الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثنائية الوطني والخائن

كاظم الحسن

2009 / 4 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



في عالم الأنظمة الفاشية، عالم اليقين، لا يوجد لون ثالث، بل أن جميع الألوان تختزل الى الأبيض والأسود، نحن وهم المقدس والمدنس النقي والملون وتحسب القداسة والنقاوة بمدى اقترابها منهم، انهم المركز، بل حتى العلوم لا تسلم من هذه الثنائية المقيتة حيث يصيب الهوس القومي المشرفين على هذه المناهج وتتم أدلجة العلوم فتصبح فيزياء جرمانية وكيمياء جرماتية وحتى رياضيات خاصة بالألمان، وعلق أحد العلماء المعروفين عالمياً برفسور فيليب لينارد على مصطلح الفيزياء الالمانية بالقول: (أن العلم لا يختلف في الحقيقة عن الأشياء الأخرى التي ينتجها الإنسان فهي كلها مرتبطة بالدم والعرق ارتباطاً وثيقاً.

والأنظمة الشمولية لا تعرف الحالة الوسطى أو انصاف الحلول أو التنازل لأنها تعتقد أنها تمتلك الحقيقة المطلقة ولا يوجد شخص محايد، ولقد أخضع وزير التربية والتعليم (برنهارد روست) مناهج التعليم الى نظرية هتلر التربوية حسبما ورد في كتابه كفاحي الذي جعله روست البرنامج الوحيد للتلاميذ والطلاب الألمان: (إذا ما اعترض خصمنا بالقول أنني لن أذهب اليكم وأنكم سوف لا تنالون مني شيئاً فإنني سأرد عليه بكل هدوء: لقد أصبح ولدك ملكاً لنا فمن انت يا هذا؟ انك ستذهب ذات يوم لكن ذريتك ستقف في المعسكر وخلال فترة قصيرة سوف لا تعرف شيئاً آخر سوى الشراكة الجماعية).
ويرى د. عزيز العظمة ان المدرسة الشمولية (موسوليني، هتلر، عفلق...) ترى في الجماعات البشرية كتلاً متجانسة داخلياً متراصة على أساس من الانتماء الى الحضارة أو الجنس أو العقيدة الدينية وأن حالتها الطبيعية حالة تجانس واستواء للصفحة المجتمعية وأن التباس أو اختلال في هذا التجانس، إنما هو حالة باثولوجية تحتاج الى علاج بالكي كي تعود حالتها الطبيعية المفترضة ككي الإسلاميين وجوه السيدات السافرات بماء النار حتى يعدن الى حالة الطبيعة الحضارية لهن!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل