الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا فشل الشيوعيون العرب (2)

ابراهيم علاء الدين

2009 / 4 / 17
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


انتهينا في الجزء الاول عند الاشارة الى ان عدم ايمان الاحزاب الشيوعية بالديمقراطية الليبرالية افقدها القدرة على ايجاد حلفاء لها من حملة الافكار الاخرى، ففيما تعتبر الديمقراطية نظاما سياسيا اجتماعيا، السيادة فيه لجميع المواطنين، الذين يشاركون بحرية في وضع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، واركانها الاساسية حكم الشعب، والمساواة، والحرية الفكرية. فيما وتعتبر الليبرالية هي نظرية سياسية تقوم على ان المجتمع يتكون من افراد لا طبقات، واهم اركانها: الحق في الحياة والسلامة الشخصية ، التحرر من العبودية ، حرية التنقل ،المساواة أمام القانون و أن تأخذ العدالة مجراها في ظل سيادة القانون ، حرية الكلام ، حرية الصحافة و الحصول على المعلومات من مصادر متنوعة للمعلومات ، حرية الإنتساب للجمعيات و التجمع ، حرية التعليم ، حرية الدين ، وجود قضاء مستقل ، الحق في اتملك وفي البيع و الشراء.
بينما اعتنقت الاحزاب الشيوعية المبدأ الماركسي القائم على حصر الديمقراطية في الطبقة العاملة، باعتبار الطبقات الاخرى عدوة للشعب يجب استئصالها والقضاء عليها.
ويعتبر حزب الطبقة العاملة (الحزب الشيوعي) هو الحزب القائد، وقادة الحزب القائد هم قادة الشعب، ويقوم النظام الانتخابي لقادة الاحزاب الشيوعية على اساس المركزية الديمقراطية التي تقوم على وجود مركز واحد يقود الحزب الشيوعي داخل الدولة و خارجها ، يتم انتخاب كافة هيئات الحزب من القاعدة للقمة .
ونظام المركزية الديمقراطية هو مبدأ تنظيم ونظام قيادي للحزب الشيوعي. ومعناه الأساسي هو الجمع بين المركزية على أساس الديمقراطية والديمقراطية التي توجهها المركزية. وتنص النظم الداخلية للاحزاب الشيوعية على المباديء الاساسية لنظام الديمقراطية المركزية، والتي تقول انه يجب على عضو الحزب الخضوع للمنظمات الحزبية، وعلى الاقلية الخضوع للاكثرية، والمنظمات الدنيا للمنظمات العليا، وجميع اعضاء ومنظمات الحزب تخضع للمؤتر العام، والى اللجنة المركزية، ويتم اختيار قادة اجهزة الحزب من خلال الانتتخاب، وعلى منظمات الحزب الاعلى الاستماع الى اراء المنظمات الادنى.
وهذا النظام الديمقراطي الصارم هو الذي يمكن بمقتضاه الحفاظ على وحدة الحزب اللينيني بحيث يحرم تحريما نهائيا أي نوع من التكتل وأي نوع من الخلاف بالرأي داخل الحزب، وعلى جميع الأعضاء ان ينصاعوا دون نقاش الى ما تفرضه قيادة الحزب من اراء ومواقف ورؤى سياسية او فكرية او في اي مجال اخر.
واذكر على سبيل المثال حادثة شخصية حين دعيت في مرحلة مبكرة من العمر الى الانضمام للحزب الشيوعي الاردني، وقد اعطاني الشخص الذي يسعى لتنظيمي بالحزب واعتذر عن ذكر اسمه لعدم استشارته كتيب صغير للينين، وطلب مني قرائته جيدا لانه سوف يناقشني به الاسبوع المقبل.
وفي الموعد المحدد وبعد اتخاذ سلسلة من الترتيبات الامنية وجدت نفسي في المكان المحدد ومعي اربعة من الشباب اعمارهم تقارب عمري، وبدأنا بمناقشة ما تضمنه الكتيب، كل بدوره، وعندما جاء دوري سألت المسؤول قائلا : وما الذي يجعلني اؤمن بان ما جاء بالكتيب صحيحا ..؟؟؟
فقال باستغراب .. ان هذا الكتيب يلخص أهم كتب لينين قائد ثورة اكتوبر العظمى، ومؤسس الاتحاد السوفياتي العظيم، فكيف لك ان تتفوه بما تفوهت به..؟؟ وزجرني بحدة قائلا ما يحتويه الكتيب هو اعظم ابداعات المفكر الثوري لينين، وان علي فقط ان احفظ ما جاء به، ولقنني درسا بالخضوع فيه الكثير من اللوم.
لكنني فاجئته ما ان انتهى من حديثه بالقول .. هذا ما تقوله انت فما الذي يجعلني اصدق ما تقول..؟؟
بعدها عاداني الرجل ويبدو انه عمم عداؤه لي لدرجة ان احد اصدقائي ممن انضم للحزب قاطعني وانتهت صداقتنا التي بدأت من الصف الثاني الابتدائي.
