الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(مهاباد) اخرى تستعيد ذاكرتها

ماجد محمد مصطفى

2009 / 4 / 12
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الصحافة او مهنة المتاعب التي تتطلب وتكلف الكثير من الاموال والجهود بهدف اظهار الحقائق وايصال الخبر والتفاعل مع المجتمع والعالم الذي تقولب الى قرية صغيرة بفضل وسائل الاتصال السريعة.. مرت بمراحل عديدة وصولا الى ماهي عليها الان من الاف المطبوعات والمواقع الالكترونية وصحف ملونة تواكب الاحداث ومجلات مختلفة التوجهات والاحجام ناهيك عن التضحيات والشهداء الذين سطروا بدمائهم درب حرية الفكر والكلمة خضم مراحل النضال العتيدة ضد الذين سعوا لخنق الكلمة المبدعة والقول الجريء والحريات عامة لديمومة تسلطتها المخيب.
والمناسبة ذكرى صدور اول مجلة كوردية مستقلة حملت اسم (مهاباد) تيمننا بنضال جمهورية مهاباد الفتية عام1946، حيث صدرت في محافظة دهوك احدى محافظات اقليم كوردستان، وفي ظروف حرجة يدشن فيها الشعب الكوردي تجربته الانتخابية الاولى.
تعتبر مجلة مهاباد اول مجلة مستقلة تصدر بعد الانتفاضة الكوردية، وباللغتين العربية والكوردية، حيث صدرت باسم المرأة الكوردية في عددها التجريبي (صفر) في 15ـ ايار ـ 1992 وكانت حاضرة لتواكب الاحداث الجسيمة بعد توقف الاصدارات الحزبية لمدة يومين وقبل خوض الانتخابات الجماهيرية التي تأجلت يومين اخرين لضمان نزاهتها ولذلك حملت احدى العناوين الرئيسة في عددها التجريبي عنوان: سنشارك تحديا للدكتاتورية.
صدر عن(مهاباد) احدى عشرة عددا وباللونين الاسود والابيض لتعذر الطباعة الملونة انذاك شأنها شأن كل الصحف الكوردية الاخرى، وساهم فيها عدد كبير من الكتاب والكتابات من المثقفين والتقدميين خاصة من منطقة الباهدينان، كما ازدانت المجلة بابواب مختلفة واقلام انخرطت لاول مرة تدشين عالم الكلمة والصحافة المميزة.
ترأس المجلة كاتب السطور اضافة الى اسرة تحرير ضمت ايضا الاستاذ ابراهيم حميد والسيدة نريمان، حيث استمرت بالصدور لمدة عام واحد وبصورة شهرية، اذ كانت الصعوبات المالية اهم عقبة امام التواصل والاستمرار لذلك التجأت(مهاباد) في عددها الاخير الى المساهمين من الكتاب والقراء باستفتاء حول سبل دوام المجلة، هل تعالج ذاك بالانظمام الى احد الاحزاب المتواجدة انذاك ام تتوقف اذا كان ذلك ضروريا لسلامة نهجها واستقلاليتها ثم تعود من جديد بعد تذليل تلك الصعوبات المالية.
واستقر الاستفتاء والرأي على توقف المجلة خاصة انها لم تمتلك مقر خاص بها او سبل تشجيع المشاركين والعاملين بمكآفات نقدية، وعبر البريد فقط كانت تتواصل الرسائل، علما ان الاحزاب العاملة سعت بدورها الى كسب ود (مهاباد) وضمها الى صفوف قنواتها الاعلامية، وقد كان التوقف افضل من الاستمرارية في ظل الحزبية الضيقة، لتبقى حاضرة التاريخ، تاريخ مشرف يلوذ به صناع الكلمة والحياة.
تحية للجهات والشخصيات التي دعمت وساهمت في اصدار مجلة مهاباد قبل اكثر من سبعة عشرة عاما، كأول مجلة مستقلة عن المرأة الكوردية بعد الانتفاضة المباركة، تضيف نزر يسير الى كم الصحافة الكوردستانية بروادها الافذاذ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بركان بومبي
جيفارا ( 2009 / 4 / 11 - 20:23 )
ألانتفاضة ألمباركة000000000000مباركةمن00من0000من يمدح ألعروس غير أهلة

اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب