني | #منص




.. تلون السماء وتهدد الاتصالات.. تأثير العاصفة الشمسية يصل بلد


.. بينَ إسرائيل والولايات المتحدة.. تقاربٌ وتضارب.. دعمٌ وتحذير




.. مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند يحافظ على لقب هداف الدوري