وحصل ما يشبه ذلك في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انتميت اليها بعد ان رفضني الحزب الشيوعي، فقد حصل ان كان جواز سفري محجوزا لدى امن الدولة، وجائتني رسالة في تكليفا للسفر الى بلد مجاور، فلم استطع بسبب عدم وجود سفر، فاتهمتني الجهة المسؤولة بالجبهة بعدم الالتزام بتنفيذ الاوامر، وقررت تجميدي من التنظيم، وعندما ابديت احتجاجي على ما اعتبرته تعسفا، اتهمتني القيادة التي اتبعها بانني اقوم بعمل تكتل وامهد لانشقاق بالجبهة وقررت فصلي من التنظيم.
فالديكتاتورية الداخلية في الاحزاب الشيوعية كانت من اهم الامراض التي شلت قدرات تلك الاحزاب ودفعت كل اصحاب المبادرات الفردية والابداع الفردي الى خارج صفوف الاحزاب الشيوعية خصوصا واليسارية عموما، وشكلت هذه الدكتاتورية احد اهم العوامل في فشل الاحزاب الشيوعية.
ففي الوقت الذي ادت هذه الدكتاتورية الى ما تسميه الاحزاب الشيوعية الى تساقط الرفاق جماعات وافرادا، فانها في نفس الوقت خلدت قياداتها ، وكرست الامناء العامون قادة ابديون ومنحتهم منزلة الالهه، واعضاء المكاتب السياسية منزلة القديسين، واعضاء اللجان المركزية منزلة حكماء العصر الذين لا ياتيهم الباطل من امامهم او خلفهم.
ونادرا ما غادر اي منهم موقعه القيادي الا بمغادرة الحياة الدنيا باسرها، مما حال دون تداول المناصب القيادية داخل الحزب، ووضع اسوارا عالية حالت دون الاستفادة من طاقات اعضاء الحزب، وبقي الجندي جنديا والضابط ضابطا، الصغير صغيرا والكبير كبيرا.
وفي الوقت الذي تنتقد فيه الاحزاب الشيوعية دكتاتورية النظم الحاكمة وتتهمها بالرجعية، وتوجه نيران نقدها لاحتكار السلطة، فان متوسط احتفاظ القائد الشيوعي بمنصبه القيادي بلغ 30 عاما على الاقل، اما القادة المؤسسون فلا يتخلوا عن مناصبهم ابدا طالما هم على قيد الحياة.
وهذا جعل الاحزاب الشيوعية كتلة بشرية متكلسة متقوقعة، تقودها قيادات هرمة من الماركسيين الشيوخ، واغلقت السبل امام الشباب الحزبيين ولم تترك لهم مجالا او فرصا للارتقاء التنظيمي، او الصعود لمراتب تنظيمية اعلى، مما ادى بهم الى هجرة مواقعهم الحزبية، وترك الحزب للشياب فتقوقعت الاحزاب الشيوعية، وفقدت القدرة على النمو والتطور، مما عزلها عن الجماهير، وجعل منها احزابا للنخبة، محدودة الاثر في اوساط الجماهير.
ومن المنطقي في ظل هذا المناخ من فقدان الديمقراطية الداخلية، ان تتراجع قدرتها الكفاحية الجماهيرية منها والسياسية، وفي نفس الوقت تفتقد القدرة على احداث تطور فكري او سياسي، مما يؤدي الى الجمود على الصعيدين، مما دفع كوادر واعضاء الاحزاب الشيوعية الى الاستعاضة عن فقدان الحيوية الفكرية والسياسية الى حفظ النصوص الماركسية واللينينية، حتى بدا ان معيار الوعي الفكري ومن ثم السياسي مرهون بحجم ما يحفظه من نصوص، وقدرته على تردادها، فباتوا لا يختلفوا عن اتباع تيارات الاسلام السياسي باسخدامهم ايات القران والاحاديث النبوية في حواراتهم لتبرير موقف او التحريض على اتخاذ موقف او البرهنة على صحة موقف.
ولما اعترضت في احدى السجالات مع عدد من الرفاق الشيوعيين حول كثرة الاستشهاد بمقولات ماركس ولينين، وضغطت عليهم بان هذا دليل ضعف وليس دليل قوة، قال احدهم ان الماركسية تمتلك اجابات على كل ما يجري في هذا العالم، وفيها حلول لكل المشاكل التي تواجه البشرية، وانه يكفي ان اقرأ عددا من كتب لينين حتى اتمكن من فهم كل ما يجري في هذا العالم.
ويكاد يكون جوابه مطابقا لما يقوله شيوخ الاسلام السياسي، ولم يكن ذلك ليكون لو ان الاحزاب الشيوعية اتاحت المجال لديمقراطية داخلية تتفاعل فيها الافكار بحرية، فلربما لو حدث ذلك لتمكن بعض المفكرين من الشيوعيين العرب ان يضيفوا الى الماركسية اضافات قيمة، وتمكنوا من استخدام المباديء الماركسية في وضع برامج عملية حقيقية تؤدي الى تغيير حقيقي على الارض، بدلا من الاكتفاء بالدور التنظيري، والاستذة الفكرية، واعتقادهم بانهم يمتلكوا مفاتيح الجنة الارضية الموعودة.


وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ الفاضل
شامل عبد العزيز ( 2009 / 4 / 16 - 21:17 )
أليس في الاسلام الكتاب والسُنة ولا يجوز الخروج عليهما ومن يخرج يتبؤا مقعده من النار ؟ كذلك في الشيوعية لايجوز ابداً وإلا سوف يكون من أتباع خروتشوف أي خائن وعميل دمر الثورة البلشفية وإنجازات السابقين أي السلف الصالح ليس هناك فرق ؟ صدقني سيد ابراهيم حتى جنة المسلمين تشابه جنة الشيوعية الفرق في جنة المسلمين أن أي شيء يخطر في بالك وفي الحظة والتو يكون بين يديك بينما في جنة الشيوعية سوف يتلاشى كل شيء حيث لا نقود ولا ولا ولا ولا أي شيء وكل ماتتمناه بين يديك ولو أنني أعتقد بأن الجنة عند المسلمين مقبولة نوعا ما علماً بأنني سوف لن ادخلها ابداً إلا أن الجنة عند الشيوعيين في أعتقادي الشخصي غير مقبولة بتاتاً ؟


2 - حكاية الجار
سعيد ( 2009 / 4 / 17 - 02:48 )
-شاهد رجل النيران تندلع في منزل جاره، فهب قافزا فوق سور المنزل محاولا المساعدة في إطفاء النيران، لكن جاره أطلق عليه النار وأصابه إصابة بليغة، من منطلق قدسية الملكية الخاصة، وحرمة منزله، وما يتطلبه ذلك من دفاع مستميت عن الملكية الخاصة، دون أي إدراك لان جاره يحاول الدفاع عن منزله الذي تلتهمه النيران.
لكن الجار المستفز لاقتحام جاره حرمة منزله لا يرى النيران تارة تلتهم منزله، وتارة يدمره الطوفان، وتارة تلتهمه الفئران.-
ويسترسل الاستاد إبراهيم ويقول:- الرفاق الشيوعيين في معظم بلاد العرب، مثلهم مثل الجار الذي يطلق النار على جاره .. مع انه جاء لإطفاء النيران بمنزله، فما ان يقترب أي شخص من الأحزاب الشيوعية، مع إنها أحزاب سياسية مثلها مثل غيرها، تجتهد فتصيب وتخطيء، ومن حق أي كان ان يوجه نقده لها سلبا وإيجابا.-

لم اعلق على المقال في جزاه الأول حيث انتظرت الجار المنقذ أن يد خل المنزل المحترق , فلم يستطع.
فهدا المثال يفقد فورا صدقية المقال المعنون:- لماذا فشل الشيوعيون العرب-
المثال يقر بان الجار المساعد أصيب إصابة بليغة لان جاره أطلق عليه النار و لم يستطع اقتحام منزله الذي تلتهمه النيران,و السؤال هو: كيف لصاحب محاولة إطفاء النيران المندلعة في منزل جاره أن يعرف أسباب الحريق,


3 - إيه كل دا ؟
عدلي ( 2009 / 4 / 17 - 06:22 )
ليبرالية مبتذلة وبلغة أكثر ابتذالاً


4 - المعرفة والجهل امران نسبيان
عبد العالي الحراك ( 2009 / 4 / 17 - 09:16 )
الاستاذ ابراهيم المحترم
كل منا مطلع على امور ويجهل امور اخرى..هكذا قصدت من مفردتي.. والاحرى بمن يجهل ان لا يدخل في مناقشة امركبير يحتاج الى معرفة موسعة ودراية عميقة, خاصة وان العناوين التي تتعرض لها بالنقد السلبي, هي عناوين كبيرة لا يمكن احتوائها بافكار سطحية متأتية من تجارب شخصية كتجربتك مع مسؤؤلك الحزبي في الحزب المعين او الجبهة المعينة.. ليس ممنوع النقد للماركسية وهي ام النقد وبانيته, وانما ان يكون النقد وطرح الاغكار الجديدة مثمرا وموضوعيا ومحددا وهادفا ,وليس سطحيا وعموميا ومكررا.الابواب مفتوحة للنقد والحوار في منطقتنا التي تعاني اشكال التخلف,مفتوحة للدراسة والنقد والبدء حسب الاولويات و الوقوف سوية امام الظاهرة الظلامية وتنوير الناس وليس ضياع الوقت في نقد خاطئ ومرتبك للماركسية الذي لا ينتهي بفائدة لاحد.. ومن خلال قراءاتي لكتاباتكم الليبرالية عموما الاحظ نقص واضح في الاطلاع على الماركسية من مصادرها الاساسية وليس من مواقف اخرين وتجاربهم التي قد تكون خاطئة او صحيحة حسب المنظار الشخصي في المرحلة المعينة وقد بنيتم مواقفكم على اساس مواقف شخصية مسبقة وهنا موقع الخطأ ومنطلق الجهالة...بالتأكيد لا تؤمن الماركسية بالديمقراطية الليبرالية لانها تروج لاستمرار حكم البرجوازية واستخدام وسائلها


5 - كلا لا غبار عليه
فيصل آورفــاي ( 2009 / 4 / 17 - 11:34 )
كلام موضوعي و ينم عن خبرة و اطلاع دقيق ، عن كثب ، لسيرورة الاحزاب الشيوعية بشكل عام ،و نمط التفكير النمطي لديها . أكمل موضوعك ،و لك جزيل الشكر .


6 - شيء من التواضع
مختار ( 2009 / 4 / 17 - 12:08 )
أحرى بالإخوة الشيوعيين واليساريين عموما الذين هبوا للدفاع عن الشيوعية وتاريخ أنظمتها أن يتواضعوا وينكبوا قليلا على دراسة الأسباب التي أدت إلى الانهيار.
أنا كيساري سابق، لا أنكر التضحيات الكبيرة التي قدمها اليساريون من أجل الجماهير عموما والطبقات الكادحة خصوصا، كوني ناضلت من أجل تلك الأهداف، وكانت الخيبة التي ما بعدها خيبة مع الانفتاح الديمقراطي في الجزائر، وكيف وجدت الشيوعيون أنفسهم محاصرين، ليس من قبل الدولة ولا من قبل الرأسمالية التي كانت أصلا ضعيفة، بل من قبل جماهير الإخوان المسلمين، وهم عمال وأبناء عمال وفلاحين ومثقفين وطلبة. كان العداء للشيوعية إحدى مقومات وجود هؤلاء.
كيف احتل اليسار عموما ذيل الترتيب في الانتخابات رغم نضاله القديم المرير لصالح الجماهير؟
كيف ندعي أننا نملك نظرية علمية قادرة على فهم الواقع وتقديم الحلول ولم ننتبه في الوقت المناسب لما كان يجري تحت أرجلنا؟
كيف لم نعرف أن نجاح الإسلاميين في سوق الجماهير كالأنعام نحو أهداف وهمية مغامرة هو نتيجة انحطاط مستوى الوعي العام؟
كيف يعقل أن نهمل نقد الدين الذي هو أول النقد كما قال ماركس، ونحاول أن نتجاهل خطره بل حاولنا إيهام أنفسنا والناس أنه لصالح الطبقات الكادحة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض..)


7 - رأي
سالم النجار ( 2009 / 4 / 17 - 12:29 )
أستاذي العزيز أبراهيم..أنالست باحثاً او مفكر على المستوى الذي تمثله وزملائك في الحوار المتمدن ...لكن أود أن اطرح تجربتي في الاحزاب اليسارية
لا احد يستطيع ان ينكر ماقدمتة النظرية الماركسية اللينينية من خدمات فكرية عظيمة للمجتمعات البشرية كافة ..وعلى اعتبار انني كنت احد اعضاء هذه المنظمات اليسارية والتي أدين لها حقيقةً بالكثير ..لكني لم اقتنع إلى اليوم بمبدأ نفذ ثم ناقش( المركزية الديمقراطية) ..فكيف لي أن اقوم بأعمال تناقض قناعاتي ..والأدهى من ذلك أن اقنع الناس بتبنيها اوالنضال في سبيل تحقيقها.. حينها تشعر انك انسان مسلوب الفكر والأرادة , وما كان الهروب من الواقع القمعي الذي عشته إلا لأستبدال الرؤوس التي سلبت حريتك في الماضي بأخرى جديدة ...برأي لابد من أعادة النظر في قضية المركزية الديمقراطية ..وهذا لايضعف من النظرية بل يقويها ويثبت انها قادرة على التطور والتكيف مع جميع المجتمعات... أما المحاولات الأقصائية فكانت تقوم على مبدأ ( اذا وجد تنظيمان ماركسيان على الساحة كان احدهما انتهازي) فما بالك أذا كان هناك مجموعة من التنظيمات اليسارية داخل ساحة واحدة ...لذلك لم يكن النضال من أجل توحيد صفوفها لا بل لأقصائها عن الساحة حتى لو تطلب الامر التحالف مع اقصى اليمين... واليوم نرى ارتما


8 - الاخ العزيز شامل
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 17 - 15:48 )
اشدد على تحياتي واحترامي الدائم لشخصكم الكريم، شاكرا تواصلكم ممتنا لما تبذلوه من جهد لنشر فكر التعايش والديمقراطية
الجميع يتحدث عن الجنة الموعودة، ولكل شخص تصوره ومن الطبيعي ان يسعى كل الناس لامتلاك جنته ولا نعيب على احد سعيه هذا
كل ما نريده فقط هو ان يعترف الاخر بان هناك اكثر من جنة يمكن اذا ما تم ازالة الاسوار بينها ان تصبح جنة واحدة او مشتركة او على الاقل كل يسكن بجنته دون ان يسعى الى حرق جنة غيره
اعتقد انه مطلب متواضع ومنطقي ويمكن ان يصبح حقيقة اذا انطلق الجميع من منطق اننا جميعا مسؤولون عن مستقبل الانسانية وخيرها وسعادتها
مع خالث التحية والتقدير


9 - الاستاذ سعيد
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 17 - 15:59 )
تحية واحترام
يبدو يا عزيزي انك ما زلت مصرا على ان يترك الناس جيرانهم يحترقون دون ان يتدخلوا حتى لو كان خطر الحريق يهدد كل الجيران
ولاوضح مغزى حكاية النار والجار بصورة مختصرة انها دعوة للتعاون لمواجهة ما يعتري القوى المحبة للخير والسلام والتعايش السلمي بهدف المساهمة سويا بصناعة المستقبل
ومن هذا المنطلق اشير الى بعض مسببات الحريق على امل ان يتنبه جارنا فيحول دون الحريق
وقد ذكرت في المقالين الاول والثاني بعض الاسباب وسوف اتابع ذكر اخرى لعل وعسى
لذا فارجو الانتباه الى انني انطلق من حسن النية وليس من موقف عدائي
مع التحية


10 - الاستاذ عدلي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 17 - 16:03 )
تحية واحترام
للاسف الشديد لا استطيع الرد على ملاحظة حضرتك لان لغتي ستكون مبتذلة لذا فردي قد يزعجك اكثر، وانا لا احب ازعاج الاخرين.
اما اذا كان ما استخدمناه في مقالنا لغة مبذلة فلا ادري ماذا يقال بشأن عبارة -ايه كل دا ...؟
واذا كنت تعتبر ان ما جاء في المقال ليبرالية مبتذلة فهذه وجهة نظرك احترمها ومن حقي الا اوافق عليها
واتمنى من حضرتك ان تتفق معي بان احترام وجهة النظر ضرورة ولكن الموافقة عليها ليس ضرورة
مع خالص التحية


11 - الاستاذ الكبير عبد العالي الحراك
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 17 - 16:37 )
تحية وتقدير واحترام
يقيني انك يا استاذنا العزيز تدرك جيدا مقولة -لكل مقام مقال- وتسخدم هذه المقولة في حالتين الاولى تكون فيها ذات مضمون سلبي تعني انك المقام سيء وبالتالي يجب ان يكون المقال بمعنى الرد سيء، والثانية ذات مضمون ايجابي تشير الى ان الترعض لمسالة معينة تتطلب التركيز على ما يتعلق بالمسالة والحيلولة دون تشعبها حتى لا تتشتت الافكار وتتضيع المسالة.
لذا فانك عندما تكتب مثلا مموضوعا حول الانتخابات الامريكية لا يمكنك ان تذهب الى جذر الدستور الامريكي وتاريخ الانتخابات واساليبها وطرق الترويج لها ومن نجح ومن فشل فيها والاوضاع الاقتصادية والثقافية التي كانت سائدة في كل عملية انتخابية، كما لا يمكنك ان تربط ذلك بالمناخ الدولي والصراعات التي كانت تشهده الساحة الدولية عندما تم انتخاب الرئيس هذا او ذاك.
لان من يريد ان يربط بين كل هذه الامور يكون يسعى الى كتابة بحث موسع وربما موسوعة او مجلد ضخم حول الانتخابات
لذا فان المقال يركز على زاوية محددة وقد تكون هناك سليلة مقالات كل منها يركز على زاوية بحيث يتم تسليط الضوء على مجموعة زوايا من بين الاف الزوايا بهدف اما الدعوة لتغييرها وتطويرها او الحث على ترسيخها وتعميم التمسك بها او لاسباب اخرى.
من هنا يا صديقي لا يمكن ان يقال بشا


12 - الاستاذ فيصل آورفــاي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 17 - 16:42 )
تحية واحترام
سوف اظل اؤكد على ان شرط قبول الاخر وعلى قدم المساواة هو الذي يمكن شعوبنا من تجاوز محنها ومصائبها .. لان لا أحد اكرر .. لا أحد في هذا الكون يمتلك الحقيقة المطلقة .. الكل يجتهد .. والجميع يسعى ويحاول .. وكل من وجهة نظره ومنطلقه ان يحقق السعادة لهذه الشعوب .. فاذا ما تفاعلت افكار الجميع واحتم الجدل بينها من منطلق الاعتراف بالاخر واحترام وجهة نظرة دون ان تكون ضرورة للموافقة عليها كلما تمكنا من خلق المناخات السليمة لرقي شعوبنا وتطورها وتتنمية بلادنا
وبغير ذلك فان الامر صعب جدا والنتائج وخيمة وامد التخلف والجهل والهزائم سوف يتواصل
مع اطيب الامنيات


13 - الاستاذ العزيز سالم النجار
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 4 / 17 - 17:11 )
تحية واحترام
وانا ايضا اشاطرك الراي بان الشيوعيين والماركسيين عموما قدموا ما لايطاق من التضحيات وكان للافكار الماركسية وما زال دورا تقدميا اجله واحترمه واقدره.
لكن اظن انه لا يمكن لهذا الفكر التقدمي ان يحقق الاهداف المرجوة طالما ان الاحزاب التي تؤمن به وفي مقدمتها الاحزاب الشيوعية تقيم سورا حديديا حول نفسها ..
وما ادعو اليه هو ان تزيل هذه الاسوار وان تعترف انها احزاب سياسية الجماهير هي التي تحكم على ادائها وليس هيئاتها العليا
الحكم هو الجماهير .. وعندما تكون الجماهير هي الحكم فان ذلك يتطلب اوسع ديمقراطية ممكنة ويتطلب اوسع نشاط نقدي ممكن ويطلب مهارة وخبرة في تطوير كل ما يمكن ان يقف حائلا دون تحقيق الاهداف.. ويتطلب نوعا من المرونة والبراغماتية الفكرية والسياسية .. ويتطلب رفض تقديس النصوص لانه النصوص لا قيمة لها طالما استوعبنا المنهج عندها تصبح لدينا نصوصنا المنبثقة من واقعنا المحلي والتي تجيب على معضلاتنا المحلية
هكذا افهم او فهمت روح الشيوعية باعتبارها علما على من يؤمن به ان يجد حلولا لمشكلات الواقع المحلي فاذا عجز هذا العلم فليس كما يقول بعض الرفاق ان الخلل في من حاول تطبيق العلم .. او كما يقال ان الخطاء بتطبيق النظرية لا يعني ان النظرية خاطئة بل ان من حاول تطبيق


14 - مرة اخرى غريب امرهم.....؟؟؟
عبدالرحمان ( 2009 / 4 / 17 - 17:29 )
غالبا مايتم تناول موضوع -المركزية الديمقراطية-و موضوعات ماركسية اخرى كالديكتارورية البروليتاريا ..... بالنقد من ذات المواقع المدافعة عن مصالح الطبقة الرأسمالية , وضدا على مطامح ومصالح البروليتاريا في دك الرأسمالية والعبور إلى الشيوعية . لايمكن تطبيق مبدأ -المركزية الديمقراطية -في أي بلد كان , من قبل الماركسيين والشيوعيين , دون استحضار مجموعة من العوامل أهمها مناخ وشروط العملية الثورية ذاتها , والمعيقات التي تقف حجرة عثرة أمام تقدمها ....., كالاستبداد السياسي مثلا.......الخ.و بالتالي لايمكن مقاربة النظرية الماركسية عن الحزب واليات عمله بمعزل عن المهام الثورية المطروحة انجازها ضمن منظور استراتيجي شمولي , في المسار الثوري العام , و بمعزل عن ضرورة انتصار الثورة الاشتراكية كبرزخ للشيوعية وعن راهنيتها كذلك..... الاشتراكية في نهاية التحليل هي محو الطبقات وإزالتها , إزالة الفرق بين عمال المصانع والفلاحين وجعلهم جميعا طبقة عاملة , القضاء على أصحاب الأراضي الزراعية الكبيرة , تنظيم جديد للاقتصاد الاجتماعي كله وانتقال الإنتاج الفردي إلى إنتاج اجتماعي .....الخ. فعندما تزال الطبقات بما فيها البروليتاريا , لن تبقى حاجة إلى الديكتاتورية البروليتاريا , وطالما استمرت الطبقات بوجودها , طالما يج


15 - شكراً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 4 / 17 - 17:52 )
الاستاذ الفاضل والاخ ابراهيم أتمنى لك التواصل والاستمرار وأن أكون عند حسن ظنك . لقد كانت ردودك على المخالفين والمؤيدين رائعة وتحمل فكر وقلب رجل مسالم يسعى لتعايش الجميع ويرفض الاقصاء والتهميش . بوركت سيدي


16 - حطأ
جاسم الحلوائي ( 2009 / 4 / 17 - 18:43 )
يبدأ الكاتب مقاله بما يلي: انتهينا في الجزء الأول عند الإشارة إلى إن عدم إيمان الأحزاب الشيوعية بالديمقراطية الليبرالية افقدها القدرة على إيجاد حلفاء لها من حملة الأفكار الأخرى...-
هذا الاستنتاج خاطئ ولا يشير إلى اطلاع الكاتب بقدر مناسب على تاريخ الأحزاب الشيوعية. فتاريخ الأحزاب الشيوعية حافل بالتحالفات مع أحزاب أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تحالف الحزب الشيوعي العراقي
مع الحزب الوطني الديمقراطي وقوى أخري في الجبهة الوطنية الديمقراطية
في الانتخابات النيابية التي جرت في عهد أر شد العمري في عام 1954وتمكنت الجبهة من دفع 11 نائباً إلى البرلمان، ولم يتحملهم -الليبرالي- نوري السعيد، فحل المجلس بعد اجتماعه الأول. وجبهة الاتحاد الوطني التي تشكلت عام 1957 في العراق فهي نار على علم، وكانت تضم الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال وحزب البعث. وهذه الجبهة شكلت القاعدة السياسية لثورة 14 تموز المجيدة. ومن انجازات هذه الثورة استيزار أول امرأة في العالم العربي وهي الشيوعية نزيهة الدليمي التي ترأست اللجنة التي وضعت قانون الأحوال الشخصية وكان هذا القانون من أكثر القوانين تقدما في مضمار ضمان حقوق المرأة، وتناضل المرأة العراقية اليوم للعودة إليه.
عندما يصطدم ا


17 - تعقيب
دحام هزاع التكريتي ( 2009 / 4 / 17 - 19:32 )
يتناول السيد فكر وممارسة الاحزاب الشيوعية مستندا على معلومات غير دقيقة من الناحية التاريخية. نعم في فكر الأحزاب وممارستها هناك اشكاليات تطرق إلى بعضها الكاتب، ولكن من غير الصحيح القول أن الاحزاب الشيوعية العربية كانت معزولة عن الحركات السياسية، فهي كانت في قلب الاحداث السياسية واقامت لها علاقات متينة مع احزاب سياسية أخرى سواء في سوريا والعراق ولبنان والاردن والمغرب وعدد آخر من البلدان العربية. كما ان النظام الصارم الذي تميزت به هذه الاحزاب تكرس نتيجة لانعدام أي شكل من اشكال العمل العلني لهذه الاحزاب في غالبية البلدان العربية ولحد الآن، مضافاً الى الملاحقات التعسفية وحملة الاعدامات واذابة اجسادهم بالاسيد بشكل غير مبرر كما حدث في العراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية وطال حتى تلك الاحزاب التي شاركت في النضال الوطني كما حدث للشيوعيين الجزائرين الذين ابيد المئات منهم على يد بو مدين عندما كان مسؤولا عن جيش التحرير الجزائري في تونس.أن الكاتب يتحدث عن جملة ضوابط تخلى معظم الاحزاب عنها ولا يتحدث على ما طرأ من تحولات حيث تخلي الاحزاب عن موضوعات ثبت خطأها مثل ديكتاتورية البروليتارية، وعادوا إلى التراث الأول للاشتراكيين الديمقراطيين الذين كانوا اول من رفع لواء الديمقراطية في العالم في منتصف ا

اخر الافلام

.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية


.. فاغنر تتكاثر في ليبيا وتربط بين مناطق انتشارها من السودان إل




.. الاستئناف يؤكد سَجن الغنوشي 3 سنوات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تتقدم في خاركيف وتكشف عن خطة لإنشاء -منطقة عازلة- |#غر




.. تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل...أسلحة جديدة تدخل الم